رواية خادمة القصر الفصل الثاني عشر 12 الجزء الرابع بقلم اسماعيل موسي
#خادمة_القصر
12
طال غياب كيمو واكا أدرك ادم الصغير ذلك، ولا يشعر بغيابك إلا صديق وفى، غمغم ادم، كيمو واكا لا يتركنى كل ذلك الوقت إلا لمصيبه ثم تفكر الولد لحظه كيف ستكون حياته دون كيمو واكا ثم شهق، ستكون حياة لا تطاق
سأل الشاب ايمكن ان تكون المرأه استقبلته فى دارها؟
رفع الشاب يده بتبرم '' اذا قولت انها قتلته او آكلته من الممكن أن اصدقك
اندفع ادم الصغير نحو منزل المرأه القابع وسط الخضره مثل واحه وسط الصحراء
كان للمنزل حضور وسكينه وبهاء من بعيد ولا يعلم احد عن أحزان من بداخله
لم يطيق الصبر، طرق باب منزل المرأه وعندما ظهرت سألها اين كيمو واكا؟
انت إذآ مره اخرى يا ولد!؟ قلت لك اتركونى فى حالى
همس أدهم بحزن لا استطيع ان اعيش بدونه!
قالت المرأه ليس هنا، رأيته يركض بين الحشائش نحو الغابه
ركض أدهم نحو الغابه اوقفته المرأه بيدها، الخطر
ليس من الآمن ان تذهب بمفردك سأتىى معك، فى الطريق أخبرت ادم لا تقلق ربما سقط فى فخ او يتبع طريده
وكانت تتأمل أدهم أدهم الفهرجى،سألت نفسها كم عمره؟ أربعة عشر عام تقريبا؟
لو كنت هناك كان من الممكن أن يكون ولدى انا، سمع صراخ كيمو واكا من بعيد، ابتسمت المرأه، هر وغد احمق يتبع عواطفه وقلبه لما وصلت الحفره همست، ماذا كنت انتظر إذ تبعت قلبك الا ان تتورط؟
كان كيمو واكا يئن من الوجع، انت أيتها المرأه توقفى عن الكلام الا ترين ان معدتى خارج بطنى ام انك عمياء؟
صرخت المرأه تأدب، من الممكن أن يكون شفائك على يدى ثم القت حبل وامرته ان يتسلق
صرخ كيمو واكا، كيف اتسلق ومعدتى مشقوقه؟
الست هر!؟ ام انك نسيت اصلك؟ تسلق قبل أن يفرغ صبرى
فى النهايه هبط أدهم الصغير وحمل كيمو واكا وصعد به
أحمله نحو منزلى ضعه فى الحديقه لن اسمح اخر ان يلوث منزلى
رقمها كيمو واكا بسخط وهمس لماذا تفعلين ذلك بى؟
كنت احبك اكثر من نفسى سمع ادم الكلمات ولم يفهم معناها
وهل يقتلك الا من تحبه؟ اجابت المرأه وهى تتوكاء على عصاها نحو المنزل، اعدت من أجله دهان من العشب حشته داخل جرحه وربطته بقماشه
يمكنك أن تذهب انت وأشارت لادم، اترك هذا الهر فى عنايتي حتى لا يموت واحمل ذنبه
مكانى مكان كيمو واكا وجلس ادم على الأرض وبعد دقائق التحقت به الفتاه التى كانت تلازمه مثل ظله
همس كيمو واكا، ادم احضر لى سمك سردين، السمك مفيد للقططه
اذهب واصطاده بمفردك إذآ، ابن آدم الفهرجى لن يبارح مكانه ستأكل ما امنحه لك، كل شبر فى هذه الأرض خطير يحمل لعنه الا ترى اننى لا اغادر منزلى ابدا
عن اى خطر تتحدثين يا جدتى؟ سألها ادم
تنهدت المرأه السراب يلقى بشروره على هذه الأرض
هناك جان واقزام وحيوانات متوحشه وبشر يأكلون اللحم وا ثم لاحظت الرعب على وجه ادم فتوقفت عن الكلام
بعد شهرين سيفتح السرداب، اذا اخترت المدخل الملائم يمكنك العوده لأرضك
يكفى ان يراك انسان واحد جميل فى هذه الحياه
رمق كيمو واكا المرأه تعرفين ان ذلك لن يحدث دونك؟
لماذا اخترتى البقاء هنا؟ مما تهربين؟
زعقت المرأه ما شأنك انت؟ كونى تطوعت بعلاجك لا يسمح لك إطلاقآ الحديث معى بتلك الطريقه
قال كيمو واكا ستذهبين معنا اعرف ذلك وكفاك تحديق فى ادم كله نصيب
اصمت انت وصوبت المرأه اصبعها تجاه كيمو واكا تلاعب بسيط فى الأعشاب وستخسر صوتك للأبد
من أجل هذا الصغير على الأقل؟ توسلها كيمو واكا
نهضت المرأه ودخلت باب بيتها واغلقته خلفها كأنها تهرب من الحياه