رواية لافندر الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسي

رواية لافندر الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسي

 رواية لافندر الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسي


#لافندر


               !! الرابعه !!


في المقهى وانا ادخن الشيشه شعرت بطعنه في صدري، كأن روحي ستغادرني، وحل علي إرهاق فجائي، كانت المره الأولى التي أشعر فيها بالتعب.


غادرت المقهي قاصدآ منزلي، فتحت الباب الخارجي، صعدت انا والقطه نحو شقتنا، قبل أن افتح الباب سمعت صوت ضحكات صاخبه


فتحت الباب ودلفت للداخل منتويآ الذهاب لغرفتي والنوم


كانت فاتي جالسه هي وأبنائي حول الطاوله وكان هناك مقعد فارغ، جلست عليه، قالت سيلا بنبره طفوليه، جلس فوقه


ضحك احمد بينما لازت فاتى بالصمت، قلت جلست فوق من؟

لكزت فاتي سيلا في قدمها، اردفت فاتي جلست فوق المقعد


قالت فاتي شاطره سيلا، ثم سألتني ما بك؟


قلت أشعر بالتعب، جسدي كله مرهق لا أعلم ماذا أصابني؟

بالغد سأذهب للطبيب


قالت فاتي ساصنع لك ليموناته ودخلت للمطبخ


نظرت الي احمد ابني وكان قد رفع أصبعه مره اخري، لازلت تفعل تلك الحركه؟


قال أحمد طلب مني أن لا اتوقف عن فعلها، لا استطيع معارضته، أنه مرعب جدا


قلت من المرعب؟


قال الشخص الذي حكيت لك عنه، أنه يشبهك لكنه ضعيف جدا لكن كل يوم يزداد قوه


قلت احمد توقف عن الكذب سأعاقبك؟


قال أحمد وهو علي وشك البكاء، انا لا اكذب، يخرج من الجدار ويجلس معنا، يطالبنا ان نناديه والدنا


قلت مممم، سأعاقبك، اذهب لغرفتك انت معاقب


ترك احمد مكانه، قصد غرفته، توقف علي باب الغرفه التفت ناحيتي قال تستحق ما يحدث لك وصك الباب في وجهي


قلت لسيلا وانت هل تشاهدين ذلك الرجل؟


قالت سيلا اذا قلت الحقيقه ستعاقبني؟


قلت لا


قالت نعم أراه، أنه لطيف جدا، يعلمني حركات جديده، أخرجت ورقه مرسوم عليها نجمه سداسيه وضعتها أمامي بفرح قالت رسمت هذه


حدقت بالرسمه، كانت نفس الوشم علي ساعد فاتي، قلت طبعا رسمه جميله يا صغيرتي، اذهبي للنوم.


شربت كوب العصير، قلت لفاتي سأنام.


ايقظنتني سيلا، كان الجو ليل، قلت يا بنتي لماذا توقظيني قبل شروق الشمس


قالت يوه، بابا لقد حل الليل مره اخري، انت نمت كتير جدا وغادرت الغرفه.


كان جسدي متعرق ،أشعر بالاعياء، كافحت حتي نهضت، اخذت حمام ساخن وقصدت الطبيب، بعد المعاينه قال انت تمام


قلت لكن اشعر انني مرهق جدا


قال الطبيب لا توهم نفسك انت لا تعاني من اي مرض






عدت للمنزل قبل أن أدخل البيت قابلني الشيخ المتشرد، قال اقترب!!


قلت هذا اخر ما ينقصني، اقتربت منه، اخرج من جيب بنطاله القديم كيس به بعض التوابل المخلوطه

قال وهو يحدق بي لا تتوقف عن شرب ذلك المنقوع، هل تفهمني؟


هذا من أجل مصلحتك، ستشعر بتحسن، ودعت الرجل وصعدت الي شقتي، كان الإرهاق قد وصل أخره


رقدت علي سريري ولم افتح عيني الا صباح اليوم التالي، كنت اكثر إرهاق وبدا جسدي اكثر نحافه


خرحت للصاله، كانت فاتي والأبناء غير موجودين وجدت ملاحظه على الطاوله من فاتي، لقد ذهبت لزيارة قبر والدتي انا والأطفال


قلت جيد حالتي لم تكن تسمح بذهابي معهم، لكن كيف غيرت رأيها؟


وجدت كيس التوابل كما تركته بالأمس، حضرت منه كوب وشربته، شعرت بتحسن فورا، رحل الإرهاق والتعب واستعدت عافيتي


ذهبت للعمل وطلبت اجازه مفتوحه، بطريق عودتي قابلني الشيخ المتشرد، جلست بجواره، سألني شربت المنقوع؟


قلت اجل


قال كيف تشعر؟


قلت بأفضل حال


قال لا تتوقف هل تفهم،  اغمض عينيه واولاني ظهره.


كان لدي وقت فراغ قلت سأذهب للمقهى، لم تكن فاتى قد عادت بعد ولم أطيق البقاء في الشقه.


انشغلت ومر الوقت، هاتفتني فاتي كان الليل قد انتصف، قالت احمد مريض جدآ احضر فورا.


عدت للشقه بسرعه ، لم رأتني قالت انت بصحه جيده؟


قلت أجل


قالت اخذت دواء؟


قلت لا، شربت منقوع الشيخ الطيب


قالت اي شيخ؟


قلت ذلك الذي يجلس تحت بيتنا


فتحت فاتي الشرفه، نظرت نحو الشارع، اغلقت الشرفه، قالت احضر لك كوب اخر من المنقوع، أين هو؟


أشرت للكيس، قالت حسنا


قلت احمد ماله؟


مشينا تجاه غرفت الأطفال كان أحمد نائم علي السرير يشتكي من وجع في بطنه.


قلت سأذهب للصيدليه ، لا أعتقد بوجود أطباء الأن


قالت فاتي وهي تأخذ كيس المنقوع بيدها، لا تتأخر.!!


يتبع

 

                  الفصل الخامس من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×