رواية الحارس الشخصي الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسي
#الحارس_الشخصى
٧
طرقت باب مكتب سانتا هانم تلت طرقات، لما ملقتش رد انتظرت لحظه وعاودت الطرق
ادخل ! جاء صوتها الناعم
دخلت برجلى اليمين وايدي ورا ضهرى وتأملتها، سانتا
انا فاكر هدوم سانتا هانم كويس ومتذكر انها مغيرتهاش
امال مين الى كانت فى المكتبه؟
لاحظت سانتا انى شارد ووشى اصفر وباصص عليها وانا مبلم
قالت، متخفش، انا مش هطردك النهرده
اوامرك يا هانم؟
_سانتا / تبسمت فى داخلى، يعجبنى فى هذا الوغد سرعة استجابته وتأقلمه، انت اسمك ايه؟
اسماعيل يا فندم!!
ياه ،انت قديم اوى، لسه فيه حد بيسمى الاسامى دى!
تورطت يا هانم وانا فى معدة والدتى ومكنش ممكن اغير قدرى
وحضرتك عارفه ان مفيش حد بيختار اسمه، لكن لو مش عاجبك اغيره
انت بتسخر منى صح؟
العفو سانتا هانم، انا عارف المزاح معاكى مكلف جدا، باهظ الثمن على حارس أمن
سانتا //كويس انك عارف كده،
عارف يا هانم ، حضرتك امرتى بحضورى، كيف استطيع خدمتك؟
سانتا، بتتكلم بالطريقه دى ليه؟ ولاحظت انزعاجها وكان على ان اتصرف قبل أن ينالنى غضبها
اسف يا هانم اصلى كنت فى المكتبه ولسه راجع من هناك فورا، النص إلى قرأته مأثر فيا، بكرر اعتذارى
استنيتها ترتبك، تتلخبط، عينها الشمال ترف، خدودها تحمر، تضم صباع ايدها اليمين، اى اشاره اقرائها لكن محصلش حاجه
سانتا كان عندها ثبات انفعالى بيقول انها صادقه ومش بتكدب او بتحاول تخبى حاجه
وقلبى دق من الرعب ، انا شفتها فى المكتبه، عنيه مش ممكن تكدبنى
بكره الساعه ٦ الصبح تكون لابس ومنتظرنى قدام باب الفيلا
اى دقيقه تأخير انت عارف عقابك هيكون ايه؟
عارف يا هانم، هكون جاهز من النجمه قلتها وانا شارد
خرجت من مكتب سانتا تايه وروحت على غرفتى
انا عارف ان أحداث القصه بالنسبه ليك بقيت ممله وانك منتظر فرقعه مدويه، دقة طبله، دم يطرطش، مطر ينزل، زلزال يهد الصفحه
اسف انت مضطر تمشى معايا خطوه خطوه، انا عايز كده
الساعه ٦ الصبح كنت لازق فى العربيه منتظر سانتا هانم إلى خرجت الساعه ٨ من الفيلا
ساعتين كاملين وانا واقف على رجليه على بال الهانم ما تظهر
ركبت جنب السواق وروحنا الشركه، وعايز اقول ان سانتا متكلمتش معايا ولا كلمه
طلعت الشركه وانا قعدت مع السواق لحد ما خلصت شغل ورجعنا على الفيلا
__بالنسبه ليه دا كان امر رائع انا بكره الحديث الممل وبكره لما اضطر للنفاق
وبكرهه سانتا اصلا
وبكرهه الستات
وبكرهه الصيف
وبكرهه الغباء
خرجت سانتا هانم من العربيه على مكتبها فورا، باشاره من ايدها صرفتنى
__انا حر
يعنى اقدر ادخن سيجاره مع اغنيه وافكر فى استراتيجيه جديده لوضعى
وكان لازم انزل المكتبه، عشان اعرف السر إلى نفسى اكشفه والى نفسكم تعرفوه كمان
وكنت حذر جدا، خطوه خطوه نزلت المكتبه إلى للأسف كانت فاضيه، ودى كانت حاجه متوقعه
الصدفه بتحصل مره واحده وعشان تتكرر محتاجه شغل وتخطيط، وحظ وانا حظى زى دكر البط
فتحت كتاب وقعدت على ترابيزه اتصفحه بهدوء وشرود
نص ساعه غارق فى افكارى لحد ما سمعت صوت انفتاح باب
ثم خطوات عشوائيه ثم خطوات سريعه وصوت انغلاق باب مره تانيه
قمت من مكانى، لو كان فيه عفريت فى المكتبه لازم يعرف انى مش خايف منه
مشيت لأخر المكتبه، كان فيه باب صغير داخلى متصل بيها
الصوت كان جاى من هنا انا متأكد، فيه شخص خرج ودخل تانى
لمحنى من غير ما ألحق اشوفه
حطيت ايدى على الباب عشان افتحه وسمعت صوت أروى
اسماعيييييييييببييييل
زى صافرة الإسعاف
قلبى وقع، فيه مصيبه حصلت
جريت على باب المكتبه، الهانم عايزاك بسرعه
كملت جرى على مكتب سانتا، من اول خبطه قالت ادخل
دخلت، استرها يارب، وشها كان مليان غضب
انت قريت الميثاق كويس صح؟
صح يا هانم
وعارف أن من حقلك تدخل المكتبه مره واحده فى الاسبوع
صح يا هانم
لكن انت دخلت المكتبه مرتين ودا معناه انك اخليت بالميثاق
القصه بقلم اسماعيل موسى
صح يا فندم
سكتت سانتا، انت محاولتش تكدب ليه يا اسماعيل؟
لأنى عارف الكدب مش هينجح مع حضرتك وانك اكبر من انى اكدب عليكى
ماشى
مخصوم منك نص شهر، ودا مع الرأفه المفروض تكون مطرود
بس دا عشان حاجه واحده بس!
ايه يا هانم
لو بقك جاب سيرة الميثاق مره تانيه هطردك بره الفيلا
حاضر ياهانم
المكتبه رجلك مش هتعتبها تانى غير لما تدينى انا علم شخصى
حاضر يا هانم
اتفضل انصراف
خرجت من عند سانتا وانا بلعن غبائى، انا مالى ومال المكتبه؟ ما كنت فى حالى
على اخر درجه فى السلم سمعت سانتا بتقول، انا عملت كده عشانك، المفروض يكون مطرود دلوقتى
وسمعت صوت بيرد عليها، دا عشان كل موظفينك مستنقعين ودا اول واحد يفكر يقراء كتاب