رواية في بيتنا سيبا الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسماعيل موسي

رواية في بيتنا سيبا الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسماعيل موسي

 

فى بيتنا سيبا

      ١١


انهض، انهض، قد يبدو حلم لكنه مؤلم،، افتح عينى اجدنى فى مكانى لا أحد إلى جوارى، الوقت ليل، الجو ساكن ، صامت اللهم الا من صوت الريح الذى يزمجر خارج المغاره، حتى الآن لم يظهر احد، قالت سيبا ان الرحله ستكون مرهقه وان ما يحدث فيها سيقرر مستقبلى، وحتى الآن لم اقابل سوى عصفوره ناطقه، ربما كنت متسرع لكن الليل مضى ولم يظهر احد، لم أغادر المغاره، خشيت ان يحضر احد فى غيابى، ومضى يوم آخر ويوم اخر وانا فى حيره من امرى، تجرأت وتفحصت المنطقه الوادى والتله والأشجار واحضرت بعض الفاكهه كان الوقت عدوى وقلبى يأكلنى على زوجتى وطفلى

ربما حضرت فى المكان الخاطيء؟ ربما لا يوجد أحد وكان الأمل لازال لدى، اعيش بمفردى فى مكان موحش والايام تمضى






ربما تعرضت سيبا لخدعه من قبل بتريد وسأحبس هنا بقية حياتى

بعد مضى شهر أيقنت اننى ساقضى حياتى كلها فى هذا المكان الموحش، الطعام نفذ منى، شعر لحيتى طال وشعر رأسى، لا أعرف ليل من نهار، بعد أن فقدت الأمل قبل الغروب رأيت طيف شخص يقترب من المغاره، قلت انه مجرد حلم ودلفت للداخل وجلست لكنه اقتحم المغاره ووقف امامى

انت حقيقى سألته؟

قال لا تفقد الأمل ابدا، حتى لو رأيتها مظلمه ولا يوجد ضوء او طريق لا تفقد الأمل، تمسك بأملك حتى آخر نفس يا اسماعيل، كان هذا درسك الأول


بعض المعارك لا تكسب بالقوه، تحتاج للصبر، تحتاج الآمل والعزيمه

سنخرج الان للبريه سترافقنى لبعض الوقت، قلت حاضر

بدلت ملابسى بأخرى احضرها الشاب، هبطنا التله نحو الوادى القاحل عبرنا خط الاشجار واختفت الأعشاب ثم باغتتنا عاصفه رمليه كادت ان تكنسنا فى طريقها، كانت مده قصيره رغم ذلك شعرت ان بلعومى جاف لا استطيع ان أبتلع ريقى

اقتربنا همس الشاب عندما ظهر امامنا كوخ وحيد وعلى بعد عشرة فراسخ منه كوخ اخر

تحول الجو لبرد قارس، وكانت الاشجار تحيط باالاكواخ من كل جهه والفاكهه تنمو فى كل مكان


نزع الشاب قميصه وأخرج فأس ومد لى واحده، ثم توجه ناحيت كومه كبيره من الأخشاب، سنقطع الاخشاب وننقلها داخل الكوخ

قلت يعيش احد هنا؟

قال الشاب، لما العجله؟ ننهى عملنا اولا ثم تعرف كل شيء

احتجت وقت كى اعتاد قطع الاخشاب، لم يكن سهل كم توقعت، ومضى الوقت وانا اقطع الاخشاب ولم يظهر احد

ارتفعت خلفى كومه من الأخشاب المعده للاشتعال، قلت الا يكفى هذا؟

قال الشاب، سنقطع كل الأخشاب، توقف عن الثرثره من فضلك

أنهينا تقطيع الأخشاب، كنت منتهى من التعب والقيت بجسدى على الأرض وانا اتألم من الوجع

قال الشاب ليس الأن، لم يحن وقت الراحه

قلت انا متعب جدا، دعنا ننال قسط من الراحه


جذبنى الشاب من يدى، لم ننهى عملنا بعد، الحق بى من فضلك

خلف الكوخ الآخر وجدت كومه أخرى من الخشب، أصابني اليأس والاحباط

بداء الشاب يقطع الخشب، تأخرت بعض الوقت ثم تذكرت سيبا وادم، لحقت به على الفور ورحت اعمل فى حماس، ابتسم الشاب عندما لمحنى، أنهينا تقطيع كل الاخشاب، اتبعنى، سار الشاب امامى وسرت خلفه وبدأنا بنقل كل الأخشاب داخل الكوخ الأول، الكوخ من الداخل بسيط لكنه مريح، توجد عجوز مسنه فى الداخل راقده على ما يشبه سرير، رحبت بالشاب وقالت تأخرت






رفع الشاب يده، لكننى حضرت ووجدتك حيه، نظرت المرأه تجاهى، من هذا؟

قال الشاب غريب يريد مساعدتك

قالت المرأه لماذا قد أرغب بمساعدته؟

قال الشاب لديه قضيه، عدوه بتريد


انهضت المرأه جسدها، بتريد؟

قلت بتريد اختطف والدتى ويحاول قتل زوجتى وطفلى

زوجتك بشريه؟

قلت لا اميره من الجان اسمها سيبا

صمتت المرأه لحظات، سيبا ابنة الملك مهران؟ كنت اعرفها حينما كانت طفله

مات الملك قلت، بتريد يحكم الان، والدتى متحتجزه لديه

قالت المرأه، الاخبار تصلنا، بتريد أصبح ملك الملوك، لديه يد فى كل مكان

كيف اساعدك؟

قلت لا أعرف، طلبت منى سيبا ان احضر هنا، طاوعتها لكن لا أعرف كيف

همست المرأه، اذا ارسلتك سيبا هنا يعنى رغبتها فى تعليمك سحر الجان

قلت لا أعرف، ساعدينى من فضلك

ضربت المرأه يديها فى بعضها، كبر عمرى قالت لكن لا نرد من يقصدنا

يا اوسيل؟


على صوتها حضرت فتاه غريبة اطوار ودخلت الكوخ، قالت المرأه اوسيل، هذا الشاب سيكون تلميذك، علميه سحر الجان ولا تتركى اى شيء


نهضت ووصلت باب الكوخ، قالت اوسيل ودعهم

قلت أشعر اننى لم أراهم مره اخرى

قالت بحزم ودعهم

قلت مع السلامه

اطبقت الفتاه يديها اختفى كل شيء وجدت ظلام أكاد لا أرى اى شيء لكن سمعت صوت اوسيل

سحر الجان يعتمد على العقل، السرعه والذكاء، ولا يتقنه الا قله من الجان، توجد به طلاسم تحرك جبال وتخسف أرض وتشعل قرى

               

                الفصل الثاني عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×