رواية غرام الفارس الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم هبه ابو بكر

رواية غرام الفارس الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم هبه ابو بكر

 

#البارت_الواحد والثلاثون_

#غرام _الفارس _   


في صباح يوم جديد

خرج فارس برفقه غرام من الغرفه لتناول الفطور معا ليجدو فرح تخرج من غرفتها و بمجرد ان رآتهم ابتسمت لهم ابتسامه خفيفه حزينه ليبادلوهاا بابتسامه مشرقه فرحا لخروجهاا من الغرفه و من عزلتهاا

فرح بصوت متحشرج بسبب بكاءها طوال الليل : صباح الخير

غرام و هي تقترب منهاا : صباح النور عامله ايه دلوقتي

فرح : الحمد لله احسن بكتير و كله بفضلكو لولا وقفتكو معايا مكنتش هعرف اخرج من صدمتي بجد متكره اووي ليكو و لوقفتكو معاياا

غرام و هي تحتضنهاا : متقوليش كده يا فرح ربنا اللي يعلم اني بحبك زي اختي و بعدين انتي ناسيه ان احنا طلعنا ولاد عم و لا ايه

لتنظر لهاا فرح جعلت غرام تريد ان تنشق الارض و تبلعها فهي قد ذكرتهاا بما ارادت نسيانه

ليلاحظ فارس نظرات فرح و عبوسهاا بسبب ما قالته غرام

فارس و هو يحاول ان يصلح الموقف : طب يلا ننزل بقاا عشان الحق افطر لو فضلنا واقفين مش هيبقا فيها فطور

اما عن فرح فاستدركت سريعاا نظرتهاا و سريعا ما اخفتهاا

غرام و هي تنظر لها باسف : انا اسفه يا فرح

ليقاطع فارس حديثها و هو ينظر لهم

فارس : يلا يا غرام يلا يا فرح

لينزلوا لاسفل

لتجلس غرام بجانب فارس و تجلس فرح امامهم لتظل ترمقهم بنظرات حقد و غل فهي من كانت يجب ان تكون بجانب فارس كم تحقد علي غرام فهي قد اخذت منهاا زوجهاا و الان تنعم بحبه بل و قريبا سيزقون بطفل لم تستطع هي ان تعطيه لفارس لتفكر ايعشق فارس غرام لهذا السبب لانها ستهبه قريبا بالطفل الذي ظل يحلم به

و اثناء تناول فارس لطعامه جاءت عينيه علي فرح ليجدها لا تاكل و شارده ليتعاطف معهاا فكم يظهر الحزن بعينيهاا فأراد اخراجهاا من شرودها

فارس : فرح

لم يجد رد ليعلم الي اي مدي هي مستغرقه في التفكير

فارس بصوتواعلي جذب انتباه فرح : فرح

فرح : ايوه يا فترس بتقول حاجه

فارس و هو ينظر لهاا : مبتاكليش ليه يا فرح

فرح : انا باكل اهو يا فارس

فارس بنفي : لا يا فرح الاكل قدامك زي ما هو مش بينقص فرح انتي لازم تهتمي بنفسك شويه عن كده ممكن

فرح بابتسامه : حاضر

فارس بابتسامه : توعديني

فرح و هي تبادله ابتسامته : اوعدك طبعا

اما غرام فكانت تنظر لهم و لا تتحدث و تخرج الافكار الشيطانيه التي جاءت في بالها و غيرتها التي شعرت بهاا ففرح بحاجه لهم جميعاا لتهز راسهاا هزه بسيطه طارده هذه الافكار

غرام : متقلقش يا فاري انا بنفسي ههتم بيهاا

فارس بمزح : ت ايه يا حبيبتي ده انتي نفسك عاوزه اللي يهتم بيكي

غرام بطريقه طفوليه : اخص عليك يا فارس منا مهتميه بنفسي و باكلي اهو اعمل ايه اكتر من كده

فارس و هو يمسك يديها و يقبلهم قبله سريعه و هو ينهض : انا قصدي عشان انتي حامل يا غرامي و مش عاوزك تتعبي نفسك

لينظر لفرح التي تنظر لهم بغل فهو لا يراعي شعورهاا و يمزح و يقبلها امامها لا يراعي بانها تحبه و كانت زوجته الاولي

فارس : و فرح انا هوصي ماما تهتم بيهاا

لتبتسم له فرح ابتسامه تخفي غلهاا خلفهاا

………………………………………………………..

وصل اسر المزرعه حتي يري صديقه و يفاتحه في موضوع شهد و بمجرد ان دخل المزرعه رائ شهد تقف مع رجل و تتحدث معه و من الواضح انها تقوم بنهره ليقترب منهاا ليجدها مثلما توقع تنهر الرجل و تفرغ غضبها عليه و قد فهم من حديثهم انه قد قصر في عمله و هي تؤنبه علي هذا و بنهايه الحديث اعتذر الرجل و وعدها بعدم تكرار خطأءه مره اخري

بعد رحيل الرجل اقترب اسر منها

اسر بسخريه : ده انتي مسحتي بكرامه الراجل الارض

لتلتفت شهد الي ذلك الصوت لتجده ذلك الغليظ

شهد و هي تجز علي اسنانها : هو انت

اسر : لا خيالي

شهد : يا خفه حد قالك قبل كده ان دمك تقيل

اسر و هو يداعب دقنه و يصتنع التفكير : الصراحه لا بس كتير قالولي اني وسيم و اني خفيف

شهد : دول اكيد بيفهموش او بيجاملوك اصلي الصراحه شايفه قدامي واحد لا يطاق و دمه سم زي ما هو سم علي قلبي كدا

اسر برفعه حاجب : خلي بالك انتي كل ما بتشوفيناا بتزوديهاا معايا اووي بس انا بسكتلك عشان انتي بنت عم فارس بس

هد باستهزاء و ترفع يديهاا لتضرب ذراعيه برفق : المره الجايه متبقاش تسكت يا قمور

و غادرت من امامه و لكنها وقف مكانها مندهشه مما سمعته

اسر : مش هسكت يا شهد لما تبقي في بيتي اكيد مش هسكت

شهد : انت قصدك ايه

لينظر لها اسر و يتركهاا و يغارد من امامهاا لتشتعل غيظا منه و من غروره و تظل تسب فيه

اما اسر فدخل لفارس مكتبه

اسر بمرح : حبيب قلبي عامل ايه يا اصاحبي

فارس بضحك : الحمد لله انت عامل ايه

اسر : الحمد لله بخير

ليسكت اسر لينظر له فارس و هو يردف

فارس : ايه يا اسر فيه حاجه و لا ايه

اسر : الصراحه اه انا يعني حابب اتجوز و استقر و

فارس.بنظرات شك : كمل يا اسر

اسر : يعني كنت حابب اني اتقدم لشهد

فارس بضحكه رجوليه : يا زين ما اخترت يا اسر

ليستغرب اسر من ضحكته : انت بتضحك كدا ليه يا فارس

فارس : اصل انت متعرفش شهد اهي دي بقاا اللي هتعامك الادب

اسر : يبقا انت متعرفش صاحبك ده انا اااي هعلمهاا الادب ده كل متشوفني تغلط فياا

فارس : انت عاوز تجوزهاا ليه يا اسر

اسر بتنهيده : عاوز استقر يا فارس هفضل كدا لحد امتي

فارس : ماشي يا سيدي و انا هكلملك شهد و

ليقاطعه اسر : تكلمهاا مين دي هترفضني وش

لينظر له فارس باستغراب : اومال هتجوزها من غير ما تعرف

اسر : لا بس هنحطهاا قدام الامر الواقع انت قول لجدك بس و سيب شهد عليا

فارس : ده اللي هو ازاي يعني شهد ممكن تبهدل الدنياا

اسر : فارس وحياه ابوك لتخدمني المره دي بس و تنفذ اللي بقولك عليه

فارس بقله حيله : ماشي يا اسر لولا اني عارف انك هتحافظ مكنتش وافقت

………………………………………………………..






كانت غرام تجلس في حديقه المنزل تستنشق بعض الهواء لتشعر بالبروده تسري بجسدهاا لتنهض من مكانهاا و كادت تدخل الدوار لتجد فرح تدخل من البوابه لتقترب غرام منهاا

غرام : فرح انتي كنتي بره و لا ايه

فرح : ايوه اتخنقت شويه و روحت اسطبل الخيل شويه

غرام : ماشي يا حبيبتي

فرح : و انتي بتعملي ايه

غرام : مفيش زهقت من القعده لوحدي قولت اخرج اشم هوا شويه و بعدسن حسيت بشويه برد و كنت داخله الدوار

فرح بايماءه : طب يلا عشان انا كمان حاسه بسقعه شويه

و بالفعل دخلو الدوار لتنظر فرح لغرام و هي تردف

فرح : هطلع اعير هدومي و نزلالك

غرام بابتسامه : ماشي

بعد ان صعدت فرح ظلت غرام تلعن نفسهاا علي افكارها التي فكرت فيهاا صباحاا و علي غيرتها من فرح ففرح تغيرت كثيرا و تحدثها بلطف لتشعر بالندم و تانيب الضمير تجاهاا

اما فرح فدخلت غرفتها و اغلقت الباب خلفهاا لتخرج من جيبهاا شيئا ما و ظلت تنظر له بخبث و ضحكه ماكره ترتسم علي وجهها لتقترب من الدولاب و تقوم بوضعه بين ثيابهاا فهي لم تفعل اي شئ مما قالته لغرام بل كانت تجهز لاول خطواتها

………………………………………………………..

دخل بلال منزله الجديد فهو قد تىك المنزل الذي كان يسكنه مع والده فهو لم يرد ان يظل به بعد ان قتل والده به

ظل بلال لينظر للمنزل فهو يشعر بوحده شديده و لذلك يظل يشغل نفسه بالعمل كثيراا ليقرر مهاتفه فارس

بلال : ازيك يا فارس

فارس : الحمد لله يا بلال ازيك انت

بلال : الحمد لله

فارس انا كنت عاوزه افاتحك في موضوع جوازي من اميمه يعني لو هي موافقه مفيش داعي نستني اكتر من كده

فارس : هي اميمه موافقه و جدي كمان بس انا كنت ساكت عشان يعني الظروف اللي انت كنت فيها

بلال : و انا عارف الكلام ده يا فارس و عشان هارف انك مش هتكلمني بسبب الظروف دي قولو اكبمك انا انا عاوز اتجوز اميمه بسرعه و تتنقل تعيش معايا و اسست عيله يا فارس

فارس : تمام يا بلال هفاتح جدي انهارده وهبلغك و هنضبط كل حاجه

بلال بامنتان : شكرا يا فارس تسلم يارب

………………………………………………………..

في المساء جلس فارس مع جده و اخبره بتقدم اسر لشهد ليخبره الجد بانه ابنه احمد قد رفض تلك الزيجه فذلك الوقت

فارس : بس الوضع دلوقتي مختلف يا جدي

نبيل باستفهام : مختلف ازاي يعني

فارس : يعني وجتهاا عمي اعترض عشان اسر كان مسافر و مش هو اللي طلبها بنفسه كان خايف انه اسر هو اللي يرفض شهد و يقلل من قيمتها و كرامتها لكن دلوقتي اسر بنفسه هو اللي جه فاتحني في الموضزع و عاوز يتحوز شهد

نبيل : انت عارف يا فارس انا عن نفسي مش هلاجي احسن من اسر و من عيلته

فارس: يبقا نكلم عمي و نقوله

نبيل : اللي تشوفه يا فارس

فارس : اه صحيح و بلال كمان عاوز يتقدم بقا و يتجوز اميمه

نبيل : بس ده لسه يا فارس معدا علي موت ابوه كتير

فارس : هو حابب يأسس عيله و يستقر و انا الصراحه موافقو جدا في الخطوه دي

نبيل : خلاص يبجاا نجوز شهد و اميمه في يوم واحد

فارس : طب نبعت البت زينب تنادي لعمي بقاا عشان نقوله و نشوف رائيه الاول

نبيل بموافقه : ماشي ابعتله

و بالفعل جاء احمد.و قد اخبره فارس بطلب اسر

ليوافق احمد و يخبره بانه سيخبر شهد ليعرف رائيها

ليؤما له فارس و هو يقول : تمام يا عمي

و بعد انتهي الاجتماع بين ثلاثتهم خرج فارس و امسك هاتفه و اتصل بصديقه ليخبره ما حدث

اسر : نهار اسوود يعني عمك هيقولها كده الجوازه باظت و بنت عمك هترفض دي تطيق العما و مطقنيش

فارس : انا قولت اققولك عشان تبقا عارف بس

اسر بتفكير : طب خلاص اقفل افكر هعمل ايه

فارس : ماشي

ليغلق فارس معه و يصعد لغرفته فهو اشتاق كثيرا لغرامه

و كاد يدخل الغرفه ليسمع صوت شهقات قادمه من غرفه فرح ليعقد حاجبه باستغراب و يتجهه ناحيه غرفتها و يطرق الباب

فلم يجد رد ليطرق مره اخري ليصله الرد تلك المرة

فرح : اتفضل

ليدخل فارس الغرفه و يترك الباب مفتوح ليقف امامها

فارس : بتعيطي ليه يا فرح.

فرح و هي تمسح دموعهاا : مش بعيط

فارس بسخريه : فعلا مش بتعيطي مهو باين علي وشك و بعدين صوت عياطك واصل لبره

لتنظر له فرح : ماما وحشتني يا فارس وحشتني اووي

ليتاثر فارس من منظرهاا






فارس و هو يحاول ان يخفف من حزنها : ادعيلها يا فرح ادعيلها احسن ما تعيطي

فرح و هي تنظر له و تقوم بمسح دموعها : حاضر

فارس : هروح اغير و اشوفك علي العشا سامعه يا فرح تنزلي تتعشي معانا

فرح برفض : بس انا

فارس : مفيس بس

فرح : حاضر

و كاد يغادر فارس لتنادي فرح عليه ليلتفت لها لينصدم بهاا بين احضانه و تتعلق برقبته

فرح بهيام و حب : شكرا يا فارس شكرا علي وقوفك جمبي مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه

لتطبع قبله رقيقه علي وجنته و احتضنته مره اخري دون ان يبادلها عناقهاا

فارس و هو يبعدها عنه برفق : فرح اللي انتي عملتيه ده مينفعش انا دلوقتي غريب عنك

فرح و هي تلعن غبائها و تسرعها لترسم الندم و الخجل علي محياها : انا اسفه يا فارس مش هتتكرر تاني

ليبتسم لها فارس بمجامله و هو يخرج من غرفتهاا و يغلق الباب خلفه لتضرب فرح الارض بقدميهاا فكم ارادته ان يظل معها عندما دخلت احضانه و تذكرت لياليهم سويا فكم اشتاقت له و لكن الصبر فهي ستنول فارس و تسترد حبه عاجلا تم اجلا

دخل فارس الغرفه ليجد غرام نائمه ليقترب منها و يقوم بتقبيل ثغرها بقبله رقيقه

لتبعد غرام وجهه عنه هي تردف

غرام : فارس الله يخليك سبني تنتم و اطفي النور ده

فارس و هو ينظر لهاا فهي اصبحت في الفتره الاخيره كثيره النوم فهو يراها نائمه معظم الوقت ليتأفف بنفاذ صبر و يدخل الحمام لينزل جسده تحت الماء الدافئ و هو يفكر بفرح فهو قد ظلمها كثيرا و قست الدنيا عليهاا فهو في الفتره الاخيره يشعر بتانيب الضمير تجاهها و لكن ماذا يفعل فهو عشق غرام و لم يستطع لمس امراه بعدها و بذلك فهو يظلم فرح لذلك تركها حتي تستطيع عيش حياتهاا و ظل يفكر ماذا عليه ان يفعل ليعوضها عما راته ايزوجهاا ام ماذا يفعل اتعويضهاا

ليخرج من الحمام و يقترب من غرام مره اخري ليظل يتتمل وجهها و هي نائمه و رغبته بها تزيد ليقترب منها و يلثم طرف شفتيهاا لتصدر غرام انين زاده رغبه بهاا ليلثم ثغرهاا مره اخري ليجدها تبادله قبلته ليفتح عينيه ليجدهاا قد استيقظت ليتعمق في قبلته اكثر و يغوص معها في بخار عشقه

………………………………………………………..

استيقظت فرح من نومها و نزلت قبل استيقاظ اي حد ممن في المنزل لتجد الهدم يجهزون الفطار علي ااطاوله لتجلس مكانها حتي تنتظرهم ان ينتهو و بعد ان انتهوا من ترتيب الفطار غادرو لتبقا بمفرظها للتلفت حولهاا و بعدها تخرج ذلك الشئ الذي جلبته تمس و تضع منه القليل في عصير غرام و علامات الهبث و الشر ترتسم علي وجهه و هي تقول

فرح : بالشفا يا غرام……..


يتبع.......

               

               الفصل الثاني والثلاثون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×