رواية لافندر الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسماعيل موسي
#لافندر
١١
انفتح الباب، فاتي زوجتي راقده علي السرير نصف عاريه، يضمها كيان، نفس الكيان الذي رايته سابقآ، ارتعش مصباح الغرفه، شعرت بحنق ورعب، انطفاء المصباح لم أتحرك من مكاني، شعرت به في الظلام يزحف فوقي، أنفاسه كريهه، رائحته نتنه، عاد النور مره اخري كان جسدي يرتعش، الغرفه خاليه، لا وجود لأي شخص فيها.
اين رحلت فاتي؟
ماذا يحدث لي
فاتي كانت هنا رأيتها بعيني
زحفت مره اخري ابحث عن أحمد الذي كان واقف خلفي يحذرني من فتح الغرفه
لم أجد احد
في غرفة الأطفال كانت فاتي نائمه الي جوار الأطفال
زعقت بصوتي فاتي؟
هبت مزعوره من نومها، ركضت نحوي ساعدتني علي الوقوف واجلستني علي السرير
دفعتها بعيد عني قلت انت خائنه
قالت فاتي، ناصر انت نايم؟
قلت رأيتك بعيني منذ لحظه
قالت فاتي عادت إليك التخيلات؟. انا هنا يا ناصر لم أغادر غرفتي
قلت كيف عرفتي انتي اقصد انك غادرتي الغرفه؟
قالت ماذا يمكن أن يعني غير ذلك
ايقظي احمد صرخت
ايقظت فاتي احمد، كان نائم، قلت احمد حبيبي انت كنت خارج تلك الغرفه عندما قابلتك، قلت لي لا تفتح الباب؟
قال أحمد، بابا عايز انام، انا لم أغادر مكاني
قلت احمد لا تكذب
قال بابا لم اترك مكاني
قالت فاتي سمعت؟
ناصر انت مريض جدا، عقلك يختلق اشياء مريبه من حقي أن اغضب لشكك بي
لكن انت مريض ساراعي ذلك
ساعدتني فاتي للوصول لغرفتي، رقدت علي السرير يلتهمني الشك
زوجتي صادقه، احمد ابني لا يكذب
بعد ربع ساعه سمعت الصوت في غرفة نومنا، عادت معه خربشات الأظافر في ذهني، لم ابارح مكاني، تقريبا انا مجنون.
بابا، بابا
فتحت عيني كانت سيلا، قالت الشيخ تحت منزلنا
احتضنت سيلا، قلت أين والدتك؟
قالت في المطبخ، تصنع الطعام
قلت احضريها هنا
حضرت فاتي بسرعه، قلت ساعديني بالوصول للشارع
قالت بأستنكار ستذهب للمتشرد؟
قلت نعم، لوحت بيدها بعصبيه، النجمه تشع مثلما لم أراها من قبل، مكتمله
قالت هذا الرجل هو السبب في كل ما انت فيه
قلت من فضلك ساعديني، اتكأت على كتفها ونزلت درجات السلم
قبل أن اصل الشارع توقفت فاتي، قالت لن اخرج للشارع
ملابسي ليست نظيفه، تركتني ورحلت
اتكأت على الجدار قبل أن أضع قدمي بالشارع استلمني الشيخ بين يديه
نظر تجاه فاتي الصاعده لفوق بغضب، قادني حتي الرصيف واجلسني جواره
كان وجهه مخربش بأنياب او اظافر لا أعلم
قال الشيخ توقفت عن شرب المنقوع؟
قلت المنقوع اتلفته زوجتي بعد أن شعرت بتوعك في معدتي
اللعنه ردد الشيخ، أردف منذ تلك اللحظه اي شيء أخبرك به سيكون سر بيننا مهما حدث لا تخبر اي شخص به خاصه زوجتك
قلت لماذا
قال لا تسأل الأن يا ناصر
ماذا حدث لوجهك سألته؟
قال قتلت التابع، حرقته
الكلب؟ سألته
ليس كلب، انت لا تفهم شيء، أنه جني يخدم ناقل الأرواح
ناقل أرواح؟
قلت لك يا ناصر اقراء الكتاب، ابحث عنه حتى تفهم
قلت لما لا تخبرني انت بكل شيء
قال لا استطيع غير مسموح لي
شرد الشيخ لبعيد، قال افتح فمك !
اخرج من جرابه علقه قال امضغها
شعرت بتحسن واضح وحركت قدمي
قلت يا شيخ ماذا حدث لك مع الجنيه؟
قال لا زلت تتذكر يا ناصر؟
قلت نعم
قال الشيخ
قالت انا جنيه، اقول لك يا ناصر ان كلامها لم يغير شيء من حبها الذي وقع في قلبي
قالت بعدها كلام كثير انها ابنة احد أمراء الجان تحضر لعالم البشر احيان،قلت عندما كنت داخل الكوخ واقتربت منك هربت شابينا عندما شعرت بوجودي
لم ادخل الكوخ لوجود بشري اخر غيرك فيه
قلت ما اسمك؟
قالت اسمي سيلا
قلت انا احبك
قالت سيلا دون أن تقول انا اعلم ذلك
سعيت لمقابلتك من أجل ذلك، حتي لا تتعلق بي ويأكلك الحب
قلت سيلا انا لا يعنيني كونك جنيه او ابنة أمير فأنا احبك
قالت سيلا طريقنا مقفول لا أمل لنا
قلت ارجوكي لا تقولي ذلك
قالت سيلا سارحل الأن، بعد شهر عندما يكتمل القمر ساعود مره اخري
اختفت يا صابر وتركتني اتلوي علي الجمر، كنت أعد الايام، يوم، يوم
مرضت وتغير حالي، في اليوم الموعود ذهبت لمقابلتها
مضي معظم الليل ولم تحضر، شعرت باليأس والتحطم
نمت في مكاني جوار الساقيه حتي ايقظتني
تأسفت سيلا، قالت ابن عمي ناشون يراقبني، هربت منه بالكاد
يبدو أنه شعر بشيء
لكنك حضرتي رغم ذلك، ابتسمت سيلا قالت كنت افكر بك
قلت وانا لم اتوقف عن التفكير بك
رقدنا علي العشب وجهنا للقمر نتحدث حتي الفجر