رواية في بيتنا سيبا الفصل التاسع 9 بقلم اسماعيل موسي
فى بيتنا سيبا
٩
كان الملك بتريد قد أنهى الحرب يجلس امام خيمته يتصبب عرق، يمر أسرى الجيش المهزوم أمامه وتقطع رؤسهم واحد تلو الآخر، لا يمنح بتريد الرحمه، كل الممالك المغلوبه تعرف ذلك، بتريد يقضى على خصومه، يحرص على تحطيم كل مملكه يحتلها، نظر بتريد نحو السماء ورأى الشمس فتذكر سيبا، صرخ فى مستشاره لماذا لم يخبرنى اى شخص عن نتيجة الحمله؟
همس المستشار برعب، كنت فى خضم معركه كبيره أيها الملك المبجل ولم نرغب بازعاجك بمشاكل بسيطه ''
انفتح فم الملك وهم ان يقول كلمه لكنه منعها، ماذا حدث؟ لماذا لا أرى سيبا امامى؟
همس المستشار سيبا هربت
هربت؟ وبلع الملك بلعومه، هربت؟ ثم برقت عينيه واتسعت بما يكفى لابتلاع رجل
اين كتيبة المداهمة؟ لقد اخترتهم بنفسك اليس كذلك؟
أجاب المستشار بخوف اجل '
صرخ بتريد اين هم؟
قال المستشار، قتلو جميعآ، تدخل شريك لم نحسب حسابه وقام بمساعدة سيبا'
من هو، سأل الملك ويده على سيفه
عابد، نطق المستشار الكلمه وهو يتحثث رأسه، عابد من؟
المستشار '' الأمير عابد يا مولاي الذى اختفى عندما سحقنا مملكته، مملكة الجان الأحمر.
نظر الملك بتريد تجاه مستشاريه، كيف وصل عابد إلى الأرض؟
انقذه ساحر يا مولاى
واين هذا الساحر؟
قتل يا مولاى، قتله حراسنا
لماذا ظهر عابد اذا اذا كان الساحر مات؟
همس المستشار، كان يسدد دينه يا مولاى، طلسم ميت
اين سيبا الان؟
بتردد همس المستشار، هربت يا مولاى مع زوجها
الملك بتريد، زوجها البشرى؟
المستشار ' اجل يا مولاى
إذآ ونهض الملك' ' لا وجود لك بيننا، جز بتريد رأس المستشار
احضرو سيبا بأى ثمن، لن اقبل اى فشل اخر.
________&
سننتقل لمكان اخر' ' رددت سيبا وهى تحتضن طفلها ادم، سيرسلون حراس اخرين' '
لن ارحل، اكتفيت من الهرب يا سيبا، لن يحدث إلا ما كان مقدر له ان يحدث
اسماعيل؟ كانت حرب صغيره، انهم مجرد حراس هواه، من سيأتى لاحقا سيكونون مرده متوحشين!؟
لم ارحل قلت، اكتفيت من الهرب، حان وقت الموت بشرف
اسماعيل؟ همست سيبا بخجل، لا تجعل نثر واحد يجعلك تنسى الخطر '
لا تمتلك القوه لمحاربة بتريد بعد، لن تمتلكها ابدا، تضخم بتريد وأصبح لا يمكن محاربته' '
هذه ارضى وليست أرض بتريد يا سيبا، نحن نؤمن بالله، الله يحمينا
سيبا بتردد، ارجوك، دعنا نرحل، لدينا طفل صغير، نحن بمفردنا
إلى متى سنرحل ونهرب؟ فى كل مره يعثرون علينا، على الاقل الان نعرف كيف نواجه الخطر، أعرف اعدائى امنحينى الفرصه للتخلص منهم
همست سيبا، لا أفهم ماذا تعنى؟
قال اسماعيل، السحره الارضيين يساعدون بتريد، على ان اخضعهم
سيبا!؟ كيف سيحدث ذلك، لازلت ضعيف يا روحى ''
لدى خطه، الكيان المظلم الصغير الذى رأيته يرحل، كان ساحر يساعد بتريد، لابد أن انتقم منه، ليس لدى أغلى من العائله
ثم ريت على كتف سيبا، امنحينى بعض الثقه، لا تخرجى من المنزل مهما حدث، سأعود بعد فتره قصيره
__________
كان البيت مظلم رغم ان الشمس فى كبد السماء، تشعر ان الشر ساكنه وان الضباب يحيط به
فى الشارع تجرى الناس خلف ارزاقها، على باب المنزل يقف شخص نحيل اصفر الأسنان يمتلك نظره حاده لئيمه
عندما وصل اسماعيل امام المنزل، اخبر الخدم الساحر عن الخطر، كانت تحيط به هاله من الضوء، أمرهم ان يفحسو له الطريق فلم يعترضه الحارس، اكتفى بفحصه بنظره مطوله
تردد اسماعيل لحظه، أدرك ان الساحر يعرف بوجوده
وضع يده على خاتمه ولمس تميمته، ساعدنى يا الله، الشر يحيط بى من كل جانب ووالدتى مختطفه فى أرض بعيده لا يعرفها غيرك
تذكر تعليمات الساحر فقام بتحصين نفسه قبل دخول غرفة الساحر الذى كان يجلس على الأرض يحرك عصيان البخور داخل وعاء فخارى
ايه إلى جابك هنا؟ انت عارف انك مش هتشوف الشارع تانى؟
لمح اسماعيل الخدمه، الجان الذين يخدمون الساحر، نظراتهم، قوتهم
ابتسم الساحر واكمل، حضرت وحيد دون حراسه؟ لهذه الدرجه تستهين بقوتى؟
لم يكن اسماعيل يعرف كيف يحضر جيش يحرسه او جان يسيرون معه
همس اسماعيل، انت تساعد عدوى سأقتلك
صرخ الساحر، بتريد لن يسمح بذلك، وصلته اشارتى، سأقوم بأسرك هنا بينما سيقوم حراسه بأعتقال زوجتك
شعر اسماعيل ان قلبه يسقط على الأرض ويتدحرج أمامه، معقول ان يخسر كل شيء قبل أن يبداء؟
اقترب حراس الجان من اسماعيل لكن تحصينه منعهم من لمسه فأكتفو بتشتيت انتباهه
اطلق الساحر طلاسمه وأطلق اسماعيل طلاسمه، تقابل السحر مع السحر
ضحك الساحر المعادى، سحر ابيض، سحر يرشون لا يقتل ''
شعر اسماعيل بخناجر تخترق جسده، احس بالألم لكنه سرعان ما زال واختفى
كانت تلك اللحظه التى أدرك فيها بقدرته على الحرب والانتصار، ها هو يقف امام ساحر اسود وجه لوجه، انت تساعد على قتل عائلتى، يامعين صرخ اسماعيل بكل صوته ومعه انطلقت طاقه من الضوء غمرت الغرفه
بيدى اقتل الشرير، بيدى اتخلص من الظلم، بيدى اسحق من يعادينى
وضع الساحر يده امام عينه لم يعد قادر على رؤية اى شيء وقبل ان يفهم ما حدث اخترق خنجر قلبه وسقط على الأرض
__________''' '' '
اختفت سيبا خلف المنزل بين مجموعه من الأشجار، لم تتمكن من الهرب ابعد من ذلك، احاط حراس بتريد بالمنزل ويوشكون على اقتحامه، إلى متى سيصمد المنزل والتحصين لا تعرف، تنظر تجاه الشارع تنتظر النجده
راح دخان يرتفع من داخل المنزل وكل حارس يرفع سيفه
أخرجى يا سيبا، أمرنا الملك ان نحضرك حيه، لا نمسك بشر
احمى طفلك، زوجك مات