close

رواية تاني حب الفصل العشرون 20 بقلم ملك ابراهيم


 رواية تاني حب الفصل العشرون 20 بقلم ملك ابراهيم


#الحلقة_20

#تاني_حب

#بقلم_ملك_إبراهيم

خرجه من شروده رنة تليفونه برقم مش متسجل و رد كامل بحزن.

كامل: الوو..

= كامل المنشاوي وكيل النيابة؟

كامل: ايوا انا.

= انا مصطفى الراوي.

كامل: اهلا بيك خير؟

مصطفى: حضرتك اكيد متعرفنيش.. انا كبير عيلة الراوي في محافظة سوهاج وتقدر تكلم محمد بيه راشد رئيس المباحث عندنا عشان تطمن.


كامل بفضول: اهلا بحضرتك بس ممكن اعرف انا اقدر اساعدك في ايه؟


مصطفى: انت ليك بنت عم مخطوفه اسمها فريدة؟؟


كامل انتفض في مكانه وقال بلهفه: ايواا.. انت تعرف مكانها؟؟


مصطفى: ممكن حضرتك تهدا وانا هفهمك كل حاجة.. بنت عمك كانت مخطوفه من كام يوم وقدرت تهرب من الخاطفين على طريق الصعيد وانا كنت على الطريق في نفس الوقت وقابلتها واخدتها عندنا البلد لحد ما اقدر اوصلها لاهلها.


كامل بلهفة: حضرتك بتتكلم بجد يعني فريدة عندك وكويسه؟ طب ممكن عنوانك بسرعه عشان اجي اخدها.


مصطفى: بس انا شايف ان الافضل ل فريدة انها تفضل مختفيه لحد ما تعرفوا مين اللي كانوا خاطفينها.. انت قدرت توصل للي كانوا خاطفينها؟


كامل شك فيه وبدأ يقلق واتكلم معاه بحذر: طب ممكن اكلم فريدة من فضلك؟ 


مصطفى: للاسف هي متعرفش اني هتواصل معاك.. انا حبيت اطمنك انها بخير وفي امان طول ما هي في بيت الراوي. 


كامل شك فيه اكتر وقال: طب ممكن استأذنك بس نص ساعه وهكلمك تاني.


مصطفى ابتسم وقال: حقك تطمن وتتأكد من الشخص اللي بتكلمه.. اتأكد برحتك وهنتظر مكالمتك. مع السلامه.


قفل كامل المكالمة وقلبه كان بيدق بسرعه وحاسس انه متلخبط ومش عارف يعمل ايه وكلم زميل له في نيابة سوهاج وطلب منه رقم رئيس المباحث هناك بسرعه.


الدقايق كانت بتمر على كامل وكأنها سنين وبيتمنى ان المكالمة دي تكون حقيقيه وفريدة فعلا قدرت تهرب من الخاطفين وفي امان دلوقتي..


بعد دقايق رد عليه زميله وبعتله رقم رئيس المباحث في سوهاج وكامل اتصل عليه بسرعه وسأله عن مصطفى الراوي وبعتله الرقم اللي كلمه منه عشان يتأكد ورئيس المباحث أكد ان الشخص ده هو مصطفى الراوي وانه شخص معروف جدا في سوهاج وموثوق فيه.


كامل رجع كلم مصطفى تاني ومصطفى ابتسم وقال: اطمنت؟


كامل: اكيد حضرتك عارف ان شغلي صعب ومش سهل اثق في حد بسهوله.. بس انا ضروري اجي اخد فريدة.


مصطفى: اكيد لو خدتها اللي خطفوها هيحاولوا يخطفوها تاني او ممكن يأذوها بطرق مختلفه لانها عرفت شكلهم وفريدة هنا في امان وعايشه مع والدتي ومرات اخويا اطمن عليها.


كامل بقلق: بس انا لازم اطمن عليها ضروري واشوفها.






مصطفى: انا فاهم ومقدر بس الاهم دلوقتي انك تبعد اي خطر عنها. 


كامل: اللي خطفوها لهم علاقه بقضية انا بحقق فيها وخطفوا فريدة عشان يهددوني بيها.


مصطفى: وحليت مشكلتك معاهم؟


كامل: انا لسه بحقق في القضيه بس عقلي كان مشغول ب فريدة طول الوقت وقلقان عليها.


مصطفى ابتسم وفهم ان كامل بيحب فريدة وقال: طب احنا ممكن نعمل اتفاق لصالح فريدة.. بلاش فريدة تظهر دلوقتي وتفضل مختفيه لحد ما تقفل القضيه َوتقبضوا على المجرمين دول.


كامل بلهفة: بس انا لازم اشوف فريدة واطمن عليها بنفسي.


مصطفى: صدقني هي بخير وكويسه واكيد حضرتك متراقب ولو جيت تشوف فريدة هيعرفوا مكانها.


كامل اتنهد بتعب وقال بحزن: يعني ابقى عارف مكانها ومقدرش اجي اشوفها!


مصطفى: انا حبيت اطمنك عليها عشان تطمن عيلتك وكمان تكمل شغلك وانت مطمن ان بنت عمك بخير.


كامل: انا مش عارف اشكرك ازاي على كل اللي عملته مع فريدة وحمايتك ليها.


مصطفى: اطمن عليها ومتقلقش وان شاء الله اول لما تحل القضيه وتقبض على المجرمين انا هجبلك فريدة بنفسي.


كامل: ان شاء الله في اقرب وقت انتهي من التحقيق في القضيه واجي اخد فريدة بنفسي.. بس لو تسمح ممكن باباها يجي يشوفها. 


مصطفى بستغراب: هو والدها هنا في مصر؟ 


كامل: لا للاسف هو عايش خارج مصر بس انا هكلمه يرجع عشان يشوف فريدة وتطمن لما تشوف باباها. 


مصطفى بترحاب: ينور في اي وقت بيت الراوي دايما مفتوح. 


كامل: شكرا وربنا يقدرني على رد الجميل ده واسمحلي اكلمك باستمرار عشان اطمن على فريدة. 


مصطفى: طبعا تقدر تكلمني في اي وقت. 


شكره كامل مرة تانيه وخلص المكالمة مع مصطفى واتصل على عمه بابا فريدة. 

كامل: الو.. ايوا يا عمي انت لازم تنزل مصر حالا.. في موضوع مهم يخص فريدة ولازم تكون موجود ومش هينفع متجيش. 

رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.

في بيت عيلة الراوي.

فريدة كانت قاعده جنب الحاجة وكانت شارده وبتفكر في علاقتها هي وكامل والحاجة بتقرأ القرآن الكريم في كتاب الله المفتوح قدامها. 

كسر الهدوء ده صياح هنادي وهي بتقرب منهم.

هنادي: شوفتي عمايل ابنك يا عمتي.. يرضيكي اللي بيعمله معايا ده.. انا خلاص مبقتش عجباه ومش على كيفه.


فريدة بصت ل هنادي والحاجة صدقت وقفلت كتاب الله واتكلمت مع هنادي بهدوء: اقعدي يا هنادي واستهدي بالله وفهميني ايه اللي حصل؟


هنادي: افهمك ايه بس يا عمتي انا خلاص زهقت من افعال ابنك ومبقتش قادرة استحمل.


الحاجة: مش قادرة تستحملي ايه دا انتوا لسه متجوزين من كام شهر.


فريدة بصت ل هنادي وقالتلها: طب ممكن تهدي يا هنادي انا مش بحب اشوفك زعلانه كده.


هنادي بنهيار: انا اللي غلطانه اني اتجوزته من الاول.. هو نسى عمل ايه عشان اوافق اتجوزه ودلوقتي مبقتش عجباااه.


الحاجة وهي بتضحك: ايه اللي مش عجبه بس يا هنادي اتكلمي على طول وجعتي قلبي.


هنادي بغضب: انا كلي مش عجباه يا عمتي.. ولا شكلي ولا لبسي ولا اكلي ولا اي حاجة عجباه واخرتها بيهددني وبيقولي هتجوز عليكي.


الحاجة ضحكت وقالتلها: هو بس بيهزر معاكي يا هنادي وانتي عارفه ان حامد بيحبك.


هنادي بحزن: مبقاش يحبني يا عمتي من بعد الجواز خلاص.


اتكلمت فريدة بعفويه: مهو بصراحة يا هنادي مفيش واحدة كل ما تشوف جوزها تقوله يا ابن عمتي انا مستغربه علاقتكم دي.


الحاجة ضحكت من قلبها على عفوية فريدة وقالت: اهي فريدة قالتلك الخلاصه.. يعني انتي قبل الجواز كنتي بتتكسفي منه وتدلعي عليه وبعد الجواز كل شويه تبرقيله بعينيكي وتخوفيه وفي الرايحة والجايه تقوليله يا ابن عمتي! وهو يقولك يا بنت خالي وكأن في بينكم تار! 


هنادي وقفت باعتراض على كلامهم: اومال عايزاني اقوله يا عمتي. 


الحاجة: يابنتي الست هي السكن لجوزها والحضن الحنين اللي بينسيه الدنيا.. خليكي حنينه عليه هيديكي عينيه. 


هنادي بعتراض: انا عارفه من الاول انك هتقفي في صف ابنك يا عمتي. 


وطلعت على اوضتها بغضب وهي بتبكي والحاجة ضحكت وفريدة بصت للحاجة وسألتها: هما متجوزين غصب عنهم؟ 


ردت الحاجة: بالعكس يا بنتي دول بيحبوا بعض من وهما صغيرين. 


فريدة بفضول: وايه اللي حصل؟ 


الحاجة: اللي حصل انهم اتعودوا على بعض لكن متعودوش يعرفوا قيمة بعض.. اتعودوا ان هي له وهو ليها ومبقوش يعملوا مجهود عشان يحافظوا على بعض. 


فريدة بصت للحاجة باهتمام وسألتها: هو غلط ان الاتنين يحبوا بعض من صغرهم ويبقوا مطمنين انهم مستحيل يخسروا بعض؟ 


الحاجة: الغلط لو نسينا ان اللي في القلوب ممكن يتغير ومعملوش مجهود عشان يحافظوا على بعض.. يا ما ناس كتير اتجوزوا عن حب واطلقوا وناس اكتر اتجوزوا من غير حب وكملوا مع بعض لانهم عرفوا قيمة بعض. 


فريدة بتفكير: يعني لازم اكون عارفه قيمته عندي قبل ما اتجوزه؟ 


الحاجة: الاهم تكوني عارفه قيمة نفسك.. العلاقة الوحيدة في الدنيا اللي التسرع بيدمرها هي علاقة الزوج والزوجة.. قرار الجواز لازم تاخديه وانتي واقفه على أرض صلبه وعارفه قيمة نفسك عشان مش بأقل كلمة ثقتك في نفسك تتهز زي ما حصل مع هنادي.. هنادي دايما حاسه بالنقص وبتحاول تعوضه انها تبان قدام جوزها قويه وفي نفس الوقت حامد عايز البنت الرقيقه اللي حبها واتجوزها.. كل واحد فيهم مش عايز يتعب ويغير من نفسه عشان التاني. 


فريدة كانت بتسمع كلام الحاجة باهتمام وكأنها شايفه علاقتها هي وكامل قدام عينيها.. فهمت ان الحب محتاج تضحية من الاتنين عشان يكمل ويكبر بينهم.. لحد اللحظة دي كانت فاكره ان هي وكامل كانوا عايشين مع بعض اجمل قصة حب ودلوقتي اكتشفت ان مفيش حد فيهم فكر يعمل مجهود عشان الحب ده يستمر بينهم ويكمل.. هي مكانتش شايفه غير نفسها والحياة اللي بتحب تعيشها متجاهلة كل الناس اللي حواليها وعمرها ما فكرت في كامل ووضعه وسط الناس وشغله اللي بيحبه وكان ممكن يخسره بسببها.. وهو كمان كان طول الوقت ينتقدها ويشتكي منها ومفكرش ياخد بإيديها ويعلمها ازاي تكون انسانه مسؤولة وواعيه وتعرف حجم كل مشكلة كانت بتعملها.. هو اختار الحل السهل وحب غيرها وهي اختارت الحل الاسهل ورضيت بالأمر الواقع. 






خرجت من شرودها على صوت الحاجة: ايه يا فريدة روحتي فين؟ 


فريدة بحزن: كلامك اثر فيا اوي يا طنط الحاجة.. فكرني ب ابن عمي.. انا وهو كنا مخطوبين وهنتجوز بس هو سابني عشان انا كنت بعمله مشاكل كتير وهو عايز يتجوز واحدة عاقله ومش بتعمل مشاكل واختار بنت فيها المواصفات اللي هو بيتمناها. 


الحاجة بابتسامة: بكره ربنا يرزقك بابن الحلال اللي يكون من نصيبك.. بس انتي وشطارتك بقى لازم تتعلمي من كل تجربه تمري بيها. 


فريدة هزت راسها وقالت: انا اتعلمت منك كتير اوي يا طنط الحاجة وفي حاجات كتير مكنتش فهماها وفهمتها لما دخلت بيتكم. 


الحاجة بابتسامة: طب قومي يلا وريني شطارتك واطلعي ل هنادي عقليها بكلمتين انا واثقه فيكي. 


فريدة بصدمة: انا اعقلها!!!. 


الحاجة بثقة: ايوا انتي.. هو انتي قليله ولا ايه! 


فريدة ابتسمت بسعادة لما الحاجة ادتها الثقة وطلعت على الدرج وهي بتجري بحماس والحاجة ابتسمت وهي بتسبح ربنا وتدعيلهم بصلاح الحال ومصطفى دخل البيت وقعد مع والدته وسألته بفضول: عملت ايه يا مصطفى؟ كلمت اهل فريدة؟ 


مصطفى ابتسم وهو بيبص ل والدته وقال: عرفتي ازاي يا امي اني هكلمهم؟ 


الحاجة بثقة: عشان انت طول عمرك راجل َعمرك ما تعدي الاصول ابدا. 


مصطفى ابتسم وبدأ يحكي لوالدته كلامه مع ابن عم فريده واتفاقه معاه. 

رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم. 

في اوضة هنادي دخلت فريدة وهنادي كانت قاعده تبكي واتكلمت معاها فريدة بنبرة مرحة: هنادي القمر قاعده تعيط! 


هنادي بحزن وهي بتجفف دموعها: لا مش بعيط يا فريدة ومفيش حد يستاهل اني اعيط عشانه! 


فريدة قعدت قصادها وقالت بنبرة مرحة: لا طبعا في.. 


هنادي بصتلها وهي بتبكي وفريدة اتكلمت مرة تانيه وقالتلها: عارفه انا كنت واقعه في مشكله قريبه من اللي انتي فيها.. انا وابن عمي حبينا بعض من صغرنا وانا كنت مطمنه انه ليا انا العمر كله مهما اعمل وكانت حياتي فاضيه ومفيهاش حاجة غيره.. مع الوقت ظهرت بنت تانيه في حياته وكل اللي كان يشوفها يقتنع بيها ويحس انها افضل مني بكتير وهو نفسه اختارها هي وسابني وانا بعدها حسيت اني انكسرت والنهارده عرفت اني كنت غلطانه.. انا كان لازم احب نفسي قبل ما احبه.. اكون انسانه مميزة قدام نفسي قبل ما اكون مميزة قدامه.. عشان لما يسيبني وَيختار واحدة غيري محسش اني خسرت.. لاني هعتبر نفسي مكسب لاي شخص يدخل حياتي.. كل الكلام ده انا اتعلمته هنا في بيتكم.. انا هنا عرفت قد ايه كانت حياتي فاضيه وتافهه... حبي نفسك واي نقص جواكي كمليه.. المهم تبقى راضيه عن نفسك ووقتها مفيش اي حاجة هتقدر تهز ثقتك. 


بصتلها هنادي بتفكير وفريدة قالت بثقة: حبي نفسك يا هنادي عشان تشوفي حب جوزك ليكي.. لانك مش هتحسي بحبه طول ما انتي حاسه بنقص جواكي ومش قادرة تحبي نفسك وتكوني فخورة بيها. 


هنادي ابتسمت وقامت حضنت فريدة وقالتلها: انتى طيبه اوي يا فريدة. 


فريدة ردت بابتسامة: وانتي كمان يا هنادي طيبه اوي وعمري ما هنساكي ولا هنسى الايام اللي عشتها معاكم. 


هنادي بحزن: انا مش عارفه لما تمشي انا هعمل ايه انتي ماليه علينا الدار. 


فريدة بحب: اكيد هاجي ازوركم باستمرار.. انتوا لكم افضال كتير عليا وكفايه انكم فتحتولي بيتكم واعتبرتوني واحدة منكم. 


هنادي حضنتها بحب وفريدة قالت بمرح: بلاش عياط بقى وتعالي اقولك على اول درس في الحفاظ على حياتك الزوجيه😂.. بقلمي ملك إبراهيم. 

.. يتبع 

                  

               الفصل الواحد والعشرون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
close