رواية خادمة القصر الفصل الثالث عشر 13 الجزء الرابع بقلم اسماعيل موسي
#خادمة_القصر
13
لا طريق للعوده قد يكون سالمآ، فى الطريق عثرات وشقوق ومطبات، سنخسر واحد على الاقل فى طريق العوده
ماذا تعنى؟ سألها كيمو واكا ودقات قلبه ترتفع حتى تكاد تسمعها، هل جربت هذا الاحساس من قبل؟ ان يوشك قلبك ان يغادرك؟
اعنى ما سمعته أيها الهر ولا تجبرنى ان أكرر كلامى لأن فى كل مره أكرر كلامى انسى تفاصيل ومع نسيان التفاصيل نخسر أكثر
ابتلع كيمو واكا بلعومه، يعنى سنخسر واحد منا اذا عبرنا السرداب؟
اجل يا هر
ارجو ان لا يكون ادم الصغير؟
لا توجد ضمانات يا كيمو واكا عليك أن تدفع الثمن لا تظن ان أفعالك السابقه تركتك انها اركض خلفك ربما حان الوقت ان تخسر
همس كيمو واكا يحب أن اعيد ادم لوالده، سأدفع الثمن
رفعت المرأه يدها، قضى الأمر، السرداب سيقرر
مضى شهرين بالتمام عندما اخبرتهم المرأه ان الموعد قد حان
جمع ادم أغراضه وقبض على يد الفتاه وانطلقو تجاه السرداب
نظرت المرأه نحو القمر وهى تقف على قطعه من الأرض لا يظهر فيها اى شق او مدخل
تبرم كيمو واكا؟ سنظل هنا؟ دعينا نذهب لاحد المداخل
همست المرأه اصمت قضيت حياتى احسب لتلك اللحظه سينفتح مدخل جديد هنا
بعد نصف ساعه ظهر ضوء ضخم وانشقت الأرض وسحبتهم
كانو يدورون فى دوائر صغيره من الضوء وهم يصرخون حتى وصلو الأرض
سنكمل بقية الطريق سير على الأقدام، احذرو الافخاخ ولا تلمسو اى شيء،
مشو فى طريق ضيق ممتليء بالنقوش على الجدران والرعب يتملكهم، قابلتهم اجساد متعفنه وهياكل عظميه
السرداب مظلم من الداخل يجعلك تتحسس طريقك بين الظلام، واصلو السير حتى وجدو عدة طرق أكثر من ممر كل واحد يقود لمكان مختلف وقفت المرأه فى حيره، همس كيمو واكا الا تعرفين طريقنا؟
قالت المرأه بتفكير، كل ممر يقود للخارج
لكن لكل ممر ثمن مختلف هل تفهم الان لماذا افكر؟ البعض يخرج ليس هو البعض يخرج مختلف، البعض لا يخرج ابدا والأخرين يقذفهم السرداب فى أرض مجهوله
لم تتحرك المرأه رغم مرور الوقت، بعد ساعه قالت هذا طريقنا وعرجت داخل ممر ضيق يسمح بمرور شخص واحد كل مره، استمرو فى السير حتى انفتح الممر اوصبح أوسع لكن فى نهايته اعترضتهم صخره، صرخ كيمو واكا اللعنه
لن نستطيع الرجوع
ابتسمت المرأه وأخرجت معول لماذا احضرت هذا برأيك
سنحفر ونهشم الصخره، افهم الاعيب السرداب هذه الصخره لم تكن موجود السرداب وضعها فى طريقنا، لا يردنا ان نخرج
حفر ادم الصغير بمساعدت الفتاه وحفرت المرأه بينما استلقى كيمو واكا على ظهره يلعق شعره ويغنى هذه فائدة ان تكون هر فأنت لست مضطر ان تفعل اى شيء
مر الوقت بسرعه وراحت أضواء السرداب تخفت، قالت المرأه علينا أن نسرع اوشك الوقت على النفاذ
قال أدهم الصغير فلنرجع ونعود بعد شهرين؟
صرخ كيمو واكا الا تعرف ان الوقت المتبقي لا يكفى لرجوعنا؟
اما ان نمر واما ان ندفن هنا، حل سكون لم يقطعه الا صوت معول فى الجهه المقابله كان هناك من يحفر الصخره أيضآ
تشجع ادم الصغير واصبحت ضرباته أقوى عندما أدرك ان المسافه صغيره سرعان ما التحمت الضربات وتهشمت الصخره
صرخ ادم الصغير بفرح جدى؟
كان الرجل العجوز غارق فى التراب وهمس ارحلو بسرعه، نفذ الوقت منا
صرخ كيمو واكا كنت اعرف انك تدبر لأمر ما هيا بنا لنرحل
همس الفهرجى بحزن على أحدنا ان يغلق السرداب حتى لا يبتلعنا ارحلو انتم لا وقت لنضيعه ثم تفحص المرأه العجوز وهمس فلتعيشى انت عسى ان تجدى السعاده مره اخرى
عبر الجد الفتحه من الجهه الأخرى وشيعهم بنظرات حزينه
ارسل سلامى لأبنك يا ادم يا صغير وراح يغلق الفتحه
انطلقوا بأقصى سرعه يركضون وفى اللحظه الاخيره قفزو من السرداب