رواية ارني عيناك الفصل الخامس 5 بقلم ريهام ابو المجد
#البارت_الخامس
#رواية_أرني_عيناكَ
#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد
مراد بص على إلياس وبعدين بص حواليه وقال: مريم.
عند مريم كانت قاعدة في الجنية بتاعة الفيلا زي عوايدها وبتكتب في مذكراتها وبتكتب كلام لمراد، فجأة حست إن حد بينادي عليها وقلبها دق بسرعة رهيبة فقامت من مكانها والدفتر والقلم وقعوا من إيدها وحطت إيدها على قلبها من كتر سرعة دقاته، هي مش فاهمة اي الإحساس دا ولا فاهمة اللي بيحصل بس هي حاسة إحساس حلو كأن روحها رجعتلها، فضلت تبص حواليها بفزع بس مفيش حد.
عند مراد إلياس قرب منه بلهفة وقال: مراد أنت كويس يا صاحبي.
مراد: الحمدلله.
الدكتور: الحمدلله دا شيء هايل ومعجزة والله، حمدالله على سلامتك يا أستاذ مراد.
مراد بصوت هادي: الله يسلمك يا دكتور.
______________&بقلمي ريهام أبو المجد&___________
خرج الدكتور بعد ما طمن عليه وبعدين قرب إلياس من مراد وظبطله قعدته وقال: مراد أنا مش مصدق أنك رجعتيلي تاني مع إنك طولت بس أنا عمري ما فقدت الأمل أنك هترجعلي تاني يا صاحبي.
مراد: طولت! هو أنا بقالي قد أي كدا؟ وأي اللي حصل أنا مش فاكر غير إني كنت سايق العربية وكنت متعصب ومش شايف قدامي وفجأة لقيت الفرامل مش شغالة.
إلياس: كل دا كان من تدبير عمك وابنه كانوا عايزين يخلصوا منك الزبالة بس الحمدلله أنك رجعت تاني، بسبب إن الخبطة كانت كبيرة وشديدة دخلت في غيبوبة، وبالنسبة لقد أي فأنت في الغيبوبة بقالك سنتين ونص.
مراد بذهول: سنتين ونص! أنت بتقول أي أزاي دا حصل؟
إلياس: إهدى يا مراد المهم أنك رجعتلنا دلوقتي الحمد لله.
مراد: طب وإسكندرية والشركة حصل أي؟
إلياس: للأسف الشركة عمك وابنه استولوا عليها وهي دلوقتي بقت في النازل أنا أسف يا صاحبي مقدرتش أنقذ اللي أنت بنيته.
مراد: متتأسفشي يا إلياس أنا رجعت الحمدلله وهرجع كل حاجة زي ما كانت إن شاء الله وهعرف أخد حقي منهم كويس اووي.
سكت شوية وبعدين بص لإلياس بصه فيها غضب فإلياس استغرب وقاله: مالك يا مراد في أي وبتبصلي كدا ليه؟
مراد: مريم، هي فين؟
إلياس: مريم! أنت تعرفها؟
مراد: أنا عمري ما عرفت حد زي ما عرفتها يا إلياس، نفسي أشوفها.
إلياس ضحك وقال: دا شكل الصنارة غمزت، بس هو أنت عرفتها ازاي بجد أنت كنت في غيبوبة ومعتقدشي إنك كنت تعرفها قبل كدا لأني كنت زماني عرفت.
مراد: أنا ايوا كنت في غيبوبة بس سامع كل حاجة حواليا وحاسس، مريم الوحيدة اللي وقفت جنبي في محنتي وهي اللي ساعدتني يكون عندي أمل إني أرجع للحياة تاني، أنا قومت عشانها يا إلياس، كانت بتونسني وبتتونس بيا، أنا لسه فاكر كل كلمة قالتهالي.
إلياس بصدمة: أي دا هو أنت بتحبها؟
مراد: مش بحبها أنا بعشقها، أنا كنت بتونس بيها وبتتونس بيا، أنا عرفت معنى الحب الحقيقي منها، عرفتني إن اللي بيحب بيضحي عشان حبيبه، عرفت إن الحب ميعرفشي لا شكل ولا جنس ولا لون ولا ماضي، علمتني إن الحب أكبر من كل دا، وإن لما القلب بيدق مش بيدق غير لحبيبه اللي بيتمنى قربه ومش مهم هو بيبادله نفس الدقة ولا لا، مريم هي الحب والحب هو مريم.
إلياس: تعرف إني عرفت أنها بتحبك من أول مرة شوفتها فيها، ازاي كانت حزينة على فراقك، مكنتش فاهم ازاي بتحب واحد غايب عن الدنيا ومفيش أمل أنه يرجع وازاي بتحب حد متعرفشي عنه حاجة دلوقتي بس عرفت قد أي هي صادقة في حبها ومشاعرها.
مراد بعتاب: لي أخدتني كنت سبني معاها قلوبنا تتونس ببعض؟
إلياس: مكنتش أقدر اسيبك يا صاحبي كان لازم أحميك.
مراد: طب وهي مين يحميها من نفسها واللي حواليها؟ مين يسمعها ويفهمها؟
سكت وبعدين كمل: نفسي أشوفها يا إلياس، نفسي أعوضها عن السنين دي، وأقولها إني بحبها اووي أكتر من حبها ليا.
إلياس بحزن: نفسي أساعدك يا صاحبي بس أنا حتى مش معايا رقمها ولا حتى معلومات عنها، وبعدين دا عدا سنتين زمانها عاشت حياتها.
______________ #الكاتبة_ريهام_أبوالمجد ____________
عند النقطة دي وقلب مراد أعلن تمرده وبقى يدق بسرعة، وحس بالغيرة أنها ممكن تكون بقت لغيره وأنها كملت حياتها ونسيت مشاعرها ليه بس شعور الحزن والخوف اتملك منه أنه خلاص خسرها، بس هو كان نفسه يشوفها حتى لو من بعيد ويطمن عليها، نفسه في فرصة واحدة بس يعترفلها بحبه وأنه هيكمل باقي حياته وهو وفي لحبها ويعيش على ذكراها.
مراد: هنزل إسكندرية وأعرف معلومات من المستشفي اللي كنت فيها بما أنها كانت بتشتغل ممرضة فيها ويمكن تكون لسه هناك، ولو مش هناك لو هضطر ألف إسكندرية كلها هعمل كدا.
إلياس: وأنت هتدور عليها ازاي وأنت متعرفشي شكلها؟
مراد بتفكير: أنت شوفتها صح يوم ما بعدتني عنها؟
إلياس: ايوا شوفتها، وبعدين بطل تحسسني إني فرقت بينكم.
مراد: ما دي الحقيقة.
إلياس بزعل: كنت عايزني أعمل اي يعني أشوفك في خطر ومعملشي حاجة وبعدين مكنتش أعرف إنك بتحبها كدا وكنت فاكر أنها بس متعلقة بيك مش أكتر، وبعدين تفتكر لو حد عرف أن في أمل أنك ترجع كان هيسكتوا لا كانوا هيحاولوا يأذوك ومش بعيد يأذوها هي كمان لأن وقتها هتمنعهم ومش هيترددوا ثانية أنهم يخلصوا منها.
مراد بتفهم: مش بلومك يا صاحبي أنا بس متغاظ منك أنه بسببك دموعها نزلت يوم ما كانت بتترجاك تسيبني معاها، أنا نفسي زعلان إني كنت سبب في دموعها أنا لو عليا أجبلها حتة من السما بس دموعها متنزلشي، كان نفسي يومها أقوم واخدها في حضني وقولها إني مش همشي وأسيبها بس مكنشي بإيدي والله.
إلياس بغمزة: يا عيني يا عيني دا أنت واقع لشوشتك خالص يا ابني.
مراد بتنهيدة: واقع اووي اووي والله.
مراد: ها هتساعدني يا إلياس إني الاقيها؟
إلياس: أكيد طبعًا بس حاليًا مش هينفع.
مراد: لي؟
إلياس بحرج: أصل أنا نازل الصعيد بعد إسبوع ضروري.
مراد بعدم فهم: الصعيد ودا لي دا أنت اول مرة تروحها ومش بتحب الجو هناك.
إلياس: لا ما بقيت أحب الصعيد وجو الصعيد وناس الصعيد وقلب الصعيد.
مراد: بس بس اي كل دا.
إلياس: الله مش بتسألني لازم أجاوب.
مراد بشك: الحكاية دي مش مريحاني، بجد أنت نازل لي؟
إلياس حط إيده ورا شعره ولعب فيه وقال: أصلي حبيت يا صاحبي.
مراد: أي دا إلياس بيه حب مش مصدق.
إلياس: لا صدق، وحبيت بنت من الصعيد كمان.
مراد: ازاي أنت منزلتش من زمان، عرفتها ازاي؟
إلياس: عرفتها هنا في باريس، أصلها كانت جاية تعمل الماجيستير بتاعها هنا وكانت بتدرب في الشركة بتاعتي فمن حسن حظي شوفتها وحبيتها وطلعت هي كمان بتحبني واتفقت معاها إني هنزل معاها الإسبوع الجاي اطلبها من أهلها.
مراد: مش معنى الإسبوع الجاي؟
إلياس: أصلها خلصت والمفروض هتنزل بقى فأخوها وبنت عمتها هيعملوا حفلة كبيرة بمناسبة نجاحها في الرسالة بتاعتها وكمان أخوها وبنت عمتها هيفتتحوا المشروع بتاعهم الجديد.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
مراد حس بإحساس غريب اووي بس مش عارف سببه، بس كل اللي شاغل تفكيره دلوقتي هو مريم وازاي يلاقي مريم حبيبته اللي سرقت قلبه من غير حتى ما يشوفها.
إلياس: اي يا ابني بقالي ساعة بكلمك روحت فين؟
مراد: ها لا معاك.
إلياس: متيجي معايا عشان تكون جنبي في وقت زي دا، أنا مكنتش عارف هروح ازاي بطولي كدا ولوحدي بس كنت خايف أخسرها وأهلها يجوزوها فقولت أحجزها أنا بس الحمدلله أنك قومت يا صاحبي.
مراد: أكيد يا إلياس بس أنا هسبقك وأنزل أنا إسكندرية.
إلياس: مش قادر تتحمل.
مراد: مش قادر نفسي القدر يجمعنا تاني وقلبي يلاقي دواه وروحي تلاقي مسكنها وساكنها.
إلياس: عذرك دا الحب دا طلع غريب اووي.
مراد: حبيت الحب عشانها، ولو رجع بيا الزمن مش هحب غيرها وهستغل كل ثانية عشان ابقى معاها دي حبيبتي اللي حبيتها ومراتي اللي اتمنيتها وحياتي اللي خططتلها في يوم من الأيام.
إلياس: دا يبختها بحبك دا.
مراد: أنا اللي يا بختي بيها وبحبها وبقلبها وروحها، دا أنا ربنا بيحبني اووي أنه جمعنا في يوم من الأيام سوا وبتمنى من ربنا يجمعنا تاني بس المرة دي ميكونشي بعدها فراق أبدًا.
إلياس: خلاص هديك اسم المستشفى اللي كنت فيها وتسأل عليها هناك على ما أنا أجهز نفسي وأشوف حبيبتي عشان نسافر.
مراد: تمام متشكر اووي يا صاحبي.
إلياس: متشكر على اي بس يا صاحبي.
مراد: على وقفتك جنبي وقت ضعفي وقلة حيلتي، على حبك ليا وإخلاصك، متشكر إنك صاحبي حقيقي.
إلياس: بطل عبط يا مراد أنت مش بس صاحبي أنت أخويا، ودا ميجيش جزء من كل حاجة عملتها عشاني زمان والله.
مراد قام حضن إلياس وفضل يدعي ربنا أنه يفضل جنبه دايمًا ودعى ربنا أنه يلاقي مريم حبيبته وقلبه يرتاح.
إلياس بضحك: بس غريبة أنك مسألتنيش عن شكلها حلو ولا لا؟
مراد بحب: عشان ميفرقشي معايا أنا حبيتها بقلبي وروحي من غير ما اشوفها، وبعدين أنا متأكد أنها جميلة وبعدين يكفيني أني أكون وياها، الجمال دا يا إلياس بيروح في لحظة بس جمال القلب والروح اللي باقيين.
إلياس: كلامك كله حكم وجميل شكلها قصرت عليك فعلًا، بس عايز أقولك إنها جميلة اووي فوق الوصف وضحك.
مراد حس بغيرة وقال: لم نفسك يا عم أنت بتعاكسها قدامي.
______________&بقلمي ريهام أبو المجد &____________
عدا اليوم على مراد وهو بيفكر في مريم وبيفكر إزاي هيلاقيها هو عارف إنه هيتعب على ما يلاقيها بس مش مهم، المهم عنده إنه يلاقيها ويخدها في حضنه ويعوضها عن السنين دي وقلبه يلاقي نصه التاني أو بمعنى أصح هو يلاقي قلبه اللي معاها.
تاني يوم في الصعيد في فيلا المنشاوي كان كلهم متجمعين على السفرة وبيفطروا في جو جميل وهادي، فبصت مريم على جدها المنشاوي والنجار وبعدين لياسين فياسين حس إنها عايزة تقول حاجة.
ياسين: قولي يا مريم عايزة تقولي اي.
مريم بضحك: هو أنت دايمًا قفشني كدهون.
ياسين: مبقاش ياسين لو معرفتش أنتي عايزة أي يا مريم.
المنشاوي والنجار بصوا لبعض وفي دماغهم حاجة، هم الإتنين اللي عارفينها بس.
مريم: هو بصراحة كدا أنا عايزة أرجع إسكندرية.
الكل أنصدم وياسين أولهم وجي يتكلم المنشاوي سبقه وقال: لي يا مريم يا بنتي مش كنا قفلنا على السيرة دي؟
مريم: يا جدو اسمعني أنا.....
المنشاوي: لا يا مريم هتفضلي هنا وبعدين جدك النجار هنا اهو يعني ملكيش حد هناك.
ياسين: استني اسمعها يا جدي الأول.
المنشاوي: اسمع أي بس يا ياسين دي بتقولك هترجع إسكندرية وتسبنا، هو أنت مش فارق معاك دا أنت هتلاقيك رافض قبل مني اصلًا.
ياسين بهدوء: نسمعها الأول يا جدي.
مريم: ياسين عنده حق يا جدو اسمعني، أنا بس كنت عايزة أقول لحضرتك إني هنزل يومين بس في أوراق ليا هناك عايزة أجيبها والبحر وحشني اووي حابة أقعد في مكاني المفضل هناك بقالي سنتين مهجراه وبعدين متنساش إن أصلًا ليلى نازلة واحنا بنستعد للحفلة فأكيد لازم أكون موجودة غير إن مشروعي أنا وياسين هنا يعني حياتي بقت هنا خلاص، فاهمني يا جدو.
المنشاوي بإرتياح: طب الحمدلله يا بنتي افتكرتك هتسبيني وتمشي.
مريم بضحك: لا يا قلبي مقدرشي طبعًا.
النجار بغيره: ولما هو قلبك أنا ابقى اي؟
مريم بضحك: أنت الحب كله يا جدو.
النجار بغيرة: والله.
بصت لياسين وقالت: متلحقني يا ياسين سيبهم يشقطوني لبعض.
ياسين بهدوء قام من على السفرة وقال: بعد إذنكم ورايا شغل.
مريم اتفاجأت برد فعله وخصوصًا أنه أول مرة يتجاهلها كدا وكمان قام من غير ما يخلص أكله فقررت تقوم وراه وتشوفه فيه اي، وطبعًا المنشاوي والنجار بصوا لبعض وهم فاهمين لي ياسين عمل كدا.
____________&بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
مريم جريت ورا ياسين ولحقته قبل ما يركب العربية ومسكته من دراعه وقالتله: ياسين مالك؟
ياسين: مالي أنا كويس اهو.
مريم بصتله وقالت: أنا زعلتك في حاجة طيب؟
ياسين: أنا مش فاضي دلوقتي يا مريم لما ارجع نبقى نتكلم.
مريم بحزن: ماشي يا ياسين بس خلى بالك من نفسك.
ياسين بإبتسامة حزينة: تمام.
وطبعًا فضلت مستنية ياسين عشان تشوف ماله وهو اتأخر فقررت تستناه في الجنية الخلفية وهي عارفه أنه أول ما هيجي هيروح على هناك، وفضلت قاعدة هناك وجنبها المشروب بتاعها وعملت لياسين واحد لأنها حاست أنه هيرجع دلوقتي وبسكويت وقعدت على الأرض على العشب، ياسين في الوقت دا كان وصل وكان قرر أنه يطلع على طول بس هو عارف أنها هتبقى هناك وكان عايز يشوفها فراح وطاوع قلبه اللي مسببله الوجع وراح وفعلًا شافها وأول ما عينه جات عليها قلبه دق كان شكلها جميل اووي وهي قاعدة تحت ضوء القمر وبتقرأ في الرواية بتاعتها وحاطه بسكوتاية بين شفايفها وشكلها يخطف الأنفاس، هو بيحبها بس مش قادر يقولها أو يعترفلها طول السنتين دول وهو راضي أنه يكون صديق ليها وبس عشان يكون جنبها بس هو مبقاش قادر نفسه تقبل بحبه دا ونفسه يعترفلها بس دايمًا في حاجز هو مش عارف هي زمانها نسيت حبيبها ولا لا بس نفسه تديله فرصة وهو هيخليها تحبه.
قرب منها بهدوء وهو أول ما قرب بصتله وإبتسمت وهو قال: مريم.
مريم: أخيرًا رجعت يا ياسين أنت اتأخرت.
ياسين بص للكوباية التانية اللي جنبها واستغرب وهي لاحظت فقالت بضحك: أكيد مش هشرب اتنين يعني، دا بتاعك كنت حاسة أنك هتيجي دلوقتي فعملت حسابك زي ما اتعودت.
إبتسم غصب عنه من كلامها وقال: شكرًا يا مريم.
مسكت المج وقربته منه وقالت: طب يلا اشرب معايا عشان بصراحة مكنشي لي طعم من غيرك بقالي سنتين بشربه معاك فتعودت خلاص.
ابتسم وأخده منها وقال: وأنا كمان بحس إن أي حاجة من غيرك ملهاش طعم.
مريم حست بتوتر في الأرجاء وحاولت تغير مجرى الحديث وقالت: ها قولي بقى زعلان مني لي؟
ياسين: ومين عرفك إني زعلان منك؟
مريم: عشان مكلمتنيش وسبتيني ومشيت وأنت أول مرة تعمل كدا، وبصراحة أنت لما بتزعل مني بتعاقبني بسكوتك.
ابتسم وقال: طب هاتي بسكوته الأول.
ضحكت مريم وقالت: خد الطبق كله بس اتكلم.
ياسين: يعني أنتي مش عارفة لي يا مريم؟
مريم بتفكير: صراحة عارفة بس بستعبط.
ياسين ضحك على طريقتها وعفويتها وقال: طب يلا عددي غلطك.
مريم: عشان أنا قررت أرجع إسكندرية من غير ما أتناقش معاك الأول واحنا متعودناش على كدا، وكملت بضحك وثانيًا بصراحة مش عارفة قولي أنت.
ياسين ضحك وبعدين رجع لجديته تاني وقال: أول سبب صح، احنا متعودين نتناقش سوا الأول في أي قرار وأنت النهاردة خالفتي دا، وثانيًا اللي أنتي مش عارفة هو أي إنه مش هينفع ترجعي هناك عشان يوسف يا مريم عرفتي لي.
مريم جسمها اتنفض لما سمعت اسمه وياسين لاحظ دا وقال: مريم أنا أسف بس دي الحقيقة مش هينفع أخليكي تروحي هناك وتقابليه وكان المفروض تاخدي رأي الأول.
مريم ساكتة فهو قال: مريم أنا عارف إن في سبب تاني عايزة تروحي عشانه ومش عايزة تقولي لحد.
مريم بصتله واتنهدت وقالت: دا حقيقي بس مش عارفة السبب كل اللي اعرفه محتاجة أروح هناك حاسة إن في حد محتاجني هناك، حد بيدور عليا وبينادي عليا أنا مش عارفة هتفهم مشاعري ولا لا بس أنا مشتاقة لكل حاجة هناك عايزة أروح البحر محتاجة أقعد لوحدي شوية يا ياسين.
ياسين: فاهم مشاعرك يا مريم وعشان كدا أنا هاجي معاكي عشان أكون جنبك عشان محدش يأذيكي.
مريم: لا يا ياسين أنت وراك شغل هنا وبعدين لازم حد مننا يكون هنا عشان يتابع التجهيزات وأخر الأخبار.
ياسين: كل دا ميهمنيش المهم إني مسبكيش لوحدك.
مريم اتنهدت وقالت: خلاص يا ياسين ومش هنقعد كتير هو يوم ونرجع تاني بالعربية بتاعتك.
_____________&بقلمي ريهام أبو المجد &____________
عند مراد كان خلاص وصل إسكندرية أخيرًا وقبل ما يروح على بيته أو شركته راح المستشفي اللي إلياس قاله عليه ودخل سأل على مريم وفعلًا عرف أنها كانت بتشتغل هنا بس سابت الشغل بقالها سنتين بس المستشفى منعت تقوله معلومات عنها أكتر من كدا لأن دا ممنوع عندهم فرجع وهو مكسور الخاطر فقرر يروح شركته يشوف اي اللي حصل فيها ووصل للشركة ودخل وطبعًا كل اللي شافوه اتفاجئوا بيه لأنهم عرفوا من عمه وابنه أنه مش هيفوق خالص وأنهم ميعرفوش هو راح فين وهو دخل بكل شموخ مش غريب عليه والكل سلم عليه وطبعًا راح مكتبه وكانت السكرتيرة متغيرة ومكانها واحدة لبسها مش كويس فقرب من باب مكتبه من غير ما يتكلم فهي لما شافته راحت عليه وقالت بغضب: أنت يا أستاذ إزاي داخل كدا من غير ما تستأذن اي هي سيبه؟
مراد بصلها وأول ما شافته انبهرت بوسامته والشياكة بتاعته وعيونه اللي شبه القهوة وقالت بدلع وصوت هادي: أقصد حضرتك لازم يكون في ميعاد سابق.
مراد بصلها من فوق لتحت بقرف ودخل وسابها وهي إدايقت من تجاهله ودخلت وراه بسرعة وطبعًا عمه اللي كان قاعد جوا على الكرسي بتاعه واتخض أول ما شاف مراد داخل عليه واتنفض من مكانه وقال: مراد.
مراد بهدوء وبرود: ايوا مراد يا عمي صاحب الشركة والمهرجان دا كله، وصاحب الكرسي اللي حضرتك قاعد عليه دا.
عمه هشام بإرتباك: حمدالله على سلامتك يا ابني أنت كنت فين؟
مراد: الله يسلمك، إنما كنت فين دي حاحة تخصني المهم إني رجعت ولا أنت مش فرحان يا عمي دا أنا حتى قولت إنك هتطير من الفرحة.
هشام: اي اه طبعًا أنا فرحان جدًا.
مراد بخبث: اه ما هو باين جدًا، هو الكرسي بتاعي مريح يا عمي ولا اي؟
هشام: اي؟
مراد: أصلك مش راضي تسيبه وأنا عايز أقعد مكاني أصله وحشني اووي وبصراحة هو مريح.
هشام بغل وحقد: لا ازاي اتفضل تعالا يا مراد.
_____________&بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
مراد راح قعد على الكرسي وبص في الورق اللي قدامه وابتسم بخبث وبعدين حطه على جنب وبص للسكرتيرة وقالها ابعتيلي كل الصفقات اللي تمت خلال السنتين اللي فاتوا حالًا.
هشام بتوتر: لي يا مراد؟
مراد: بشوف شغلي يا عمي فيها حاجة دي؟ واه صحيح متشكر جدًا على إدارتك ليها السنتين دول وهبقى أدفعلك حسابك إن شاء الله مع إني متأكد أنك واخد حسابك تالت ومتلت بس مش مشكلة أنت بردك عمي.
هشام: اي اللي أنت بتقوله دا عيب كدا، وبعدين أنا اللي ديرت الشركة وكبرتها.
مراد ضحك بعلو صوته وقال: كبرتها!! اللي هو ازاي بس يا عمي دي الشركة بقت في النازل وكمان شهر وهتفلس بعد ما كانت أكبر شركة في الوسط الشرقي كله.
هشام بإرتباك: ايه اللي بتقوله دا؟
مراد بنفاذ صبر: هو أنت فاكرني نايم على وداني ولا أهبل يا عمي، اوعى تكون فاكر مش عارف حسابك في البنك بقى قد اي ولاا ابنك الغندور الفاشل بيعمل أي بفلوسي وتعبي دا أنا مراد الجارحي يا عمي ولا ناسي
وبعدين بص للسكرتيرة وقال: أنتي تروحي تعملي اللي قولتلك عليه وكمان كان في هنا سكرتيرة قبلك اسمها نورا سامي لو لسه موجودة في الشركة ابعتيهالي.
السكرتيرة: لي يا فندم أنا هنا السكرتيرة؟
مراد بزعيق: أنتي تسمعي اللي اقولك عليه بدل ما اقطع عيشك، وبعدين أنا ليا طلبات معينة في السكرتيرة اللى هتشتغل معايا وأنتي برا حساباتي وأنا بثق في نورا ابعتيها وتسلميلها الشغل والمكتب ومن بكرا تكون هي اللي موجودة.
السكرتيرة خرجت وعمه لسه واقف فوجهله الكلام وقال: اي يا عمي أنت ناوي تقعد معايا ولا اي.
هشام: أنت تتكلم كويس وبعدين أنا مش هخرج من هنا.
مراد بهدوء: لي يا عمي هو حضرتك ليك حاجة هنا وأنا معرفشي ولا اي، دا كل حاجة بإسمي ولو كنت أخدت حاجة فعشان كنت فاكر إني مش راجع إنما أنا الحمدلله رجعت، واوعى تكون فاكر إني مش عارف مين اللي ورا الحادثة ومين اللي كان زاقق عليا نوران عشان تمثل عليا تبقى غلطان يا عمي بس أنا مش هحاسبك أنت وابنك على كل دا لأنك مهما كان عمي وشايل اسم العيلة وأتفضل بقى دلوقتي عشان ورايا شغل ولازم أصلح اللي بوظته أنت وابنك الفاشل.
هشام بغضب: والله ما هسيبك يا مراد.
مراد بإبتسامة: اعمل اللي تقدر عليه.
وبالفعل السكرتيرة جبتله كل الورق وفضل يراجع لحد ما الليل دخل عليه وحس إنه تعب فقرر يمشي بس فجأة افتكر لما مريم كانت بتكلمه في مرة وبتقول:
"*فلاش باك*"
مريم: تعرف يا مراد أنا بحب البحر اووي دايمًا لما بكون حزينة أو حابه أكون لوحدي بروح هناك اقعد قدام البحر أو اتمشى بحس براحة وقتها وبرجع وأنا كلي طاقة، تعرف عمري ما خليت حد يشاركني في الوقت دا أبدًا وبحب أقعد على البحر لوحدي بس أنت استثناء لما تقوملي بالسلامة هاخدك هناك ونقعد سوا ما أنت نفسي يا مراد ووعدتك إني هونسك وهتونس بيك.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
مراد فاق من ذكرياته وعيونه دمعت وحاسس بإشتياق كبير ليها، نفسه يقابلها ولو مرة واحدة لدرجة أنه اتمنى إنه يرجع تاني للغيبوبة لما كان معاها لأنها كانت جنبه، أفتكر لمستها لي قد اي بتريح، لمسة إيدها لإيده كانت بتحسسه بالأمان والراحة وكأنه طفل ولاقى والدته.
قرر مراد يروح للبحر يمكن يلاقيها هناك وحتى ولو بنسبة ١٪ المهم ميضيعشي الفرصة دي، في الوقت دا كانت مريم وياسين وصلوا إسكندرية ومريم اتصلت بعمها اللي قالها أن يوسف مش موجود في البيت ومش هيرجع الإ تاني يوم بالليل فقررت تنزل البيت وقالت لياسين ووافق بصعوبة لما عرف أن يوسف مش في البيت ومش هيرجع إلا بكرا وقدرت تقنعه أنهم هيمشوا قبل ما يكون رجع هو.
وصلت البيت وسلمت على عمها ومرات عمها اللي فرحوا اووي لما شافوها بقالهم سنتين مشافوهاش الا لو اتكلمت معاهم فيديو كول بس دا كل فترة والتانية.
واتفقت مع ياسين أنه هينام تحت في شقتها هي وجدها وهي هتنام مع عمها فوق وطبعًا موافقشي إلا لما عمها اتصل على يوسف واتأكد أنه فعلًا مش هيرجع الليلة دي.
نزلت فتحت لياسين الشقة وورتله أوضة جدها عشان ينام فيها وطلعت تنام هي عند عمها وقالتله ياخد راحته هي مش هتنزل تاني، طلعت بس حست بخنقة فقررت تروح تقعد عالبحر شوية وكان لسه الوقت بدري فستأذنت من عمها وخرجت وكانت قررت متقولشي لياسين بس خافت ليزعل فنزلت تخبط عليه وهو في الوقت دا كان قاعد في الأوضة بتاعتها لأنه حس إنه عايز يدخل يشوفها ولما دخل لقى ليها صور كتير فضل يتفرج عليهم كلهم وسرح في ملامحها وحتى أخد صورة صغيرة ليها عشان يحتفظ بيها وحطها في محفظته وقرب على سريرها ونام عليه وأخد المخدرة بتاعتنا في حضنه ومحسش بنفسه غير على خبطات على الباب فقام مفزوع وظبط السرير وطلع وقفل الأوضة وطلع فتح الباب لقاها قدامه.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
مريم: اي يا ياسين أنت كنت نمت معلشي معرفشي.
ياسين: لا عادي تعالي في أي؟
مريم بإحراج: هو أنا بس كنت عايزة أقعد على البحر شوية فهروح وهاجي بسرعة مش هتأخر.
ياسين: طب استني هلبس وهاجي معاكي.
مريم بإحراج: ما هو مش هينفع أنا بحب أروح لوحدي.
ياسين: بس مينفعشي أسيبك لوحدك.
مريم: ياسين متنساش إن دي البلد اللي اتولدت واتربيت وعيشت فيها وحفظاها حتة حتة وعشت هنا ٢٢ سنة وكنت بخرج لوحدي عادي فمتخافشي عليا.
ياسين: بس أنتي في حمايتي ومينفعشي.
مريم: عشان خاطري يا ياسين حقيقي حابه أكون لوحدي وبالذات في الوقت اللي بروح فيه للبحر بحب أكون لوحدي.
ياسين بقلة حيلة: خلاص براحتك يا مريم.
بس هو طبعًا كان مقرر أنه هيمشي وراها بالعربية من غير ما تاخد بالها أو تعرف عشان يكون مرتاح.
مريم فضلت واقفة وبتفرك في إيدها فبصلها ياسين بإستغراب وقال: مالك يا مريم عايزة تقولي اي؟
مريم بتوتر: أصل أنا في فستان مخصوص بلبسه وأنا رايحة أقعد على البحر وعايزة البسه.
ياسين بعدم فهم: تم تلبسيه اي المشكلة؟
مريم: أصله جوا في أوضتي.
ياسين أرتبك وقال: أوضتك.
مريم: أيوا، فأنا هدخل أجيله وهطلع البسه فوق عند عمي.
ياسين: ادخلي يا مريم واقفلي الباب والبسي براحتك دا بيتك وأنا هطلع أقف برا على ما تخلصي.
_____________&بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
وفعلًا خرج وهي دخلت ولبست كان فستان جميل اووي ولونه لون السما في صفائها وخرجت وهو كان واقف قدام البيت ومديها ضهره، فهي قربت منه وحمحمت وقالت: ياسين.
لف بجسمه وشافها وانبهر من جمالها اوي وقال بدون وعي: حلوة اووي يا مريم اووي.
مريم اتحرجت وقالت: شكرًا يا ياسين، أنا همشي بقى.
وبالفعل مشيت وهو طبعًا كان وراها بس بمسافة كبيرة عشان متخدشي بالها، وصلت لمكانها الخاص وفي الوقت دا كان وصل مراد بردك، فمريم قربت من البحر شوية وفضلت ماشية وخلعت الجزمة بتاعتها ومسكتها في إيدها ومشيت وهي حافية على الرملة ورفعت فستانها شوية بإيدها التانية وفضلت ماشية ومستمتعة بالجو والبحر اووي وماشية تفكر في مراد.
مراد قرب ولمح بنت جميلة اووي ماشية على الرملة وماسكة الجزمة بتاعتها وكان شكلها جميل فضل متابعها مدة كبيرة وقلبه بيدق بسرعة وهو مش عارف ليه بيدق كدا وأي الإحساس اللي جاله دا لما شاف البنت دي، في نفس الوقت هي كمان حست نفس إحساسه حست إن مراد قريب منها وقلبها بيدق بعنف وقفت وفضلت تبص حواليها بس ملقتشي حد مأخدتش بالها من مراد وفجأة لقت شابين بيقربوا منها وشكلهم مش مظبوط فقررت تمشي بسرعة قبل ما يشوفوها بس للأسف شافوها وقربوا منها وكان واحد بيحاول يمسك إيدها فمراد أخد باله وكان رايح ليها عشان ينقذها من الشابين دول بس ياسين كان سبقه ومسك إيد الشاب وتناها وفضل يضرب فيهم وهي خافت اووي على ياسين، فأخدته ومشيت معاه لحد العربية بتاعته بس للأسف واحد من الشباب دول جري وراهم وقبل ما ياسين يفتح العربية كان جاي عليه وفي إيده مط*وة وعايز يضرب بيها ياسين فهي أخدت بالها وراحت جري ناحية ياسين وقالت: ياسين!!!
بيلف ليها لقاها ماسكة إيد الشاب والمط*وة في كف إيدها وإيدها بتنزف دم، ياسين اتخض وقال: مريم.
والشاب جري وهو مسك إيد مريم ودموعه نزلت، في الوقت دا مراد مسك الشاب وقعد يضرب فيه وطبعًا هو كان شايف كل دا من بعيد فمسمعشي صوت مريم ولا حتى سمع ياسين وهو بيقول مريم.
ياسين مسك إيد مريم بين إيده وقال: أنا آسف بجد أسف يا مريم.
مريم اتخضت لما لاقت دموعه وقالت: أنا كويسة يا ياسين، مفيش حاجة بتوجعني.
ياسين: كدابة إيدك بتوجعك وبعدين يلا تعالي عشان أعالج إيدك.
_____________&بقلمي ريهام أبو المجد &___________
ركبت العربية وروحوا البيت ودخلوا شقة جدها وقالتله فين علبة الإسعافات وجابها وقعد جنبها على الكنبة وبدأ يطهر الجرح ويلفلها الشاش عليها وبعد ما خلص مسك إيدها وقربها من شفايفه وباسها بحنية، طبعًا مريم اتحرجت جدًا وسحبت إيدها بسرعة منه ووشها أحمر اووي وقالت بحدة: ميصحش كدا يا ياسين.
ياسين انتبه للي عمله وقال: حقك عليا يا مريم مقدرتش احميكي.
مريم لانت تاني وقالت: متقولشي كدا يا ياسين أنت دافعت عني وأنت عمرك ما قصرت في حمايتي في يوم وبعدين أنا مسؤولة عن نفسي وتصرفاتي أنت ملكشي ذنب.
وبعدين سكتت شوية وقالت: هو أنت ازاي كنت هناك، أنا سيباك هنا؟
ياسين ارتبك وقال: ما هو....
مريم بغضب: ما هو أي يا ياسين؟
ياسين: مكنشي ينفع اسيبك لوحدك يا مريم كنت خايف عليكي.
مريم: أنا قولتلك عايزة أكون لوحدي وأنت محترمتش رغبتي.
ياسين بحدة: ولو كنت سيبتك لوحدك الله اعلم كانوا عملوا فيكي اي؟
مريم بندم: أنا أسفة يا ياسين وبجد شكرًا أنك كنت موجود وانقذتني.
ياسين بلين: ولا يهمك يا مريم بس عشان خاطري ابقي اسمعي كلامي وبطلي تنشفي راسك الصعيدي دا.
مريم بضحك: فعلًا أنا من كتر ما قعدت معاكم دماغي انقلبت صعيدي وبردك العرق دساس بقى.
ياسين ضحك وبصلها بحب ومريم حبت تتهرب من نظراته ليها وقالت: أنا هطلع أنام بقى عشان نرجع بكرا إن شاء الله وهروح اسحب الملف بتاعي من المستشفى اللي كنت بشتغل فيها.
_____________&بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
وعند مراد مش عارف لي حس إن قلبه وجعه لما شاف البنت دي إيدها بتنزف دا حس بالوجع كأنه هو اللي انجرح مش هي، فضل طول الليل يفكر فيها ومستغرب إزاي ملامحها شدته كدا بس رجع يأنب في نفسه عشان فكر في بنت غير مريم حبيبته ورجع البيت اللي كان بعت حد ينضفه عشان يقدر ينام فيه.
أشرقت شمس يوم جديد ومريم أخدت كل الورق اللي هي محتاجاه من البيت وراحت مع ياسين للمستشفى عشان تسحب الملف بتاعها وهناك قابلت بنت كانت تعرفها وسلمت عليها والبنت قالتلها إن في شاب وسيم اووي سأل عليها امبارح وكان بيترجاها تعرفه مكانها بس هي مرضيتشي تقوله، وهنا بقى قلب مريم وقف وحست إنه ممكن يكون مراد وفسرت كل اللي كان قلبها بيحسه الفترة اللي فاتت كانت بسبب كدا وفرحت اووي وياسين مستغرب من انبساطها.
مريم: مرااااد.
البنت: مين مراد دا؟ تقصدي اسم اللي سأل يعني؟
مريم: ايوا، هو قالك اسمه اي طيب؟
البنت: مسألتهوش عن اسمه والله بس قالي لو عرفت اي حاجة عنك أبلغه وهو هيرجع تاني.
مريم: طب بالله عليكي لو رجع تاني أسأليه عن اسمه وبلغيني وأنا هديكي رقمي الجديد، وبالفعل عطتها الرقم وكل دا تحت استغراب ياسين واللي هيموت من الغيرة وبيتمنى ميكونشي هو عشان مريم متسبهوش.
ياسين: مين مراد يا مريم؟
مريم بإرتباك: لا مفيش دا كان مريض هنا، متشغلشي بالك أنت يا ياسين.
ياسين مرضيش يضغط عليها وقال: تمام يا مريم.
ورجعوا الصعيد ومن يومها وياسين قلقان وحاسس إن مريم ممكن تضيع منه وقرر قرار بينه وبين نفسه وقال أنه لازم ينفذه.
______________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
الأيام مرت وجي اليوم اللي ليلى هتنزل فيه وبالفعل ياسين راح يستقبلها في المطار عشان مريم معرفتشي تروح معاه ووصلت البيت مع ياسين وأول ما شافت مريم جريت عليها وحضنتها وفضلت تتنطط من الفرحة هي ومريم وياسين كان بيبصلهم بحب وفرحان، وليلى راحت سلمت على الكل وبعدين أخدت مريم وفضلت تحكيلها عن كل حاجة وأن حبيبها نزل معاها وهيجي يحضر الحفلة ويكلم جدها وياسين هناك عن موضوعهم، ومريم فرحت جدًا لليلى أنها لاقت حب عمرها ونصها التاني.
وجي يوم الحفلة وكانت مريم وياسين مشغولين جدًا في التحضيرات وكانوا عايزين كل حاجة تبقى برفكت وطبعًا إلياس قدر يقنع مراد يروح معاه الحفلة بعد ما كانت نفسيت مراد طول الإسبوع اللي فات وحشة لأنه دور على مريم كتير ومش لاقي ليها اي أثر، وبالفعل مراد لبس بدلة حلوة اووي وكان شكله يخطف الأنفاس وهو أصلًا وسيم وكمان إلياس لبس بدلة حلوة وكان شكله جميل.
عند ياسين ومريم وليلى، ياسين كان لابس بدلة حلوة مريم كانت مخترهاله بنفسها وطبعًا مريم لبست فستان أسود جميل اووي عليها وليلى لبست فستان أحمر جميل اووي عليها وخرجوا عشان يحضروا الحفلة.
النجار و المنشاوي كانوا قاعدين سوا وبيخططوا للي هيعملوه النهاردة.
طبعًا مراد وإلياس وصلوا الحفلة اللي كانت مليانة بناس لابسين لبس صعيدي وناس تانية باين عليها من مصر وفي بنات كانوا بيبصوا على مراد بإعجاب شديد ومنهم بيبصوا على إلياس كمان قعدوا استنوا الحفلة تبدأ، ووصل النجار و المنشاوي اللي حفيدته ليلى كانت ماسكة دراعه وفرحانة وإلياس أول ما شافها قال لمراد بفخر: بص دي ليلى حبيبتي.
مراد بص وقال: ما شاء الله ربنا يرزقك بيها يا صاحبي وتتجوزوا قريب.
إلياس بحب: يا رب بيا مراد دا أنا مستني اليوم دا من سنتين يا أخي لدرجة مبقتشي قادر استحمل أكتر من كدا.
ضحك مراد عليه وإلياس سابه وراح الحمام وهو قاعد حاسس بملل فجأة قلبه دق بسرعة شديدة فبص ناحية الباب تلقائيًا ببيص لاقى ملاك نازل من السما وكانت طبعًا مريم، هي نفس البنت اللي شافها على البحر كانت جميلة اووي وفستانها شيك وهادي شبهها وإبتسامتها جميلة شبهها، ولا عيونها وجمالهم فضل سرحان فيها ومستغرب ليه كل أما يشوفها قلبه يدق كدا وبيحس إنها مغناطيس بتسحبه ليها لي؟ كان هيقرب منها لكن لاقى نفس الشاب اللي كان معاها جاي من وراها وبيبتسلمها وقرب منها ومشي جنبها وهي ابتسمتله فرجع تاني مكانه بخيبة أمل.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
وبعدين قعدوا على طربيزة خاصة بيهم جنب جدها المنشاوي والنجار وبعدين ياسين قام عشان يرحب بالضيوف وقال: مساء الخير للجميع طبعًا حابب اشكركم على وجودكم النهاردة في يوم جميل زي دا وفي حفل تكريم أختي الكريمة بنت عيلة المنشاوي على حصولها على الدكتوراة بتاعتها وكمان على افتتاح مشروعنا الجديد بتاعي أنا وبت عمتي.
إلياس بص لمراد وقال: دا أخو حبيبتي ليلى بتحبه اووي وبتقول عليه كلام جميل وقالتلي كمان أنه بيحب بنت عمته دي ومستنيها بقاله سنتين بس هي سبحان الله مستنيه حد هي كمان بقالها سنتين بس مش راضية تحكيلهم حاجة عنه وهم أصلًا متيعرفهوش.
مراد استغرب وقلبه دق بسرعة وقال: بجد، بس لي متدلوش فرصة دا شكله بيحبها مدام حبيبها دا مش بيظهر خالص.
إلياس: ايوا هي اللي قالتلي كدا، وبعدين القلب ملوش سلطان يمكن بتحب حبيبها دا اووي ومش قادرة تتخلى عنه بلاش نحكم على حد.
مراد: عندك حق
إلياس: بس مستغرب الموضوع كلكم انتم الثلاثة بعاد عن اللي بتحبوهم لمدة سنتين، يقطع الحب وسنينه وضحك.
مراد: غريبة فعلًا بس تعرف أنا شوفت ياسين دا من كان يوم وكان معاه بنت حلوة اووي ولسه داخله معاه شكلها بنت عمته اللي بيحبها بس حصل حوار كدا وحكاله الموضوع.
إلياس: شوقتني عايز أشوف بنت عمتهم دي تعرف ليلى مكنتشي بترضى توريني صورتها خالص بتقول أنه مينفعشي ولا يصح عندهم يعملوا كدا، وكانت أغلب الوقت تتكلم عنها.
ياسين قدم أخته وطلعوا وكل الموجودين سقفولهم وإلياس كان فرحان بيها اووي ومريم كانت فخورة بيها وبتبصلها وتبعتلها بوسات في الهوا، ومريم بدأت كلامها وبعدين قالت
ليلى: عايزة أقولكم حاجة إن لولا بنت عمتي مكنتش هبقى موجودة في المكان دا أبدًا، هي ساعدتني كتير وهي السبب إني أسافر وإني أجتهد عشان مخيبشي ظنها فيا، عشان كدا أحب أقولها شكرًا على كل حاجة عملتيها عشاني يا حبيبتي وبجد أنا فرحانة جدًا أنك دخلتي حياتنا حقيقي، وعشان كدا عايزاكم كلكم ترحبوا ببنت عمتي وأقرب حد لقلبي ولقلوبنا كلنا: مريم محمد النجار.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
أول ما مراد سمع اسم مريم قلبه بدأ يدق بسرعة رهيبة وطبعًا مريم طلعت على الإستدچ وحضنت ليلى كل دا وضهرها لمراد وإلياس وبعدين لفت ووشها بقى ليهم ولكل الحضور وبتبتسم إبتسامتها الجميلة وهنا أول ما إلياس شافها برق وانصدم وبص لمراد وقال
إلياس: مراد الحق.
مراد: في أي يا إلياس مالك؟
إلياس وهو بيشاور على مريم: دي دي مريم يا مراد.
مراد بصله بصدمة وقال: مريم مين؟
إلياس: مريم حبيبتك يا مراد، دي هي والله طول الوقت دا ومعرفشي أنها قريبة ليلى والله.
مراد بصلها وقلبه رقص من الفرحة وفهم دلوقتي لي كل إما يشوفها قلبه يدق بالطريقة دي وبيحس إنها بتشده ليها بصلها بحب كبير وقال: مريم.
#رواية_أرني_عيناكَ
#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد