رواية الحارس الشخصي الفصل العاشر 10 بقلم اسماعيل موسي


 رواية الحارس الشخصي الفصل العاشر 10 بقلم اسماعيل موسي


#الحارس_الشخصى


                  ١٠


لما سانتا طلعت من المكتب، سيليا كانت بتفكر معقول سانتا يكون قلبها دق للحارس؟، ازاى دا حصل وامتى؟ وكيف سمحت بدا يمر من غير ما اخد فى بالى؟ 


لكنها ابتسمت تعرف ان سانتا هوايتها المفضله اللعب وان لديها مزاجيه متطرفه قد تدفعها لمتابعة نملة تمشى ببطىء على افريز الشرفه لتعرف إلى أين تذهب


همست سيليا، اوه، هذا الحارس الوغدى ليس مختلف او حتى مميز، مثله مثل اى حارس اخر، هو بس حريص شويه مش اكتر


لكنها تذكرت حوارها معاه فى المكتب والى مكنش يخلو من بعض الثقافه والحيل الذكوريه المقيته


غمغمت بحنق

___سانتا عندها فضول من الملل هو الى خلاها تديله فرصه اكتر من غيره لكن ليه؟  ثم ابتسمت سيليا، ربما لأنه جريء

_ايوه جرىء فعلا رغم كونه خادم لديه طريقه محببه ولقيت نفسها بتختلق مبررات واعذار وحورات كتيره، صرخت

__ اللعنه هو فيه ايه يا سيليا هانم؟ فاكره كويس اول يوم استلم فيه الشغل، جبان، خايف، مرتعب، هو دا إلى بيحصل لما بمنح بعض البشر الحريه، بيتخيلو انهم يستحقوها وتطلعاتهم بتعلى اووى


القصه بقلم اسماعيل موسى 


بدلت سيليا هدومها، بصت للمرايه وضحكت، خرجت من الفيلا وطلبت الحارس الشخصى






__وصلت، لما لمحتها عرفت انها سيليا، سانتا قالت إنها هتخرج تتفسح، انشرح قلبى، الأن اقدر اتكلم بحريه طالما ان سانتا المفتريه بعيده عن الفيلا 

مش حريه كبيره لكن اقدر اعبر عن بعض ارأى من غير خوف

وبات عندى اعتقاد انى مهما اقول قدام سيليا مش هتسرب حوارنا سانتا خالص


اتفضلى يا هانم، فتحت باب العربيه لسيليا بطريقه اوروبيه تدربت عليها كتير

انا لم احط حاجه فى دماغى ببقى ممتع ومبهر 

على فين يا هانم؟ وكنت اقتبس من فيلم سليمان خان البودى جارد وكيف يعامل كارينا كابور بلباقه مميزه


__سيليا ابتسمت بلطف، سوق على النادى يا عم احمد


قلت فى نفسى ماشى، التجاهل احيان بيكون مفيد، وابتسامتها علامه سريه على إعجاب خفى يدق اواصر قلبها الطيب.

كنت متأكد انى مش بحاول أثير إعجابها

اخر حاجه ممكن افكر فيها فى العالم انى احاول إثارة إعجاب ست  مهما كانت


'' النساء تركض خلف من يتجاهلها ويدير لها ظهره، فى الغالب يتركو من يركض خلفهم مثل كلب آليف ويركلونه على مؤخرته إلى اقاصى الجحيم ''

وكما قال كارلوس زافون، هذا الفتى وقع فى الحب سيعانى فى هذة الحياه مثل كلب.


وبدرت منى نظرة المليجى ورفعت حاجبى بطريقه محببه دفعت سيليا تبتسم مره أخرى

العربيه وصلت النادى، سيليا قالت خليك هنا يا عم احمد، مش هتأخر

وبرضه تعمدت تتجاهلى مره تانيه. 

نزلت من العربيه ومشيت جنبها، اصل انا مش خيال مأته

سيليا قالت بتعمل ايه؟

_قلت بنبره متزمته لا تقبل جدال، بنفذ تعليمات سانتا هانم انى احميكى من المتطفلين والمتلصصين وسارقى القلوب''


سيليا قالت متخفش هو انا طفله  انا اعرف احمى نفسى كويس جدا، وكانت نبرتها طفوليه تدفع للضحك، فأنت لا تعرف كيف تفلح المرأه فى اخفاء مكرها


قلتلها يا هانم ارجوكى لا تقللى من خبراتى، انا فاهم شغلى كويس، واقدر المح حاجات حضرتك لا يمكن تعرفيها


شايفه مثلا الشاب الانيق إلى قاعد هناك ده ومدينا ضهره؟

سيليا قالت ماله؟

مهتم بيكى يا هانم، اول ما دخلنا ولمحنا بص عليكى مطولآ وابتسم

اعتقد فى اقل من عشر دقايق هيسيب مكانه ويقرب منك يحاول يلفت نظرك


سيليا قعدت وانا فضلت واقف جنبها، قالت مفتكرش انه مهتم بيا ولا حاجه؟ وشعرت بسعاده لأنها بدأت تتكلم معايا ونحت تجاهلها اللعين إلى بعيد.

دا صديق ريرى وهيتخطبو قريب يعنى مفيش منه خوف


قلت

__غلط يا هانم، غلط، هما دول اصل الخيانه، الواحد منهم لما يملك واحده يعنى انه انتهى منها ويفكر فى غيرها

كانت مرت خمس دقايق ولاحظت ان سيليا كانت بتبص على ساعتها وايقنت انها قبلت التحدى.






الشاب خلص مشروبه ونهض من مكانه يتمشى وهو بيبص فى التليفون، عمال يلف ويدور حوالينا، حيل مريضه تعبانه افهمها جيدآ

اول ما وصل سيليا، بص باندهاش، قال ايه يعنى؟ مستغرب انه شافها المستنقعى القذر، ثم أبتسم ولوح لسيليا وقال مرحبا

قلتلها مترديش يا هانم

سيليا قالت بس دى تعتبر وقاحه؟


قلت متقلقيش يا هانم، هيمشي لحد ما يقف قدامك ويسلم عليكى

ويصدعك باسطوانه حمضانه احفظها عن ظهر قلب

تبداء، بسيليا ازيك، ايه الصدفه الجميله دى؟ انا مكنتش متوقع انى ممكن اشوفك هنا

ثم يتجراء ويجلس دون اى اعتبار للحارس الواقف جنبك إلى هو انا، ، ويكلمك عن المدعوه ريرى خطيبته المستقبليه ويقولك انهم كانو جايبين سيرتك النهرده يمكن من ساعه مش اكتر.


قبل ما اخلص كلامى الشاب وصل عندنا، بص لسيليا باندهاش، ازيك سيليا عامله ايه؟

قعد على الترابيزه وقبل ما يبداء وصلت الشعر قلت بصرامه

سيليا هانم حان وقت انصرافنا

سيليا بصتلى بغضب وكانت هتفتح بقها توبخنى


من فضلك يا هانم لازم نتحرك دلوقتى، متطرنيش اجبرك على المغادره

وكأن سيليا اول مره شخص يخاطبها باللهجه دى وكانت متردده بين انها تشتمنى او تشوف انا هعمل ايه

لكنها موقفتش من مكانها، اضطريت انى امسك ايدها واسحبها على العربيه وهى بتقول بغضب انت بتعمل ايه يا حيوان ؟

بحميكى يا هانم، بنفذ تعليمات سانتا هانم إلى أئتمنتنى عليكى، اركبى العربيه من فضلك، النزهه خلصت


يا غبى؟ مظهرى؟ شكلى؟

قلت بنبره صارمه فى الفيلا ممكن نناقش كل ده، دلوقتى من فضلك التزمى بالتعليمات                  

                     

                الفصل الحادي عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×