رواية انتقام اثم الفصل الرابع 4 بقلم زينب مصطفي

رواية انتقام اثم الفصل الرابع 4 بقلم زينب مصطفي

 رواية انتقام اثم الفصل الرابع 4 بقلم زينب مصطفي


 انتفض قاسم بغضب واقفا  : 

= انت بتقول ايه يا جدي انا اتجوز دي أتجوز بت استغلاليه كانت بتشتغل بياعه في حتة محل حقير قبل ماتضحك على سامح الله يرحمه وتخليه يتجوزها. 


الجد بغضب  : 

= قاسم ..اتكلم كويس عن مرات ابن عمك الله يرحمه ولازم تعرف اني بعتبرها أمانه في بيتي ومش هسمح لحد انه يهينها او يجرحها. 


قاسم بغضب أشد  : 

= إنت حر يا جدي بس البت دي إستحاله أتجوزها أو تشيل إسمي. 


الجد بهدوء  : 

=طيب إقعد وإسمعني كويس.. 


جلس قاسم مجددا وهو يحاول السيطره على غضبه. 


الجد بهدوء  : 

= قاسم انت كبير العيله من بعدي وانت الي هتدير شئونها ولازم إسمك يبقى فوق مستوى الشبهات وإلي حصل النهارده هيدي فرصه لأعدائنا انهم يسوئو صورتنا وده إلي انا استحاله اسمح بيه. 


ليتابع مجددا بهدوء  : 

= ممكن تقولي لو هي استغلاليه زي ما إنت بتقول تضمن منين انها متستغلش الي حصل وتنشره بين الناس وانت عارف ان لينا اعداء ممكن يدفعو ملايين قصاد انها تقول انك حاولت تعتدي عليها ويكسرو هيبتنا بين اهل البلد ويدمرو سمعتنا في السوق. 


قاسم بغضب حارق  : 

= دا لو حصل أنا أقتلها وأمحيها من على وش الدنيا. 


الجد بهدوء  : 

= وانا مش هستنى لما تقتلها او تضيع مستقبلك او سمعتنا في موضوع ممكن يتحل بمنتهى البساطه ..يعني جوازك من ملك هو الحل. 


قاسم بغضب  : 

= يعني ايه يا جدي هتجوزها غصب عني فاكرني عيل صغير وهنفذ كلامك من غير ما اكون مقتنع بيه. 





الجد بهدوء حاسم  : 

= انا عارف اني مقدرش اغصب عليك بس برضه انا عارف اني مربي راجل كبير ومسئول هيحط مصلحة العيله قبل مصلحته وعارف انك فاهم ان ده هو الحل الوحيد للمشكله الي احنا فيها. 


صمت قاسم قليلا يدير حديث جده من كل الجوانب في عقله ليجيب فجأة  : 

= أنا موافق يا جدي بس الجوازه دي هتكون مؤقته يعني شهرين تلاته بالكتير. 


الجد بهدوء  : 

= سنه يا قاسم ..الجوازه هتكون مدتها اقل شئ سنه وبعدها انت حر تكمل الجوازه او تطلق ملك ده هيكون شئ يرجعلك. 


قاسم بغضب مكتوم : 

= وأنا موافق يا جدي وعموما هي تستاهل الي هيحصل لها في السنه دي وخلينا نتسلى. 


الجد باستفهام  : 

= تقصد إيه..


قاسم بهدوء  : 

= لا ولا حاجه أقصد انها سنه وهتمر وكل واحد هيروح لحاله


وقف قاسم مغادرآ وهو يقول بهدوء  : 

= أنا طالع أقابل الناس الي جم يعزو برة. 


الجد وهو يستوقفه بهدوء : 

= قاسم..


إلتفت قاسم اليه باستفهام : 

= في حاجه أخيره ..ملك لو حملت منك يبقى تنسى موضوع الطلاق انا مش هظلم حفيدي و أربيه من غير إمه ياريت يكون كلامي مفهوم ..


قاسم بسخرية  : 

= أخلف منها...إطمن ياجدي انا استحاله أخلف من واحده زي دي.. 


الجد بهدوء ساخر  : 

= مشكلتك انك واثق اوي من نفسك..


ليتابع بهدوء  : 

= عموما احنا كده يبقى إتفقنا ..اتفضل إطلع إنت للمعزيين وأنا هحصلك..


توجه قاسم للخارج وهو يكتم غضبه ويتوجه للمكان الخاص بالمعزيين من الرجال الزين أتو لتأدية واجب العزاء. 


ولم يرى زوجة عمه كامله هانم التي ابتعدت سريعا عن باب المكتب بعد ان انتهت من التنصت على حديث قاسم وجده لتتجه للاعلى و هي تقول بحقد شديد وقد اشتعلت نيران من الحقد والكراهيه بداخلها جعلتها لا تستطيع السيطره على اعصابها التي انفلتت وهي تتوجه الى الاعلى نحو غرفة ملك وهي تقول بعنف  : 

= تتجوز قاسم ..تتجوز كبير عيلة الانصاري دا على جثتي أو جثتها. 


و في نفس التوقيت..


جلست ملك في الفراش وهي تشعر بالاختناق نادمه على ما فعلته بقاسم وخائفه من ردة فعله على تصرفها المتهور تريد مغادرة القصر بأي ثمن لتحدث نفسها بصوت مخنوق بالبكاء  : 

=أنا ايه الي عملته ده و إزاي قدرت اعمل كده انا كده اكدت له ان انسانه وحشه زي ماهو فاكر عني. 


لتعقد حاجبيها بغضب : 

= يفتكر اني وحشه والا زي الزفت حتى انا ايه الي هيهمني من رأيه فيا المهم أمشي من هنا. 


وقفت فجأه وهي تصمم على مغادرة المكان للابد مهما كلفها الامر. 


لتشهق بخوف وهي تتفاجأ باقتحام غرفتها من قبل كامله هانم التي اتجهت اليها وهي تصرخ بعنف  : 

= بقى انتي فاكره انك بالاعيب الحيات الي بتعمليها دي هتنولي إلي في بالك. 


بقى حتة بت شحاته زيك فاكره انها ممكن تدبس قاسم بيه الانصاري في فضيحه وتتجوزه دا يبقى اخر يوم في عمرك لو فكرتي اني ممكن اسمحلك تنفذي اللي بتخططي له. 


ملك وهي لا تفهم ما تتحدث عنه كاملة  : 

= قاسم دا مين الي ادبسه انتي فاكره اني ممكن اتجنن وأفكر في واحد مجنون زي قاسم ميفرقش حاجه عن المجنون التاني الي كنت متجوزاه. 


كامله بجنون  : 

= سامح زينة الشباب مجنون ..ابن الاكابر تربية السرايات مجنون.. ابني كان مجنون علشان اتجوزك و مات و سابك تعيشي ..بنت الخدامين لسه عايشه وابني..ابني انا يموت. 


شعرت ملك بالخوف منها الا انها وقفت ببرود أمامها وهي تحاول ان ترسم اللامبالاه على وجهها وهي تتجه الى المرٱه ببرود تتأمل صورتها وهي تسحب حجاب اسود طويل و تحاول تثبيته على رأسها استعداد لمغادرة المكان للابد وهي تقول ببرود  : 

= ابنك تربية السرايات مات واتدفن ومبقاش له وجود ..ولو كنتي حزينه اوي كده عليه تقدري تحصليه واهو تبقي ارتحتي وريحتي.. 


إتجهت كامله هانم ناحيتها وهي تقول بعنف  : 

= اه يا بنت الكلب ،انتي بتتمنيلي الموت وشمتانه في موت ابني.. شمتانه في موت زينة الشباب الي اتجوزك وعملك هانم وانتي كنتي خدامه ولا تسوي. 


قاومت ملك خوفها منها وهي تقول ببرود  : 

= احترمي نفسك ولمي لسانك وابعدي عن وشي وخليني اغور من هنا وأسيبلك قصر المجانين إلي عامل زي القبر ده ..


كامله هانم بذهول : 

= بتقولي ايه..


ملك بتحدي : 

= اللي سمعتيه ولا سمعك تقل بسبب السن..و اوعي تكوني فكراني خايفه منك ولاا من خيال المأته الي اسمه قاسم انا مبخفش من حد وابعدي عن وشي قبل ما اعملكم فضيحه بجلاجل هنا  . 


اندفعت كامله بغضب اسود ناحية ملك تحاول الاعتداء عليها وهي تصرخ  : 

= يا بنت الك*لب انا هعرفك الجنان إللي على حق


حاولت ملك الابتعاد سريعا عنها الا انها فشلت فحاولت مره اخرى الدفاع عن نفسها الا انها فشلت مره اخرى لتستعد لتلقي ضربه من كامله التي تندفع نحوها بجنون الا انها تفاجأت بابتعاد كامله عنها وقاسم يقف خلف زوجة عمه وهو يكبلها برفق و يقول بهدوء  : 

= اهدي يا مرات عمي.. اهدي سيبيني انا اتعامل معاها. 


كامله وقد فوجئت بوجود قاسم فبدئت في ادعاء البكاء  : 

= انت مش عارف كانت بتقول عليك ايه انت وسامح الله يرحمه دي كانت بتقول...


قاسم بهدوء متوعد  : 

= انا سمعت كل حاجه .. ياريت انتي تهدي وتنزلي للمعزيين تحت وتسيبيني انا اتصرف مع ملك ... هانم. 


كامله وهي تبكي وتدعي الانكسار وتتوجه للخارج  : 

= حاضر يا قاسم يا بني ..الله يرحمك يا سامح تعالى شوف اللي اتجوزتها وباليتنا بيها بتقول عليك ايه بعد موتك. 


وقفت ملك تتابع خروج كامله وهي تنظر لقاسم بتحدي وهي تدعي القوه على الرغم من خوفها الشديد منه وارتعاشها من الداخل


توجه قاسم لباب الغرفه يغلقه من الداخل بالمفتاح ؛  ثم جلس ببرود على مقعد مريح وهو يضع ساق فوق الاخرى بتكبر وهو يتأمل ملك التي تنظر الى ما يفعله بدهشة  : 

= انت اتجننت بتقفل الباب ليه..افتح الباب ده حالا


قاسم بصرامة حادة  : 

= إخرسي..


صمتت ملك بخوف وهي تبتلع ريقها بتوتر  ،  أشار قاسم للمقعد الاخر بأمر :

= إقعدي...


ملك بتوتر  : 

= إيه..


قاسم ببرود  : 

= ايه مسمعتيش بقولك اقعدي..


هزت ملك رأسها برفض وهي تدعي عدم الخوف  : 

= مش قاعده ..واتفضل بره أوضتي بدل ما أصوت وأعملك فضيحة


قاسم بسخرية  : 

= صوتي .. إيه ساكته ليه اتفضلي صوتي مستنيه ايه!! 


نظرت ملك حولها بخوف وتردد وهي تشعر ان في الامر خدعه وهي تقول بتحدي خائف  : 

= وانت مش خايف من الناس الي تحت والي هيقولوه عليك لما يعرفو انك بتتهجم عليا في أوضتي. 


قاسم بسخرية  : 

= قاسم الانصاري مبيخفش من حد واكيد لو خاف مش هيخاف من واحده نكره زيك


لتتفاجأ به ينهض فجأه و يسحبها من ذراعها ناحية النافذة وهو يسحب الستائر و يقول بسخرية  : 

= بس قبل ماتصرخي ياريت تبصي كويس على المعزيين الي تحت


ليشير لأحد الرجال الجالس بهدوء وسط المعزيين  : 

= شايفه ده ..عارفه ده مين ..ده دكتور احمد ابو المجد..


ليتابع بسخرية اكبر وهو يديرها اليه : 

= عارفه تخصصه ايه.. تخصصه امراض نفسية وعصبية دكتور مجانين يعني وعارفه انا كنت جايبه لمين كنت جايبه ليكي علشان يستضيفك في المستشفى بتاعته لحد ما اعصابك تهدى و تخفي أصلك للاسف من بعد موت المرحوم جوزك وانتي بيجيلك تخيلات مريضه .. زي مثلا ان في حد بيحاول يعتدي عليكي ..


ليتابع بسخرية  : 

= بس متخافيش انا متكفل بتمن كل علاجك و مش هتطلعي من المستشفى الا لما تخفي .. و دا طبعا إللي أشك فيه


اتسعت عين ملك بخوف وهي تقول بزهول وقد التمعت عيناها بالدموع المحبوسة  : 

= مستشفى مجانين عاوز توديني مستشفى مجانين ..


قاسم بسخرية حادة  : 

= طبعا خيال المأته ميرضهوش يسيبك عايشه في القصر الي زي القبر ده ولا يسيبك تعيشي وسط المجانين الي ساكنين فيه .. ولاا انتي فاكره ان عشان سامح مات هنستخسر فيكي تمن العلاج. 


ليتابع بصرامه قاسية وهو يضغط على ذراعها بقسوة :

= ولا فاكره انك باللي عملتيه و الفضيحه اللي حاولتي تعمليها ليا انك هتساوميني على فلوس أو انك هتنجحي في انك تخليني أتجوزك زي ما خططتي علشان ألم الفضيحه اللي دبرتيها. 


سحبها قاسم بعنف بعيدا عنه وهو يرميها على المقعد المقابل له :

= انا فعلا و للحظات وافقت اني اتجوزك بس لقيت نفسي قرفان من مجرد فكرة ان اسمك يرتبط باسمي. 


ليتابع باحتقار شديد  : 

= انا بكرهك وبحتقرك لدرجة اني مش طايق اتخيل ان اسمك يرتبط بيا حتى ولو بالكدب حتى ولو كان الجواز صوري فأنا مقبلش واحده زيك يتقال في يوم من الايام انها كانت مراتي. 


نظرت ملك اليه بزهول وهي تشعر بالرعب من فكرة زواجها منه وارتباطها بشخص مجنون اخر من عائلة الانصاري لتتسع عينيها بعدم تصديق ودموعها تتساقط بالرغم عنها وهي تتحدث بدون ترابط وقد بدأت في الانهيار  :

= أتجوزك لاء..أبقى مراتك..سامح تاني لا ..لا حرام عليكم ..لا ااا. 


لتبدء في مهاجمته بضراوة وهي تصرخ بعنف  : 

= مستحيل اتجوزك انت فاهم .. مستحيل ..أت..جو..زك أنا بكرهك ..أنا بكرهكم كلكم .. سيبوني في حالي حرام عليكم إنتم عاوزين مني ايه. 





حاول قاسم السيطرة عليها ومنعها من مهاجمته وقد تفاجأ من ردة فعلها الغريبة ورفضها الشديد للزواج منه حتى استطاع السيطره عليها


وهو يقول بصرامة  : 

= اهدي انتي هتعملي فيها مجنونه والا ايه.. بقولك اهدي. 


الا انها لم تستجب له وهي تحاول ضربه بعنف و الهرب منه وهي تبكي بجنون فاضطر لاخراج هاتفه والاتصال بالدكتور في الاسفل وهو يسيطر عليها بصعوبة  : 

= أيوه يا دكتور أحمد خليهم يطلعوك لأوضة ملك.. بسرعه انا مستنيك. 


ليتجه لباب الغرفة يفتحه بصعوبة وهو مازال يحاول السيطره عليها وقد بدأت في الارتعاش بشده و البكاء بجنون وهو يضمها إليه بحمايه شعر بغرابتها حتى بدأت في الغياب عن الوعي بين ذراعيه  ، حملها قاسم سريعا ووضعها على الفراش بعنايه وهو يتأمل بكائها المستمر على الرغم من غيابها عن الوعي


ليمرر يده في شعره بتوتر وهو يشعر بإختلاط مشاعره مابين شعوره بالكراهيه الشديده لها والرغبه بعقابها والشفقه عليها وهي منهاره أمامه وهو يتأمل انهيارها بتأنيب ضمير و يعتقد ان انهيارها سببه تهديده بدخولها مستشفى الامراض النفسيه ليقول بفروغ صبر  : 

= الدكتور ده إتأخر ليه..


دخل الطبيب من باب الغرفه المفتوح وهو يقول بعملية :  

= قاسم بيه...


توجه له قاسم بلهفة وهو يوجهه لفراش ملك الغائبه عن الوعي بتوتر  : 

= اتفضل يا دكتور أحمد ..انا كنت بتكلم معاها وفجأه انهارت زي ما انت شايف. 


توجه الطبيب لملك يعاينها بعمليه وهو يسأل قاسم بعض الاسئله التي اجاب عنها باقتضاب ثم قام بحقنها ببعض الحقن المهدئة وهو يقول بعملية  : 

= هي اكيد انهارت من الضغط النفسي الشديد الي عليها بس انا مش هقدر احكم الا لما اتكلم معاها بنفسي و عموما عربية المستشفى مستنية تحت زي ما حضرتك أمرت والممرضين هيطلعو ينقلوها فيها


قاسم بصرامة  : 

= لا انا خلاص غيرت رأيي مش هنقلها المستشفى ..لو فيه حاجه تقدر تعملها لها ياريت يكون هنا


الطبيب بتعجب  : 

= بس حضرتك طلبت قبل كده اننا ننقلها المستشفى


قاسم بفروغ صبر  : 

= وغيرت رأيي ..في مشكله


الطبيب باحترام  : 

= لا يا فندم الي حضرتك تأمر بيه بس ياريت حد يقعد جنبها لحد ما تفوق ويطمن انها هديت ورجعت لحالتها الطبيعيه والا هنبقى مضطرين اننا ننقلها فعلا للمستشفى


قاسم وقد بدء يشعر بتأنيب الضمير  : 

= مفيش مشكله أنا هخلي حد من الخدامين يقعد معاها وياخد باله منها


الطبيب وهو يغادر  : 

= وانا هفضل معاك على اتصال لو حصل حاجه هتلاقيني عندك علطول.. بعد اذنك


غادر الطبيب وأغلق الباب من خلفه بهدوء في حين وقف قاسم يتأمل ملك الغائبه عن الوعي بتأنيب ضمير وهو يتنهد بقلة صبر  : 

= مش فاهم انا حاسس كأني عملت جريمه ليه دي واحده طماعه قزره خططت و اتجوزت من واحد مبتحبوش علشان الفلوس و موتت الجنين الي كان جواها واتسببت في موت جوزها بعد ما ذلته وبرضه علشان الفلوس وكملت قزارتها بانها اتهمتني اني حاولت اعتدي عليها ..


ليشتعل غضبه وكراهيته لها من جديد وهو يقول بغضب حارق  : 

= المفروض اقتلها مش تصعب عليا  ! !


ليستدير مغادرا الغرفه الا انه توقف بعد ان استمع اليها وقد بدء أنينها يعلو وهي مازالت غائبه عن الوعي وتهز رأسها بعنف ورفض وهي تبكي بشده وتتكلم بكلمات غير مترابطة  : 

= لا...لا..حرام عليكم ..انا معملتش حاجه ..سيبوني..لاااا.. 


جلس قاسم بجانبها على الفراش وهو يمرر يده عل شعرها مهدئا حتى عادت للنوم من جديد وهي تتنهد بألم في حين جلس قاسم بجانبها يتأمل ملامح وجهها الجميل والمرتسمه عليه إمارات الالم والحزن وهو يعود لتهدئتها كلما عادت للبكاء من جديد  ،  لتمر عليه اكثر من ساعتين وهو جالس بجانبها لايتحرك وهو يشعر بالدهشه من نفسه ومن شعور الحمايه الزي يتملكه بالرغم عنه تجاهها. 


استيقظت ملك فجأه وهي تصرخ بشدة. 


ليتوجه قاسم اليها سريعا وهو يجلس بجانبها يحاول تهدئتها  : 

= إهدي يا ملك اهدي متخافيش محدش هيعمل فيكي حاجه


الا انه فشل في تهدئتها وهي تحاول التخلص من يديه التي تحيطها بعنف  ،  الا ان يديه إشتدت من حولها وهو يقربها من صدره في محاوله منه لكتم صوتها وهي تحاول الابتعاد عنه بعنف وهو مازال يقربها منه ويده تربت على ظهرها وشعرها بحنان بحركات متتاليه رتيبه بغية تهدئتها في حين يده الاخرى تقربها أكثر من أحضانه لتستاكين ملك بهدوء وحيره بين يديه في حين رفع قاسم وجهها اليه وهو يقول بهدوء  : 

= ممكن تهدي وتخلينا نتكلم بالراحة


نظرت ملك اليه بحيرة و خوف وهو يتابع  : 

= إهدي ومتخافيش موضوع نقلك للمستشفى انا لغيته خلاص يعني مفيش حاجه تخافي منها. 


تراجعت ملك للخلف وهي تقول بحذر خائف  : 

= طيب وجوازي منك . 


قاسم بهدوء وهو يمرر يده على وجهها يمسح دموعها بحنان في حين ملك تهز رأسها برفض تحاول الابتعاد عنه الا انه قربها أكثر إليه بتسليه وهو يقول بمكر  : 

= لا جوازنا ده شئ تاني   . 


ملك بتسرع وهي تحاول الابتعاد عنه وقد بدأت تشعر بتحرك مشاعرها تجاهه بطريقه ترفضها  : 

= بس انا بكرهك و مش عاوزه اتجوزك. 


زاد قاسم من إحتضانها بين زراعيه بطريقه متملكه وهو يرفع وجهها باصبعيه في حين يمرر إصبعه الاخر على شفتيها بتمهل وهو يقول بهدوء وهو يتأمل شفتيها التي ترتعش بدون ارادتها بين اصبعيه  : = لا ..أنا كده أزعل ..و انا زعلي وحش نصيحه ..بلاش تجربيه. 


حاولت ملك الابتعاد عنه بعنف وهي تشعر بكراهيتها نحوه تتزايد بسبب المشاعر الغريبه التي يثيرها قربه منها لتتفاجأ به يدفعها للخلف بسرعه حتى استلقت مجددا على الفراش ويده تكبل يدها فوق رأسها وهو يقول ببتحذير  : 

= لو حاولتي تصرخي و لاا تعملي فضيحه أنا عندي الطريقه المناسبه الي تكتم صوتك ده خالص. 


ملك وهي تنظر لوجهه بخوف وهي تتوقع الاسوء  : 

= طريقه..طريقة ايه  . 


مرر قاسم اصبعه مره أخرى على شفتيها وهو يتأملهم بطريقه موحيه جعلت وجهها يشتعل بالدماء وهي تشهق بغضب  : 

= يا قليل الادب ..إنت..إنت... 


نظر قاسم اليها بدهشة شديدة وقد تفاجأ بخجلها الشديد لتجتاحه موجة من الضحك لم يستطع السيطره عليها وهو يرى وجهها يكاد ينفجر من شدة اللون الاحمر الذي اجتاحه وهي لاتستطيع التحدث اليه من شدة الخجل. 


ليقول من بين ضحكاته  : 

= اهدي يا ملك وخلينا نتكلم وأوعدك اني مش هستعمل طريقتي دي الا لو مسمعتيش الكلام و ادتينا فرصه نتفاهم ..


ملك بغضب وهي تحاول اخفاء خجلها منه  : 

= بس انا مش عاوزه اسمع منك حاجه ممكن تسيبني في حالي وتخرج برة. 


هز قاسم رأسه بأسف ساخر وهو يقرب وجهه منها بشده وهو يعطي إيحاء إنه على وشك تقبيلها  : 

= أه فهمتك.. شكلك عاوزه تجربي طريقتي بس مكسوفة..


شهقت ملك وهي تهز رأسها بخوف وهي على وشك البكاء  : 

= لا مش عاوزه ..مش عاوزه أجرب حاجه





مرر قاسم اصبعه مره اخرى على شفتيها المرتعشه وهو يتأمل وجهها ويقول بأمر  : 

= يبقى نسمع الكلام وتسكتي خالص وتسمعي انا هقول ايه .. مفهوم


هزت ملك رأسها بخوف موافقة  . 


قاسم بهدوء وهو مازال يكبل يديها الاثنتين بيد ويده الاخرى تمر على ملامح وجهها ترسمها برقة  : 

= إحنا هنتجوز .. وقبل ماتتسرعي وترفضي لازم تعرفي ان قدامي حل من اتنين .. الجواز منك وساعتها هتبقي مراتي ومفيش فضيحة من الاساس او اني أدخلك المستشفى علشان أضمن إنك لو حبيتي تستغلي اللي حصل وتعملي فضيحه ببساطه هقول مجنونه وبتتعالج وساعتها محدش هيصدقك. 


ملك بارتعاش وهي تدرك حجم غلطتها الكبير  : 

= أنا أسفه على اللي عملته وعوزاك تصدقني انا مكنش قصدي و مش عارفه انا عملت كده ازاي .. وصدقني انا مش هعمل حاجه ولا هتكلم ولا هعمل فضايح انا كل اللي انا عملته ده كان علشان امشي من هنا. 


مرر قاسم يده على شعرها يعيده خلف إذنها برقة  :

= للاسف مش قادر اصدقك بعد اللي عملتيه وكمان الموضوع مبقاش مابينا احنا الاتنين الموضوع فيه ناس تانيه هتحاول تستغل الي حصل وتعمل فضيحه للعيله وده انا مش هسمح بيه. 


ليتابع بهدوء  : 

= وبعدين انتي خايفه من ايه ده جواز صوري قدام الناس بس وللمدة كام شهر وبعدها هنتطلق وكل واحد يروح لحاله


شعرت ملك باليأس وهي ترى كل الطرق مسدودة أمامها لتتنهد وهي تقول بحزن  : 

= موافقه .. بس زي ما انت بتقول جوزانا هيبقى صوري وهنتطلق بعد كام شهر وتسيبوني امشي من هنا. 


قاسم برضا  : 

= يبقى متفقين وحاجه أخيره إتفاقنا ده محدش ياخد خبر عنه انتي هتبقي قدام الناس مراتي يعني متجوزين زي اي اتنين مفهوم ..


ملك بانكسار  : 

= حاضر. 


ضغط قاسم على وجنتها برفق وهو يقول برفق  : 

= يبقى اتفاقنا انا هسيبك دلوقتي ترتاحي وهبعت الخدامه ليكي بالعشا. 


هزت ملك رأسها برفض  : 

= مش عاوزه أكل انا شبعانة. 


ترك قاسم يديها وهو يمرر يده على شعرها برقة يعيد ترتيبه  : 

= بلاش كلام فارغ انتي مكلتيش حاجه من الصبح انا هبعتلك الخدامه بالعشا تاكليه كله ولاا عاوزاني أقعد معاكي أأكلك بنفسي. 


اعتدلت ملك بسرعة جالسه ووجهها يكسوه الاحمرار من شدة الخجل  : 

= لا انا متشكره اوي .. انا هاكل لوحدي. 


قاسم بسخرية وهو يضغط على وجنتها بعبث  : 

= كنت عارف انك هتقولي كده..


ليتركها مغادرا وهو يقول برقة  : 

= تصبحي على خير يا ملك. 


ملك وهي تتابع خروجه بحيرة  : 

= وانت من أهله. 


وقف قاسم خارج الغرفة بعد ان اغلق الباب وهو يشتعل غضبا وكراهية لها وهو يقول بغضب حارق  : 

= المفروض اقتلها وأخلص منها..


ليتنهد بغضب من مشاعره المختلطة تجاهها  : 

= الظاهر سامح كان معزور انه يتغش فيها ويصدقها رغم كل إللي عملته فيه دا انا وعلى الرغم من كل اللي اعرفه عنها ونجحت انها تخليني اتعاطف معاها .. بس لاء وغلاوة اللي مات وكانت السبب في عذابه وموته في عز شبابه لهدفعها التمن ومن نفس كاس الحب والذل إللي سقته منه هتشرب لخد ما اشفي غليلي منها. 


ليتابع بغل وهو يتوعدها : 

= هخليكي تدوبي من العشق والحب وتعيشي زي الميتة تتمني لحظة قرب ومتطوليهاش ..كل إللي عملتيه فيه هردهولك أضعاف مضاعفه .. سامح مات من شدة ذله وهوانه في حبك وانتي بتستمتعي بتعذيبه لحد ما مات


لكن انتي هتتمني الموت مش هتلاقيه وده وعد مني يا ملك  ...


______________


♕ يتبع ♕

♡ الفصل الرابع  ♡ 

• • زينب مصطفى. 

#إنتقام_آثم


                   الفصل الخامس من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×