رواية اطفت شعلة تمردها الفصل الرابع عشر 14 بقلم دعاء احمد


 رواية اطفت شعلة تمردها الفصل الرابع عشر 14 بقلم دعاء احمد


الرابع عشر 


جلال حس انه بيتخن'ق من د"خان السجاير قام بيفتح باب الاوضه و بيطلع لكن بيقف وهو شايف حياء نايمه وهي ضمه نفسها وسنده على الجدار كانت جميله جدا و رقيقه زي عادتها

ابتسم بحزن و خيبة امل وهو بينزل لمستواها و بيبصلها بحزن و ألم

جلال لنفسه:

معقول شايفني ز'باله للدرجه دي اعمل فيكي اي عقلي بيقولي امسكك ارنك حته دين علقه تعلمك ان الله حق

و قلبي بيقولي اسمعك حاسس انك خايفه و مخبيه حاجه.. ياترى لسه مش واثقه فيا

هيفرق معاكي اوي انك تسمعي الكلمه دي

طب هو مش واضح من افعالي اني بحبك


ولا انتي اصلا مش عايزه وجودي في حياتك انا تعبت منك يا حياء تعبت و قلبي بقى يوجعني

عارف و متأكد ان اكيد حد حطلك مياه النار في الشامبو و انك اكيد مش مهمله لدرجه انك تاذي نفسك بس خايف أصدق انها امي


أنا انخدعت في ناس كتير يا حياء و لمآ تيجي من امي كمان هتوجع اوي بس اهانتك ليا مش هنساها كان نفسي ابني معاكي بيت مليان حب و اولاد لكن شكلنا هننهي علا"قتنا قبل ما تبدا


قام شالها و دخل اوضتهم حطها في السرير وطلع من الاوضه

قعد في الصاله و حاول ينام على إلانتريه وهو بيفكر هيعمل اي لحد ما يطلقها


تاني يوم الصبح

صحيت حياء بكسل وهي بتتقلب في السرير بتقوم بسرعه بتخرج من الاوضه و بتدور عليه

حياء بلهفه :جلال جلاال...

لكن مكنش موجود دخلت اوضتهم تاني لكن استغرب ان الدولاب بتاعه في هدوم ناقصه منها


حست انها خايفه و مرعوبه انه يكون سابها و ردلها اللي عملته فيه

في الوقت دا وصل اشعار على موبيلها بوصول رساله 

اخدت الموبيل بسرعه جدا يتلقى رساله صوتيه على الواتس اب من جلال 

(عندي شغل في الجمارك في بورسعيد هفضل في اي أوتيل مش هرجع الا بعد شهر و ساعتها لما ارجع هتعملي مشكله معايا و هتقولي انك مش حابه تكملي معايا و اني مش مناسب ليكي وقتها هطلقك و اظن تبقى ارتاحتي مني 

و نقفل الصفحه دي لان معدتيش تفرقي معايا) 


حياء دموعها نزلت و هي بتبعتله فويس

(جلال ارجوك انت لازم ترجع انا مش هعرف اقعد شهر كامل بدون ما اطمن عليك و بعدين انا في كلام كتير لازم تسمعه ارجوك) 


جلال سمع المسدج و قفل موبيل وهو بيسوق عربيته في طريقه لبورسعيد

فضلت ترن عليه طول اليوم لكن بدون امل او فايده لحد ما فقدت الأمل انه يكلمها هي عارفه انها غلطانه لكن كان غصب عنها 


مر تلات اسابيع مفيش اي كلام بينهم 

حياء كانت نايمه في اوضه النوم بيفتح الباب ببط جدا و بيدخل بهدوء للمكان زي ما اتعود طول التلات اسابيع كل يومين بيجي من بورسعيد بليل بعد ما الكل يكون نام حوالي الساعه اتنين بيكون وصل البيت

دخل اوضه النوم كانت ضلمه مفيش غير نور الاباجوره حياء كانت نايمه وهي حاضنه وسادته 

قعد جانبها وهو بيبصلها باشتياق غريب ميعرفش اي اللي بيخليه يفضل رايح جاي بين اسكندريه و بورسعيد عشان يقعد معها ساعه واحده و يتفرج عليها وهي نايمه و بمجرد ما يحس انه هتصحي يمشي بدون ما يسلم على امه او اخته او حتى يعرف حد انه جيه طول التلات اسابيع على نفس الحال 

جلال بينزل ايديه يلمس وشها بحنان و بهمس 

:لو عماله لي سحر مش هيبقى حالي كدا يا حياء حاسس ان مش انا 

اعمل فيكي اي بس يا حياء اعمل اي يارب 

ياريتني ما قابلتك وحشني ضحكتك و جنونك و المقالب السخيفه بتاعتك وحشني اسمع رنه خلخالك كل يوم الصبح 

مال عليها و بأس راسها لكن حس بحركتها 

حياء كانت اخدت منوم عشان تعرف تنام و متفكرش فيه 

استنى دقيقه لقاها نايمه بعمق اتمنى لو يقدر ينام و يرتاح زيها بدون ما يفكر فيها

لكن حين يجافي النوم عينيك و تفكر في شخص ما وبشده في ضحكته و جنونه في حزنه وغضبه اعلم انك واقع في العشق.... 


طبع بوسه على خدها وهو بيستنشق عطرها دقايق حتى لم يدرك مدتها

قام بسرعه قبل ما الفجر يأذن و سابها و خرج وهو بيقفل الباب وراه كويس بينزل و بيركب عربيته في طريقه لبورسعيد تلات ساعات في الطريق


مر اسبوع لكن في مع اختلاف انه مش بيقدر يسافر و لا يشوفها طول الاسبوع لكن بيطمن عليها دايما 


في الموبيل 

جلال بلهفه واشتياق:هي عامله ايه يا شهد طمنيني عليها. 


شهد :والله يا ابيه مش بتنزل من الشقه خالص و كل ما نقولها تعالي اقعدي معانا تقول انا مستنيه جلال و مش هسيب بيتي

و يدوب بتاكل بالعافيه انا بقعد أقنعها انا وبابا 

بس الصراحه اليومين الاخرنين دول انا مركزتش معها اوي عشان امتحاناتي يدوب بطلع الصبح اطمن عليها و انزل

والصراحه هي بتهمل في أكلها و اهتمامها بنفسها 

و دايما ساكته و زعلانه.. هو اي اللي حصل يا ابيه و حضرتك هترجع امتى فاضل اسبوع على عيد الأضحى 


جلال بجديه:شهد معليش اطلعي تطمني عليها و ياريت لو تفضلي معها و انا كلها كم يوم و ارجع 






شهد :ابيه ممكن تسمعني


جلال بهدوء:اتكلمي يا شهد


شهد:شوف يا ابيه.. حياء خايفه من حاجه و دا واضح اوي غير كدا هي بتحبك بتحبك اوي كمان بس في حاجه جواها مخليها مش عارفه تفرح 


جلال بسخريه :بتحبني؟!!! ماشي يا شهد على العموم انا هحاول اخلص بسرعه و ارجع و ذكرى كويس يا حبيبتي


شهد بخوف:والله مرعوبه يا بيه لكن ان شاء الله خير كله على الله 


جلال:و نعم بالله ربنا معاكي يا قلبي هقفل انا دلوقتي عشان عندي شغل


شهذ: ماشي يا ابيه بس ياريت تكلم حياء تطمنها عليك لأنها هتتجنن 


جلال:ان شاء الله مع السلامه 


شهد :مع السلامه... 


قفل معها و قلبه بيقوله كلامها لكن عقله رافض

جايز باللي بيعمله دا بياذيها لكن يمكن تفوق و تفهمه في اي لما يرجع


عند حياء الساعه واحده ونص بليل


ساكته مش بتتكلم قاعده في البلكونه بتحاول تلهي نفسها عن التفكير فيه البلكونه ضلمه بتتفرج على البحر من بعيد


بترفع عينيها و هي بتبص للسما و بتاخد نفس عميق 

لكن لفت انتباهها صوت قفز قوي 

بتقوم و بتبص من البلكونه لكن بتحط ايديها على بوقها وهي شايفه اتنين بينطوا من سطوح لسطوح و شكلهم غريب 

لاحظت انهم وقفوا و واحد بيشاور على شقه معينه و بتلاحظ تحركهم في انهم يوصلوا

حسيت بالخوف وهي شايفه الشخص التاني بيشاور على شقة جلال و بيتكلموا 

رجعت لوراء خطوتين و هي بتاخد موبيلها و بتدخل اوضتهم بسرعه و بتقفل البلكونه من جوا لكن هي من الازاز 

بدون ما تفكر فتحت الموبيل و اول اسم موجود في قائمه الاتصالات كان اسم جلال

بقيت ترن عليه وهي خايفه و سامعه اصوات برا 

عيونها اتكَومت فيها الدموع و هي بترن عليه لكنه مش بيرد 


.. جلال كان نايم سمع رنة الموبيل قام مسكه و فضل مستني يرد و لا لاء لكن بعد عده محاولات انه يتجاهلها قلبه مطاوعهوش


جلال بحده:بتتكلمي ليه دلوقتي عايزه اي؟ 


حياء كانت بتترعش و هي بصه للبلكونه بخوف و مش عارفه ترد


جلال:حياء ما تقولي عا


حياء بمقاطعه و دموع:جلا جلال في حد.. في


جلال بخوف وقام بفزع من على السرير :

حياء في اي اتكلمي


حياء:في اتنين شكلهم غريب انا شفتهم وهما بينطوا من على السطوح و شكلهم حر"اميه


جلال بسرعه:حياء اسمعيني انزلي دلوقتي حالا تحت عند ابوكي و انا هكلمه يطلعلك بسرعه اتحركي


حياء مكنتش عارفه تتحرك و لا كأنها سامعه 

لحد ما زعق فيها بغضب 

:قلتلك انزلي اي مبتسمعيش انزلي 


حياء مسحت دموعها و هي بتاخد مفتاح الشقه و بتنزل منها 


جلال فضل يرن على الحج شريف لحد ما رد عليه

الحج شريف بنوم و صدمه:

جلال في اي يا ابني ح


جلال بسرعه و زعر :

حياء نازله دلوقتي افتح لها بسرعه 


في الوقت دا جرس الباب رن 

الحج شريف قام وهو مفزوع 

نواره:في اي يا شريف... مين جاي دلوقتي؟ 


شريف طلع بسرعه وفتح لحياء و هي دخلت بسرعه


شريف :في اي يا حياء


حياء بهدوء :في حد.. في... 


شريف :اهدي اهدي و ادخلي متخافيش


جلال بلهفه :هي معاك دلوقتي؟ 


شريف:ايوه يا ابني معايا بس مش على بعضها حصل اي؟ 


جلال:انا بعت لجمال و هو يجي دلوقتي ومعه رجاله هيطلعوا يشوفوا في اي 

اهم حاجه حياء تولع الشقه باللي فيها


بعد مده

جمال و الرجاله مسكوا اتنين كان بيته'جموا على شقه جانب شقه جلال الشهاوي مستغلين عدم وجوده في اسكندريه كلها لان محدش يتجزأ يعمل كدا في وجوده


شهد باصرار:يا حياء هتروحي فين باتي هنا النهارده يا بنتي انتي مش خايفه


حياء:يا شهد مش هعرف انام هنا انا هطلع شقتي و بعدين هما مسكوهم


شريف بغضب :حياء مفيش بيات فوق الا لمآ جوزك يرجع انتي فاهمه و بعدين دا بيتك برضو اظن كلامي واضح


حياء بهدوء 

:حاضر يا بابا بعد اذنك هدخل انام 


شريف :

ربنا يهديكِ يا بنتي و يرجعك بالسلامة يا جلال


حياء دخلت اوضتها القديمه ووراها 

شهد:

حياء انتي كويسه؟ 


حياء :حاسه اني عايزه.. 

قالت كلمتها وهي بتجري على الحمام تتقيا


قفلت الباب وراها و هي حاسه برغبه قويه في الغثيان وبطنها بتوجعها 


شهد من برا:حياء افتحي الباب يا حبيبتي مالك؟ 


حياء غسلت وشها و طلعت و هي دايخه

شهد سندتها و بتساعدها تنام


شهد:حياء انتي كويسه. 


حياء بارهاق:اه بس عايزه انام 

سبيني لوحدي يا شهد 


شهد:ربنا معاكي يا قلبي 

انا هروح اوضتي لو احتاجتيني ناديلي على طول


حياء وهي بتغمض عينيها و بتحاول تنام:ربنا ما يحرمني منك

==========


الصبح 

جلال وصل البيت وهو متلهف يشوفها و خايف عليها يكون حصلها حاجه

هو بمجرد ما قفل معاهم جهز نفسه و رجع اسكندريه 


وصل الحاره طلع بيته على طول بدون تفكير لكن قبل ما يطلع 

نواره وقفت على باب شقتها بغضب 

:في اي يا جلال مش قادر على بعدها طالع ليها بدون حتى ما تسلم على امك 

خالص بقيت خاتم في صبعها 


جلال بهدوء:مالك بس يا ست الكل و بعدين اي خاتم في صبعها دي... 

حياء تبقى مراتي و لازم اطمن عليها بعد اللي حصل امبارح


نواره:

اطمن اهي دي القرده

لكن المشكله مش في اللي حصل امبارح

ثم تابعت بكر"ه

:مراتك حامل يا جلال


جلال بلع ريقه بصعوبه بيحاول يستوعب اللي قالته لكن ظهر على ملامحه ابتسامه واسعه

:انتي بتقولي اي يا أمي عرفتي ازاي و امتى الكلام دا


نواره:

امبارح و بعدين دي حاجه عاديه ممكن تعرفها لما تشوف الأعراض اللي عندها 

اهي فوق باتت هنا امبارح و الصبح طلعت شقتها


جلال طلع بسرعه جدا السلم وهو متلغبط و مش عارف المفروض يعمل اي


============

حياء كانت واقفه في المطبخ بتعملها حاجه دافيه تشربها لأنها حاسه انها اخدت دور برد على المعده لأنها كانت بتقف كتير في البلكونه حتى لو لسه واخده دش بتطلع تقف في البلكونه 


جلال فتح باب الشقه و دخل 

حياء سمعت صوت الباب بيتقفل راحت تشوف مين 


كان واقف ادامها و هي بتبصله و ساكته

حياء بهدوء مزيف رغم رغبتها في البكا:حمدلله على السلامه اي افتكرت ان ليك بيت و واحده خدامه مستنياك هنا 


جلال بهدوء:اي اللي طلعك مش قلتلك تفضلي تحت لحد ما ارجع


حياء بغيظ و غضب وهي بتقف ادامه و بتمسكه من ياقه قميصه بغضب 

:ليه؟ ليه المفروض اسمع كلامك ليه المفروض اكون المطيعه لليه

انت عارف انت عملت اي يا جلال

انت سيبتني لوحدي انت عارف انا مريت بايه في غيابك 

عارف انا كنت خايفه ازاي ليه اسمع كلامك و انت هتمشي في اي لحظه و تسيبني 


جلال :

اي دا هو وجودي بيفرق معاكي اوي كدا... مش قلتي انك مش عايزاني مش قلتي انك كنتي مجبوره عليا 

ليه مهتمه اوي بوجودي






حياء بصوت عالي :

عشان انت جوزي عشان انت الوحيد اللي بحس بامن في وجوده عشان معنديش حد يهتم بيا غيرك

عشان انا وانت المفروض واحد 


جلال بوجع:

افتكري كلامك افتكري قلتي اي 

انا سلمتلك نفسي بس عشان متطلقنيش ولا تتسبب ليا في فضيحه

دا كان كلامك ولا بتبلي عليكي 

مفيش راجل في الكون يتحمل اللي قلتيه دا يا حياء 

عارفه عملتي اي جبتي س'كينه تلمه و د"بحتيني بيها


حياء بدموع و هستريه:

عشان انت وجعتني افهم ارجوك انا بحبك و فكره اني سد خانه لوحده تانيه بتوجعني عارف طول المده اللي فاتت دي انا قضيتها ازاي

عارف كل يوم كنت بستناك ازاي انت سبتني لوحدي 

عارف يعني ايه اكون معاك وانا عارفه انك بتفكر في غيري 

اي ست على وش الكون هتمو"ت من الو"جع دا 


جلال بعدم فهم:

انتي بتقولي اي.. سد خانه اي وواحده تانيه مين انطقي


حياء وهي بتبعد عنه وبتمسح دموعها

:شمس حبيبه القلب اي هتنكر حبك ليه

عارف يا جلال انا كل يوم كنت بقول يارب اهدي قلبه ليا انا و مع ذلك فضلت تحبها و يوم ما جبت سيرتها و قلتلك انها اللي عملت كدا قلت اني بتبلي عليها ليه يا جلال هو انا ليه شايفني وحشه كدا 


جلال :انتي بتقولي ايه شمس اي اللي بحبها مين قالك الكلام العبيط دا


حياء بسخريه:أمك اي هتكدبها

تحب تسمع باقي الحكايه عشان انا تعبت و انا بحاول اتاقلم

انا عارفه موضوع الوكاله و عارفه سبب جوازك مني تقدر تنكر دي كمان

بس عارف انا قلت و ماله عايز يكبر شغله بس مدام هي عاملني كويس اي المشكلة 

بس انك تكوني معايا و لسه بتفكر فيها فأنت بتظلمني يا جلال


جلال :وكالة اي؟ انتي فاهمه اي بالظبط و بعدين شمس مين اللي بفكر فيها.. حياء بالله عليكِ اقعدي كدا و احكيلي اللي حصل


حياء:هتفرق معاك اوي

ماشي يا جلال خلينا نتكلم 


جلال مسك ايديها و قعد على إلانتريه وهي جانبه


حياء بدأت تحكي له كل اللي حصل يوم الصباحيه لما نواره طلعت و كلامها عن الوكاله و انهم لازم يصفوا النفوس


جلال كان بيبصلها وهو مصدوم و فهم هي ليه هربت و ليه قالت الكلام العبيط دا و ازاي سليمان عرف ان حياء هتخرج في الوقت دا 

وان اكيد امه هي اللي اتفقت معه


حياء خلصت كلام و مسحت دموعها 


جلال بانتباه بالرغم وجعه من امه

:وانتي مصدقه اني اتجوزك عشان كدا

و شايفه اني بحب شمس 


حياء وهي بتخبي وشها بكفوف ايديها :معرفش انا تعبت انا من يوم ما اتجوزتك و انا خايفه


جلال بهدوء:

مدتكيش الأمان الكافي وانتي معايا


حياء بخجل وصراحه مطلقه :

المشكلة اني محستش بالأمان الا وانا معاك و في حضنك انا كنت بخاف اخسرك وواضح اننا خسرنا بعض فعلا 

انا مقدره حبك لشمس بس مش هقدر اكمل كدا انا حاسه اني بمو"ت بالطريقه دي

عايز تتجوزها انت حر لكن طلقني 


جلال بيمد ايديه يرفع وشها وبجديه :

حياء النهارده هنعمل عزومه كبيره شمس و امي و الحج شريف كلهم هيكونوا موجودين عشان نقفل الموضوع دا 


حياء و دموعها نزلت :

اي هتعمل حفله عشان تطلقني 

على العموم الف مبروك و اتمنى لك ان تلقى مع شمس اللي ملقتوش معايا


جلال مسك ايديها بقوه:

انتي كويسه.. 


حياء بقوه 

:اه كويسه هكون مالي يعني


جلال بهدوء:

امي قالت انك تعبانه و انك حامل


حياء شهقت بصدمه وهي بتبعد ايديه

:بس.. بس انا مش حامل 

متخفش اوي كدا مش هكون حامل و اخليك تلتزم بقيود الجواز وانا عارفه انك هتطلقني


جلال :انتي بتقولي اي بس 

انتي عملتي اختبار الحمل؟ 


حياء هزت راسها بمعنى لا وهي بتفكر في ايديها بتوتر


جلال بهدوء:انا هتصل بدكتوره تيجي تكشف عليكي 


حياء سابته وقامت دخلت اوضتهم وهي نفسها تكون حامل لكن برضو خايفه تضيع حياتها معه بالطريقه دي


=============

بعد ساعه 

دكتوره هدي:لا اطمنوا انتي كويسه الحمد لله دا دور برد على المعده واضح انك بتقفي في الهواء كتير


حياء بخيبه امل:فعلا يا دكتور


جلال بخوف:معليش يا دكتور أصلها عنيده شويه المهم هتكون كويسه؟ 


دكتورة هدي:ان شاء الله انا هكتب لها على شويه ادويه و فيتامينات و ان شاء الله تكون كويسه 

انتم متجوزين بقالكم اد اي


جلال :شهرين 


دكتور هدي بابتسامه:و بتفكروا في الخلفه من دلوقتي على العموم لو عايزين تطمنوا ممكن تيجوا العياده و نعمل شويه اشاعات 


حياء بحزن:مالوش داعي يا دكتور 


جلال بهدوء:اتفضلي معايا 


الدكتوره خرجت و معها جلال 


============






بليل 

حياء قامت من النوم بكسل و هي خايفه من اللي هيحصل كمان شويه و انه هيطلقها أدام الكل قامت غسلت وشها و اخدت دش 

قررت تكون جميله و متظهرش انه حتى متضايقه وقفت أدام الدولاب ثواني و ابتسمت وهي بتاخد فستان ابيض منقوش زهري جميل و خفيف 

دخلت غيرت و وقفت أدام المرايه بالظبط مكياجها 

فتحت الدرج و طلعت الخلخال لابسته 

فستانها كان لبعد الركبه واسع باناقه


كانت مندمجه جدا لدرجه انها ملاحظتش اللي واقف بيتابعها و نبضات قلبه تزداد وتتسارع

ابتسمت وهي واقفه أدام المرايه و شايفه نفسها اد اي جميله 

لكن تسمرت مكانها وهي شايفه انعكاس جلال في المرايه فضلت تبصله بتركيز كأنها بتشبع عيونها لآخر مره منه 

جلال ابتسم وهو بيقرب منها بيلف ايديه حوالين خصرها و بيرفعها 


حياء بخجل:في اي.. 


جلال بابتسامه :هو انتي ازاي جميله كدا 


حياء :انت.. انت هتطلقني مينفعش كده ابعد يا جلال 


جلال ابتسم بخبث وهو بيمسك ايديها و بيخرج الكل كانوا موجودين 


شهد :اوبا اي الجمال دا يا مزه


حياء ابتسمت جلال بيكون محاوطه خصرها و هو مبتسم و بيبص لأمه بنظرات ذات مغزي


الحج شريف :اخيرا كويس انك رجعت يا جلال كنت مفتقد ضحكتك دي يا بنتي


جلال:اامم نتكلم في المهم 


حياء حسيت بقلبها اتقبض بقوه بتحاول تبعد لكنه بيكون محاوطها بقوه مش سامح ليها تبعد


جلال:حج شريف كنت عايز اقولك ان بنتك


حياء غمضت عنيها وهي منتظره كلمه الطلاق لكن فتحت عنيها ببط 

:بنتك أجمل و أرق و أطيب خلق الله

وانا لو عشت عمري كله هفضل حاسس ان عمري قليل عليها  

بس حابب أسألك سؤال مكنتش اتمنى اقوله أدام الكل


شريف:اسأل يا ابني


جلال:اليوم اللي طلبت فيه ايد حياء وقتها اتكلمنا في موضوع الوكاله الكبيره صح


شريف:ايوه وانت وقتها قلت انك عايز حياء مش فلوسها و صممت تكتب مهر اتنين مليون و مؤخر خمسه مليون و قلت انك عايزها هي


حياء بلهفه :يعني اي؟ 


جلال وهو ينحني يقبل راسها:

يعني انا شاريكي انتي يا حياء


بص لأمه المتوتره جدا و بحده وقهر:

ايه يا امي مش سامع صوتك متتكلمي و تقولي انك كنت ناويه تخربي بيتي ها 

يا ترى كنتي مبسوطه وانتي بطلعي ابنك نصاب و حر"امي أدام مراته

كل دا ليه... ليه مش قادره استوعبي ان دي مراتي 

و بسببك حياء مشيت يوم الصباحيه لا و ايه مثلتي كويس اوي انك مصدومه من هروبها

و انتي برضو اللي قلتي لسليمان الشهاوي انها خرجت و خط"فتوها كنتي ناوين تعملوا فيها اي؟ 

تنه"شوا في عرضها و تقت"لوها لا و بعد كدا تقولوا انها هربت و تعملوا فضي"حه لا بجد برفوا... 

طب مفكرتش انها عرضي و شرفي 

مفكرتيش ان عندك بنت زيها و لولا حياء الز'باله اللي اسمه سيف كان ممكن يعمل اي في شهد... 


شريف بصدمه :انت بتقول اي يا جلال

اتكلم نواره مالها بكل دا


جلال بقوه رغم حزنه:امي هي السبب في كل دا امي هي اللي عملت كل دا


حياء كانت بتعيط وهي حاسه انها هتفقد الوعي مسكت في قميصه بخوف انها تقع لكنه شدد على احتضانها و بهمس:اهدي يا عمري لسه مخلصتش


شريف ضر"ب نواره بالق"لم بقوه لدرجه انها نز"فت :يا بنت ال... بقى انا عشت كل السنين دي مع واحده الحقد ماليها كدا منك لله منك لله يا نواره 

بسببك ضيعت البنت الوحيده اللي حبتها و بنتي كانت هتضيع مني 

خالص مبقالكيش عيشه معايا روحي وانتي طالق بالتلاته و محرمه عليا ليوم الدين منك لله منك لله 


جلال بالرغم كل دا كان واقف ثابت بس جواه ألم يكفي انك تنهار 


شمس كانت بتابع الموقف بغيره من خوف جلال عليها وطريقته المحاوط بيها خصرها 


جلال بحده:صحيح يا شمس مش حابه تعرفي انتي ايه بالنسبه ليا و كويس ان حياء موجوده عشان تسمع هي كمان كويس


حياء وشها شحب بحزن لكن كانت حاسه بأمان في طريقته


شمس بتوتر:اي يا جلال؟ 


جلال بخشونه و كر"ه

:خطوبتي منك هي اكتر خطوه بندم عليها.. لو بأيدي ادفع عمري كله و امحيكي من حياتي ... انتي الانسانه اللي بدعي لا ربنا اني لا اقابلها دنيا ولا آخره.. انا بشكر ربنا اني فسخت خطوبتي منك ازاي أمن نفسي مع وحده زيك واحده لا عندها خشا و لا ادب

انا لسه فاكر كل لحظه حصلت ايام خطوبتنا و حقيقي بشكر ربنا اني سيبتك... انا لو هئتمن واحده في يوم على اسمي هتكون حياء بالرغم انها عشت عمرها برا مصر الا انها اسم على مسمى خجلها نعمه بحمد ربنا عليه كل يوم 

وجودها في حياء هديه من ربنا 

بالرغم اي حاجه عدينا بيها لكن فضلت زي ما هي قلبها ابيض لا تعرف خبث و لا ملوعه و يوم ما حست انها في مكان مش مناسب قررت تمشي مش تفضل تحاول مع شخص ممكن يكون في قلبه مشاعر لغيرها مش بجحه زيك

مش عايز اشوفك تاني عشان قسما بالله لو حاولت تدخلي حياتنا هتندمي 

لأن قلبي ملك لوحده بس وهي مراتي 


شمس بصت لحياء بغضب و بتقرب منها عشان تضر"بها لكن جلال شد حياء وراه ووقف بينهم و فجأه انحني أدام شمس بخشونه بطريقه فظعتها وهو بيمسكوها من شعرها 


جلال بغضب وعصبيه :حاولي بس تلمسي شعر منها و قسما بالله هتندمي 


شمس كانت بتعيط من الوجع جلال زقها بعيد عنه وهو بيبصلها باشمئزاز و بجديه 

:اظن كل واحد عرف مقامه حياء مراتي وهتفضل طول عمري على ذمتي 


نواره كانت بتبص لحياء بطريقه مرعبه و هي بتقسم انها هتعمل كل حاجه عشان ترجع جلال ليها و تبعده عن حياء 


مشيت و سابتهم و وراها شمس 


حياء كانت بتعيط بس المره دي بسعاده 

شهد كانت بتعيط شريف اخدها و نزلوا 


============






جلال بهدوء:ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي 


حياء :مش عارفه بس انت مكنتش لازم تقول كل دا انت 


جلال بابتسامه :انا بحبك


حياء بصتله وهي بترمش بعيونها بذهول حست ان نبضات قلبها انحبست 

:انت قلت اي... انت.. بتحبني انا 

انا يا جلال


جلال ابتسم وهو بيحضنها بقوه 

:بحبك انا بعشقك

من اول يوم شفتك فيه في السوق 

شفت بنت واثقه من نفسها 

شفت لمعه حياه في عيونك 

ثقه مش موجوده في اي وحده غيرك

و كل لحظه حبي ليكي بيزيد 

لما حد يقرب منك أو يلمس ايديك كنت بحس بنار جوايا كأني نفسي اخبيكي جوايا من عيونهم 

فاكر كل لحظه عشنها سوا و كل خنا"قه

فاكر يوم المحفظه لما بقيتي تقربي مني حسيت بحاجه غريبه جوايا عشان كدا كنت متلغبطه و حبستك في البيت لكن انتي مهتمتيش و خرجتي يوميها قابلتك على المرسا في المكان اللي بقعد فيه كنت واقف بعيد بتفرج عليكي وانتي بتحاول تركبي علي مركب الصيادين

لكن كنت عارف ان المركب دي بيحصل فيها تصليحات كنت خايف تاذ"ي نفسك عشان كدا جيت ومسكتك و انتي وقتها جريتي

في شهر رمضان كنت بحب اطلع افطر معاكي عشان اشوفك و انتي بتاكلي بسرعه كان شكلك مضحك اوي بالرغم ان دايما كنت بلوم نفسي اني مش قادر اغض بصري عنك 

يوم الكب" اريه اول ما الحج كلمني في موضوع الجواز لقيت نفسي بفكر فيكي 

كنت بحب اشوفك في شهر رمضان اوي كنت ببقى جاي تعبان من الشغل و شوفت ابتسامتك كانت بتخليني احس اني في الجنه... 

بحبك يا حياء 


حياء كانت بتعيط من الفرحه و بسرعه 

:وانا بعشقك 


يتبع.....



                الفصل الخامس عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×