close

رواية انتقام اثم الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زينب مصطفي


 رواية انتقام اثم الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زينب مصطفي


قاد قاسم سيارته بسرعة شديدة وهو يتوجه بها الى القاهرة و يتحدث في هاتفه بغضب شديد  : 
= أنا مش قولتلك متسيبوش معاها لوحدهم .. الحيوان كان عايز يضربها ويكسر إيدها ..

سعد بارتباك  : 
= انا كنت واقف طول الوقت جنب الاوضة اللي هما فيها .. ويادوبك كنت بجهز العربية علشان انقل ملك هانم فيها وأول ما حضرتك نبهتني انا رجعت ليهم على طول. 

تنهد قاسم بغضب مكبوت  : 
= ماشي الحساب يجمع .. اهم حاجه وديت ملك هانم في المكان اللي قولتلك عليه. 

سعد باحترام  : 
= ايوه يا باشا.. ومحدش شافني ولا يعرف انها هناك. 

قاسم بارتياح  : 
= كويس ..الدور دلوقتي على الكلب رأفت هخليه يندم على اليوم اللي اتولد فيه. 

ثم تابع بصرامة  : 
= اقفل انت دلوقتي واعمل اللي قولتلك عليه. 

ثم اغلق هاتفه وزاد من سرعة سيارته بغضب مشتعل..

بعد مرور ساعتين..

دخل قاسم بسيارته الى فيلته بالقاهرة من الباب الخلفي وكان في انتظاره رئيس الحرس الخاص به وعدد من حرسه الخاص. 

ترجل قاسم من سيارته وهو يقول بصرامة  : 
= مش عاوز حد ياخد خبر ان انا موجود هنا وخلي بالكم كويس عايز تأمين على اعلى مستوى. 

رئيس الحرس  : 
= إطمن يا قاسم بيه ..

تركه قاسم بتعجل دون ان يجيبه وتوجه الى داخل الفيلا من الباب الجانبي ،  ثم صعد الى الجناح الخاص به في الاعلى وهو يكاد يركض و اخرج من جيبه بتعجل المفتاح الخاص بالجناح فتح به الباب ثم دخل بهدوء ليجد سيدة في اواخر الاربيعينيات ذات بنية قوية تجلس على مقعد مريح بجانب الفراش الخاص به تنهد قاسم بارتياح وهو يغلق الباب من خلفه جيدا..

و ينظر بارتياح الى فراشه ..الممدة فوقه زوجته وحبيبته ملك الغارقة في النوم بفعل المخدر الذي اعطاه لها سعد. 

وقفت السيدة باحترام في حين توجه قاسم اليها وهي تقول بصوت خافت وهادئ  : 
= ملك هانم لسه نايمة ..انا قاعدة ومتحركتش من جنبها زي ما حضرتك أمرت..








قاسم بهدوء وهو يتأمل ملك باهتمام  : 
= متشكر أوي .. اتفضلي انتي .. وزي ما قولتلك مش عاوز حد يعرف ان ملك هانم او أنا موجودين هنا. 

هزت السيدة رأسها بطاعة  : 
=حاضر يا قاسم بيه.. بعد إذن حضرتك. 

ثم توجهت الى باب الغرفة في طريقها للمغادرة الا ان قاسم استوقفها وهو يقول بهدوء  : 
= خليهم يبعتولنا الغدى هنا ..وبرضه متخليش حد يعرف ان الاكل ده لينا. 

السيده بابتسامة واثقة  : 
= طبعا يا افندم …دقايق والاكل يكون عند حضرتك. 
ثم خرجت واغلقت الباب من خلفها بالمفتاح جيدا.. 

تنهد قاسم بارتياح وهو يجلس على الفراش بجانب ملك الغارقة في النوم بفعل المادة المخدرة التي أعطيت لها ثم مال عليها يرفعها بين ذراعيه بشوق وتوتر ويده تضمها اليه بخوف وهو يقبل اعلى رأسها ويضمها اليه بحماية ويقول بصوت مخنوق من شدة التأثر  : 
= الحمد لله ..الحمد لله. 

ثم رفع وجهها الملطخ بالدموع الجافة يتأمله بعشق وشفتيه تمر بلهفة على وجهها  : 
= أعمل فيكي إيه .. لو مكنتش عامل حسابي لكل الاحتمالات كنتي ضيعتي بسهولة مني. 

ثم مرر يده بعشق بداخل خصلات شعرها الناعمة والكثيفة وهو يقول بجدية  : 
= بس اللي حصل ده مش لازم يتكرر تاني ..لازم تاخدي درس .. ودرس صعب كمان علشان تبطلي تفكري وتتصرفي بمشاعرك وتشغلي عقلك ده شويه. 

ثم مال على شفتيها يـ*قبلهم برقة شديدة وهو يقول بعشق  : 
= معلش يا حبيبتي انا عارف ان الدرس اللي هديهولك هيبقى صعب عليكي بس مفيش للاسف حل غير ده. 

ثم احتضنها بحنان ويده تمر على ذراعها بعشق وهو يرفع يدها يدلك اصبعها بحنان ثم مال عليها يـ*قبلهم بعشق وهو يتأكد من سلامتهم ويقول بتوعد غاضب  : 
= ماشي يا رأفت الكلب ..ان ما دفعتك التمن غالي..

همهمت ملك فجأة وهي تحارب لاستعادتها لوعيها.. لتقول ببكاء وهي بين اليقظة والنوم  : 
= قاسم .. عمر. 

ضمها قاسم أقرب إليه وهو يقول بحنان  : 
= أنا هنا يا حبيبتي متخافيش. 

فتحت ملك عينيها وهي مازالت تعاني من أثر المخدر
= عطشانة ..أنا عطشانة أوي. 

هب قاسم سريعا واعتدل وهو يمد يده بجانب الفراش وملاء كوب بالماء ثم حملها وأجلسها فوق ساقيه بعناية ويده تلتف حولها بحنان تدعم رأسها وباليد الاخرى يقرب كوب الماء من شفتيها. 

شربت ملك الماء بنهم ولهفة شديدة حتى أنهت على الماء المتواجد بالكوب تحت نظرات قاسم المهتمة و الذي أعاد ملئ الكوب مرة اخرى سريعا وتقريبه من فمها لتعود للشرب من جديد حتى إرتوت وهي تتنهد براحة ثم إحتضنته وهي تبتسم له بارتياح وتغلق عينيها وتعود للنوم من جديد. 

تأملها قاسم وتأمل إرهاقها وتعبها الواضح بغضب مكبوت ثم أعاد وضعها على الفراش وتغطيتها جيدا  ، ليتعالى صوت طرقات هادئة على باب الغرفة توجه على أثرها قاسم للباب ليجد السيدة التي كانت ترافق ملك تقف وهي تجر عربة مملوئه بالطعام ..

السيده باحترام  : 
=الاكل .. زي ما حضرتك امرت يا افندم. 

قاسم وهو يأخذ منها عربة الطعام ويدخلها لداخل الغرفة  : 
= متشكر أوي.. إتفضلي انتي ..

ثم دخل واغلق الباب خلفه جيدا ووضع عربة الطعام جانبا ثم جلس لدقائق على المقعد المقابل لفراش ملك يتأملها بحنان
ثم تنهد وقال بصوت قوي وواضح  : 
= ملك..

الا انها لم تستجيب وقاسم يعيد عليها بصرامة اكبر  : 
= ملك ..ملك.. فوقي يا ملك. 

تقلبت ملك في الفراش بتعب وفتحت عينيها وهي لاتستوعب ما تراه ..

لتعود فجأة ذاكرتها إليها وتنتفض جالسة برعب شديد وهي تتخيل ان من يحدثها هو رأفت ..
وعينيها تدور سريعا في المكان تتأمل غرفة النوم والفراش النائمة عليه برعب شديد وقد بدأت بالصراخ بفزع وهيستريه وعقلها يصور لها انها تنام في الفراش الخاص برأفت. 

اقترب منها قاسم سريعا يحتضنها بحماية وهو يقول بصوت قوي  : 
= اهدي يا ملك ..انا معاكي متخافيش. 

ليتابع وهو يحاول تهدئتها  : 
= دي أوضتنا يا حبيبتي ..إهدي يا ملك..

الا ان ملك واصلت محاولتها الهيستيرية في ابعاده عنها ومقاومته بعنف شديد  ، ليضطر الى صفعها وهو يقول بصرامة شديدة  : 
= فوقي يا ملك ..انا قاسم اللي بكلمك..

توقفت ملك عن مهاجمته وهي تنظر اليه بعدم تصديق ودموعها تغرق وجهها وهي تقول بلهفة و خوف  : 
= قاسم ..قاسم انت هنا. 

ثم انهارت في موجة من البكاء الشديد وهي تلقي بنفسها بين ذراعيه وقاسم يحتضنها بشدة ويده تمر بحماية وحنان على جسدها مهدئا الا انه تفاجأ بها تبتعد عنه فجأة وهي تقول بغضب شديد وقد بدأت في ضربه بيديها الصغيرتين ومهاجمته بعنف وهي تقول بدون ترابط  : 
= انت بتضربني ..عاوز تاخد ابني مني .. انا سمعت كل حاجه ومش هتعرف تضحك عليا بعد كده ..فاهم .. انا مش هسيب ابني مهما عملت. 

سيطر عليها قاسم سريعا وبدون عناء وقيد يديها الاثنتين بيد واحدة وهو يضع جسدها تحت ثقل جسده مقيدا وبيده الاخرى ثبت رأسها وهو يقول بغضب  : 
= إخرسي ..ليكي عين تتكلمي بعد المصيبة اللي عملتيها ..

ليتابع بغضب أخرسها  : 
= زعلانة اوي اني ضربتك قلم على وشك ..دا انا المفروض اكسر دماغك كلها يمكن أخلص من غبائك وتهورك  ،  ابنك اللي عمالة تصرخي اني عاوز أخده منك مفكرتيش فيه ليه وانتي بتهربي من الفيلا بمنتهى الاستهتار علشان تقعي بمنتهى السهولة والغباء في ايد الكلب رأفت. 

ليتابع بغضب شديد وهو يقوم ويبتعد عنها  : 
= خايفة مني لاخد ابنك منك .. المفروض انا اللي اخاف عليه منك ومن استهتارك وتصرفاتك الغبية. 

جلست ملك وهي تقول بصدمة  : 
= خايف عليه مني .. دا انا افديه بحياتي. 

رفعها قاسم من كتفيها وهو يقول بغضب شديد  : 
= انا مش عاوزك تفديه بحياتك .. افهمي انتي حياتك مهمة عندي زيه ويمكن اكتر منه .. ليه بتعرضي حياتك للخطر من غير تفكير وكأنك مصممة على الانتحار ! 
 
ليتابع بألم  : 
=ايه مفيش حاجه في حياتك تخليكي تحبيها وتخافي عليها  ! 

ليتابع بقسوة  : 
= إسمعي ياملك انا تعبت ومبقتش قادر أتحمل أكتر من كده ..احنا بعد كل اللي احنا فيه دا ما يخلص هنعمل ترتيبات ما بينا بخصوص مستقبلنا انا وانتي وعمر. 

إبتعدت ملك عنه وهي تقول بتعب  : 
= أنا مبقتش فاهمه حاجه ..انا ايه اللي جابني هنا .. ورأفت اللي كان خاطفني و بيهدد انه هيقتلني لو متنازلتش عن عمر  . 

ثم ابتعدت عنه بخوف وهي تشير إليه باتهام  : 
= وانا .. انا سمعت كل كلامك انت وجدك معاه في التليفون .. اتهامكم ليا اني بخونك معاه و متفقة على كل حاجه  ، وعرضك انت وجدك انك تديله فلوس وتاخد ابني مني  ،  ودلوقتي أفوق ألاقي نفسي هنا .. ده معناه إيه  ! 

قاسم بهدوء  : 
= تفتكري انتي معناه ايه! 

ملك وهي تصرخ بانهيار وتبتعد عنه بخوف اكبر  : 
= مش عارفه .. مش عارفه.. يمكن باعني ليك وقبض التمن او يمكن دي تمثلية و انتوا الاتنين متفقين فيها مع بعض عليا  . 

نظر لها قاسم بغضب شديد الا انه قال بهدوء  : 
=هو .. هو نفس الاسلوب المتسرع والغبي .. على طول فكرتي وحللتي وقررتي ان انا الشرير اللي بيتفق على مراته مع واحد قذر زي رأفت .

ليتابع بسخرية مؤلمة  : 
= دا انتي حتى مسئلتيش او حتى طلبتي تسمعي تبرير لكل اللي حصلك .. لا اول حاجه جات في تفكيرك انك تتهميني مجاش في تفكيرك اني انا ممكن انقذتك منه مثلا واني كنت بكدب عليه علشان أشتت تفكيره بعيد عنك علشان ميأذكيش وأدي لنفسي فرصة أفكر وأتصرف  ، لكن لا طبعا قاسم الشرير هو السبب في كل المصايب اللي بتقعي فيها. 

نظرت ملك إليه بارتباك وهي تقول ببكاء  : 
= أنا مقصدش ..بس ..بس انا مش عارفه أفكر. 

قاسم بخيبة أمل : 
= إسمعي يا ملك انا كنت ناوي أقرص عليكي شويه علشان تعرفي غلطك وبعدين أصالحك تاني .. بس بعد كلامك ده واستمرار شكك فيا بسبب ومن غير سبب حياتنا متنفعش تاني مع بعض يا ملك. 

ثم تركها وتوجه لباب الغرفة وإلتفت إليها وقال بهدوء : 
=خدي دوش وغيري هدومك.. 

ثم أشار للطعام  : 
=وكلي حاجه علشان شويه وهنقعد سوى وهتعرفي إجابة لكل أسئلتك. 
ثم تركها وخرج  . 

إرتمت ملك على الفراش ثم إنهارت في البكاء وهي تشعر بالندم لكل ما تفوهت به. 

في نفس التوقيت..

إرتدى رأفت معطفه استعدادا لمغادرة المكان وقام بالاتصال بسعد الذي أجاب عليه سريعا.. 
رأفت بجدية  : 
=أيوه يا سعد وديت ملك للمكان اللي إتفقنا عليه ؟ 

سعد باحترام: 
=أيوه يا باشا ..

رأفت بجدية  : 
=خد بالك كويس كلها يوم وناخد الفلوس ونخلص منها .. بقولك إيه ادهاني أكلمها. 

سعد بهدوء : 
=لسه نايمة يا باشا مفاقتش من المخدر ..تحب أفوقهالك. 

عقد رأفت حاجبيه وهو يجيب : 
=لا مفيش داعي ..انا جايلك في السكهة وجايب ورق التنازل عن ابنها علشان توقعه وناخد الفلوس ونخلص. 

سعد باحترام : 
=تيجي بالسلامة ياباشا احنا في انتظارك. 

اغلق رأفت الهاتف ثم صعد الى سيارته التي يقودها احدى رجاله في حين جلس الثلاثة الاخرون معه في مؤخرة السياره ثم قال بتكبر اطلع على الشقة اللي في المقطم. 

قاد السائق السيارة دون ان يجيبه وإتخذ طريق مخالف للطريق المتفق عليه. 
رأفت بغضب  : 
=إنت يا ابني رايح فين ده مش الطريق اللي قولتلك عليه..

الا انه ظل صامتا دون ان يجيبه وهو مستمر في قيادته دون ان يغير طريقه. 

شعر رأفت بالخوف والتوتر وهو يتلفت حوله ويقول بفزع : 
=انت يا حيوان .. رايح على فين ده مش الطريق! 

ليتفاجأ بالرجال الجالسين معه يلتفون حوله وأحدهم يقول بصرامة  : 
=إهدى يا رأفت إحنا خلاص قربنا نوصل بلاش تجبرنا نتعامل معاك بطريقة مش هتعجبك. 

إبتلع رأفت ريقه بخوف وهو يقول بارتباك : 
=انت اتجننت ازاي تتكلم معايا بالشكل ده ! 

ليتفاجأ به بشير للرجلان الاخرات اللذان قاما بتقييد يديه على الرغم من مقاومته الشديدة ثم قاموا بوضع لاصق بلاستيكي عريض على فمه منعه من الصراخ او الكلام حتى وصلت السيارة الى باب الفيلا الخلفي وقامو ا باخراجه سريعاوألقوه أرضآ في القبو السفلي لها ثم أغلقوا الباب من خلفهم ووقفوا بالخارج لحراسته. 

في نفس التوقيت..

إرتدت هايدي فستان سهرة طويل أسود اللون عاري الظهر تماما وتركت شعرها ينساب خلفها بجاذبية جعلت نيرفانا التي ترتدي فستان ذهبي اللون قصير تنظر لها بغضب و تقول بغيظ  : 
=مش عارفه ليه قاسم طلب منك تجهزي الحفلة ..ما انا طول عمري انا اللي بجهز الحفلات المهمة اللي زي دي ! 







هايدي بدلال وهي تقصد إستفزازها  : 
=ابقي إسئليه .. بس قاسم بيه عنده نظرته واكيد عارف ومتأكد اني اقدر اجهز حفلة زي دي واكبر منها كمان. 

نظرت لها نيرفانا بغضب الا ان صوت احدى الخادمات قاطعهم باحترام : 
=قاسم بيه طالبكم و مستنيكم تحت في الجنينة. 

نظرت هايدي لنيرفانا بتحدي ثم اتجهت للحديقه تتبعها نيرفانا التي تستشيط من شدة الغيظ. 

نظرت نيرفانا وهايدي حولهم بحيرة ونيرفانا تقول بتعجب  : 
=هو فين يكون قصدها مستنينا في اوضة المكتب! 

الا ان صوت احد الحراس تعالى وهو يقول باحترام  : 
=إتفضلوا يا هوانم قاسم بيه طلب مني أوصلكم عنده. 

تبعته هايدي ونيرفانا حتى وجدو أنفسهم بداخل غرفة واسعة مفروشة بأثاث قليل. 

نظرت نيرفانا للغرفة بتعجب وهي تقول للحارس : 
=قاسم قالك هيستنانا هنا ! 

الا انه لم يجب لتلتفت خلفها وتجده يغلق الباب من الخارج
صرخت هايدي ونيرفانا في وقت واحد  : 
=انت بتعمل ايه…انت اتجننت بتقفل الاوضة علينا ليه ! 

الا ان الحارس تجاهلهم وتركهم بعد ان اغلق الغرفة عليهم جيدا. 

قبل موعد الحفل بساعة ..

دخل قاسم الى جناحه الخاص ليجد ملك تجلس على احدى المقاعد وهي مازالت تبكي لتهب واقفة بارتباك عند رؤيته. 

قاسم بهدوء كأنه يتحدث الى شخص غريب عنه  : 
=مش طلبت منك تدخلي تاخدي دوش وتغيري هدومك منفذتيش اللي طلبته منك ليه. 

ملك وهي تمسح دموعها التي تأبى ان تتوقف بارتباك  : 
=حاضر ..انا كنت هدخل دلوقتي حالا. 

نظر قاسم بغضب للطعام الذي لم يمس ولكنه قال بصوت حاول ان يكسيه بعدم الاهتمام  : 
=طيب إتفضلي وانا هستناكي لما تخرجي علشان هنروح مع بعض لمكان مهم. 

ملك وهي تحاول مسح دموعها  : 
=مكان .. مكان ايه اللي هنروحه؟ 

قاسم بسخرية  : 
=متخافيش مش هخطفك ولاهأذيكي ..دا انا بس هجاوبك على كل أسئلتك إللي محيراكي. 

نظرت له ملك بلوم ثم إنهارت في البكاء وهي تشعر بالدوار يستولي على رأسها حتى كادت ان تسقط أرضا الا ان يد قاسم إحتضنتها فجأة ومنعتها من السقوط وهو يقول بخوف وتوتر  : 
=ملك ..مالك يا حبيبتي حاسه بإيه؟ 

إستدارت ملك بين ذراعيه تحتضنه بشدة وهي تقول ببكاء قطع نياط قلبه العاشق لها  : 
=أنا أسفة يا قاسم ..انا أسفهة وعارفة اني غلطانة بس ده غصب عني انا كنت عارفة ومتأكدة انك مستحيل تقول كده او تتخلى عني بس انا إتعذبت كتير في حياتي .. إتعذبت لدرجة اني غصب عني مش قادرة أصدق إنك بتحبني اوي كده او اني ممكن اعيش حياتي طبيعي زي أي حد. 

ثم رفعت يده الى شفتيها تقبلهم بعشق وهي تقول بارتعاش.: 
=انا قابلة وموافقة على اي قرار هتاخده حتى لو كان القرار ده هو بعدك عني المهم تكون مرتاح وسعيد يا حبيبي. 

نظر لها قاسم قليلا ثم ضمها اليه بعشق جارف وهو يرفع وجهها إليه يتأمله بحب  : 
=وأنا بحبك يا ملك مش بحبك بس لا دا انا بعشقك وبمجرد ما بشوف دموعك كل القرارات اللي باخدها بتتهد مهما كنت متمسك او مقتنع بيها بس لازم تثقي فيا يا حبيبتي ..شكك فيا دا بيقتلني. 

اقتربت ملك منه تحتضنه بلهفة وهي تبكي : 
= انا..انا اسفة.. وغلطانة وهسمع كلامك وهثق فيك ومش هزعلك تاني ابدا بس سامحني. 

مال قاسم على شفتيها يلتهـ*مهم بلهفة وهو يحملها ويتجه بها الى الحمام الملحق بالغرفة وهو يقول بمداعبة  : 
= بقى كده هتسمعي الكلام ومش هتزعليني ابدا طيب لما نشوف. 

ثم قـ*بلها بلهفة شديدة وهو يضمها اليه بتملك عاشق
في حين لفت ملك يدها حوله تجذبه اليها بلهفة من كان سيفقد حياته ثم ردت إليه مرة أخرى. 

بعد مرور بعض الوقت ..

وقفت ملك أمام المرٱة في حين وقف قاسم خلفها يمرر الفرشاة في شعرها بعشق شديد ثم وضع يده على خصرها
وسحبها للخلف ويديه تحتضنانها بتملك وعشق وشفتيه تـ*قبل الشريان النابض في عنقها وهو يقول بشغف : 
= يلا يا ملاكي علشان ننزل تحت ونخلص من كل التعابين اللي كانو محاوطينا في حياتنا. 

استدارت ملك اليه واحتضنته وهي تقول برجاء : 
= بلاش انا …اتصرف انت يا قاسم ..انا مش عاوزه أشوفهم ولا اعرف حاجه عنهم.

رفع قاسم وجهها إليه وهو يقول باصرار : 
=دة حقك يا ملك .. وانا مستهلش اني ابقى جوزك ان مكنتش أحميكي وأجيبلك حقك منهم. 

ثم تابع وهو يمرر أصابعه بحنان على وجنتيها  : 
=يلا يا حبيبتي ومتخافيش مهما جرى أنا معاكي وسندك. 
ثم وضع كفه في كفها بتملك واتجه بها للاسفل..

نزل قاسم بصحبة ملك الى اسفل الفيلا وفتح احدى الغرف ثم وضع ملك بها وهو يقوم بتشغيل احدى الشاشات التي تظهر ما يحدث في الغرف الاخرى  . 

ارتعشت ملك وهي تتعرف على صورة رأفت المقيد والملقي ارضا.. 
ملك بخوف وهي تتعلق بذراع قاسم  : 
=متسبنيش يا قاسم انا خايفة. 

ربت قاسم على يدها بحنان : 
=متخافيش يا حبيبتي انا مش هبعد عنك كتير انا هبقى في الاوضة اللي جنبك وهتكوني شيفاني وسمعاني عن طريق الشاشة دي. 

ثم قبل وجنتها مطمئنا  : 
=متخافيش كلها دقايق وهاجي اخدك بنفسي بس اصفي حسابي مع الكلب ده الاول. 

ثم قال بحنان وهو يشاهد رعبها الواضح  : 
=خلاص يا حبيبتي متخافيش دقايق وهتكوني معايا. 

أومأت ملك رأسها موافقة وجلست تراقبه بتوتر وهو يدخل الى الغرفة الاخرى ويختفي بداخلها ..

في حين جلس قاسم على إحدى المقاعد المريحة وهو يضع ساقا فوق الاخرى يتأمل رأفت الملقي عند أسفل قدميه بسخرية
قاسم بتهكم  : 
=إزيك يا رأفت بيه شفت الدنيا صغيرة ازاي .. تبقى رايح المقطم فجأة تلاقي نفسك مرمي تحت رجلي. 
ثم أشار لهم بفك قيوده ورفع اللاصق عن فمه. 

رأفت بخوف بعد ان تحرر من قيوده واللاصق الموضوع على فمه : 
=إسمع يا قاسم ملك لسه تحت إيدي ولو عملت فيا اي حاجه هخلي رجالتي يخلصوا عليها. 

إنطلقت ضحكة قاسم الساخره ترج المكان وهو يقول بسخرية ويضرب رأفت بقدمه باحتقار : 
=مسمهاش ملك .. إسمها ملك هانم يا حيوان. 

ليتابع بتشفي : 
= وملك هانم مراتي موجودة عندي من الصبح .. انت خطفتها الساعة سبعة الصبح انا رجعتها بيتي الساعة عشرة يعني غابت عني تلات ساعات منهم ساعتين كانت في العربية في طريقها ليا .. والساعة اللي كنت خاطفها فيها انا كنت بتابعها صوت وصورة. 

ثم نهض فجأة وهو يجذب رأفت من قميصه بعنف : 
=وده يفكرني اني عندي أمانة لازم أرجعها ليك. 









ليضرب فجأة بجبهته أنف رأفت بعنف مما جعلها تنزف بغزارة ورأفت يصرخ ويحاول الابتعاد عنه الا ان قاسم مد يده وسحب يد رأفت بعنف وهو يلويها خلف ظهره ثم يسحب اصابعه عكس اتجاهها ولم يتركها الا عندما تأكد من انها قد كسرت وهو يقول بغضب  : 
=انا ممكن أسامح في حقي لكن حق مراتي لاء. 

صرخ رأفت برعب وهو يمسك أصابعه التي كسرت ويقول بتهديد كاذب  : 
=انت بتعمل كده علشان فاكرني لواحدي لكن انا معايا رجاله كتير اوي غير الكلب سعد اللي انت اشتريته وزمانهم بيدورو عليا. 

انطلقت ضحكة قاسم بسخرية شديدة : 
=ويا ترى هما فين رجالتك دول اللي بتتكلم عليهم …ولاا يكون قاصدك وبتتكلم على رجالتي انا ..! 

ليتابع بصرامة مخيفة  : 
=كل الرجالة اللي حواليك من أول سعد لحد اصغر واحد فيهم دول رجالتي انا. 

بهت وجه رأفت وهو يستمع لقاسم يتابع بقسوة : 
=والشقق اللي انت إستخبيت فيها من أول ما نزلت مصر لحد دلوقتي حتى الفيلا اللي خبيت ملك فيه دي كلها ملكي .. حتى شقة المقطم اللي انت كنت رايح لها تبقى برضه ملكي وبتاعتي.

ليتابع بقسوة  : 
=أنا بس كنت بلاعبك لحد ما ألمكم كلكم عندي والحساب يبقى كله مرة واحدة. 

رأفت بارتعاش : 
=تقصد ايه انا مش فاهم ؟ 

قاسم بسخرية  : 
=أفهمك…

ثم اتجه الى احد الغرف وفتح بابها ويظهر على بابها
نعمات زوجة ابو ملك والتي دخلت وهي تتلفت حولها بخوف ثم اندفعت تقبل يد قاسم وهي تقول بانكسار مزيف : 
=انا مليش دعوة يا بيه هما اللي قالولي اعمل كده. 

سحب قاسم يده منها وهو يقول بغضب : 
=إخرسي ومتتكلميش الا لما يتطلب منك.. 
ابتعدت نعمات سريعا ووقفت بعيدا عنه وهي خائفة. 

في حين إتجه قاسم الى باب اخر وفتحه وهو يشير الى نيرفانا وهايدي التان كانتا تشاهدان بشحوب وخوف كل ماحدث بين قاسم ورأفت عن طريق شاشة كبيرة امامهم. 

دخلت نيرفانا وهايدي الى الغرفة بارتعاش في حين اتجه قاسم الى غرفة أخرى وفتح بابها واشار الى ملك وهو يقول بتشجيع  : 
=تعالي يا حبيبتي متخافيش ..انا معاكي. 

تحركت ملك و ذهبت اليه وهي تحارب خوفها ،  لتلتف يد قاسم حول خصر ملك بحماية وتملك وهو يدخل الى الغرفة و يقول بصرامة مخيفة  : 
=كده ناقصنا كاملة هانم .. بس للاسف كاملة هانم لسه في المستشفى ومش هتقدر تكون معانا بس انا اتصرفت..

ثم نظر لهم بسخرية و هو يقول باحتقار : 
=بقى هما دول شوية الصراصير اللي كانوا مبوظين حياتنا. 

ثم قبل وجنة ملك بحنان وهو يوجهها للجلوس براحة على احد المقاعد  ،  ثم تابع بقسوة شديدة  : 
=دلوقتي هفعصهم قدامك علشان يبقوا عبرة لغيرهم .. وكل واحد يتحمل نتيجة أفعاله. 

____________________

♕ يتبع  .. ♕
♡ الفصل الرابع والعشرون ♡ 
•• زينب مصطفى. 
#إنتقام_آثم. 🦋🖤


كل عام وانتم بخير عيد سعيد ومبارك عليكم يارب 😍❤



لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
close