رواية انتقام اثم الفصل الثاني عشر 12 بقلم زينب مصطفي


 رواية انتقام اثم الفصل الثاني عشر 12 بقلم زينب مصطفي


♡  الفصل الثاني عشر  ♡


تعالت صرخات نيرفانا الهيستيرية بعد ان تأكدت من ابتعاد رأفت الذي قفذ من الشرفة وهو يحمل ملك الغائبة عن الوعي ليتجمع حولها في اقل من دقيقة معظم العاملين بالفيلا والحرس الخاص بقاسم. 


ليتم التعامل مع الامر بعملية وسرعة شديدة. 

احد الحرس بصدمة : 

=مين اللي عمل كده في قاسم بيه! 


نيرفانا ببكاء هيستيري  : 

=معرفش .. انا سمعت صوت الرصاص دخلت لقيته كده. 


رئيس الحرس بتوتر وهو يضع يده على الشريان النابض في عنق قاسم يتأكد منه انه مازال على قيد الحياة  : 

=مش وقت الكلام ده دلوقتي قاسم بيه لازم يتنقل المستشفى حالا .. جهزو العربية بسرعة ننقله على المستشفى. 


ليتابع بصرامة وهو يضغط على الجرح النازف بالقرب من قلب قاسم ويحمله مع عدد من رجاله ليشير لبعض من رجاله الاخرين  : 

=يلا بسرعة .. وانتم مشطو الجنينة والفيلا كلها ماتسيبوش خرم إبرة الا لما تفتشوا فيه .. وراجعو الكاميرات وادوني تقرير بالتليفون بكل اللي توصلوله. 


انطلق الحرس ينفذون تعليمات رئيسهم  ،  الذي حمل قاسم في السيارة وانطلق سريعا برفقة عدد اخر الى المشفى في محاولة منهم لإنقاذ حياة قاسم الموضوعة على المحك. 


بعد مرور ساعة …


فتحت ملك عينيها بصعوبة وهي تشعر بألم شديد في رأسها من أثر الضربة القوية التي تلقتها من السلاح الذي كان يحمله رأفت. 


لتشهق بفزع وهي تجد نفسها تجلس بجانبه وهو يقود سيارته بسرعة شديدة اغمضت ملك عينيها برعب وهي تتذكر كل ماحدث لتشعر بقلبها يكاد يتفتت من شدة الالم وهي تتذكر قاسم الذي اصيب برصاصة غادرة أصابته في مقتل لتشهق بألم ودموعها تتساقط بشدة وهي تعتدل في مقعدها بخوف  : 

=قاسم … قاسم جراله ايه! 


نظر رأفت اليها وهو يقول بابتسامة سعيدة  : 

=متخافيش يا حبيبتي .. قاسم هيموت وهنخلص منه و مفيش اي حد هيعرف حاجه من اللي حصلت. 


ليتابع بسعادة مريضة وهو يدخل بسيارته الى حديقة احدى الفيلل المهجورة والواقعة على اطراف مدينة القاهرة  : 

=وساعتها هتورثي كل حاجه ونتجوز وأبني انا امبراطوريتي .. امبراطورية رأفت بيه الدميري. 


شهقت برعب و هي تستوعب معنى حديثه ودموعها تتساقط بشدة وهي تشعر بخوف شديد على قاسم لتقول برعب  : 

=بس قاسم مامتش .. قاسم مامتش انا متأكده من كده. 


رأفت وهو يعتقد انها خائفة من نجاة قاسم وانتقامه منها  : 

= قولتلك ماتخافيش حتى لو مكنش مات انا هخلص عليه قبل ما يفوق و يحاول ينتقم منا..


ليتابع وهو يخرج من السيارة ويفتح الباب الاخر يسحبها منه بعنف وهو يقول لها بصرامة اخافتها  : 

=اهم حاجه تهدي خالص وتسيبني وانا هاتصرف. 


ليقوم بفتح باب الفيلا الذي اصدر صوت كالنعيق من شدة قدمه وقلة استخدامه  ، ويدخلها وهو يفتح ضوء البهو ليكشف عن اثاث قديم مهترئ وهو يقول بجدية  : 

= اقعدي انتي هنا و متحاوليش تخرجي برة وانا هحاول اتطمن واعرف قاسم غار في داهية ولا لسه  ! 


لتقف تستمع بخوف وتوتر اليه وهو يقف جانبا يتحدث في هاتفه وهي تترقب بلهفة اخبار قاسم و تدعو وتبتهل لانقاذه و دموعها تغرق وجهها وقلبها يكاد ينزف من شدة الالم وهي تتذكر مشهد قاسم الغائب عن الوعي وهو ينزف الدماء بشدة .. لتقول بوجع قاتل ودموعها تغرق وجهها: 

=انا مش هخاف انا متأكدة ان قاسم مامتش مستحيل يموت مستحيل يموت ويسيبني بعد ما خلاص كنت هقوله على كل حاجه. 


تعلقت عينيها بلهفة برأفت الذي يتحدث في الهاتف بعصبية ليصرخ فجأة بغضب شديد وهو يغلق الهاتف  : 

=ابن الكلب نجا منها … بس انا اللي غلطان اني متأكدتش من موته قبل ما اسيبه وامشي. 


شهقت ملك بفرحة وهي تشعر وكأن روحها قد ردت اليها مرة اخرى لتقع جالسه على الاريكة التي خلفها وهي تضع يدها على وجهها تبكي بهيسترية من شدة فرحتها بنجاته. 


رأفت بغضب قاتل وهو يسئ معنى بكائها  : 

=بطلي عياط .. قولتلك مية مرة متخافيش قاسم مش هيقوم منها تاني .. انا حاطط حياتي قدام حياته. 


ليتابع بغضب  : 

=وحياة رأفت الدميري غالية أوي ومش بالساهل تنتهي. 


ليتركها ويتجه للخارج مرة اخرى  وهي تنظر له بخوف و تصرخ خلفه برعب خوفا منه على حياة قاسم  : 

=رأفت .. رأفت انت رايح فين  ! 


ليأتيها صوت رأفت الغاضب  : 

=رايح اعرف أخر الاخبار بنفسي .. قبل مأتفاجأ بقاسم داخل علينا بنفسه وبياخد تاره مني. 


ليغلق الباب بعنف من خلفه بالمفتاح وينطلق بالسياره مرة اخرى بسرعة رهيبة. 


جلست ملك وهي تشعر بالرعب وهي تتأكد من ان الخطر مازال يحيط بحياة قاسم لتقرر محاولة الهروب من رأفت ومنعه من محاولة أذية قاسم من جديد. 


في نفس التوقيت.. 


خرج الطبيب من غرفة قاسم بالرعاية الفائقة وتوجه الى نيرفانا الجالسة بتوتر برفقة كاملة هانم على احدى المقاعد امام الغرفة. 


وقفت كاملة وهي تشعر بأن قدماها لا تحملها فقاسم بالنسبه لها هو السند والحماية وهو بمثابة الابن الذي لم تلده فهي من قامت بتربيته ورعايته بعد وفاة والدته وهو مازال طفل صغير لتقول بارتعاش ودموعها تتساقط بالرغم عنها خوفا من سماعها اخبار سيئة  : 

=خير يا دكتور .. طمني. 


الطبيب باحترام  : 

=الحمد لله العملية نجحت وقاسم بيه كل إشاراته الحيوية كويسة .. الرصاصه كانت قريبة جدا من الشريان الرئيسي في القلب وتجاوزته بسنتيمترات قليلة  ، وده اللي خلى العملية صعبة وخطيرة بس قدرنا نعملها بنجاح ..

 المشكلة اللي بتقابلنا دلوقتي هي انه اتعرض لنزيف شديد فهنحاول نعوضله الدم اللي فقده بس على مراحل وعشان كده هيفضل في العناية لحد ما نتطمن تماما انه تعدى مرحلة الخطر. 


شعرت نيرفانا بالدماء تسحب من وجهها وهي تشعر بالخوف الشديد فهي تعلم ان قاسم سيشعل الدنيا نارا حتي ينتقم من شقيقها وهي تخشى من معرفته باشتراكها مع رأفت في محاولة قتله. 


لتجلس وهي تشعر بالدوار وتلعن رأفت في داخلها فهو من تسبب في المصيبة التي تعيش فيها الان. 


ارتفع صوت رأفت فجأة وهو يقول بقلق مصطنع  : 

=في ايه يا يا نيرفانا .. الكلام اللي سمعته ده صحيح .. قاسم اتضرب بالنار  . 


انسابت الدموع على وجه كاملة وهي تقول بحزن  : 

= ايوه يا رأفت قاسم اتضرب بالنار .. اتضرب بالنار و محدش عارف هيقوم منها ولا لاء. 


رأفت بإنتباه وهو يدعو الحزن  : 

=ليه هو الدكتور قال ايه عن حالته  ! 


كاملة هانم ببكاء وهي تجلس بتعب  : 

=الحمد لله العملية نجحت وقدرو يطلعو الرصاصة من صدره بس هو نزف كتير وعشان كده هيخلوه في الرعاية لحد ما يفوق ويطمنو انه حالته استقرت. 


نظرت نيرفانا لرأفت نظره ذات معنى وهي تقول بشحوب  : 

=يعني كلها اسبوع بالكتير وقاسم يفوق وساعتها انت عارف هيعمل ايه في اللي عمل فيه كده. 


شحب وجه رأفت الا انه اجاب بثقة  : 

=طبعا عارف .. قاسم هيمسحه من على وش الدنيا. 


ليتابع بخبث  : 

=بس المهم يقوم لنا منها الاول. 


كاملة هانم وهي لاتدرك مقصده  : 

=قاسم هيخف .. هيخف وهيقوم منها احسن من الاول كمان وهينتقم من اللي اتجرء وعمل فيه كده. 


ربت رأفت على كتفها وهو يقول بخبث  : 

=طبعا يا خالتي بس انتي هدي نفسك. 


كاملة بغل وهي تمسح دموعها التي تنساب على وجهها بدون ارادتها  : 

=كله من وش الخراب اللي اسمها ملك من ساعة ما دخلت حياتنا والمصايب قاعدة ترف علينا ..في الاول سامح ودلوقتي قاسم .


لتتابع بنواح  : 

=ياما حاولت ابعدها عنهم بس هي زي ماتكون سحرالهم وأهي بتخلص عليهم واحد ورى التاني. 


رأفت وهو يتلفت حوله بخبث  : 

=إلا صحيح هي ملك فين مش شايفها. 






كاملة بكراهية  : 

=معرفش ومش عاوزه اعرف .. ياريت اللي كان عاوز يقتل قاسم يكون قتلها و لا خطفها وخلصنا منها وش الخراب دي. 


نيرفانا بكراهية وهي تنظر لرأفت نظره ذات معنى  : 

=ياريت ياطنط .. بس دي زي القطط بسبع ترواح. 


تجاهل رأفت حديثهم وهو يقول باهتمام  : 

=طيب بلغتوا الانصاري بيه باللي حصل؟ 


كاملة وهي تمسح دموعها  : 

=محدش فينا هيبلغه بحاجه دا يموت فيها لو عرف حاجه زي دي. 


نيرفانا باعتراض  : 

=بس ده هيهد الدنيا لو معرفش .. لا يا طنط المفروض نبلغه باللي حصل. 


كاملة بخوف  : 

=يعمل االي يعمله انا أخاف عليه يجراله حاجه .. لما قاسم يفوق ويبقى كويس ساعتها ابقى اعرفه باللي حصل. 


نيرفانا باعتراض  : 

=بس..


رأفت وهو ينظر لنيرفانا بغضب وهو يضغط على كلماته  : 

=خالتي عندها حق بلاش الانصاري بيه يعرف دلوقتي ليجراله حاجه وساعتها تبقى المصيبة مصبتين. 


ليتابع وهو ينظر لكاملة بحنان زائف  : 

=عن إذنك يا خالتي عاوز نيرفانا في موضوع.. 


ليهمس بجانب اذنها  : 

=عاوز أئكد عليها متقولش لحد على اللي حصل حتى ولا لاصحابها الانتيم علشان الخبر ميتسربش للصحافة لحد مانتطمن على صحة قاسم الاول وبعدها قاسم هو اللي يقرر هنعمل ايه. 


هزت كامله رأسها موافقه ورأفت ينفرد بشقيقته ويقف بها جانبا بعيد عن مكان جلوس كاملة. 


رأفت بغضب  : 

=إنتي غبية انصاري مين اللي عوزاه يعرف باللي حصل دا هيهد الدنيا فوق دماغنا لو عرف ولا ناسية ان اللي اتضرب بالنار ده يبقى ولي عهده وحفيده الوحيد.. 


ليتابع بقسوة  : 

=اسمعيني كويس انا عاوزك تمسكي اعصابك ومتخافيش خيوط اللعبة كلها لسه في إيدي كل اللي عاوزه منك تبلغيني اول بأول باخبار قاسم وبأي اخبار تعرفيها حتى لو كانت اخبار تافهة بالنسبالك. 


نيرفانا بغضب  : 

=يكون في علمك انا مليش دعوة بكل اللي انت عملته انا مطلبتش منك تموت قاسم انت اللي عملت كده لوحدك. 


رأفت بسخرية  : 

=اه بس طلبتي اني اموت ملك ولا نسيتي! 


نيرفانا بغضب  : 

=ما تموت ملك ولا تغور في داهية انا كنت خلاص هبقى حرم قاسم الانصاري رسمي يعني مصلحتي مع قاسم يبقى تقتله ليه. 


رأفت بغضب  : 

=وانا مصلحتي مع ملك اللي هتورث كل ده لما قاسم يموت.. 


ليتابع بسخرية.: 

=وبعدين انتي بتضحكي على نفسك ولاا بتضحكي عليا قاسم عمره ما فكر ولا هيفكر يتجوزك وكل اللي بينكم تمثيل في تمثيل يبقى تعقلي وتسمعي الكلام لاني لو وقعت مش هقع لواحدي انتي فهماني طبعا. 


نيرفانا بغضب وهي تتركه وتذهب الى حيث تجلس كاملة  هانم  : 

=فهماك يا رأفت .. ربنا يستر ومتودناش في داهية. 


اقترب رأفت من كاملة هانم وهو يقول بمداهنة  : 

=انا هروح الشركة اخلص الورق المهم اللي هناك وارجعلكم تاني لو في اي حاجه حصلت بلغوني على طول. 


كاملة هانم بتعب  : 

=اتفضل انت يابني شوف اللي وراك انا عارفه ان الشغل لازم يمشي. 


ربت رأفت على كتفها بحنان زائف وتركها وتوجه الى خارج المشفى وعقله يعمل في كل الاتجهات. 


في نفس التوقيت.. 


جلست ملك على الاريكة وهي تبكي بعد ان يئست من محاولة هروبها فكل المنافذ والفتحات الموجودة بالفيلا مسدودة ومغلقة بالسلاسل و الحديد وكأن رأفت قد حول الفيلا لسجن صغير لا يستطيع احد الهروب منه.. 


أغلقت عينيها وهي تبكي بتعب و تتذكر أحداث الامس التي بدأت بإرتدائها فستان رائع كفساتين الاميرات  ، لتبتسم بحزن ودموعها تسيل وهي تتذكر قاسم وهو يلف يده بتملك حول خصرها وهو يتحدث مع بعض الضيوف بالحفل وهو يحرص على مشاركتها في الحديث الدائر بينهم ليلتفت فجأة بقسوة الى شخص وسيم يقول لملك بلطف  : 

=تسمحيلي بالرقصة دي  ! 


ضمها قاسم الى جانبه وهو يقول بصوت قوي متملك وهو يشير بيده  : 

=ملك هانم مبتعرفش ترقص .. اتفضل من هنا. 


توهج وجه ملك بإحراج وهي تسحب يد قاسم من حولها و تبتعد عنه وتتوجه الى داخل الفيلا بغضب تبعها قاسم وهو يقول بغضب  : 

=في ايه انتي زعلتي .. ايه كنتي عاوزاني أسيبك ترقصي معاه  !! 


ملك بغضب وهي تقول بصوت عالي  : 

=على فكره انا بعرف ارقص سلوو كويس مش بلدي و مبعرفش ارقص زي ما قولت ليه  . 


سحبها قاسم الى داخل غرفة مكتبه واغلق الباب خلفه بعد ان لاحظ انهم جذبوا انظار الخدم.. 


قاسم وهو ينظر اليها بغضب  : 

=انا قولت الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده. 


ملك وهي تتابع بغضب  : 

=طبعا ما انا مش نيرفانا هانم مراتك اللي بتشرفك وواخدها كل يوم في حفلة شكل ..


لتتابع بألم  : 

=انا هنا مجرد إستبن بسد مؤقتا مكان نيرفانا. 


قاسم بذهول من انفجارها المفاجئ وهو يحاول الاقتراب منها  : 

=ملك انتي بتقولي ايه  ! 


ابتعدت ملك للخلف ودموعها تسيل بالرغم عنها  : 

=بقول الحقيقة .. ايه تنكر اني مجرد بديل لنيرفانا اللي لو كانت كويسة مكنتش هتفكر تخليني احضر الحفلة معاك. 


اقترب قاسم منها ببطئ وهي تبتعد عنه للخلف بغضب حتى اصطدمت بالحائط ليحيط خصرها بيده يقربها منه وهو يمسح دموعها ويقول بحنان  : 

=الكلام اللي انتي بتقوليه ده كلام فارغ وانا هثبتلك. 


تركها قاسم وتوجه الى مكتبه الخشبي الكبير وقام بفتح احد ادراجه واخرج منه كرت نحاسي رائع التصميم من كروت الدعوة للحفل وتوجه به الى ملك التي تنظر اليه بحيرة. 


مد قاسم يده اليها بدعوة الحفل وهو يقول بهدوء  : 

=خدي إقرأي إللي فيه.. 


تناولت ملك منه الكرت بحيرة وهي مازالت تشعر بالغضب الا ان شعور بالدهشة الشديدة تملكها وهي تقرأ إسمها مكتوب بجانب اسم قاسم كداعية للحفل بصفتها زوجته. 


شهقت ملك وهي تنظر للمكتوب بدهشة شديدة  : 

=إزاي .. انا مش فاهمة حاجة  ..


اقترب قاسم منها يضمها اليه مرة اخرى وهو يقول بهدوء.: 

=الدعوات دي مطبوعة ومتوزعة من اكتر من اسبوعين .. يعني انا كنت مقرر ومن الاول ان انتي اللي هتحضري الحفلة وتستقبلي الضيوف معايا بصفتك مراتي. 


التمعت الدموع في عين ملك وهي تقول بهمس  : 

=انا مش فاهمه حاجه .. طيب ونيرفانا. 


تنهد قاسم وهو يقول بحنان  : 

=نيرفانا مش مراتي يا ملك .. اللي بيني وبين نيرفانا كان مجرد اتفاق. 


ملك بذهول ودموعها تتساقط  : 

=مجرد اتفاق .. نيرفانا مش مراتك .. ايه اللي انت بتقوله ده .. انا حضرت فرحكم بنفسي..! 


ضمها قاسم إليه بشدة وهو يشعر بارتجافها بين ذراعيه ليقول بحنان ويده تمسح دموعها المتساقطة  : 

=دي مكنتش حفلة جواز يا ملك زي ما انتي فاكرة دي كانت حفلة شبيهه بالحفلة التنكرية يعني اغلب الضيوف كانو بيلبسو اللبس اللي هما عاوزينه يعني منهم اللي لبس زي خدامين او زي بودي جارد او رجل اعمال ومنهم اللي لبست لبس عروسة زي نيرفانا وطبعا انا حرصت انها تكون الفقرة الرئيسية في الحفلة علشان انتي تشوفيها. 


شهقت ملك وهي تقول بدهشة ودموعها تتساقط  : 

=والفستان العريان اللي بعته ليا علشان البسه واللي معظم البنات اللي بيخدمو في الحفلة كانو لابسينه كان هو كمان تنكر.! 


تنهد قاسم بندم غاضب : 

=انا بعترف اني طلبت منهم يبعتولك فستان من اللي الخدم هيلبسوه بس انا مكنتش اعرف انه كان عريان بالشكل ده .. دا غير ان الفستان ده كانت معظم المدعوات لابسين منه كنوع من التنكر. 


شهقت ملك بذهول  : 

=يعني انا كنت حاضرة الحفلة زي اي مدعوة.. يعني مكنتش بخدم فيه  ! 


لف قاسم يده حولها يدعمها وهو يشعر بها ترتجف بين يديه ليقول بهدوء  : 

=لا يا ملك انتي محضرتيش زي اي مدعوة انتي حضرتي بصفتك مراتي وبصفتك الداعية للحفلة. 


نزلت دموع ملك تغرق وجهها وهي تقول بعدم تصديق وهي تضربه بيديها في صدره  : 

=انت بتكدب عليا .. انا مش مصدقاك انا شوفتك بعيني وانت واقف معاها وهي لابسه فستان الفرح. 


مسح قاسم دموعها وهو يقول برقة  : 

=انا جهزت كل حاجه علشان تبان قدامك كأنه فرح حقيقي في الوقت اللي كان كل المدعوين عارفين فيه انها مجرد حفلة تنكرية. 


ملك بذهول  : 

=يعني كل اللي حصل الفرح ونومك معاها في اوضة واحدة وخروجك معاها كل ده كدب .. طيب ونيرفانا ايه اللي يخليها تعمل كده انا متأكدة انها بتحبك. 


قاسم بجدية  : 

=نيرفانا مبتحبش الا نيرفانا وهي عملت كده تنفيذا لاتفاق بينا شغل وهتاخد عليه فلوس. 


تساقطت دموع ملك وهي تقول بلوم  : 

=شغل هتاخد عليه فلوس إنت قاسي أوي يا قاسم .. قاسي اوي. 


مسح قاسم دموعها وهو يضمها اليه بحنان  : 

=انا مش قاسي يا ملك انا اتصرفت معاكي بقسوة ورغبتي في الانتقام منك هي اللي بتحركني بس دلوقتي عاوز ابتدي معاكي من جديد من غير انتقام او اسرار وعلشان كده هسيبك تفكري وتردي عليا و أي قرار هتاخديه انا هحترمه وهنفذه .. 


ضمها قاسم اليه بتملك شديد وكأنه لا يريد إبعادها عن أحضانه ليتأملها بمداعبة  : 

=ودلوقتي ممكن تصلحي مكياجك اللي يشوفك كده يقول اني كنت بعذب فيكي. 


هزت ملك رأسها بموافقة وهي مازالت لا تستوعب ولا تصدق كل ماقاله لها  : 

=أنا هطلع أوضتي اصلح مكياجي وهنزل على طول. 


الا ان قاسم فاجأها وهو يلف يده حول خصرها وهو يقول بحنان  : 

= انا جاي معاكي. 


صعد قاسم معها الى غرفتها وجلس على احدى المقاعد وهو يضع ساق فوق ساق ويتأملها بحب وهي تعيد وضع المكياج بارتباك فوق وجهها حتى انتهت ووقفت بالقرب منه لتقول بصوت مبحوح  : 

=انا خلاص خلصت. 






قاسم بدهشة مصطنعة  : 

=انتي كده خلصتي .. بس لسه في مكياج سايح وملخبط على وشك. 


نظرت ملك الى وجهها بحيرة في المرآة  :

=فين ده انا مش شايفه حاجه! 


اشار لها قاسم لتأتي إليه  : 

=تعالي انا هوريكي. 


اقتربت منه ملك بحيرة وهي تحمل منديل لإذالة المكياج لتمد يدها اليه بالمنديل .. الا انه تجاهل المنديل وهو يسحبها من يدها فتقع جالسة فوق ساقيه وهو يسحب المنديل يرميه من يدها بمداعبة  : 

=منديل ايه بس اللي همسح بيه المكياج انا عندي طرقي الخاصة اللي هظبطو بيها. 


ليقترب من شفتيها يـ*قبلهم بحنان وملك تشهق بمفاجأة  : 

=قاسم إنت هتعمل إيه  ! 


قاسم وهو يقبل الشريان النابض في عنقها بعشق.: 

=هعمل اللي كان نفسي أعمله من أول ماشفتك بالفستان ده. 


ليضمها بين ذراعيه وهو يستولي على شفتيها ب*قبله أودعها كل شغفه وعشقه بها. 


استفاقت ملك من ذكرياتها على صوتفتح باب الفيلا ودخول رأفت الغاضب. 


وقفت ملك وتوجهت اليه تسئله بلهفة  : 

= قاسم .. قاسم عامل إيه دلوقتي؟ 


جلس رأفت بغضب على احدى المقاعد وهو يقول بخبث  : 

=فاق وبقى زي الحصان و كلها اسبوع بالكتير ويرجع البيت والشغل .. الاصابة كانت سطحية ومتستهالش كل اللي حصل ده. 


تنهدت ملك براحة .. لتضيق عين رأفت وهو يقول بخبث  : 

= شايفك ارتحتي لما عرفتي انه فاق ايه مش خايفه من اللي هيعمله فيكي وهو فاكرك شريكتي في كل اللي حصل..


ابتلعت ملك ربقها بارتباك  : 

=انا مرتحتش لما عرفت انه كويس انت اكتر واحد عارف انا مش بطيقه قد ايه  ، بس إنت عرفت انه فاق ازاي! 


رأفت وهو يتأملها بسخرية ليتابع بكذب  : 

=لا انا معرفتش كده وبس .. انا عرفت كمان انه اول مافاق اتكلم مع البوليس واتهمني انا وانتي بمحاولة قتله وكمان اتهمنا اننا على علاقة ببعض وعشان كده حاولنا نقتله ..


شهقت ملك برعب ودموعها تتساقط  :

 =انت بتقول ايه ..انا مستحيل اصدق الكلام ده. 


رأفت بسخرية  : 

=ايه خايفة من السجن .. ادعي ربنا ان البوليس هو اللي يقبض عليكي لان قاسم طالق رجالته يدورو علينا ولو لاقونا اقل حاجه هيعملها هيسلخ جلدنا واحنا حيين. 


شهقت ملك بخوف الا ان رأفت قال بخبث  : 

=لا متخافيش اوي كده انا مجهزله فخ مش هيقوم منه نهائي بس محتاج منك مساعدة  صغيرة. 


تساقطت دموع ملك وهي تقول بخوف  : 

=فخ ..فخ ايه  ! 


رأفت بجدية  : 

=انا هسهلك دخول المستشفى ودخول أوضة قاسم .. وهديكي حقنة صغيرة تديهاله ..


ليتابع بكراهية  : 

= ودقايق و هيتحول للمرحوم قاسم الانصاري. 


شهقت ملك وهي تقف برعب  : 

=انت ..انت بتقول ايه ..عاوزني اقتله  ؟! 


رأفت بكراهية  : 

=نقتله قبل ما يقتلنا .. نقتله قبل ما يتسبب في سجننا ولاا نسيتي هو عمل فيكي ايه نسيتي الذل والاهانة اللي عيشك فيهم  ! 


ليتابع بقسوة  : 

=حياة قاسم قدام حياتي انا وانتي وانا مش ناوي اموت علشان قاسم يعيش ويتمتع بحياته وبالفلوس وفوقهم نيرفانا اختي. 


شهقت ملك وهي تقول بذهول  : 

=نيرفانا..


رأفت بسخرية  : 

=طبعا نيرفانا اللي قاعدة جنبه دلوقتي وقاعدة جنب سريره ومش مفرقاه ولا لحظة وهو مبسوط بكده. 


رأفت بجدية  : 

=قولتي ايه هتساعديني نخلص منه ! 


صمتت ملك وهي تغلق عينيها بألم تستعيد كل ذكرياتها السيئة مع قاسم  .. كذبه عليها إهانته لها خططه الانتقامية التي لا تنتهي  ،  واخيرا رغبته بسجنها وقتلها دون الاستماع اليها او الاستماع لمبرراتها لتهمس لنفسها بألم  : 

=تاني يا قاسم ..تاني بتظلمني وتيجي عليا من غير حتى ما تديني فرصة اني ادافع عن نفسي. 


لتقول فجأة بقسوة  : 

=انا موافقة يا رأفت .. موافقة وهعمل اللي تقولي عليه.. 


لتتابع بغضب  : 

=انا مش هعيش حياتي كلها بكفر لقاسم عن ذنب انا معملتوش. 


اقترب منها رأفت يحاول احتضانها الا انها ابعدته وهي تقول بصرامة  : 

=بعدين .. مش دلوقتي .. وبالحلال. 


تأملها رأفت بإنتصار وهو يقول بفرحة طاغية  : 

=طبعا بالحلال يا روح قلبي ..كله هيبقى بالحلال. 


ليبتسم بانتصار وهو يشعر انه حقق نصف أهدافه والنصف الاخر سيتحقق قريبا بموت قاسم. 


__________________


♕ يتبع  ♕

♡ الفصل الثاني عشر  ♡

•• زينب مصطفى 

#إنتقام_آثم  🦋🖤


                 الفصل الثالث عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×