رواية اطفت شعلة تمردها الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دعاء احمد


 رواية اطفت شعلة تمردها الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دعاء احمد


بعد مرور اسبوعين على تلك الاحداث 

وبالتحديد في شقة جلال 

في صباح احد الايام 

جلال صحي من النوم بدري قام اتوضي و صلي فرضه ابتسم وهو بيبصلها كانت نايمه و حاطه ايديها على وشها متضايقه من اشعه الشمس قام قفل الستاره  قعد على طرف السرير ابتسم وهو بيمرر ايديه على ملامحها بهدوء رجع بذكرياته لأول مره تقرب منه لما نسي  محفظته في بيت شريف وهي اخدتها 


عرف انها اللي اخدتها  يومها حياء كانت كتبه شتا"يم على صورته خافت انه يشوفها و نزلت وراه بسرعه وبدأت تقرب منه


جلال بابتسامه :

في اليوم دا كانت أول مره بنت تحط ايديها على صدري و تقرب مني بالطريقه دي حسيت وقتها ب لغبطه استغراب مشاعر غريبه

كان شكلك برئ و جميل حسيت اني بستسلم لو" سوست الشيطا"ن اني احضنك خفت و بعدت بسرعه عنك و حبستك في البيت في اليوم دا حسيت بمشاعر مختلفه رغب"ه قويه في اني أقرب منك كنت بحاول اشتغل لكن صورتك تنط في دماغي و تخليني مش قادر افكر في اي حاجه غيرك


حياء بابتسامه :عشان كدا حبستني اسبوع كامل و خلتني اكر"هك و اكر"ه اليوم اللي جيت فيه اسكندريه و أفضل الع" ن واس"ب فيك 


جلال بضحكه خافته

:اامم طب بذمتك في بنت محترمه تقرب من شاب كدا و بعدين انا كنت بحمي نفسي منك و من أفكاري مكنتش عايزك تتلو"ثي و لازم تروحي لبيت نصيبك وانتي زي الورده اللي محدش لمسها او أقرب منها


حياء وهي بتقوم و بتمسك ايديه :

وانت نصيبي وحبيبي و ربنا بعتلك ليا عشان تحافظ عليا قبل جوازنا و بعده


جلال وهو بيطبع قبله هادئه على جبينها:

ربنا يقدرني دايما واحافظ عليكِ ياله قومي اتوضي و صلي و تعالي بقى نحضر الفطار سوا عشان هاخدك وننزل مشوار 


حياء والفضل يتاكلها:

مشوار ايه؟ 


جلال قام وفتح الستاره حط ايديه في جيبه ابتسم و خرج من الاوضه وبصوت عالي

:يا خبر بفلوس بعد كم ساعه ببلاش ياله قومي هعمل عصير على ما تفوقي


حياء ابتسمت ودخلت تاخد شاور و تادي فرضها كانت بتحمد ربنا ان المشاكل انتهت 

===================

بعد مده على السفره

حياء :برضو مش هتقولي مشوار ايه؟ 


جلال بهدوء وهو باصص في طبقه:

لا مش دلوقتي.... 

رفع راسه وبصلها 

"مبتكليش ليه؟" 


حياء :مال


قبل ما تكمل جملتها كان حط لقمه من المربى في بوقها 


حياء بتذمر طفولي

:مش بحب المربى يا جلال


جلال بابتسامه تزيد من وسامته محببه لقلبها

:عارف ياله كُلي عندك اكل كتير اهوه ياله


حياء :ماشي ربنا يصبرني لحد ما اعرف هنروح فين


جلال بنظره ذات مغزي:

اوعدك المكان دي هيكون قريب لقلبك و هتحبيه


حياء بثقه:عارفه و واثقه من دا


جلال :طب ياله كلي بطاله المياعه بتاعتك دي في الأكل 


حياء بتنهيده:ماشي يا سي جلال


بعد حوالي ساعه

نزلوا الاتنين جلال بيقفل الباب بالمفتاح و بينزل وهو ماسك ايديها 

قابلوا شهد و نيران على السلم 


شهد بابتسامه :صباح الخير 


:صباح النور 


جلال وهو بيشيل نيران

:رايحه فين على الصبح كدا يا قمري 


نيران بابتسامه وهي بتطبع بوسه على خده

:رايحه الحضانه مع شهد عمو هو بابا فين؟ 


كلهم سكتوا هيردوا يقولوا ايه أيوب ظلم ولاده باللي عمله نسي انه عنده أطفال مسئولين منه 


جلال بابتسامه :مسافر يا حبيبتي متخافيش هو كويس اي رايك اخدك انا الحضانه واجيبلك شكولاته


نيران بسعاده:اوكي اوكي شكولاته بيضا


حياء بسعاده:وانا كمان






جلال :ماشي ياله بينا... شهد وراكي حاجه النهارده 


شهد:لا ابدا قاعده مع الهام و يوسف


جلال:تمام لو حصل اي حاجه كلميني ياله يا حياء


خرجوا من البيت جلال وصل نيران الحضانه بتاعتها رجع ركب العربيه لقى حياء بتاكل الشكولاته بسعاده كأنها طفلة صغيرة


جلال :بسم الله ماشاء الله ايه دا مسبتيش ليا


حياء ببراءه مزيفه:ايه دا انت عايز


جلال بصدمه:والله


حياء:احم احم بص في اتنين هنا بس الصراحه انا هاخدهم ليا لوحدي اني يدوب في الشكولاته البيضا


جلال بغمزه:وانا بدوب فيكي


قالها وهو بيسوق عربيته حياء ابتسمت بخجل وهي بترجع شعرها وراء ودنها


بعد دقايق وقف عربيته أدام جامع المنطقه الكبير اكبر جامع في المنطقه  


حياء:هنا؟ 


جلال وهو بيخرج من العربيه :اه 


حياء طلعت طرحه و حطيتها على شعرها 

لقيته بيمد ايديه يمسك ايديها دخلت معه وهي مستغربه دخلوا الجامع كانوا بيمشوا في  زويه من الجامع ناحيه شيخ قاعد على الأرض و ادامه كتاب الله القرآن الكريم و بيقرأ منه 


جلال قعد ادمه حياء فضلت واقفه مستغربه لحد ما الشيخ خلص قراءه و تصدق ابتسم لجلال بود و بص لحياء


الشيخ مصطفى بابتسامه ودوده:

اقعدي يا بنتي


حياء اخدت نفس بتوتر وقعدت جانب جلال


الشيخ مصطفى بنظره غريبه :

اخيرا شفتك يا بنت الهلالي


حياء باستغراب:هو حضرتك كنت منتظر انك تشوفني


جلال ابتسم وهو بيبص لايديها و توترها الواضح


الشيخ مصطفى

:اكيد منتظرك من زمان عشان اسلم الامانه اللي ليكي معايا مش انتي بنت شريف الهلالي الكبيره بنت شغف الحسيني 


حياء هزت راسها ب اه 


الشيخ مصطفى بابتسامه:

مالك متوتره كدا ليه متخافيش

انا بس هسلمك امانه ليكي معايا من قبل ما والدك يتوفى الأول تعرفي انا مين


حياء :لا


الشيخ مصطفى :انا عمك مصطفى شيخ الجامع دا

وصديق والدك الله يرحمه وانا برضو اللي جوزت ابوكي لأمك رحمها الله 

زمان

من خمسه وعشرين سنه شريف جالي وهو متوتر كنا صحاب جيه قعد ادامي و فضل ساكت و انا ساكت بعد شويه لقيته بيقولي


" انا بحب بس خايف اظلمها انا متجوز نواره.. انت عارف يا مصطفى انا اتجوزت نواره عشان ابنها وكانت لوحدها مش رجوله اسيب واحده تتبهدل كدا وهي معها أولادها كان لازم اتجوزها و سليمان البت الغجريه لحست دماغه و مكنش راضي يرجع ليها وهي حامل 

بس انا دلوقتي متلغبط اوي انا كل ما اشوف شغف قلبي يدق اوي خايف يا مصطفى احبها و علاقتنا متنفعش هي لايمكن تقبل تتجوز واحد متجوز و مراته معها طفل انا خايف انا حبيتها "


وقتها انا قالتله روح يا شريف اطلب ايديها وفقت يبقى دي اشاره من ربنا انه عايزك تبدأ حياتك مع البنت اللي انت حبيتها 

في نفس اليوم راح أتقدم لوالدتك بعد اسبوع جاله الرد ان أهلها موافقين

اتجوزوا بعد كم شهر شريف كان فرحان اوي لدرجه انا نفسي استغربتها

بعد سنتين 

كترت المشاكل و فجأه اتطلقوا و هي سافرت مع والدتها بعد وفاة والدها 


شريف حاول كتير يوصلها لكن للأسف معرفش و بعدين الحاجه اللي كان ممكن تقوى علاقتهم ما"تت و عرف ان والدتك اجهضتك طلقها بعد اصرارها 

لكن فضل يحبها طول السنين دي كان يجي الجامع هنا و يفضل بالساعات يتمنى يشوفها ولو لمره واحده يشوفها مره قبل ما يموت تكون اخر حاجه يغمض عنيه عليها


عرف بعد سبع سنين انها في لندن وقتها قرر يسافر يشوفها من بعيد و حتى ميقربش منها على الاقل يودعها 


حياء بمقاطعه:ماما فعلا وانا صغيره كانت بتشتغل في شركه في لندن 


الشيخ مصطفى بابتسامه :

سافر لندن و فضل يدور عليها لحد ما عرف عنوانها وقتها يمكن كان اسعد انسان شريف كان شاب بيعشق مراته وفجأه حياتهم اتغيرت ميه وتمانين درجه و مراته سابته وطلبت الطلاق


كان بيرقبها من بعيد شافها مع بنت صغيره حوالي خمس سنين او سته  و في شخص معاهم دايما 

شك انها اتجوزت و خلفت البنت دي


حياء دموعها نزلت وهي سامعه نبضات قلبها بطيئه وبقهر 

:بس البنت دي كانت انا بنته... 






الشيخ مصطفى :

شريف مسالش مين دي و هو عارف ان شغف اجهضت الجنين حس انه مبقاش ليه مكان معها و غير كدا كان خلف من نواره اختك شهد


حياء لنفسها:دلوقتي عرفت انا طلعت متسرعه لمين ليه كدا يا بابا ليه؟ 


الشيخ مصطفى بهدوء كأنه عارف اللي بيدور في دماغها 

:دا قدرك يا بنتي و قدر الاب انه يشوف بنته ادامه و ميعرفش انها بنته قدره يرجع مصر وهو حاسس انه بلا روح او نبض 

دا كله كان مكتوب على جبينك وجبينه


عدت السنين وفضلت عنده نفس الامنيه انه يشوفها قبل ما يموت عمره ما بطل يحبها غصب عنه

لكن ربك اراد انه يحققله الامنيه دي وانه يشوف شغف فيكي لأنك نسخه منها 

شغف فضلت طول السنين دي برا مصر بعيده عن بلدها و حبيبها و لما رجعت ماتت فيها و انتي ظهرتي تعرفي اول مره جيتي المنطقه انا شفتك وانتي ماشيه في الشارع بتدوري على البيت وقتها حسيت اني شايف شغف ادامي 


حياء بحسره:و يفرق ايه حبه ليها مدام سابني اعيش لوحدي طول السنين دي لو كان قرب منها شويه و سأل كان هيعرف اني بنته وساعتها يمكن كنت اتربيت هنا في مصر


جلال بهدوء: 

محدش يقدر يقف أدام المقدر والمكتوب يا حياء و دا قدرنا كلنا


حياء عيونها اتجمعت فيها الدموع و بصت للشيخ مصطفى وهو بيطلع من جيب عبايتها ورق و مفتاح واضح انه قديم و غريب عن المفاتيح العاديه

بيمسك ايد حياء وبيحط الورق في ايديها


حياء:اي دول؟


الشيخ مصطفى :دي الامانه اللي ليكي عندي دا ورق بيت الحسيني القديم بيت والدتك 

لما جدتك جيت تسافر برا كانت محتاجه فلوس 

شريف حاول مع والدتك كتير انهم يتفاهموا ويرجعوا لكن محصلش نصيب فقرر يساعدها


و بعت شخص يشتري منهم البيت برقم خرافي لدرجه ان الكل استغرب انهم باعوا البيت بالسعر دا 

بس شريف كان نفسه يساعدها من بعيد 

بعد ما انتي جيتي و قبل وفاته بكم يوم جالي 

و ادالي الورق دا وقالي انه حاسس اني دي نهايته حاسس انه هيروحلها قريب و البيت دا من حق بنتي و لو ربنا أراد و انا روحت لشغف سلم الورق دا لحياء بنتي خلي جلال ياخدها للبيت القديم 


حياء باستغراب:طب ليه استنيت كل الشهور دي عشان تسلمني الورق


الشيخ مصطفى :عارف اني اتاخرت بس انا كنت تعبان وفي المستشفى و اول ما فوقت كلمت جلال وهو جالي المستشفى وقتها قالي انك لازم تسمعي الكلام دا مني 

ياله يا جلال خذها يا ابني وصلها لبيت امها على فكره البيت قديم اوي زي بيوت العثمانين جميل


جلال :ياله يا حياء

قامت معه و الاتنين راحوا البيت وهي ساكته وبصه للفراغ


كانت واقفه في منطقه قديمه كان فعلا البيوت بتصميم العثمانين


يتبع.....


             الفصل السابع والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×