رواية انتقام اثم الفصل التاسع 9 بقلم زينب مصطفي


 رواية انتقام اثم الفصل التاسع 9 بقلم زينب مصطفي


في إحدى المطاعم الصغيرة جلست ملك بتوتر أمام رأفت تنتظر ما سيقوله بانعدام صبر. 


رأفت وهو يتأمل المكان حوله بضيق  : 

=مش كنا رحنا البيت عندي أحسن على الاقل كنا خدنا راحتنا أكتر من كده. 


فركت ملك يدها بخوف وهي تتلفت حولها وهي تتخيل دخول قاسم عليها فجأه لتقول بتوتر  : 

= من فضلك قول اللي انت عاوزه بسرعة خليني امشي من هنا. 


رأفت بضيق وهو يتأمل خوفها الواضح  : 

=أنا مش عارف أقولك إيه الكلام اللي هقوله ده صعب عليا .. طبعا انتي عارفه القرابه اللي بيني وبين قاسم  ، يعني جوز اختي وابن عم المرحوم سامح ابن خالتي   ،  دا غير انه صاحب المكان اللي بشتغل فيه  ..  بس انا مقدرش اشوف واحده رايحة للمو”ت برجليها واقف اتفرج خصوصا لو كانت الواحدة دي لها معزة خاصة جوه قلبي. 


ملك بتوتر  : 

=تقصد ايه برايحة للموت برجليا  ! 


تنهد رأفت وهو يرسم ملامح الحزن على وجهه  : 

=انا هتكلم معاكي بصراحة ومن غير لف ولا دوران علشان أخلص ضميري من ناحيتك وبعد كده الاختيار هيكون ليكي. 

 

نظر رأفت لها بتمعن وهو يقول بخبث  : 

=قاسم زيه زي سامح في كل شئ واقصد بكلامي كل شئ وانتي فاهمه انا بتكلم عن ايه  .. 


شهقت ملك برعب وأسوأ مخاوفها يتحقق  . 


مد رأفت يده بسرعة يحتضن يد ملك بين كفيه مواسيا وهو يميل عليها وهو يقول بمواساة كاذبة  : 

= انا اسف اني بقولك الكلام ده بس كان لازم تعرفي.. 


سحبت ملك يدها من يده سريعاً وهي لا تلاحظ الشخص الجالس خلفهم ويقوم بالتقاط صور عديده لهم. 


ليتابع رأفت وهو يدعي الحزن  : 

=سامح ابن خالتي كان بيحب قاسم جدا  ،  و بيعتبره قدوته اللي بيقلده في كل حاجه بيعملها وبينفذ أوامره بدون نقاش وقاسم كمان كان بيعتبره اخوه وتلميذه ومكنش بيبخل عليه بالفلوس او اي حاجه يطلبها وعلشان كده لما ما”ت اعتبرك انتي المسئولة عن مو”ته وقرر ينتقم منك. 


هزت ملك رأسها ودموعها تتساقط بدون ارادتها  : 

=أنا عارفه انه كان عاوز ينتقم مني علشان فاكرني مسئولة عن مو”ت سامح بس مستحيل اصدق الكلام اللي انت بتقوله .. قاسم مستحيل يبقى زي سامح  . 


هز رأفت رأسه وهو يتنهد بأسف   : 

=كنت متأكد انك هتقولي كده قاسم مش سهل ان حد يكشفه او يكشف الجزء الاسود اللي في حياته بس انا هثبتلك صدق كلامي  . 


ليتناول هاتفه ويتصل برقم وهو يفتح مكبر الصوت أمامها حتى تستطيع سماعه  .. 


تعالى صوت فتاة تعرفت ملك عليه على الفور لتهمس برعب  : 

= ميرا..


تعالى صوت ميرا وهي تقول بدلال  : 

=رافي إزيك يا قلبي وحشاني مو”ت إنت فين يا وحش. 


رأفت وهو ينظر بخبث لملك التي شحب وجهها بشدة : 

=إنتي اللي فين وحشاني بقالك كتير قلت أسئل انا عليكي ايه اللي شاغلك أوي كده ومخلينا مش عارفين نوصلك. 


ميرا بدلال  : 

= وهو فيه غير قاسم قلبي انت عارف هو صعب قد ايه و شارط عليا اكون مخصصة وقتي بالكامل له. 


شهقت ملك برعب وهي تضع يدها على فمها تكتم صرخة كادت تفلت منها.. 


ورأفت يتابع بانتصار وهو يتأمل ملامح الرعب المرتسمة على وجهها وهو يتابع بخبث  : 

= ماشي يا ستي يعني مش هتقدري تحضري معانا الحفلة اللي في النادي النهاردة !! 


ميرا وهي تضحك بصوت عالي  : 

= لا مش هقدر قاسم لسه ماشي .. انت فاهم بقى.. 






رأفت بخب”ث وهو يتأمل ملك التي تتساقط الدموع من عينيها بصدمة  : 

=فاهم يا قلب رافي .. ابقي اتصلي بيا قريب .. 

مع اني عارف انه مش هيستغنى عنك  . 


تنهدت ميرا وهي تقول بدلال  : 

=طبعا ميقدرش يستغنى عني بس هو بلغني انه هيبعد شوية الظاهر فيه واحدة جديدة هيتسلى بيها شويه انت عارف انه بيحب التجديد بس هيرجع من تاني. 


ارتعشت ملك بخوف وهي تستمع لكلمات ميرا  ، التي انهى معها رأفت المكالمة وهو ينظر لملك التي تكاد تفقد الوعي من شدة الخوف والذهول بانتصار  . 


نظرت ملك لسامح بتوتر حذر وهو يقول بحنان زائف  : 

= أنا أسف يا ملك بس كان لازم تسمعي كل حاجه بنفسك علشان تصدقي. 


ملك بتوتر خائف  : 

= وإنت كمان زيهم ..أقصد يعني.. انت..انت.. 


قاطعها رأفت وهو يقول بخب”ث : 

= انا عارف انتي عاوزه تقولي ايه  . .  لا ياملك انا استحاله اكون زيهم انا بس كنت قريب منهم أوى وشفت وعرفت كل اللي هما بيعملوه وكانو بيحاولو يخبوه على الناس وبصراحة اكتر اللي كانو بيعملوه مكنتش بتدخل فيه علشان ميخصنيش بس لما شوفتك وشوفت انتي قد ايه بريئة ورقيقة صممت اني انقذك منه مهما كلفني الامر. 


رفعت ملك عينيها بتوتر اليه وهي تقول بتعب  : 

= أنا حاسه اني تعبانة ومش قادرة استوعب كل اللي سمعته ومش عارفه اعمل ايه ولا هروح فين.. 


رأفت بخب”ث وهو يدعي الاهتمام  : 

=ولا يهمك طول ما أنا موجود متشيليش هم وبيتي اللي اتمنى يبقى بيتك في يوم من الايام موجود تقدري تقعدي فيه المدة اللي انتي عوزاها لحد ما نلاقي حل لان قاسم أكيد هيقلب الدنيا عليكي لحد ما يلاقيكي.  


ملك بتوتر خائف وهي تتخيل ردة فعل قاسم عند سماعه بهروبها  : 

=أنت عارف اني ميصحش أقعد عندك في البيت لانك عايش لوحدك وكمان مش عاوزة أعملك مشاكل مع قاسم انا هشوف اي اوتيل صغير وهحجز فيه أوضة لحد ما أفكر أنا هعمل ايه. 


رأفت باعتراض  : 

=أوتيل ايه اللي هتقعدي فيه دا اول مكان هيدور فيه قاسم هو الاوتيلات .. أقولك انا عندي حل وسط هيريحك انا عندي شقة صغيرة في اسكندريه مش بستعملها وقاسم ميعرفش عنها حاجه  .. اقعدي فيها المده اللي انتي عوزاها لحد ما نلاقي حل لمشكلتك مع قاسم. 


ابتلعت ملك ريقها بتوتر وهي تدير الامر في رأسها لتجد انه الحل الوحيد المتاح أمامها لتجيب باقتضاب خائف  : 

= موافقة .. بس على شرط هستلم مفاتيح الشقة منك وهقعد فيها لوحدي واعتبرني مأجراها منك واول ما هلاقي شغل هسددلك إيجارها على طول. 


تنهد رأفت بسعادة لنجاح خطته  : 

=ايجار ايه بس اللي هخده منك عموما انا موافق بس يلا بينا نلحق نسافر قبل الوقت ميتأخر. 


أومأت ملك رأسها بموافقة وهي تذهب معه الى شقته بمدينة الاسكندرية. 


بعد مرور ساعتين في فيلا قاسم ..


جلس قاسم بصمت متجهم يتابع شرائط التسجيل الخاصة بفيلته في حين يقف بجانبه رئيس الفريق الامني المخصص لحماية الفيلا. 


تتابعت اللقطات أمامه وهو يشعر بالتوتر الذي تصاعد حين ظهرت ملك في إحداها وهي تتلفت حولها بيأس وخوف ودموعها تتساقط وهي تتسلل الى سيارة احدى صديقات نيرفانا. 


ضاقت عين قاسم بقسوة وهو يقول بصرامة  : 

=العربيه دي بتاعة مين !  


رئيس الحرس بتوتر  : 

= دي عربية دودي هانم صاحبة نيرفانا هانم. 


التفت قاسم لنيرفانا الجالسة بصمت متوتر تتابع مايحدث ليقول بصرامة  : 

= اتصلي بيها..


وقفت نيرفانا بخوف وهي تقول بتوتر  : 

= هتصل بيها ليه هي مكنتش تعرف ان ملك كانت في العربيه بتاعتها. 


قاسم بصرامة  : 

=نيرفانا اعملي اللي بقولك عليه ومن غير مناقشة  .. 


تناولت نيرفانا هاتفها بتوتر وقامت بالاتصال بصديقتها التي ردت على الفور. 


سحب قاسم الهاتف من يد نيرفانا قبل ان تتحدث وبدء حديثه مباشرة مع صديقتها بصرامة وحدة أخافتها  : 

=انتي بعد ما خرجتي من هنا روحتي فين بعربيتك...! 


ليتابع بصرامة اكبر  : 

= ايوه يعني اسم الشارع ايه  ؟! 


ليستمع اليها باهتمام ثم يلقي الهاتف الى نيرفانا بعدم اهتمام وهو يشير لرئيس فريقه الامني بان يتبعه للخارج. 


ركب قاسم سيارته تتبعه سيارة اخرى بها عدد من اعضاء فريقه الامني الذين تحدث معهم عن طريق الهاتف  : 

= ملك نزلت في وسط البلد في شارع اسمه ...


 وذكر لهم اسم الشارع وهو يتابع بصرامة  : 

= الشارع ده كله مطاعم ومحلات كبيرة يعني متغطي تقريبا بالكاميرات نص ساعة ويكون عندي خبر هي راحت فين  ، وإللي إسمها دودي دي كانت بتساعدها على الهرب ولا في حد تاني ساعدها.. 


رئيس الفريق الامني باحترام  : 

= حاضر يا قاسم باشا نص ساعة بالكتير ويكون عندك كل المعلومات اللي انت عاوزها. 


اغلق قاسم الخط معه وهو يتصل بشخص اخر ويقول بصرامة  : 

= شركة المحمول بلغتك مكانها فين بالظبط..! 


ضاقت عين قاسم وهو يقول بقسوة  : 

=اسكندرية ..! 

ابعتلي العنوان بالتفصيل في رسالة.. 


ليغلق الهاتف ويحول اتجاهه الى الاسكندرية وهو يقرأ العنوان بتركيز  . 


لتمر اكثر من نصف ساعة اخرى ويهتز هاتفه بمكالمة وارده اخرى من رئيس حرسه. 


اجاب قاسم على الهاتف وعينيه تضيق بقسوة شديدة وهو يغلق الهاتف دون ان يتحدث وهو يهمس بغضب شديد والغيرة تعمي عينيه بظلال من نار  : 

= رأفت..


ليزيد من سرعة سيارته بطريقة مخيفة وهو يتجه للعنوان المتواجده به. 


بعد مرور ثلاث ساعات.. 


وقفت ملك وحيده تتأمل المكان حولها بحزن ودموعها تتسا”قط  ،  فهي رفضت صعود رأفت معها الى الشقة فبرغم كل ما فعله معها فهي لاتشعر بالارتياح ناحيته لتتنهد بحزن وهي تجلس على أريكة مريحة تضم ساقيها اليها تتأمل البحر من النافذة وهي تفكر بكل ماسمعته عن قاسم فقلبها وعقلها ومشاعرها جميعهم يرفضون تصديق ما سمعته عنه .... 


 لتتنهد بحزن ودموعها تتساقط حتى غرقت في النوم وهي مازالت تبكي. 


مر بعض الوقت وتصاعد رنين جرس الباب لتفتح ملك عينيها بتعب وهي لا تستوعب تصاعد صوت جرس الباب


شهقت ملك فجأة بتوتر وهي تستعيد وعيها وتقول بضيق  : 

= معقول رأفت رجع تاني  !. 


اتجهت الى باب الشقة وهي تقول بخوف  : 

= مين اللي على الباب  ! 


الا ان الصمت أجابها ابتلعت ملك ريقها بتوتر وهي تفتح الباب بارتعاش وتترك السلسال الصغير يصل باب الشقة بالحائط  ، الا انها فوجئت بقدم تضر”ب الباب بقوة فتفتح السلسال ويفتح الباب على مصرعيه وقاسم يقف أمامها بغضب يكاد يحرقها من شدة قوته..


تراجعت ملك للخلف بخوف وهي تشهق برعب  : 

= قاسم..


اغلق قاسم باب الشقة بقدمه بعن”ف وهو يسحبها من ذراعها يلقيها بعن”ف على الاريكة ثم اتجه للداخل يفتش الغرف وهو يكاد لا يرى من شدة الغضب  : 

= الكلب اللي اسمه رأفت فين  ! 


وقفت ملك تراقبه برعب وهو يعود اليها مرة اخرى يسحبها من ذراعيها وهو يهزها بشدة وهو يقول بغضب شديد  : 

= انطقي رأفت راح فين  !؟ 


سالت دموع ملك بخوف وهي تقول بتقطع من شدة

 الرعب  : 

=رأفت.. مش هنا.. مطلعش هنا.. مشي.. مشي على طول. 


نظر لها قاسم بقسوة شديدة وهو يقول باحتقا”ر  : 

=ومشي ليه يا مدام ايه …


انفجر”ت ملك بغضب وهي تستوعب كلماته المهينه لترتفع يدها بدون تفكير تصفعه بقوة شديدة. 


لتتراجع بخوف وهي تنظر اليه وقد تلون وجهه باللون الاحمر القاني من شدة الغضب لتقول بغضب وقد طغى غضبها على خوفها  : 

= أنا أشرف منك ومن كل الزبالة اللي تعرفهم. 


ارتفع غضب قاسم بشدة وهو يسحب يدها يلفها بعن”ف خلف ظهرها وهو يجرها ناحيته  : 

= والشريفة تهرب من بيتها وجوزها مع راجل تاني وتقعد معاه في شقته .. بس انا اللي غلطان لما فكرت اني ممكن اغير واحده قذ”رة زيك واعمل منها بني أدمة.. 


ليتابع بإهانة والغضب والغيرة تعمي عينيه  : 

=وطالما ماشيه توزعي خدماتك على الكل يبقى انا أولى ومتخافيش هدفعلك تمن خدماتك  . 


حاولت ملك نفض يده عنها الا انها فشلت وهو يتهج”م عليها بطريقة مهينة وهي تحاول ان تقاومه بشدة وهي تبكي أمامه ودموعها تتساقط في حين ألقاها قاسم أرضا بعن”ف ويده تڪ"بل يديها الاثنتين بيد واحدة ترفعهم فوق رأسها... 






شهقت ملك برعب وهي تنظر اليه وهو فاقد التحكم بنفسه من شدة الغضب والغيرة وبطريقة لم تراه بها أبداً لتقول بخوف ودموعها تتساقط على وجنتيها كالشلال  : 

= حرام عليك ياقاسم انا مستهلش منك كده .. بتحاسبني اني هربت منك وانت كل يوم عازم صاحبتك في البيت دا غير كرامتي اللي دستها بجزمتك وانت بتجبرني أشتغل خدامه عند مراتك. 


توقف قاسم فجأة عن ما كان يفعله وهو يستمع اليها تتابع بانهيار  : 

= انت كل شويه تقولي انا جوزك بس الحقيقة انك مش جوزي والعقد اللي معاك ده عقد جواز مزور وانت عارف كده كويس والفيلا اللي انت بتتكلم عنها دي مش بيتي أنت خلتيني مجرد خدامة فيها علشان تكس”رني  .. 


لتتابع ودموعها تغرق وجهها  : 

= أنا مهربتش مع رأفت انا قابلته صدفة وهو عرض يساعدني  ،  انا مهربتش معاه انا مش وحشة كده زي ما انت فاكر. 


شهقت ملك بألم وهي تبكي بإنهيار وهي تتحدث بدون توقف  : 

= انا كان ممكن اكمل معاك حتى بعد اللي انا عرفته عنك بس انا خفت .. خفت منك ومن اللي ممكن تعمله فيا وانا عارفه انك بتكر”هني وبتحتق”رني غصب عني خفت منك ومن انتقامك مني اللي مبيخلصش  . 


ترك قاسم يديها وهو يستمع اليها ليقول بغموض  : 

= وإيه اللي عرفتيه عني وخلاكي تخافي مني بالشكل ده وتهربي. 


صرخت ملك بغضب وهي تضر”به في صدره بعن”ف وهي تبكي بانهيار  : 

= عرفت انك سا”دي .. سا”دي متو”حش بتحب تعيش على ألم وأذ”ى إللي حواليك. 


نظر لها قاسم بدهشة وقد تفاجأ بحديثها الا انه لم يعلق على حديثها وهو يجلس بجانبها أرضاً  .. 

وهو يقول بهدوء غامض : 

=وإزاي عرفتي إني سا”دي ومتو”حش زي ما بتقولي.. 


ارتبكت ملك وصمتت لا تعرف كيف تجيبه فهي لاتريد وضع رأفت و نيرفانا في موضع حرج مع قاسم. 


ابتسم قاسم وهو يجيب بتهكم  : 

= ايه خايفة أنتقم منه بطريقتي السا”دية المتو”حشة.. 


نظر قاسم حوله يبحث عن هاتفه حتى وجده ملقي على الارض بجانبه ليقوم بإجراء بعض المكالمات الهاتفية مع إحدى سكرتيراته ومع رئيس حرسه. 


لينتهي سريعا وهو ينظر لملك بقسوة  : 

= ادخلي جوه ومتخرجيش الا لما أندهلك ده لو مش عاوزاني أمار"س عليكي ساد”يتي المتو”حشة زي ما بتقولي. 


وقفت ملك تنظر إليه بتردد ليقوم بالصراخ عليها بغضب  : 

= قولت ادخلي جوه ايه مبتسمعيش.... 


جرت ملك بخوف ودخلت الى اول غرفة وجدتها امامها ووقفت تستند على الباب عدة دقائق قبل ان تحاول الاستماع لما يجري في الخارج .. ولكنها لم تستطع الاستماع لشئ إلا لأصوات مكتومة لم تستطع تمييزها لتقوم بفتح الباب بهدوء والتسلل لخارج الغرفة تحاول معرفة مايدور في الخارج  ،  لتصدم وهي ترى قاسم يتطلع لرأفت الخائف بتهكم وهو يقول بسخرية  : 

= إيه يا رأفت مالك بترتعش كده ليه  .. ايه خايف لأمار"س عليك ساد”يتي اللي حكيت عنها لملك  ! 


رأفت وهو يدعي عدم معرفته بما يتحدث به قاسم  : 

= سا”دية ايه اللي بتتكلم عنها انا مش فاهم انت بتتكلم عن ايه ورجالتك جابوني هنا ليه  ؟ 


اقترب قاسم من رأفت المرتبك يجذبه بسخرية من ياقة قميصه  : 

= بقى مش عارف جابوك هنا ليه ومش عارف سا”دية ايه الي بتكلم عنها .. طيب خليني أعرفك عليها. 


شهقت ملك برعب وهي تشاهد قاسم يلكم رأفت فجأة وبقوة في وجهه لكمات متتالية عنيفة جعلته يترنح وهو يقع أرضاً ووجهه و انفه ينزفان الد"ماء بغزارة وهو يصرخ من شدة الالم. 


في حين صرخت ملك بخوف مما جعل قاسم يلتفت لها بغضب وهو يتأملها بغيرة  : 

= ايه اللي خرجك برة الاوضة ادخلي جوه واستنيني حسابك انتي كمان لسه مخلصش بس لما اخلص من الكلب ده الاول .. يلا واقفة بتبصيلي كده ليه  ! 


جرت ملك بسرعة للداخل مرة أخرى وهي تشعر بالرعب

في حين استدار قاسم لرأفت الذي تغطي الدماء وجهه وهو يصرخ ببكاء  : 

= انا معملتش حاجه انا كنت بساعدها لما قابلتها صدفة وهي ماشية بتعيط في الشارع وكنت هبلغك بمكانها بس كنت مستنيها تهدى الاول. 


لتقاطعه ركلة قوية من قدم قاسم في معدته  : 

= كداب .. انت كداب وقذ”ر .. ايه فاكرني مش فاهمك كويس وفاهم انت عاوز ايه منها  ! 


ليعود ويركله بقسوة اكبر وهو يقول بغضب  : 

= ايه هتفضل تصوت وتولول كده كتير عيب استرجل كده واقف دافع عن نفسك زي الرجالة لان اللي انا بعمله معاك دلوقتي هو ضر”ب عادي  ، لكن السا”دية اللي حكيت عنها لملك اني مثلا اعمل فيك كده ..


ليقوم بركل رأفت أكثر من مره بع”نف وقوه فيما بين ساقيه ورأفت يتلوى بشدة أرضاً من قوة الالم. 


لينحنى قاسم على رأفت الذي يبكي من شدة الالم يرفعه من شعره بع”نف وهو يقول بقسوة  : 

= إحمد ربنا اني جيت هنا ولقيتها لوحدها واتأكدت انك مطلعتش معاه الشقة والا كنت …..


ليقوم بصفعة بقوة على وجهه وهو يقول بقسوة  : 

= الكدب اللي كدبته والتخطيط الاهبل اللي انت عملته علشان تملى بيه مخ ملك علشان تخوفها مني وتقرب انت منها دا ميطلعش إلا من واحد غبي ومتخلف زيك فاكر نفسه ذكي وهو كتلة غباء متحركة. 


ليقوم بسحبه من قميصه الغارق بالدماء وهو يقول بغضب  : 

=ملك خط أحمر بالنسبالك من هنا ورايح ممنوع تكلمها او تشوفها او تتصل بيها بأي طريقة والا متلومش غير نفسك.. 


ليشير لاحد رجاله الواقفين بتأهب  : 

= خد الكلب ده إرميه برة وممنوع يدخل اي مكان يخصني وبلغ الشئون القانونية انهم ينهو التعاقد معاه. 


حمل رجال قاسم رأفت المصاب للخارج في حين دخل رئيس الامن الخاص به وبرفقته بعض الاشخاص  .. 


تقدم رئيس الامن من قاسم يعطيه بعض الاكياس وهو يقول باحترام  : 

= انا نفذت كل اللي حضرتك قلت عليه والاكياس دي مدام غادة هي اللي اشترتهم وطلبت اوصلهم لحضرتك. 


تناول قاسم الاكياس منه وهو يقول بجدية  : 

= قعد الناس في الصالون عشر دقايق وهكون عندك. 


ليتجه بخطوات واثقة من الغرفة الموجود بها ملك الجالسه ترتعش برعب وهي لا تعرف شئ مما يحدث في الخارج. 






دخل قاسم للغرفة وهو يلقي الاكياس في إتجاه ملك التي انتفضت واقفة بخوف وهو يقول بجدية  : 

= اقلعي اللي انتي لابساه ده والبسي فستان من دول. 


تناولت ملك احد الاكياس واخرجت منه فستان جميل وردي اللون رقيق ومحتشم وهي تقول بتردد  : 

= رأفت .. انت عملت فيه ايه  ! 


قاطعها قاسم بقسوة  : 

= اخرسي ومتجبيش اسمه على لسانك مرة تانية   ،  واتفضلي البسي وخلصينا الا لو كنتي عاوزاني ألبسك بنفسي  .. 


لتشهق بخوف وهي تتناول الفستان وتتجه به بسرعة الى الحمام الخاص بالغرفة في حين تجاهلها قاسم وهو يتناول احد الاكياس ويخرج منه قميص رجالي رمادي اللون ويبدأ في ارتدائه. 


لتمر أقل من عشر دقائق وتخرج ملك من الحمام وهي ترتدي ثوبها الوردي الجديد وتصفف شعرها وتتركه منساب خلف ظهرها برقة. 


نظر قاسم إليها بتقييم وهو يحاول ألا يتأثر بمظهرها الجميل. 


ليشير اليها بيده يستدعيها بعجرفة .. استجابت لها ملك واقتربت منه بطاعة وهي تحاول ألا تثير غضبه. 


وصلت ملك الى جانب قاسم الا انه فاجأها وهو يضمها اليه ليقول بجدية  : 

= لما تخرجي دلوقتي برة مش عاوز اسمع منك غير كلمة واحدة وبس هي كلمة موافقة .. مفهوم ! 


ابتلعت ملك ريقها بتوتر  : 

= هقول موافقة على ايه  ! 


همس قاسم بجانب أذنها بصرامة  : 

= انتي متسأليش انتي تعملي اللي يتقالك عليه و بس ومن غير نقاش .. وافتكري ان حسابك على كل اللي عملتيه لسه مبتداش … اتفضلي قدامي. 


ارتعشت ملك بخوف وهي تتقدمه لتجد مجموعة من الرجال مجتمعين في غرفة الصالون وقاسم يقودها الى احدى الكراسي يجلسها بجانبه. 


في حين فتح احد الجالسين دفتر بحوزته وبدء في اتمام إجراءات الزواج. 


وملك تنظر بذهول لما يحدث حولها حتى جائت اللحظة الحاسمة و المأذون يسألها موافقتها على الزواج. 


لتتأخر عن الاجابة وهي تنظر لقاسم بحيرة 

وذهول  ، ليضغط قاسم على يدها منبها لها بقسوة وهو يقول بهمس : 

=موافقة  . 


لتتبعه ملك وتعلن موافقتها بآلية وهي تردد خلف المأذون الكلمات التي تجعلها زوجة لقاسم شرعاً وقانوناً حتى انتهت مراسم زواجهم وجلست تتلقى التهاني من الموجودين وهي تشعر بحالة من الذهول حتى غادر كل الموجودين وقاسم يقف يتأملها بصرامة. 


ملك بذهول  : 

= ليه عملت كده! 


قاسم بتهكم  : 

=علشان تبقي مراتي شرعا وقانونا وأقدر أربيكي بجد من جديد  ..  مش انتي كنتي بتقولي عقد جوزانا مزور أدينا اتجوزنا رسمي وعلى ايد أكبر مأذون في البلد. 


نظرت ملك له بحيرة وهي تقول  : 

= تتجوزني علشان تربيني انت مجنون انت مبتحبنيش و بتكر”هني ولا دي طريقة جديدة للإنتقام  ! 


اقترب قاسم منها يجذبها اليه وهو يهمس بأذنها  : 

= إنتقام .. طيب خلينا نراجع كل غلطاتك اللي عملتيها و في يوم واحد بس.. 

اولاً  : هربتي من البيت و  اتهمتيني اني بجيب اللي بعرفهم للفيلا و سافرتي مع الكلب اللي اسمه رأفت لواحدكم. 

وثانياً  : قعدتي في بيته وخليتيه يتجرأ ويطمع فيكي دا غير طبعا اتهامك ليا بإني سادي متوحش عايش على التعذيب والضرب ومش بعيد القتل  ..  يبقى تفتكري عقابك هيكون ايه  ! 


شعرت ملك بالخوف وهي تحاول الابتعاد عنه إلا انه فاجأها وحملها بين ذراعيه وهو يتجه بها للغرفة   . 


شهقت ملك بخوف  : 

= إنت هتعمل ايه.. 


دخل قاسم بها الى غرفته وهو يغلقها خلفه بقدمه وتقدم وهو يرمي ملك على الفراش ويقول بسخرية  : 

= هعلمك شوية سا”دية وأوعدك ان انتي اللي هتبقي مدمنه للسا”دية  ... 


شهقت ملك بصدمة وهي تكتشف ان قاسم ينوي وبجدية اتمام زواجهم وهو لا يدري شئ عن سرها الأعظم الذي مازالت تخفيه عنه…..


___________


♕ يتبع  ♕

♡ الفصل التاسع  ♡ 

•• زينب مصطفى 

#إنتقام_آثم  🦋🖤


                  الفصل العاشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×