رواية انتقام اثم الفصل السابع 7 بقلم زينب مصطفي

 

رواية انتقام اثم الفصل السابع 7 بقلم زينب مصطفي


وقفت ملك والدموع تغرق وجهها خلف الشرفة تتابع بأ”لم قاسم وهو يحمل عروسه التي تتألق في فستان الزفاف الأبيض بين ذراعيه ويتجه بها لداخل الفيلا وسط صيحات التشجيع و التهنئة من المدعويين. 


سالت دموعها على وجهها حتى أصبحت لاترى شئ من شدة بكائها وهي تضع يدها على فمها تحبس صر”خة ألم كادت أن تفلت من بين شفتيها وهي تبتعد عن الشرفه وعقلها لا يستوعب ما يحدث أمامها لتمر لحظات وتستمع لصوت أقدام وضحكات تتعالى بالقرب من غرفتها. 


إقتربت ملك بتوتر من باب غرفتها وهي ترتجف تنظر من ثقب المفتاح لتتفاجأ بقاسم يحمل عروسه بين ذراعيه في حين التفت يد عروسه حول رقبته بعشق ليدخل الى الغرفة المواجهه لباب غرفتها ويغلقها من خلفه وعينيه تنظر بسخرية لباب غرفتها وكأنه يدرك مراقبتها له من خلف الباب

ابتعدت ملك بسرعة عن الباب وهي تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها التي تعالت بالرغم عنها وهي ترى احلامها تنهار بشدة امام عينيها لتدخل في موجة من البكاء الشديد وهي تقول بيأس ودموعها تغرق وجهها وهي تتأمل صورته الموضوعة بداخل قلب صغير في السوار الذي أهداه لها  : 

=ليه تعمل فيا كده حرام عليك .. ليه ترفعني لسابع سما وبعدين تدوسني برجليك … ليه دايماً أتظلم وأتداس بالشكل ده .. دا انا عمري ما أذ”يت حد ولا ظلمت حد  . 


لتسحب السوار بعن”ف من حول رسغها وتلقيه في الارض

وهي تنهار من جديد في نوبة من البكاء والغيرة والالم تشتعل بداخلها وهي تتخيل ما يحدث في داخل الغرفة الاخرى حتى غابت عن الوعي من شدة بكائها. 


في صباح اليوم التالي ..


تململت ملك وهي تعود لوعيها ببطء وهي تنتبه لوجودها ملقاه على ارض الغرفة وذكرى كل ماحدث تعود ببطئ اليها من جديد .. لتحاول النهوض وهي تشعر بالالم ينتشر في جسدها ودموعها تتساقط من جديد وهي تقف تتأمل صورتها في المرآة وقد توقفت عن البكاء فجأة وهي تحدث نفسها بأ”لم  : 

= هتفضلي ضعيفة ويتداس عليكي لحد إمتى ..لازم تفهمي ان محدش بيحبك .. أبوكي كان بيكرهك وبيكره اليوم اللي اتولدتي فيه وجابلك مرات اب سقتك المر وباعتك لواحد مجنون علشان الفلوس ليل نهار يعذ”ب فيكي من غير سبب علشان متعته المريضة.. 


لتنساب دموعها وهي تتابع بأ”لم  : 

= وقاسم اللي حبتيه وافتكرتي انه بيحبك وان الدنيا أخيرا ضحكتلك بيه ولاقيتي الحب والامان اللي طول عمرك بتدوري عليه طلع كداب بيكر”هك وبيحتقر”ك عمل كل ده علشان ينتقم منك   ،  إتجوز حبيبته وذلك وانتي واقفه تحضري فرحه بلبس الخدامين وخلاكي تبقي خدامة له ولمراته  ،  وانتي برضه واقفة ساكتة كل اللي بتعمليه تعيطي وبس .. 

لتتابع بألم ودموعها تتساقط  : 

= بس لاء انا مش هضعف تاني ولا هستسلم وأسمح له انه يذلني او يكس”رني .. من اللحظة دي هقا”تل علشان احمي نفسي ومحدش هيقدر يكس”رني تاني. 


لتتوجه بعزم الى الحمام الملحق بالغرفة وتبدء بالإستعداد للقادم. 


خرجت ملك من الحمام بعد ان تحممت وهي ترتدي فستانها القديم لتتفاجأ بإحدى الخادمات تقف بالغرفة وبيدها زي أسود في ابيض عبارة فستان مخصص للعاملات في القصر طوله يصل لبعد الركبة بقليل وفوقه مريال أبيض. 


ملك بدهشة  : 

= انتي مين و دخلتي هنا ازاي  ! 


الخادمة بعملية  : 

= انا عزة زميلتك هنا .. انا خبطت كتير ومردتيش فاضطريت اني ادخل .. ده اللبس بتاعك ادخلي البسيه وانا هستناكي علشان أوريكي مكان المطبخ بس بسرعة. 


تناولت ملك منها الثوب وهي تبتلع غصة من الألم الا انها تجاهلتها وهي تشجع نفسها  : 

= إجمدي يا ملك بلاش تضعفي وتديه متعة الانتصار عليكي..


ثم بدأت بعزم ترتدي ثوب الخدم ثم تجمع شعرها في كعكة بسيطه وتترك وجهها دون اي زينة  ، ثم خرجت وهي تتأهب نفسيا لما ستواجهه بالاسفل. 


بعد قليل..


وقفت ملك أمام رئيسة الخدم تستمع اليها وهي تقول بجدية  : 

= ملك .. فطار قاسم بيه ونيرفانا هانم جاهز خديه وطلعيه لأوضتهم. 


شحب وجه ملك وهي تكاد تفقد الوعي من جديد  : 

= إيه .. وليه انا اللي أطلعه خلي اي واحدة تانية هي اللي تطلعه ليهم. 


رئيسة الخدم بصرامة  : 

= اولاً دي أوامر قاسم بيه ..

    ثانياً انتي تنفذي كل اللي يتطلب منك من غير اي اعتراض واتفضلي طلعي الفطار قبل ما نتأخر عليهم. 


تناولت ملك صنية الطعام وهي تشعر بانسحاب الد”ماء من عروقها وهي تحدث نفسها بألم  : 

= لسه انتقامك مخلصش يا قاسم وبتدور على اي حاجه توجعني بيها .. لكن لاء مش هخليك تشمت فيا اكتر من كده ولا هخليك تستمتع بانتقامك مني. 


مالت ملك إلى زميلتها عزة تسألها بتصميم  : 

= عزة اليونيفورم اللي انا لابساه ده كبير عليا انا عاوزه يونيفورم مقاسك انتي. 


نظرت لها عزه والتي تعتبر قصيرة ونحيفة باستغراب  : 

= بس ده هيبقى صغير عليكي اوي! 


ابتسمت ملك بتوتر  : 

= لا ابدا ده هيبقى مقاسي بالظبط اصلي مبحبش اللبس الواسع. 


عزة بتفهم  : 

= خلاص استني ثواني وهجيبلك يونيفورم من اللي على مقاسي. 


لتمر لحظات وتأخذ منها اليونيفورم بالاضافة لصنية الافطار وتصعد بها للاعلى. 


دخلت ملك بعزم الى غرفتها ووضعت صنية الافطار على المائدة واتجهت الى الحمام الملحق بغرفتها فقامت بتغير اليونيفورم باخر اصغر في المقاس يصل طوله لفوق ركبتيها ويلتصق بجسدها بوضوح ثم قامت بفك شعرها وتركه منسدل بحرية خلف ظهرها ووضعت أحمر شفاه قاني اللون وماسكرا للعيون واكملت زينتها وكأنها تستعد للذهاب لحفل ثم وقفت تتأمل نفسها برضا ثم اتجهت للخارج 

ثم نظرت لثوبها بتقييم فقامت بفتح اول زرارين منه ليظهر جمال عنقها ثم تناولت صنية الافطار وخرجت من غرفتها وهي تقوي نفسها وتشجعها على التحمل وقامت بالطرق على باب الغرفة المقابلة لتسمع صوت قاسم الصارم يسمح لها بالدخول.. 


دخلت ملك الى الغرفة وهي ترسم ابتسامة على وجهها الا انها شعرت بانسحاب الدماء من وجهها وهي تشاهد قاسم مستلقياً وبجانبه نيرفانا المستغرقة في النوم و هي تستلقي على ذراعه عليهما غطاء من الحرير ذهبي اللون. 


قاسم بسخرية وهو يلاحظ صدمتها وشحوب وجهها  : 

= ايه هتفضلي واقفة عندك كتير .. قربي هاتي الفطار هنا. 


تحركت ملك بألية وهي تبتلع ريقها بألم ووضعت صنية الطعام على ساقيه  . 

الا انها فوجئت به ينتفض بغضب وهو يمسك رسغها بقسوة  : 

= فين الاسوره اللي انا اشتريتهالك !  


سحبت ملك يدها منه بعن”ف وهي تقول بغضب  : 

= رميتها في الزبالة. 


تغيرت ملامح قاسم وكأنه على وشك خن”قها الا انه اجاب ببرود وهو يمرر يده برقة في خصلات شعر نيرفانا الغارقة في النوم  : 

= رمتيها ..كويس انك عملتي كده اول مره تعملي حاجه صح الاسوره دي فعلا لازم تترمي  . 


ابتعدت ملك عنه بغضب وهي تشعر بالغيرة وكأن نار تشتعل بداخلها وهي تتجه لباب الغرفة مغادرة. 


ليضيق قاسم عينيه وهو يتأمل مظهرها المثير بدقة وشعرها المنسدل خلفها بروعة ووجها الذي يشع جمال وبراءة لتتوقف نظراته عند شفتيها ولونهما الأحمر القاني المصبوغتان به. 






ليقول بغضب  : 

= ايه الزفت اللي انتي حطاه على وشك ده و لابسه كده ليه .. ايه ملقتيش حاجه أقصر ولاا أضيق من كده عشان تلبسيها  ! 


ملك ببرود وهي تمط شفتيها بإستفزاز  : 

= وانت ايه دخلك ..انا حرة .. انت اللي ليك عندي اني البس اليونيفورم وبس لكن احط مكياج او محطش على وشي .. ف ده حاجه متخصكش دا غير انه عاجبني وعاجب ناس كتير اوي غيري. 


نظر قاسم لها بتقييم وهو يقول بهدوء مخادع  : 

= عاجب ناس كتير اوي ..طيب ادخلي جهزيلي الحمام  . 


نظرت ملك إليه بتوتر الا انها استجابت له ودخلت

 لتجهيز الحمام وهي تطمئن نفسها بانه لن يستطيع فعل شئ وزوجته نائمة في نفس الغرفة معهم  ،  الا انها ما ان وضعت قدمها بداخل الحمام حتى شعرت به يدفعها للداخل وهو يغلق الباب خلفه وهو يدفعها على الحائط المقابل ويداه تحاصرها من كل جانب وهو يقول بصرامة أخافتها  : 

= كنتي بتقولي ايه..

ابتلعت ملك لعابها بتوتر الا انها اجابت بتحدي

= أنا حره ألبس إلي أنا عوزاه وانت ملكش دع…..ااااه.. 

ليقاطعها وهو ينقض على شفتيها بقـ*بلة وكأنه يعاقبها على تحديه. 


قاومته ملك بشده وهي تحاول الابتعاد عنه تضربه بكلتا يديها وهي تحاول ابعاده الا انه كان كالصخره لا ينزحزح لترتجف بدون ارادتها وهو يزيد من ضمها اليه بتملك

لتمر بهم لحظات حتى ابتعد قليلا عنها وهو يتأمل وجهها شديد الجمال وهي تغلق عينيها لا تستطيع فتحهم بعد استسلامها له. 


قبل قاسم عينيها المغلقتان برقه وهو يهمس بأمر بجانب أذنها  : 

= إفتحي عنيكي..


فتحت ملك عينيها تحاول ألا تنظر في عينيه ودموعها تنساب بالرغم منها. 

قاسم بصرامة  : 

= اسمعيني كويس وحطي الكلام اللي هقوله ده قدامك وتنفذيه من غير نقاش وإلا متلوميش بعد كده غير نفسك.. 


ليتابع بتملك اخافها  : 

= انتي كلك ملكي جسم*ك عقلك تفكيرك ابتسامتك دموعك كلك يا ملك ملكي.. 


ملك بغضب  : 

= انا مش ملك حد وحرة اعمل اللي انا عوزاه ومتفتكرش انك ممكن تخوفني وسيبني ياقاسم بدل ما اصرخ وافضحك عند مراتك. 


لتبدء بالصراخ بالفعل الا انه قال بتملك شديد تغذيه غيرته الشديده عليها و التي مازال ينكرها  : 

= قولي يا ملك ..قولي انا ملكك يا قاسم

الا انا ملك رفضت وهي تحاول الابتعاد عنه

انسابت دموعها وهي تشعر بجسدها يستجيب له مره اخرى دون ارادتها عندما أقترب منها  ، لتقول باستسلام من بين دموعها

= أنا..انا ملكك يا قاسم .. بس ..بس سيبني. 


شعرت به ملك يضمها اليه بانتصار ثم ينظر الى وجهها بحب لم يستطع ان يخفيه وهو يقول بتملك شديد  : 

= قوليها مرة تانية. 


شهقت ملك ودموعها تنساب بشدة  : 

= انا ..انا ملكك يا قاسم. 


رفع قاسم وجهها اليه بانتصار ليقول برقة وهو يتأملها بشغف  : 

= وبكده نشيل باقي المكياج اللي على وشك. 


ليقوم بجذبها والتوجه بها الى حوض الوجه وهو يفتح المياه يغترف منها ويضعهم على وجهها وهو يملأ يده بسائل منظف للوجه يغسل به وجهها وهي تحاول الهرب منه وهو يقول بصرامة  : 

= بعد كده مشفش نقطة مكياج على وشك .


ثم قام بتجفيف وجهها وهو يغلق ازرار ثوبها المفتوح  : 

= ثانيا الزفت اللي انتي لابساه ده يتقلع وتلبسي حاجه واسعة. 


ملك بغضب وهي تشعر بحرج من كلماته  *

= اللي يشوفك وانت بتتكلم كده ميقولش انك لسه امبارح ملبسني يونيفورم زي بدلة الرقصات. 


قاسم بسخرية وهو يعدل من وضع شعرها ويضعه خلف اذنها

= اه قصدك يونيفورم البنات اللي كانو بيخدموا في الفرح ماله دا حتى كان يجنن عليكي. 


احمر وجه ملك بغضب وهي تبعد يده عنها  : 

= يعني عاملي محاكمة على يونيفورم ضيق ومحدش هيشوفه غير البنات اللي شغالين هنا .. لكن عادي عندك اني البس يونيفورم شفاف بين المدعوين الزبالة بتوعك  . 


عقد قاسم حاجبيه باستفهام  : 

= يونيفورم شفاف ايه ..انا شفتك لابساه امبارح ومكنش شفاف!! 


ملك بتحدي: 

= و ده لأني  قطعت ستارة شباك الاوضة وعملت منها بطانه للفستان وإلا كان زماني …


أغمض قاسم عينيه بغضب وهو يحاول ان يتحكم بغضبه وهو يتخيلها ترتدي فستان كهذا وتمشي به أمام الرجال الموجودين بحفل زفافه  .. 

ليستوقفها وهو يراها تتجه للخروج من الباب  : 

= ملك..


التفتت ملك اليه بتساؤل  : 

= انتي ليه بتقولي على المدعوين كدة دي غيرة ولا حد منهم عمل معاكي حاجه؟! 


نظرت ملك له باستخفاف  : 

= انت فاكرني عبيطة ومش فاهمة انك انت اللي باعتلي حد يحاول يضايقني. 


لتتركه وتخرج وهي لا تدري شئ عن النار التي اشعلتها  ،  

خرج قاسم مره اخرى الى الغرفة ليجد ملك قد غادرت ونيرفانا تجلس بغضب على الفراش وهي تتناول فطورها

نيرفانا بغضب وهي تبتلع بعض القهوة  : 

= ما لسه بدري كل ده بتعملو ايه سايبني وقاعد مع البتاعة دي كل الوقت ده ليه  ! 


نظر لها قاسم بغضب اخرسها وهو يذهب اليها ليسألها بقسوة  : 

= الفستان اللي طلبت منك تبعتيه لملك علشان تلبسه انتي غيرتيه  ؟! 


ابتلعت نيرفانا ريقها بتوتر  : 

= اه اصل يا حبيبي لبس الخدم اللي كانو هيخدموا في الحفله اتغير فكان لازم ابعت لها لبس شبه اللي الكل هيلبسه زي ما اتفاقنا. 


قاسم بشر”اسة  : 

= اتفاقنا كان اني ابعت لها فستان من فساتين الخدم مش فستان شفاف. 


نيرفانا بغضب  : 

= وايه يعني ياحبيبي ما كل البنات اللي كانو بيخدموا في الحفل لابسينه ومحدش اعترض وملك زيها زيهم. 


قاسم وهو يحاول يكبح غضبه  : 

= اولاً: انا مش حبيبك اللي بينا ده شغل ومسيره يخلص.

 ثانياً: ملك مش زيهم ملك مراتي واحمدي ربنا انها عرفت تتصرف وركبت بطانة للفستان وإلا كان هيبقالي تصرف تاني معاكي. 


ثم تركها وتوجه لهاتفه يتصل برئيس حرسه  : 

= أيوه يا صادق شوفلي تسجيلات الفرح في كلب حاول يضايق ملك امبارح اعرفلي هو مين بسرعة وبلغني باسمه .. انا مستنيك. 


ثم اغلق الهاتف وهو يشعر بإشتعال النار بداخله وهو يتخيل ان رجل تجرأ وحاول انا يضايقها  .. في حين اشتعلت الكر”اهية والغيرة في قلب نيرفانا وهي تحدث نفسها بغ”ل  : 

= مراتك.. دا يبقى اخر يوم في عمرها. 


لتتناول الهاتف وتبدأ الاتصال ببعض صديقاتها وهي تبتسم بخبث. 


بعد مرور اسبوع  : 

استيقظت ملك في الخامسة فجراً ووقفت مع الخادمات في المطبخ تقوم باعداد فطور كامل لعدد كبير من صديقات نيرفانا الذين سيقضون اليوم بأكمله برفقتها. 







تثائبت عزة وهي تعد المعجنات  : 

= انا مش فاهمة حفلة ايه اللي عملاها لصحباتها .. دي لسه عروسة ما تروح تقضي شهر العسل برة زي ما كل العرسان بيعملوا وتسيبنا نرتاح شوية. 


ملك بحذر  : 

= بطلي كلام شويه مدام نجاة بتبص علينا. 


صمتت عزه بتبرم وهي تنظر بحذر بطرف عينيها لنجاة التي تتابع بدقة كافة التحضيرات للافطار. 


لتمر اكثر من اربع ساعات من العمل الشاق وبدأت صديقات نيرفانا بالتوافد وملك تقوم بالخدمة عليهم وهي تتجاهل استفزازات نيرفانا المتكررة لها لتسمع واحدة منهم تقول بتكبر  : 

= ايه ده نيرو هو مفيش عصير جريب فروت ولا ايه انا مقدرش أبتدي يومي من غيره. 


نيرفانا باسترضاء وهي تنظر لملك باحتقا”ر وتقول بصوت عالي حرصت ان يصل لملك  : 

= معلش يا كوكي يا حبيبتي اعمل ايه مشغله عندي طقم خدمات اغبيه لازم اطلب الطلب منه مره واتنين لحد ما ينفذوه بس وحياتك عندي لازم اغيرهم في اقرب وقت.. 


لتتابع وهي تنظر لملك بتعال  : 

= انتي يا بتاعه انتي ادخلي بسرعه هاتي عصير جريب فروت من جوه بسرعة. 


شعرت ملك باعصابها تكاد تفلت منها من شدة الغضب الا انها كتمت غيظها ودخلت الى المطبخ واحضرت لهم العصير سريعا الا ان احداهم غمزت لنيرفانا وهي تضع قدمها في طريقها لتزل وتقع ارضا ويسكب العصير منها على الارض.. 


وسط سخرية صديقاتها وسخرية نيرافانا التي قالت بتهكم ساخر  : 

= شوفتو يا جماعة غبية مش قادره تجيب شوية عصير وتوصلهم لهنا  . 


شعرت ملك بجرح شديد في كرامتها وهي تقف وتقول بصوت عالي  : 

= مفيش حد غبي غيرك انتي وشوية المعاتيه دول.. 


ليرتفع صوت قاسم الغاضب  : 

=ملك انتي اتجننتي ..اعتذري حالاً. 


ملك بتحدي  : 

= مش هعتذر ولو مش عاجبك اطردني من عندك وريحني  . 


اندفع قاسم ناحيتها وهو يسحبها بعيدا عنهم يقول بغضب بصوت لا يستطيع سمعه غيرهم  : 

= اعتذري لها حالاً  . 


ملك بغضب  : 

= انا مغلطش فيها هي اللي..


الا انه قاطعها بصرامة  : 

= مش عاوز اسمع حاجه ومتنسيش انتي هنا بتشتغلي ايه. 


ملك بارتعاش مس قلبه : 

= انا عارفه انا هنا بشتغل ايه مش مستنيه منك تفكرني بس انا مغلطش فيها هي اللي...


الا انه قاطعها بقسوة جارحة  : 

= قولت مش عاوز اسمع تبريرات غبية لازم قبل ما تتكلمي تعرفي هي ايه وانتي ايه  .. 


نظرت ملك له بأ”لم مس شغاف قلبه وهي تجيب بصوت مخنوق جعله يريد ضمها للابد  : 

= حاضر ياقاسم بيه هعتذر لها. 


لتتركه وتتوجه لنيرفانا التي تتابع ما يحدث بشماته شديدة  . 


ملك بصوت مخنوق  : 

= انا اسفه يا نيرفانا هانم. 


نيرفانا بتكبر  : 

= اعتذارك ليا لوحدي ميكفيش لازم تعتذري من كل الموجودين. 


الا ان صوت قاسم الغاضب ارتفع وهو يقول بصرامة : 

= نيرفانا خلاص اقفلي الموضوع وانتي يا ملك ادخلي جوة. 


نيرفانا بغضب  : 

= بس يا قاسم …


قاسم بغضب  : 

= قولت خلاص. 


التفتت ملك تريد المغادرة بسرعة قبل ان تنهار في البكاء الا انها ارتطمت بسيدة في اوائل الثلاثينات دخلت للحديقة  وهي تقول بمرح  : 

= هاي ياجماعة اسفه اني اتأخرت عليكم. 


تسمرت ملك في مكانها وهي تشعر ببرودة كالمو”ت تستولي على جسدها لترفع رأسها ببطأ وخوف وهي تكذب أذنها  ،  لتصطدم عينيها بعيون حادة جميلة لتشهق ملك برعب وقد تحققت أسوأ كوابيسها وتسقط أرضاً غائبة عن الوعي وسط دهشة الحاضرين ولهفة قلب قاسم الذي تلقاها بين ذراعيه….


____________

♕  يتبع  ♕

♡ الفصل السابع  ♡

•• زينب مصطفى  

#إنتقام_آثم 🦋🖤


                     الفصل الثامن من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×