رواية تاني حب الفصل الثامن عشر 18 بقلم ملك ابراهيم


 رواية تاني حب الفصل الثامن عشر 18 بقلم ملك ابراهيم


#الحلقة_18

#تاني_حب

#بقلم_ملك_إبراهيم

فريدة هي اللي خبزة النهاردة. 

فريدة ابتسمت بخجل وقالت: خبزت ايه بس دا انا كل ما كنت اعمل حاجة ابوظها وانتي تصلحيها. 


ردت الحاجة بثقة: بكره تتعلمي كل حاجة وتبقي ست بيت قد الدنيا.. 

وبصت ل مصطفى ابنها وابتسمت. 


ابتسمت فريدة وحامد اتكلم وهو بيبص ل هنادي مراته: اول مره اعرف ان هنادي بتعرف تصلح حاجة. 


بصتله هنادي ورفعت حاجبها وقالتله: بتقول حاجة يابن عمتي. 


رد حامد: عايزك طيبه يابنت خالي. 


الحاجة ضحكت عليهم وفريدة بصتلهم بستغراب ومصطفى قام عشان يفطروا. 

رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم. 

في بيت سميحة. 

نزلت سميحة من اوضتها عشان تجهز الفطار ولقت جرس الباب بيرن من بدري وكانت مها جايه ومعاها فطار جاهز ل كامل. 


فتحت لها سميحة واستغربت انها جايه بدري كده واتكلمت معاها مها برقه: صباح الخير يا طنط عاملين ايه النهارده.. انا جبت فطار ل كامل الاكل اللي هو بيحبه. 


بصتلها سميحة بغضب مكتوم وبدأت تزهق من وجود مها المستمر عندها وبصت للاكل اللي مها جبته معاها وقالتلها: الحمد لله ياحبيبتي احنا كويسين بس كامل مش بيعرف يفطر غير من الاكل اللي انا بعمله ب ايدي. 


ردت مها بهدوء: الفطار اللي انا جيباه ده من أكبر مطعم في البلد واتصلت بيهم من بدري عشان يجهزوه مخصوص.. لو سمحتي يا طنط صحي كامل بسرعه قبل ما الاكل يبرد.. 


وكملت كلامها وهي بتتجه للمطبخ: بعد اذنك هحط الاكل في اطباق. 


دخلت مها المطبخ وسميحة واقفه مذهولة من جرائتها وطلعت بغضب على غرفة كامل وكان كامل بيلبس عشان ينزل يروح شغله في النيابه يكمل تحقيق في القضيه بعد ما قاطعته مها امبارح وكان مضايق من تصرفها جدا. 


دخلت سميحة غرفته وهي متعصبه وقالت: وبعدين بقى في البنت اللازقه دي هي هتفضل كل يوم كاتمة على نفسنا كده! 


بص كامل ل والدته بستغراب وسألها: بنت مين؟ 


ردت سميحة بغضب: الست مها هانم.. جايه من بدري جايبالك اكل جاهز معاها كمان وقال ايه فطار صحي من مطعم غالي!! قصدها ايه بكلامها ده هو انا كنت بعملك اكل رخيص!؟ 






اتنهد كامل بتعب وقال: من فضلك يا امي انا مش فايق لوجع الدماغ ده سيبيها تعمل اللي هي عايزاه.. انا كمان مستحمل وساكت. 


ردت سميحة بغضب: ومستحمل ليه ان شاء الله.. هو اللي خلقها مخلقش غيرها.. وبعدين بصراحة بقى شخصيتها مش عجباني وحساها ملزقه كده ورايحة جايه علينا ولسه مفيش بينكم ارتباط رسمي. 


بص كامل لنفسه في المرايا وهو مش شايف قدامه غير فريدة وصوتها وهي بتنادي عليه بيقطع في قلبه وحاسس بالذنب اتجاهها. 


بصتله امه بستغراب لانه سكت ومش بيرد عليها واتكلمت معاه: سكتت ليه يا كامل؟ 


رد كامل بحزن: بفكر في فريدة عامله ايه دلوقتي؟ 


اتنهدت سميحة بحزن وقالت: انا بقول انك تتصل ب عمك تعرفه لانه كده كده هيعرف لو الخبر اتنشر في الجرايد. 


كامل: الخبر ممنوع من النشر لحد ما يلاقوا فريدة او انتهي من التحقيق في قضية قتل الممثلة يمكن اوصل للمجرم اللي ورا كل ده.


بصتله سميحة بستغراب: يعني ايه؟ 


رد  كامل بحزن: يعني صدر قرار بمنع نشر خبر اختطاف فريدة لحد ما نوصل لاي معلومة توصلنا للمجرم اللي عمل كده. 


اتنهدت سميحة وقالت: ان شاء الله فريدة هترجع لانها طيبه وعمرها واذت حد. 


بص كامل قدامه بحزن وهمس جواه: هي فعلا عمرها ما اذت حد وانا اللي وجعتها كتير واذتها.. يارب اقدر اخليها تسامحني. 


اتكلمت سميحة مرة تانيه وخرجته من شروده: بقولك ايه تعالى انزل دلوقتي شوف حل مع اللي اسمها مها دي مش عايزاها تجيلي هنا تاني. 


كامل: ازاي بس يا أمي وانا هقولها لها ازاي بس. 


سميحة بغضب: مش عارفه اتصرف معاها.


كامل بص لامه بحيرة وسكت وسميحة كانت بتبص قدامها بغضب ومتغاظه من مها. 

بقلمي ملك إبراهيم. 

في بيت الراوي بعد انتهاء وجبة الفطار. 

قعد مصطفى في غرفة المكتب وفريدة قعدت قدامه. 


مصطفى: قوليلي بقى اسم والدك بالكامل والبلد اللي هو مسافر فيها ومسافر بقاله قد ايه؟ 


فريدة قالتله كل المعلومات عن سفر باباها ومصطفى كان مركز مع كل كلمة وكان عنده احساس قوي ان فريدة بتخفي حاجة عنه. 


مصطفى: قولتيلي انك لسه في الجامعه صح؟ 


فريدة بتوتر: صح. 


مصطفى: كلية ايه؟ 


فريدة: كلية أداب. 


مصطفى: برافو. 


فريدة بحزن: بتتريق اكيد.. انا عارفه انها كلية مش احسن حاجة بس انا اصلا معنديش هدف بعد التخرج. 


مصطفى بستغراب: ليه معندكيش هدف اومال دخلتي الكلية ليه؟ 


فريدة: عشان لازم ادخل الكلية. 


مصطفى: انتي عارفه ان كلية اداب اتخرج منها ادباء ومفكرين عظماء كتير جدا.


بصت فريدة على مكتبة الكتب اللي خلف مكتبه وقالت: واضح انك بتحب القراءة لكن انا مش بحبها ابدا. 


مصطفى ببساطة: وايه المشكله كل واحد حر يحب او ميحبش المهم يكون عندك هدف في حياتك والاهم يكون عندك اصرار توصليله.. يعني انا ممكن اخد ساعة بريك من وقتي واستغلها في القراءة وانتي ممكن تاخدي الساعة البريك دي في حاجة تانيه تحبيها.. المهم يكون عندك هدف اساسي بتشتغلي طول اليوم عشان توصليله. 


فريدة بصتله بصدمة وقالت: انا تقريبا معنديش هدف ويومي كله وخداه بريك. 


مصطفى بصلها بعمق وقال: انتي اكيد عارفه ان عشان اقدر اوصل لوالدك الموضوع ده هيحتاج كام يوم.. ولحد ما اوصل لوالدك هتفضلي في ضيافتنا هنا. 


فريدة خفضت وشها باحراج ومصطفى كمل كلامه وقال: بس انا عندي سؤال.. اللي فهمته من كلامك انك مش هتدخلي الامتحانات السنه دي؟ 


فريدة بصتله بحيرة وقالت: مش عارفه انا مفكرتش في موضوع الامتحانات ده خالص. 


مصطفى بستغراب: اومال فكرتي في ايه؟ 


فريدة بصتله ومعرفتش ترد ومصطفى قام وقف وقال: نصيحة مني حاولي تفكري في مستقبلك اكتر من كده.


واتحرك قدامها وقال: انا عندي شغل ومضطر امشي دلوقتي وهنكمل كلامنا تاني. 






فريدة قامت وهزت راسها بالايجاب وخرجت معاه من اوضة المكتب ومصطفى خرج من البيت وفريدة وقفت تفكر في كلامه وراحت تقعد مع الحاجة وسألتها بفضول: طنط الحاجة كنت عايزك اسألك عن حاجة. 


الحاجة كانت قاعده بتقرأ قرأن وخلصت الآية وصدقت وقفلة كتاب الله وبصتلها بابتسامة: اتفضلي يا حبيبتي. 


فريدة: هو مصطفى خريج ايه؟ 


الحاجة بستغراب: يعني ايه يا بنتي مش فاهمه؟ 


فريدة: يعني مصطفى كان في كلية ايه؟ 


ردت عليها هنادي وهي بتقعد معاهم: مصطفى خريج كلية آداب. 


بصتلها فريدة بصدمة وقالت: مش معقول طب ليه مقليش!! 


هنادي بستغراب: مقلكيش ايه مش فاهمه! 


فريدة بصتلها وسكتت وهي بتفكر في كلام مصطفى ونصيحته لها.

بقلمي ملك إبراهيم.

في بيت زياد.

قرب زياد من مامته واتكلم معاها بتردد: ماما حضرتك كلمتي مدام سميحة النهاردة نطمن على فريدة؟


ردت والدته: كلمتها وقالتلي مفيش جديد.


زياد اتنهد وقعد جنب مامته وهو بيفكر في فريدة بحزن وقال: بفكر اكلم كامل اسأله عليها.. فريدة متستهلش كل اللي بيحصل معاها ده.


بصتله مامته باهتمام وقالتله: اكيد اهل فريدة مش هيسكتوا يا زياد وهيعملوا المستحيل عشان ينقذوها.. بلاش تكلم كامل لانك عارف اسلوبه حاد وممكن يضايقك.


زياد بغضب: انا مش فاهم كامل ده بيفكر ازاي!


مامته بهدوء: ملناش علاقه هو حر.. احنا نعمل اللي علينا وكفايه نطمن بالتليفون وان شاء الله فريدة ترجع بالسلامة.


اتنهد زياد بحزن وهو حاسس انه مش قادر يساعد فريدة وهي صعبانه عليه.

بقلمي ملك إبراهيم.

في شغل كامل.. 

كان قاعد على مكتبه وبيقرأ التحريات في قضية قتل الممثلة وبدأ يركز اكتر في اقوال الشهود وعرف ان الممثلة كانت على علاقة ب شاب مجهول والشاب ده كان بيتردد على بيتها دايما بشهادة البواب والبواب كمان أكد في شهادته ان الشاب ده كان بيجي بعربيه نوعها غالي جدا والواضح انه من عيلة ثريه وقبل الجريمة بكام يوم كان الشاب ده مع الممثلة في شقتها وفي رجل كبير جالهم الشقة وحصلت خناقه كبيرة بينهم والشاب نزل وبعده الرجل الكبير وبعدها امتنع الشاب انه يجي شقة الممثلة تاني وبعد كام يوم اكتشفوا ان الممثلة مقتوله في شقتها. 


حاول كامل يربط قتل الممثلة بالشاب والرجل اللي جالهم الشقة وشهادة البواب انه شاب غني وقرر انه يستدعي البواب ويحقق معاه مرة تانيه عشان ياخد منه تفاصيل ادق تساعده يعرف مين هو الشاب ده واكيد هيكون له علاقه بخطف فريدة. 

رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم. 

صباح تاني يوم في بيت الراوي. 

نزلت فريدة الصبح تقعد مع الحاجة ام مصطفى.. كان عندها شغف رهيب انها تقعد مع الحاجة اكتر وقت وتسمع لكل كلمة الحاجة بتقولها وكأن كلامها كله احكام بتوضح لها حاجات كتير مكانتش فهماها. 

بالنسبه ل فريدة كان بيت الراوي بكل تفصيله فيه وكل كلمة بتتقال فيه بتعتبرها حكمة تتعلم منها وتستفيد وتجربه جديدة مكانتش تتخيل انها تعيشها! 


قعدت جنب الحاجة وكانوا بيتكلموا وكانت فريدة ملاحظة ان الحاجة طول الوقت تقريبا ماسكه سبحة في ايديها وبتسبح الله و بتستغفر وفريدة مركزه معاها ونفسها تسألها هي ليه طول الوقت ماسكه السبحه دي في ايديها وسألتها بفضول: طنط الحاجة هو حضرتك ليه ماسكة السبحة دي على طول؟ 


ردت الحاجة بابتسامة: السبحة دي كانت بتاع جوزي الله يرحمه.. مكنش بيوقف ذكر الله لحظة واحدة طول ما هي في ايديه ولما كان ينشغل بالحديث مع الناس وينسى ذكر الله لحظة كانت ايديه اللي ماسكة السبحة بتفكره ولما مات انا خدتها عشان تفضل حباتها منورة بذكر الله ومن يومها وهي في ايدي وذكر الله ليل ونهار هو اللي خفف على قلبي فراقه الله يرحمه ويرحم الجميع. 






فريدة بصتلها بستغراب وقالت: ذكر الله خفف عنك فراقه؟ 


الحاجة: طول ما انتي بتذكري الله بتحسي بالسكينة والراحة وبتحسي ان الملايكة حاضرة حواليكي وقلبك مطمن بذكر الله. 


فريدة ارتاحت جدا لكلامها وابتسمت وفي الوقت ده دخلت بنت عمرها 17 سنه وهي بتبكي وقربت من الحاجة وقالت ببكاء ورجاء: الحقيني يا ست الحاجة.. خالي عايز يموتني. 


الحاجة طلبت من البنت تقعد جنبها وطبطبت على ضهرها وسألتها بحنان: اهدي يا زينب وقوليلي ايه اللي حصل ومزعله خالك ليه؟ 


ردت البنت وهي بتبكي: مرات خالي يا حاجة مش عايزاني اذاكر وانا داخله على امتحانات وبتقولي انها هتقعدني من المدرسه. 


الحاجة طبطبت عليها وسألتها: يبقى انتي اكيد مزعله مرات خالك يا زينب . 


البنت ببكاء: والله يا حاجة انا بخدمها هي وخالي وعيالهم وهي طول الوقت بتزلني عشان هما اللي ربوني بعد موت ابويا وامي. 


فريدة بصت للبنت بصدمة لما عرفت انها يتيمه وحزنت عليها والحاجة اتنهدت وهي بتستغفر وفجأة سمعوا صوت عالي ل خال البنت وهو داخل يزعق: هي راحت فين بنت ال... 


فريدة انتفضت من مكانها بخوف من صوته والبنت اترمت في حضن الحاجة بخوف وخالها دخل وهو بيزعق بكل صوته ونزل مصطفى علي صوته ووقفه بصوت قوي وارتجف خال البنت بخوف من صوت مصطفى وهو بيقرب منه ووقف قدامه واتكلم بتحذير: انت ازاي تتجرئ وترفع صوتك في بيت الراوي وفي حضور الحاجة كمان!! 


خال البنت وقف قدامه بخوف وقال برجفه: يا مصطفى بيه البت دي لازم تتربى.. دي كل ما حد فينا يكلمها تيجي على الحاجة تشتكينا ومبقتش عارف اربيها. 


مصطفى بصوت قوي: بيت الراوي مفتوح لاي حد ولما بنت اختك تيجي تتحامى فينا يبقى انت تيجي تتكلم معايا بأدب ولو بنت اختك لها حق عندك انا اللي هقفلك ولو هي غلطانه نبقى نعرفها غلطها بالتفاهم مش بالصوت العالي. 


خال البنت: البت بتتمرد علينا ومبقتش عارف المها. 


فريدة اتعصبت وقامت وقفت قدامه وقالت بغضب: هو انت فاكر عشان هي يتيمه وانت بتربيها يبقى تبيع وتشتري فيها برحتك.. مش من حق مراتك تشغلها خدامه عندها وكمان تذلوها بالطريقه دي وكمان عايزين تحرموها من التعليم.. لو انت مش قد تربية يتيم كنت سيبها لدار رعاية ولا حد تاني عنده رحمه يربيها.


مصطفى بص ل فريدة بصدمة وخال البنت مقدرش يرد وفريدة انهارت وهي بتتخيل نفسها مكان البنت وعرفت قد ايه في بنات كتير بيعانوا وعرفت ان حياتها السابقة كانت تافهه وفاضيه وفي بنات كتير في الدنيا بيحاربوا عشان يعيشوا بكرامه ويتعلموا وفي اللحظة دي افتكرت بيت عمها ومعاملتهم الطيبه معاها من طفولتها وانها مش لازم تنسى فضلهم عليها بعد ربنا... بقلمي ملك إبراهيم. 

... يتبع 


                الفصل التاسع عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×