رواية عشق الصخر الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسي
#عشق_الصخر
3
كان أدهم بينتظر بلهفه ظهور فهد، لما لمحه عنيه تعلقت بيه
فين التليفون يا فهد انا مش شايفه فى ايدك؟
فهد بتردد ملقتش التليفون يا أدهم وكان على لسانه بقيت كلام أحتفظ به لنفسه
ادهم / ازاى بس؟ انا كده هخسر يارا، لازم ادخل ادور على التليفون!
مسك فهد ايد أدهم، بلاش يا أدهم، الدنيا جوه مولعه، مش من مصلحتك تدخل القصر تانى
أدهم بحزن!/ انت مصدقنى يا فهد؟ كان أدهم كمن يتعلق بقشه ويرى العالم كله يقف ضده
فهد /مصدقك يا أدهم، لكن، المهم يارا تصدقك
أدهم بثقه / انا واثق ان يارا بتحبنى وفاهم انها زعلانه منى لكن اكيد هترجع لعقلها وهتفكر كويس وتعرف الحقيقه
فهد / بص على القصر، أدهم انت لازم تمشى دلوقتى مش لازم اى شخص يشوفنا مع بعض
رحل أدهم وجزء منه عالق داخل القصر، القصر إلى كان ملك والده قبل ما ينطرد منه هو ووالدته
لما دخل الشقه فى اول لحظه شعر بالوحده، يارا الشخص الوحيد إلى كانت بتخفف عليه وجع الدنيا وقسوتها
الهديه إلى ربنا اكرمه بيها بعد طول صبر، معقول يخسرها كده بسهوله؟
نزل بسرعه اشترى تليفون جديد، اتصل على يارا، مره، اتنين، عشره إلى أن نام والدموع مغرقه عنيه
بعد رسايل كتير ليارا كان ببيشرح فيها بالتفصيل إلى حصل معاه
ازاى البنت دى قابلته ورفض يتكلم معاها، الرسايل لبى وصلته منها ورفض يرد عليها
كان هيقول ليارا كل حاجه بعد ما يعرف قصة البنت دى ومين وراها
اليوم التانى اتصل أدهم بيارا كتير جدا كان محتاج يسمع صوتها عشان روحه ترجعله
اخيرا سمع رد لكن مش صوت يارا صوت والدتها إلى فضلت تشتم فيه وادهم ساكت لحد ما قفلت التليفون فى وشه وبلكت الخط
مقدرش يستحمل فراقها، اخد بعضه وراح القصر وانتظر خارج القصر لحد ما لقى واحده من الخدم طلب منها توصل رساله ليارا وانتظر بفروغ الصبر خروج يارا
لكن الى ظهر من القصر رعد ومعاه اتنين من الحراس
رعد /انت بتعمل ايه هنا يا أدهم، انت ملكش مكان هنا خلاص
أدهم بتحدى / انا ليه هنا مراتى يا رعد
ابتسم رعد بسخريه، صدقنى انت انسان غبى، يارا مبقتش مراتك، يارا هتتجوزنى انا
أدهم، مستحيل يا رعد، انت انسان قذر وحقود، ابعد عن مراتى يا رعد
اخرج رعد هاتفه وأجرى اتصال بسماعه خارجيه ووصل صوت يارا واضح، قاسى، حاد
انا مبقتش مراتك يا أدهم خلاص، مش عايزاك يا اخى، انت ايه مش بتفهم، مش عايزاك
أدهم بانكسار يارا انا أدهم حبيبك نسيتى كل ده؟
يارا /انت انسان خاين وحقير وانا ميشرفنيش ان فى يوم جمعنا مكان واحد
وقبل ما أدهم ما يفتح بقه ضربه رعد وحراسه، ضرب موجع
أستسلم أدهم للضرب، مقدرش يقاوم، كان مهزوم من جواه
سبوه مرمى على الأرض فاقد الوعي، لحد ما وصل شخص من الشارع خلاه استعاد وعيه وساعده يركب تاكسى ويرجع شقته
وصله اتصال من عمه حسن الهراس، انت هطلق يارا يا أدهم، البنت مش طايقاك، خليك راجل زى ما انا اعتبرتك راجل
أدهم باخر آمل، مش هطلق يارا غير لما تطلبها منى
صرخ حسن الهراس باسم بنته إلى وصلت عنده وسمع أدهم
طلقنى انا مش عايزاك، خليك راجل وطلقنى
دا آخر كلام عندك يا يارا؟ نسيتى كل حاجه؟
يارا /قلتلك طلقنى مش عايزه اسمع صوتك مره تانيه ولا اشوف وشك مدى الحياه
أدهم / انتى طالق يا يارا، طالق
رمى أدهم جسمه على السرير وحس بسكاكين بتقطع فى جسمه، دماغه زى الطبله والف صوت جوه ودانه مقدرش ينصب طوله ووقع على الأرض
بعد ساعه فتح عنيه على صوت التليفون، كانت بنت خالته
كيان
استغرب أدهم لما قراء اسمها، كيان عمرها ما اتصلت بيه وعلاقته بيها معدومه
كيان مش بتكلم اى انسان غريب عنها، لبست النقاب من اول ما كانت طفله بعد ما اتعرضت لحادثه شوهت وشها
مفيش اى شخص شاف وش كيان بعد الحادثه وكيان عمرها ما سمحت لشخص يشوف وشها
كيان شابه دلوقتى أصغر منه باربع سنين وعمرها ما اتكلمت معاه فى التليفون غير مره واحد لما والدته وداد ماتت
فصل أدهم باصص على التليفون ومرضيش يرد، مكنش ليه نفس يكلم اى انسان
التليفون رن مره تانيه وتالته، أدهم مسك التليفون وبكل عزمه رفع ايده