رواية لافندر الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسي


 رواية لافندر الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسي


#لافندر


          ٧


نامت فاتي فى غرفة الأطفال، شعرت بالملل والضيق، منذ مده بعيده فاتي تتجنب النوم الي جواري، كنت أتفهم ذلك بعد ولادة سيلا لكن الآن وبعد مضي كل ذلك الوقت علاقتنا متباعده جدا.


خرجت من شقتنا منتوي الذهاب للمقهى، كان الوقت تأخر لكن الصحبه تظل ساهره حتي وجه الصبح، وجدت قطتنا جالسه أمام باب الشقه، انحنيت حملتها في حضني وداعبتها


فجأه رفعت القطه اذناها، كان الأجواء صامته وسمعت مثلها صوت خربشه قادمه من الجدار، قفزت القطه من حضني علي الأرض مرتعبه


وضعت أذني على الجدار، سمعت صوت خربشة اظافر متسلله داخل الحائط


فتحت باب الشقه المجاوره، قصدت مواسير الصرف توقعت فأر لعين

الشقه خاليه من الأثاث ونظيفه


الصوت اسمعه يخربش في عقلي، يجرحني، يوترني


تتبعت الصوت الذي كان يصعد كلما اقتربت، فكرت بسرعه سطح المنزل

صعدت درجات السلم الموصله لسطح المنزل، كان ليل بهيم، ظلام محدق تكاد لا تري أمامك


السطح خالي، علقت ملابسنا على مناشير الغسيل مثبته باقراط بلاستيكية


صوت الخرشه مستمر، اقتربت من نهاية السطح، خلف منزلنا حديقه صغيره مهمله تتوسطها نافوره مهجوره ينتصب خلالها تمثال ملاك مجنح.


سمعت صوت خربشة الأظافر ينزل لتحت، انحنيت من فوق سياج السطح، فعلت فلاش الهاتف.


صدمه مباغته اكلتني ،رأيت كيان مرن، لزج، مطاطي، يزحف علي اربع ناحية الأرض، صوبت فلاش الهاتف نحوه

قفز على الأرض، زحف على أربع وغاص في مياه النافوره الاثنه


لم أكن متأكد مما رايته، لا يمكن أن يكون كلب، لو حتي قط، ركضت ناحية باب القبو قاصدآ الحديقه

سمعت صوت آنه قادم من شقتنا، عبرته قبل آن افتح باب القبو اعترضت القطه طريقي

زجرتها لم تتحرك، دفعتها بقدمي، وضعت اول قدم داخل الحديقه

كأنها انسان قبضت الهره باسنانها علي طرف بنطالي


جذبت قدمي بقوه، تخلصت منها، أصبحت داخل ارض الحديقه

الهره توقفت مكانها لم تتعبني


مشيت علي ضوء الفلاش ناحية النافوره التي ينمو علي جوانبها زهرة اللافندر، مياه راكده داخلها غطتها أوراق الاشجار اليابسه


نظرة داخل المياه، لا أثر لأي شيء


الي جواري وجدت غصن يابس عكرت به مياه النافوره، طعنت كل ركن فيها، كانت ضحله لكن تحت التمثال غاص غصن الشجره حتي أخره


قلت بالصباح سأفتش القاع، لم أجد فكرة نزع ملابسي ملائمه في تلك اللحظه.


دلفت داخل الشقه لابدل ملابسي المتسخه بتراب السطح، وصل لاذني صوت آنه قادم من غرفة نومنا


مشيت تجاه الغرفه، بطريقي مررت على غرفة الأطفال، لم أجد فاتي


اخر الرواق كان باب غرفة نومنا مغلق، الصقت أذني بباب الغرفه، تأوهات شبقه وصلت مسامعي.


فتحت الباب بسرعه ، كانت فاتي راقده بظهرها على السرير تئن، بدت نائمه او بين الصحو والنوم

لكزتها في كتفها، فتحت عينيها بفزع، ارتعش مصباح الغرفه، لم يثبت الا بعد دقيقه


كان السرير خالي عندما استطعت الرؤيه


حدقت بالسرير الخالي غير مصدق، فركت عيني واغمضتها دقيقه، عاد صوت الخربشه داخل ذهني اكثر عنف.






عدت لغرفة الأطفال بسرعه، كانت فاتي راقده جوار الأطفال مستغرقه في النوم.


اذا كانت هذه فاتي، من تلك التي رأيتها في غرفة نومنا؟


هلاوس قلت، ايقظت فاتي، قلت انتي نائمه؟


اعتقد انك تملك عينين قالت


لم تبارحي مكانك؟


قالت ناصر فيه ايه؟


قلت لا شيء، تمنيت لها ليله سعيده


مدد يا حي يا قيوم، وصل صوت الشيخ الراقد تحت المنزل لمسامعي

اخدت بعضي ونزلت نحوه.


جلست الي جواره ، قلت انت نائم؟


قال رأيته؟


شعرت بقشعريره أسفل ظهري، قلت من يا شيخ؟


قال عدوك الذي سياخذ مكانك !


جلست بمقابلته، قلت انت تتحدث مثلهم


اتحدث مثل من سألني الشيخ؟


قلت أطفالي !


قال الشيخ وهو ينهض عيون الأطفال لا تكذب


كنت علي وشك ان اسأله من يقصد لكن لم أجد مبرر ان احكي له عن ما حدث معي علي السطح.


حدق الشيخ بعيني قال، ان تملك عينين لا يعني انك تري


قلت في نفسي، يوووه سيبداء بمواعظه وحكمه


قلت يا شيخ حدثني عن حبيبتك


قال الشيخ النساء، النساء، يكذب الرجل حتي يصل للمرأه ثم يرحل


قال الشيخ، وصلت نخلات عبد الوارث، العن مكان مرعب في القريه

جلست ادخن لفافة تبغ بعدما لم أجد تلك الفتاه او غيرها


لطالما قال جدي الشخص الذي لا يخاف خاف عليه


ارهفت أذني اسمع، لم أصدق ابدا وجود الجنيات يا ناصر، لم اسمح سوي حفيف جريد النخل


حتي سمعت صوت تنقلها بين طلع النخيل، نظرت ناحية النخل تحت قمر بدر، ثم سمعت اسسسسسس


تعلم تلك الاشاره عندما ينادي عليك شخص بصمت، التفت رأيت ظهرها وهي تختفي بين الحقول.


كانت هي ،نفس الملابس والصفات، مشيت خلفها بسرعه

كانت تفصلني عنها مسافه ليست كبيره، لكنها كانت تختفي وتظهر

كلما شعرت باليأس يظهر جسدها، قبل أن إملاء عيني منها تختفي


انتهت الحقول ، وصلت منطقة الاحراش، تنمو هناك حشائش الحلفه، بارتفاع اعلا مني، شققت طريقي خلفها، كنت اقتربت منها، عندما رأيت

نور قادم من كوخ صغير، هناك اختفت يا ناصر، كانت تقودني لذلك الكوخ المنعزل.


                     الفصل الثامن من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×