رواية في بيتنا سيبا الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسي
فى بيتنا سيبا
٦
انتظرت عودة والدتى، ثم بحثت عنها فى كل مكان، لا يمكن أن تختفى والدتى فجأه، لم أجد اى أثر لوالدتى.
لم تظهر سيبا ،كانت حذرتنى من الأمير بتريد، هل معقول ان أمير الجان اختطف والدتى؟
حضرت فرحه لبيتنا عندما وصلتها الاخبار التعيسه، قالت إنها لن تتركنى حتى نعثر على والدتى، كان هناك شيء غريب فى عيون فرحه، شيء يأثرك ولا يسمح لك بالرحيل، مضى اسبوع وبدا ان غياب والدتى امر مؤكد وليس حلم، ورغم احزانى الا ان فرحه قبضت على روحى ولم أفلح فى الفكاك منها، لم تفارقنى فرحه ولا لحظه وبتنا مقربين من بعض مع اختفاء سيبا الأبدى وقعت فى أسر فرحه، وكما تمضى الأفراح، تمضى الأحزان أيضآ، تعلقت بفرحه وبت أقضى معظم وقتى معها وكأن فرحه حضرت لقريتنا من اجلى
عندما فاتحت فرحه فى امر الزواج ترددت واختلقت أعذار من قبل فلننتظر بعض الوقت، احترت فى امر فرحه وكان معظم الليل قد مضى وانا مضجع على سريرى عندما حضرت سيبا، كان حضورها قصير ومرعب، اخبرتنى سيبا ان فرحه ليست بشريه وانها عشيقة الأمير بتريد السريه، همست سيبا فى عيون فرحه سحر اوقعك فى سحرها ولن تهرب منه ابدا، فرحه لن تتزوج منك ابدا، انها تخدم بتريد وولائها له، واعطتنى تميمه احرص على وضعها فى عنقى حتى يختفى تأثير سحر فرحه، منذ وضعت التميمه فى عنقى اختفى تأثير فرحه وروحت أراها انسانه عاديه وارى طبيعتها الجنيه، عيونها التى تتغير الوانها بأستمرار، ظهورها المفاجئ، كنت اتعامل بحذر وانتظر تعليمات سيبا
كانت ليله كلها رعب التى اخبرتنى فيها سيبا ان الأمير بتريد اختطف والدتى ويحتفظ بها فى سجن سرى، فعل ذلك كى لا اتزوج سيبا، وسيلة ضغط رخيصه، لكن سيبا قالت ليس هناك ضمانه ان تعود والدتى اذا تزوجت من بتريد
بتريد لن يترك والدتك يا اسماعيل الا اذا وقفت ضده
سألتها كيف افعل ذلك وانا بشرى ضعيف؟
همست سيبا الأمر معقد، تزوجنى وحينها ستمتلك بعض قوة الجان، كما أن فى عيون فرحه سحر فأن فى جسد سيبا قوه تمنح لمن يتزوج بها
ستتركنى عشيرتك؟ حكمك من أجلى؟
همست سيبا، لن اترك شيء، انا احبك ولا أرغب فى الزواج من بتريد، تزوجنى كى تنقذ والدتك ولما لا تنقذ مملكتى من يد بتريد