رواية الحارس الشخصي الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسي

رواية الحارس الشخصي الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسي

 

#الحارس_الشخصى


                        ١٢

سيليا بغضب، دا مش ممكن يحصل، هو فاكر نفسه ايه؟

مفيس شخص يرحل من الفيلا غير بمزاجى، ولازم يسمع كلمة انت مرفود. 


عبد المعين؟ نعم يا هانم!؟


اجرى وقف المجنون ده متسمحش ليه يغادر الفيلا مهما حصل

لكنه مصر يا سيليا هانم


اتصرف يا عبد المعين! انت مش بتقبط فلوسك عشان تقول مش عارف، لو مرجعش الفيلا اعتبر نفسك مرفود 


ركض عبد المعين بجسده النحيل على الدرج تجاه مخرج الفيلا وهو يصرخ استاذ اسماعيل وقف من فضلك


لحقنى عبد المعين بره الفيلا وهو بيلهث، قال انت لازم ترجع، الهانم رفضت استقالتك






نفست دخان لفافة التبغ،  انا مش راجع يا عبدو 


رمقنى عبد المعين بنظرة منكسره، انت كده هتقطع اكل عيشى

عشان خاطرى ارجع معايا بعد كده روح مكان ما انت عايز


فى الشرفه سيليا كانت واقفه هى واختها سانتا بيبصو علينا

بصتلهم بصه طويله

اتكأت على سور الحديقه، ارمق تلكم الفتاتين المغرورتين 


ارجع يا عبد المعين للهانم وقلها اسماعيل موسى مش هيرجع غير بشروطه


عبد المعين كأنه تلقى بلطه على دماغه صرخ انت بتقول ايه؟

انت كده بطينها اكتر


ارجع يا عبدو  ومضيعش وقتى انا هدخن سيجاره هنا على بال ما توصلها الرساله


قعدت على الأرض وولعت سيجاره، عبد المعين ملقيش فايده

رجع يجر اقدامه على مكتب سانتا


اول ما سيليا شافته سألته مرجعش معاك ليه؟


قال عبد المعين، بيقول يا هانم انه لو رجع هيكون ليه شروطه الخاصه


ضحكت سيليا، كركرت، والله عال، بقا دة عايز يشرط علينا؟


همست سانتا

_سيليا أختى انتى كنتى مقرره تطرديه، خلاص سيبيه يمشى؟


سيليا بغضب، بقلك ضربنى على وشى

ضربنى!  لازم يتعاقب عقاب شديد، يتزل، يخضع، يستجدى عشان اغفرله


صرخت من بره الفيلا، عبد المعين انا مش هقعد هنا كتير

عايز الرد بسرعه

بصراحه كنت مستبيع ومش عايز ارجع تانى وكنت بحط العقده فى المنشار عشان يرفضو واخلص


صمتت سيليا شويه، ماشى يا عبد المعين، خليه يجى

هنقعد مع بعض نشوف شروطه ايه


رجعلى عبد المعين والعرق مغرق هدومه، الهانم وفقت تقعد معاك، يلا بينا على المكتب


فى الخطوات التى بتفصلنا عن مكتب سانتا كنت بفكر ايه الى يخلى سانتا توافق تقعد مع شخص زى وتستمع لشروطه

وملقتش غير اجابه واحده

سانتا متقبلتش فكرة انى اقدم استقالتى كان لازم هى إلى تقول الكلمه، انا مش مهم بالنسبه ليها ولا شخص استثنائي

انا مجرد شخص تحدى غرورها ولازم تأدبنى، بفلوسها طبعا


دخلت المكتب ورميت عليهم السلام وقعدت، طلعت سيجاره ودخنتها


سانتا قالت انا مسحمتلكش تقعد وممنوع تدخن هنا احنا مش فى زريبه؟


قلت يا هانم، انا مش شغال عندك حاليآ، انا قدمت استقالتي ودى قعده للتفاوض

يعنى ممنوع تدينى أوامر او تقولى ممنوع ومش ممنوع والكلام الفارغ ده ، اعتقد كلامى واضح للجميع؟


سيليا قالت اللهم ما اطولك يا روح، انت جتتك مصنوعه من ايه؟

__من طمى النيل الاسوانى حضرتك






فنجان قهوه يا عبدو لو سمحت!؟

لم يقاوم عبد المعين نبرتى السلطويه وقال حاضر تحت نظرات سيليا وسانتا المشتعله


رمقتنى سيليا من تحت لفوق بنظره دونيه وقالت شروطك ايه؟


اولا ياهانم، الشتيمه ممنوعه لان ردى عليها هيكون قوى جدا

ثانيا، لما اخد امر معين من حضرتك فدا معناه انفذه بالطريقه إلى تعجبنى طالما ليس فيها خطاء ولا يجوز معاقبتى على أمر حضرتك قررتيه مسبقآ


ثالثا، انا مش هقبل ان رفدى يكون مشاع وعابر لازم يكون هناك سبب حقيقى اقتنع بيه فى حدود مسؤلياتى


سانتا قالت كلام جميل


سيليا بصت لساننا بغضب

_ بمعنى اسكتى انتى


حطت سيليا رجل على رجل، لازم تعرف انك شغال عندنا ومن حقى أطردك فى اى وقت


قلت مرفوض، لازم يكون فيه سبب حقيقى مش مجرد تلكيك فاضى، انا شنطتى جاهزه ومنتظر الرد على شروطى


سانتا قالت انت مرفود


سيليا قالت موافقه وخلال لحظه كانو توصلو لاتفاق ما بينهم انى استمر فى شغلى


عبد المعين جاب القهوه بتاعتى

قلتله اقعد يا عبد المعين اكتب عقد بينى وبين الهوانم


جاب عبد المعين ورقه كتب فيها الشروط ووقعنا عليها كلنا


استأذنت وخرجت بعد ما رجعت لطبيعة شغلى كحارس شخصى

بعد اذنك يا سانتا هانم، سمحتلى سانتا أمشى


_______


داخل المكتب بعد رحيلى سانتا قالت ليه عملتى كده يا سيليا انا رفدته وخلاص


سيليا قالت مش بالطريقه دى يا سانتا انا قلت هربيه يعنى هربيه

_سانتا بهزار شوفتى نبرته السلطويه المتحكمه


سيليا اه جباره جدا، تحسى ان هو الى مشغلنا مش احنا، الغريبه انه واثق من نفسه جدا


سانتا بكسوف تصدقى انا حسيت نفسى مضطره اسمع شروطه وارضخ ليها مش عارفه ليه


سيليا، اصحى يا سانتا، دا واحد شغال عندنا، الموضوع مسألة وقت وهيكون بره الفيلا


سانتا حاضر


___-----


الصراحه مكنتش متخيل انى هحصل على الامتيازات دى، كنت متوقع انى هكون بره الفيلا

هما ممكن يجيبو الف حارس غيرى لكن كنت متفهم ان رغبتهم فى الانتقام هتكون كبيره ولازم استغلها ضدهم

وأنهم مش هيقبلو الاهانه من شخص عادى زى، وكنت مقرر انى مش هتنازل تانى مهما حصل.

                             

                الفصل الثالث عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×