رواية اطفت شعلة تمردها الفصل الثامن عشر 18 بقلم دعاء احمد
الثامن عشر
حياء فضلت تبص لجلال بتوتر وهي منتظره رده خايفه ان يوافق على شرط امه و يسيبها هي بقيت تعشقه لدرجه ان بعدها عنه بقى بالنسبه ليها هو الموت بحد ذاته
خايفه يرفض وساعتها هيخسر كل حاجه عملها و هي متأكده انه تعب اوي في تأسيس اسم جلال الشهاوي
دموعها نزلت وهي سامعه نبضات قلبها بتزيد لدرجه بقيت مسموعه
جلال كان ساكت لكن كل معالم الشراسه و الحده على وشه كان بيبصلها وبيبص لدموعها وقلبه وجعه ابتسم وهو بيبص لوالدته و ببساطه
=يعني يا نواره هانم حضرتك عملتي كل دا عشان أطلق مراتي طب وليه اللفه دي كلها ما الموضوع سهل وبسيط
يعني عايزانى اطلقها؟
نواره ابتسمت بانتصار و غل وهي بتبص لحياء بتشفي:
=ايوه بالتلاته ودلوقتي حالا ادامنا كلنا
شهد وهي داخله البيت بصدمه:
انتي بتقولي اي...
نواره:اسكتي انتي.....
جلال كان مركز مع ملامح حياء عيونها شعرها خدودها اللي احمرت وهي بتمسح دموعها كل حاجه
كان بيمشي بخطوات ثابته ناحيتها وقف ادامها وحاوط وشها بايديه وهو بيمسح دموعها بحنان طبع بوسه طويله على رأسها وبهمس
=قلتلك الف مره دموعك غاليه على قلبي بصيلي يا حياء....
حياء رفعت عيونها وبصتله ابتسم غصب عنه حاوط خصرها بتملك و كأنها روحه يخاف حتى أن يبتعد عنها لدقائق...
وبصوت جهوري غاضب
=طلاق مش هطلق... حياء مراتي وهنفضل مراتي ليوم الدين عملتوا كل دا عشان تبعدوني عنها لكن مهما عملتوا مش هتقدروا تفرقونا
ميبعدناش غير اللي جمع قلوبنا في الحلال.....
عارفه يا نواره هانم انا بحمد ربنا كل لحظه اني اتربيت على ايد شريف الهلالي وعلمني يعني ايه دين وأخلاق
و الفلوس و شقى عمري انا هعرف ارجعه بس اقسم برب العزه وقتها هتندموا
نواره بهستريه و غضب وهي بتمسك جلال من ياقه قميصه
:انت بتعصي كلمتي عشانها.... عشان دي ليه؟اول مره تقولي لا..
ليه مش عايز تطلقها...اوعي تكون حامل منك لالا اكيد مش حامل
ليه مش عايز تطلقها؟
جلال مسك ايديها بمنتهى البرود والغضب وهو بيبعدها عنه وهو بيبصلها لأول مره باستحقار و اشمئزاز و ببرود
=ميخصكيش و من هنا ورايح تنسى أن ليكي ابن اسمه جلال
واقسم بالله لاخليكم تندموا انا وثقت فيكي وانتي عملتي اي سر"قتي فلوسي....
واللي هيقرب بس من شعره منها لاكون د"فنه حي انا حذرتكم اه صحيح الدفاتر القديمه هتتفتح فخلوا بالكم كويس اوي
أيوب بغضب و خبث:
مراتك المحترمه دي بتاع ر"جاله ايه ولا نسيت مين اللي بتروح كبا"ريهات ولا لما هربت يوم الصباحيه ياترى كانت بنت ولا لبستك العمه
حياء كانت ماسكه في دراع جلال بقوه عشان ميتهورش لكن بمجرد ما أيوب نهى جملته جلال زق ايديها بعيد عنه بشراسه وهو بينقض بشراسه على ايوب بوجه اسود وقد تحولت عينيه الزيتونيه الي الأسود الغامق من شده الغضب
=مراتي جزمتها برقبتك يا زبا"له يا و"سخ دي اشرف من اي حق'ير زيك يا ابن الكل....
نهى جملته وهو يندفع بقوه و غضب أعمى يلكم أيوب بشراسه جعلته يفقد توازن ويقع على الأرض لكن مكتفاش بكدا وهو بيهجم عليه يسدد ليه اللكمات و نواره بتحاول تبعدهم عن بعض
أيوب ضر"ب جلال في بطنه بقوه خله يفقد توازنه بسرعه بيقلب الوضعيه لكن قبل ما يلمس جلال حياء كانت بتحاول تبعده لكن أيوب زقها دماغها اتبخبطت في الكرسي مش بقوه لكن كانت الحركه دي كفيله انها تكوي جلال بنيران الغضب بيضر"ب أيوب برجليه في بطنه بقوه فضل يسدد ليه اللكمات بغضب لحد ما فاق من غضبه على صر"خه شهد بقوه وهي قاعده جانب حياء اللي واقفه على الارض
شهد بسرعه:جلال اللحق حياء..
جلال بص لايوب اللي فقد وعيه باستحقار وهو بيقوم وبيروح ناحيتها
كانت نصف مغمضه العينين بتمثل فقدان الوعي كانت الحركه الوحيده اللي تخلي جلال يبعد عن أيوب بدل ما يمو"ته في ايديه
جلال برعب:
حياء فوقي يا حبيبتي فوقي شهد هاتي كوبايه مياه بسرعه
شهد جريت على المطبخ وجابت كوبايه ميه جلال رفع راسها على رجليه و هو بينطر المياه على وشها فتحت عنيها وبصتله وهي بتعيط حضنته بقوه و رعب
نواره بغضب وهي شايفه أيوب مرمى على الأرض
=اطلع برا... امشي من البيت كله خدها و امشي من هنااطلع براا
من هنا ورايح انت لا ابني و لا اعرفك
مالكش مكان بينا البيت دا متدخلوش تاني انت فاهم و شقتك دي مبقتش باسمك
جلال شال حياء بحنان وهي بتلف ايديها حوالين رقبته بتدفن وجهها المحتنق في صدره تكتم بكائها بشهقات مريره تمزق قلبه
جلال بحده
=لا يا ست نواره دي شقتي دي شقه حياء الهلالي انا كتبت الشقه باسمها و دلوقتي متقدريش تاخديها و الفلوس دي ملعون ابوها
نفس القصه بتاع قابيل وهابيل بتتعاد للأسف نهايه الكون بنفس البدايه
بس لما واحد فينا يقت"ل التاني متزعليش
شرف مراتي خط احمر.... للأسف هتندمي على بتعمليه بس متاخر
خرج من الشقه و هو ببزفر بغضب من نفسه و انه وصل بيهم الحال للمرحله دي بس أيوب تخطي كل حدوده
فتح الباب و دخل وهو بيقفل الباب برجليه
بص لحياء كانت بتعيط بهستريه ومش عارفه تتنفس كويس
د
خل اوضتهم وحطها في السرير لكن هي كانت رافضه انه يبعد عنها فضلت ماسكه في قميصه لكن فاقت وفضلت تضر"به بكف ايديه في صدره لكن ماثرش في جسده الصلب لكن سابها تفرغ طاقه الغضب اللي جواها وهي بتعيط
=انت ايه يا اخي حرام عليك انت عايز تمو"تني من الرعب
عارف انا ممكن يجرالي اي بعيد عنك انت عايز تمو"ته بس انت كدا بتقت"لني انا.. انا بكر"هك بكر"هك...
أطلق تاوه متألم بعد ما ضر"بته بقوه في بطنه حياء بخوف وهي بتحط ايديها على صدره
:انا.. انا اسفه وجعتك.. حقك عليا.. بتوجعك
قالتها وهي بتفتح زرايز قميصه لكن شهقة برعب وهي شايفه أثر كدمه احمر على عضلات بطنه
دموعها نزلت وهي خايفه ووشها احمر بشده
جلال بسرعه وهو بيطمنها
:شششش متخافيش كدا والله العظيم مش بتوجع.. يعني مش بتوجع اوي صدقيني.. بتكر"هيني؟
حياء بصتله بغيظ وهي بتسند راسها على صدره وبتحضنه بقوه
=هو انا تعبني حاجه غير اني بحبك انا اعتقد اني تخطيت مرحله الحب انا بقيت بدمنك و بدمن وجودك في حياتي يا جلال و خايفه خايفه منهم اوي كل دا بسببي ليه مطلقتنيش دا ممكن ياذيك
جلال مد انامله تحط دقنها وهو بيرفع وشها له ابتسم وهو بيرجع شعرها وراء ودانها
:حبيبتي انا اتحطيت في مقارنه بين غالي و رخيص و انا اختارتك لأنك غاليه قوي اوي عندي و الفلوس تتعوض... طب ما انا ممكن اطلقك دلوقتي و ارجع كل فلوسي وابقى باشا و هروح اتجوز بنت تانيه خالص يمكن أجمل واغني واشيك لكن ايه الضمان
حياء وهي بتمسح دموعها و بتسند بيديها على صدره :
ضمان؟ ضمان ايه؟
جلال بابتسامه وهو بيطبع قبله خفيفه على شفتيها أثر تلك الحركه البسيطه والتي بمواجبها أشعلت نيران مشاعره
حاول السيطره على أنفاسه وهو يحاوط خصرها يضمها اكثر اليه
:اي الضمان ان كسرتي لقلبك متتردليش؟ايه الضمان انها تحافظ عليا و على بيتي في غيابي
اوعي تكوني فاكرني ضربت أيوب عشان الفلوس ما ياخدها و يشبه بيها لكن كلمه عنك حسسني اني عايز اولع فيه الحق"ير بيتهمك في شر"فك ابن ال...
حياء بخوف :
انا اسفه يا جلال انا السبب لو مكنتش هربت يوم الصباحيه مكنش كل دا حصل انا واحده غبيه ومتهوه
جلال بابتسامه واسعه :
احلى و اجمل غبيه و متهوره شافتها عنيا بطل يا واد
حياء :
انت ليك نفس تضحك يا جلال انا بجد مش عارفه اعيط و لا اعمل اي؟
جلال وهو يقبل خدها :
لا يا عمري العياط دا مش لعيونك
عيونك الحلوين دول من حقهم الفرح وبس وسيبي الباقي عليا لان حسابهم تقل اوي هما فاكرين اني غبي فلوسي هرجعها
و حق شريف الهلالي لو فعلا اللي في دماغي صح والله العظيم لاطربها على دماغهم
بس دلوقتي هكلم المحامي يلغي التوكيل و نبدأ نفكر هنعمل ايه
حياء بتساءول و اندفاع
:جلال انت فعلا كاتب الشقه دي باسمي؟
جلال بانتباه افتكر يوم ما اعترف لها بحبه لما عرف كل الهواجس اللي جواها عن حبه لشمس و اللي امه قالته وقتها قرر يكتب الشقه باسمها و فعلا كان أفضل حاجه عملها
=ايوه يا عمري باسمك
حياء ابتمست وهي بتغمض عنيها بارهاق جلال كان رتب على ضهرها بحركه هاديه كانت سبب في انها تنام عدلها في السرير بيشد الغطا عليها وطلع قعد في الصالون كان بيفكر في كل اللي حصل
طلع موبيله و بيتصل بجمال
بعد نص ساعه
الباب خبط جلال قام فتح الباب بسرعه و جمال دخل
جمال
:فهمني في ايه وازاي أيوب ياخد كل حاجه دا في الوكاله دلوقتي بس شكله متشلفط و قال ايه عايز كل الدفاتر و طرد خليل
جلال بهدوء وتفكير:
اهدي كدا و اسمعني عشان الحوار تقيل
هعمل كوبايتين شاي عشان اللي هقوله تقيل
جمال :تمام
جلال دخل المطبخ لكن اتأكد الاول ان باب اوضه النوم مقفول وانها نايمه
بعد شويه
طلع وهو بيحط صنيه علي الترابيزه ادامهم بيطلع علبه السجاير وبياخد واحده بيبدأ يدخن وهو بيبص لجمال بنظرات غريبه
جمال :بتفكر في ايه؟
جلال بتفكير:
عايز واحد يكون ابن بلد و بتثق فيه ميكنش معروف في المنطقه حد غريب
و عايزك تجيبي كل المعلومات عن سواق النقل اللي خبط عربية الحج شريف
ومن هنا و رايح متجليش خالص و تحاول تقرب من أيوب هيكون صعب لكن انا همهدلك كل اللي تحتاجه
جمال:شكل الموضوع كبير؟
جلال
:هفهمك اللي حصل بس اللي يتقال هنا هيد"فن هنا قبل ما تخرج وكأنه متقالش اصلا...
جمال: تمام.....
بعد وقت....
جمال بعصبيه
:يا ولا ال.... الحج شريف دول شيا"طين لايمكن يكونوا بني ادمين الرجل دا ذنبه ايه عشان يموت كدا
جلال :
للأسف الفلوس سودت قلوبهم انا كدا فهمتك هتعمل اي..
وانا من الصبح هدور على شغل مينفعش افضل قاعد في البيت كدا
خلص كلامه مع جمال و هو مشي قفل باب الشقه وراه و دخل لقاها نايمه باطمئنان دخل غير هدومه و اخد دش طلع نام بعمق وهو بيشدها لحضنه بقوه ازاي يفكروا بس انه ممكن يطلقها
================
ا
لصبح
حياء صحيت جهزت له الفطار و قعدوا يفطروا سوا لحد ما جرس الباب رن
حياء كانت هتقوم تفتح
جلال بجمود:استنى انا هفتح
فتح الباب لكن اتصدم وهو شايف سليمان الشهاوي واقف ادامه
سليمان:مش هتقولي اتفضل و لا هفضل على الباب كتير
جلال بحده:لا ابدا اتفضل يا معلم سليمان
دخل وقفل الباب وراه
جلال بصوت عالي :حياء كوبايتين شاي المعلم سليمان منورنا
سليمان بحزن :انت بتكلم كدا ليه يا جلال دا انا ابوك؟
جلال بهدوء
:فعلا ابويا.. ابويا اللي تخلي عني
و راح يجري وراء الر"قصات و القما"ر ابويا اللي رجالته كانوا ناوين ينهشوا في عرض مراتي و يقت"لوها
والله العظيم انت و نواره لايقين لبعض نفس الشر و انتم الاتنين اجتمعتوا على اذيتي وانا بقولهالك اهوه انت معتش ابويا و يدوب تاخد واجيك ووتفضل
سليمان بحزن:اسمعني يا جلال انا جاي عشان اصفي اللي بينا وان كان على مراتك ابوس راسها ومش همشي من هنا غير لما تسامحني انا الكر"ه عماني
انا عملت كل دا عشان بحبك يا ابني وحسيت ان شريف اخدك لدرجه انه كر"هك فيا
اوعي تكون فاكر ان انا وشريف طول عمرنا بينا مشاكل لا انا وهو كنا صحاب و انا عارف انه ونعم الاب
لكن زمان قبلت واحده غجريه منكرش عجبتني اوي روحت لشريف وقلتله اني حبيتها لكن هو قالي ان كل اهل اسكندريه عارفين انها مش كويسه لكن انا مقتنعتش و فضلت وراها قدرت تخليني اعشقها وقتها نواره كانت حامل فيك
شرطت عشان اتجوزها اني اطلق نواره و دا اللي عملته و سيبتك وانك لسه في بطنها
شريف كان عارف ان حالة اهل نواره صعبه و متستحملش انهم يتحملوها وهي حامل و معها طفل اخوك أيوب
اتقدملها عشان يقدر يتكفل بيها طبعا بعد ما حاول معايا كتير لكن انا مكنتش موافق ارجعها لعصمتي
اتجوز نواره وهي معها طفلين بالرغم انه مكنش اتجوز خالص
كنت دايما بحس انه احسن مني حسيت ان بكرهه و لما لقيته كبر شغله حسيت انه لازم يتقهر على حاجه زي ما انقهرت بعد ما خسرتك وقتها لقيت مراتك في وشي مفكرتش انها مراتك لا دي بنت الهلالي عارف اني غلطت و جاي عشان اطلب منك السماح ومنها و اقولك تعالي امسك شغلي
جلال بضيق وغضب :خلصت اتفضل وانسى ان ليكم ابن اسمه جلال ياترى دي لعبه جديده منكم....
كل دا وحياء واقفه في الطرقه بتسمعهم وهي حاسه بوجع جلال
طلعت حطت الشاي ادامهم و كانت داخله لكن سليمان واقفها
سليمان:قوليله حاجه يا بنتي انا سمعت عن كلام كتير وان قلبك ابيض حنني قلبه عليا وقت ما تصفي من ناحيه ابوك يا جلال هستناك تيجي تمسك شغلي انا عارف اللي حصل واللي نواره عملته
جلال بحده وشراسه وهو بيفتكر اد ايه سليمان كان رافضه و رافض وجوده في الحياه عيونه اسودت بغضب أعمى :
خلصت؟ اتفضل... ومش عايز اشوف حد منكم سبوني في حياتي بقى ايه دي مبقتش عيشه
سليمان بحزن :
عندك حق مش هنكر اني غلطت لكن مستني منك انك تسامح لان قلبك ابيض هستناك يا جلال حقك عليا يا بنتي
حياء ابتسمت بود وهي بتخرج معه وبتقفل وراه الباب
بصت لجلال و هي بتقعد على ركبتها ادامه و بتحاوط وشه بايديها وبتفهم حزنه
:ممكن بقى تحضني يا حبيبي انا محتاجه حضن دافي ممكن
جلال اتنهد براحه وهو مبتسم وبيشدها بقوه لحضنه كان محتاج دا اوي حياء ابتسمت وهي بتربت على ضهره بحنان كأنه طفل صغير كانت عارفه انه دلوقتي
مش هيتقبل اي كلام عن والده
بس كان محتاج يستخبي في حضنها
عدي حوالي عشر دقايق وهم على نفس الوضع
حياء بسعاده:
انت يا استاذ استحلتها ولا ايه اوعي كدا اللاه...
جلال بغمزه:
مش قلتي عايزه حضن في احلى من حضني
حياء بخجل وهي بتضربه بخفه في صدره :
جلال بتكسف حرام عليك
جلال بحده:
لا انا كدا انزل اشوف اكل عيشي بدل ما اتهور وأفضل جانبك يا بطل انت
وانت خدودك حمرا كدا
حياء لنفسها:
سا"فل حتى وهو على الحديده
جلال بجديه وهو بيحط فلوس في ايديها :
خلي دول معاكي عشان لو احتاجتي حاجه
و متنزليش تحت يا حياء انا مضمنش هما بيفكروا في ايه و لو حصل اي حاجه كلميني وانا هرد على طول
حياء:
جلال انت هتشتغل فين؟ طب انت متفق مع حد يعني
جلال بتنهيده:
لا يا حياء بس ربك المستعان وان شاء الله خلقي شغل كويس ربك يرزق و متقلقيش لو احتاجتي اي فلوس قوليلي
حياء بسرعه:
لا والله معايا اللي يكفي البيت و زياده كمان خلي بالك على نفسك وابقى طمني عليك
جلال بابتسامه؛
ربك يسهل ياله مع السلامه يا قلبي
خرج من البيت و راح لوكاله شخص كان صديق الحج شريف و كان بيعز جلال جدا و دايما جلال يعمله جمايل
لكن كانت صدمته انه قاله معنديش شغل
حصل نفس الموقف مع كذا شخص
جلال كان متأكد ان في حد مصمم يخليه بدون شغل و اتأكد انه أيوب
في نهايه اليوم
جلال حس ان الدنيا ضاقت بيه لكن ما ضاقت الا ما فرجت يا عبد الله و مدام عملت خير هتلقه
بس وقت الشده تعرف مين يستاهل ومين لا
موبايله رن وكان شخص جلال اتعامل مع قبل كدا
الحج مغاوري:الوا معلم جلال فينك يا راجل بدور عليك بقالي مده
جلال :والله موجود يا معلم اخبار شغلك ايه
الحج مغاوري
=والله يا بني انت ابن حلال الخامه اللي اخدتها منك مفيش زيها وانت اكرمني في السعر بدل ما كنت من كم شهر هعلن إفلاس الف حمد والف شكر لك يارب دلوقتي مش ملاحق على شغل الوكاله والله يا بني مش عارف اقولك ايه
ما تيجي نتقابل عايز اتكلم معاك
جلال بجديه :وماله نتقابل
الحج مغاوري؛
خالص تحب اجيلك ولا تجيلي
جلال:
تنور في اي وقت يا معلم وانت عارف عنواني
الحج مغاوري:
الساعه تمانيه بليل لو فاضي
جلال:وهو كذلك على بركه الله هستناك
بليل
كانوا قاعدين بيضربوا الشاي وبيتكلموا
الحج مغاوري:
شوف يا جلال يا ابني انا اه متعاملتش معاك غير مره وحده لكن انا ببص للي ادامه اعرفه كويس وانت امين و ذكي انا عرفت اللي حصل عشان كدا جاي طالب منك خدمه
جلال :
بس دلوقتي الوكاله بقيت باسم أيوب وانا مقدرش ابيعلك اي حاجه
الحج مغاوري؛
لا يا ابني انا كنت جاي اطلب منك انك تمسك شغل الوكاله و اللي تطلبه انا رقبتي سداده كفايه اللي انت عملته معايا وانا متأكد ان الوكاله هتكبر على ايدك
جلال لنفسه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ)
ابتسم وهو بيشكر ربنا انه دايما بيقف مع في اختباراته
=================
بعد اسبوعين
رجع البيت الساعه احداشر بليل كان مرهق جدا من الشغل
في الأسبوعين حصل حاجات كتير
حياء وجلال علاقتهم بتقوي بالرغم انه دايما مشغول و يدوب بيجي يتغدا و يرجع الشغل ويرجع متأخر
مفيش اي اختلاط بينه و بين أيوب وأمه لكن عرف ان أيوب اتجوز على الهام من وراها و دي حاجه هيعرف يستغلها لصالحه
عرف الأسوء ان أيوب منع الفلوس و البضاعه اللي كانت بتروح للجمعيات الخيريه
لكن بهدوء اخد الحق حرفه..........
فتح الباب و دخل كانت الشفه ضلمه استغرب الهدوء دا لانه متعود يرجع يلقى حياء صاحيه و منتظره
رمي المفاتيح على الانتريه و دخل اوضته لكن
وقف منذهل وهو بيبص لحياء كانت جميله جدا لابسه فستان ازرق لبعد الركبه وحذاء اسود بكعب طويل
و لأول مره سايبه شعرها كان حريري واصل لخصرها
فضل يبصلها بذهول متأمل جمالها الطبيعي و نعومه حركتها حس بانفاسه انحبست وهو بيدخل وعيونه منصبه عليها
حياء كانت مشغوله بتزين الاوضه يمكن محستش بيه لما دخل
جلال بابتسامه من وراها وصوت اجش أثر مشاعره:
هو في ايه انا دخلت شقه غلط
شهقت بفزع و خجل و هي بتحط ايديها على قلبها ثواني وابتسمت و بهمس وخجل من نظراته ورقتها المعهوده
=كل سنه وانت طيب يا جلال...
كل سنه وانتي معايا
جلال عمره ما حد احتفل اصلا بعيد ميلاده احيانا شهد كانت بتفتكر و مجرد تقوله كل سنه وانت طيب لكن حياء!!
جلال بصدمه :
=انتي؟!.... انا نفسي كنت ناسي.. عمري اصلا ما احتفلت بعيد ميلادي
حياء بخيبه امل:
كنت فاكره هيعجبك؟
جلال ابتسم وهو بيشدها بقوه لحضنه وهو مبتسم بسعاده بألم تعب اليوم الا ان سعادته دلوقتي تكفى ان تخليه اسعد شخص في العالم:
الا عجبني انا اول مره احس اني عيل صغير في حد مهتم بتفصيله حياء اوعي تتغيري افضلي كدا
لما تحسي اني موجوع تعالي احضنيني و لما افرح افضلي ماسكه في أيدي
خليكي حنينه كدا
انا عمري ما عشت زي باقي الأطفال و لا كان عندي ام وأب مستقرين خليك كدا عشان خاطري
حياء ابتسمت بسعاده وهي بتحاوط وشه بسعاده بتبطع قبله على راسه
:كل سنه وانت مونسي وسندي وحبيبي
ياله بقى تعالي اطفي الشمع على فكره انا اللي عمله الكيكه دي بأيدي عايزه اعرف رايك بس مش بصراحه اوي يعني عشان ممكن تكون مش مظبوطه بس والله انا حاولت و كنت بتفرج على برنام
جلال قاطعها وهو بيجذبها من خصرها يقبلها بسعاده وكأنه أمتلك العالم
بعد عنها وهو بيبعد خصله متمرده عن وشها الناعم وبهمس
متأكد انها هتعجبني مدام منك
حياء ابتسمت بخجل وهي بتمسك ايديها وبتقف أدام تربيزه صغيره في نص الاوضه عليها كيكه متزينه ببساطه لكن جميله و بسعاده
:ياله اتمنى امنيه واطفي الشمع
جلال كان بيختبر مشاعر من نوع جديد احساس جديد ناحيتها بيكبر في قلبه
حمد ربنا انه اختارها هي الفلوس عمرها ما كانت مخليه في نص سعادته دي
لكن تأكد انه توغلت في أعماق قلبه لتصبح جزء لا بتجزء من روحه
حياء طلعت علبه صغيره من الدرج
واداتهاله
جلال باستغراب:
افتحها؟!
حياء بسعاده :ايوه طبعا
فتح العلبه و ابتسم بحزن وهو شايفها جايبه ساعه شيك و برفان خاص للرجال
حياء كانت ملاحظه حزنه ف استغربت:اي مش عجبك
جلال
:بالعكس جميله جدا بس فكرتني بالساعه اللي ادتها لسيف وقتها انتي زعلتي مني و فضلتي فاكرهالي
وافتكرت اني بكدا بكر"هك بس وقتها انا كنت مستغرب مشاعري ناحيتك كنت بحس بحاجات غريبه
عارفه اول مره قلتي اسمي لما كنا على السلم وقتها قلبي دق بقوه كانت أول مره احب اسمي من حد كنت بحس برقتك او قلبي هو اللي كان عايز يحس بدا...
انا بجد خايف يا حياء خوفي من حبي ليكي اكبر من اي حاجه تانيه
كل لحظه بتفضلي معايا قلبي بحس انه هيقف من نبضات المجنونه اول ما تقربي انتي عملت لقلبي ايه؟ سحرالي
حياء بخجلها المعتاد والذي يعشقه :
انا بس حبيتك وانت نصيبي من الدنيا
القدر جابني من فرنسا و من القاهره لاسكندريه عشان عيوني وعيونك كان مكتوب عليهم يتقابلوا و يمشوا رحلتهم سوا....
جلال ابتسم و مسك ايديها بيرقص معها ليقضوا ليله من أجمل ليالي عمرهم..
ليضفوا الي حياتهم نكهه السعاده حتى بأبسط الأشياء
=====================
بعد يومان
حياء كانت نازله السوق لكن وقفتها شهد على السلم
شهد:مزتي رايحه فين؟
حياء بضحك:نازله السوق يا لمضه
شهد:ياه يا حياء بقيتي مصريه بجد فاكره اول ما جيتي من القاهره لهنا
حياء ضحكت وهي بتفكتر تفاصيل حياتها و خناقتها معه وازاي كانوا عاملين زي القط والفار صحيح فات جوالي عشر شهور لكن حاجات كتير اختلفت
شهد: حياء في موضوع مهم عايزه اكلمك فيه ممكن لو سمحتي
حياء:اوكي تعالي فوق ياله
شهد :لا تعالي هنا دا بيت ابوكي و محدش له انه يقولك نص كلمه
حياء:مش عايز مشاكل مع امك يا شهد انا ماصدقت شالتني من دماغها
شهد:اولا هي مالهاش تقولك حاجه دا بيتك ثانيا حتى لو افترضنا ان الوصيه الخبله دي حقيقيه ف انتي دلوقتي في بيت اختك و محدش له الحق يكلمك ياله بقى
شدت ايديها ودخلت
نواره وشمس كانوا قاعدين في الصالون لكن حياء ماهتمتش و دخلت اوضت شهد
===================
بعد دقايق
حياء :بتحبيه؟
شهد شهقت بصدمه و خوف:لا لا اكيد مش بحبه
حياء:خايفه من جلال؟ ولا خايفه تكوني بتحبيه و لا خايفه لأنك لسه مش ناضجه كفايه عشان تحددي مشاعرك
شهد:بصي يا حياء يوسف يبقى اكبر مني بخمس سنين هو ابن الحج عمران دا كان صديق بابا الله يرحمه وهو في كليه الطب انا والله العظيم شفته في الكليه بالصدفه والله العظيم وهو طلب اننا نتكلم وانا رفضت لكن هو أصر وانا وفقت كانوا خمس دقايق والله قالي انه عايز يتقدم ليا و هو عايز يعرف رأي بدل ما يجي و بترفض و الصراحه كدا الحج عمران و عيلته معندهمش فكره ان العريس يترفض لان بتعمل مشكله لو راح أتقدم لواحده تانيه
حياء:وانتي عملتي ايه؟
شهد:جريت بالخطوه السريعه كنت حاسه اني متوتره و مرتبكه و بعدين مفيش واحد يصدم واحده كدا
عشان كدا كنت حابه اتكلم معاكي
حياء:بصي يا شهد اللي شاريكي هيجيلك لحد البيت و يتقدملك هو يمكن شاب محترم لكن لو عايز يثبت حسن نيه يجي يتقدم والبيت مفتوح وانتي عندك اخواتك الرجاله يستقبلوه ...
عشان كدا يا شهد حافظي على قلبك انتي لسه صغيره خلي قلبك مفتاحه عقلك والا هتضعي و بعدين انتم الاتنين لسه بتدروسوا ف اصبروا الايام هتحلها انا دلوقتي لازم اقوم اروح السوق عشان اجي اجهز الغدا لجلال ياله سلام يا مزه
شهد :حياء انا اسفه.. بسبب اللي حصل انتي وجلال حياتكم اتبهدلت بعد ما كان جلال سيد المعلمين دلوقتي شغال عند غيره وانتي بعد ما كانت كل طلبتك بتوصلك لحد شقتك... دلوقتي
حياء بمقاطعه:
جلال هيفضل طول عمره سيد المعلمين يا شهد... يمكن اه شغال عند غير لكن مين قال ان الشغل عيب احنا نقول سبحان مغير الاحوال انا علي فكره والله العظيم فرحانه جدا بحياتنا البسيطه دي حاسه بجد اني ست ليا بيتي الهادي
الفلوس عمرها ما كانت سبب سعاده انا وجلال ربنا كرمنا بحاجات كتير اوي و رضين بيها ياله بقى سلام يا رغايه
طلعت شقتها تعمل حاجه ونزلت تاني
بعد مده
حياء رجعت البيت لكن استغربت ان نواره وشمس مستنينها أدام باب الشقه
حياء:في اي الشيطا"ن واقف على عتبة بيتي عايز ايه؟
نواره بغضب:فين الخاتم يا حر"اميه؟ ولا عشان بقيتي شحاته ظهرتي على حقيقتك الو....
حياء بغضب:انتي ازاي كدا ست متعرفش التربيه الحر"اميه عارفين نفسهم مش انا يا... كل ما احاول اغلط فيكي افتكر امي وتربيته ليا تمنعني بس المره دي لا انت ست ز"باله
نواره شهقت بصدمه و رفعت ايديها بقوه تضر"ب حياء...............
يتبع.......