close

رواية عشق الصخر الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسماعيل موسي

رواية عشق الصخر الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسماعيل موسي

 

#عشق_الصخر

                      ١١


حتى بعد رحيل...... ويارا قاعده مع رعد كانت كلمات........ تطن فى عقل يارا، جوزك بريء يا هانم '' وفكرت يارا انه مجرد كلام، الخادمات يقولون اى كلام ليسعدو به مخدوميهم، فهكذا تجرى الأمور،، من غفير العماره، لعسكرى الشرطه، للموظفين قليلى الشأن الكل يخفى الحقيقه ويقول ما يرضى رؤسائه ويجلب منفعته الخاصه ثم صمتت يارا.. وهى تفكر

اى مصلحة..... منى انا، لقد عرفتها للتو وليس من المتوقع أن اقابلها مره اخرى؟

ان الأشخاص الذين لا يرغبون فى منفعتنا وليس لديهم مصلحه عندنا يصدقونا القول دائما...

وكان رعد يهزى بأى كلام فارغ، يقول ويلمح ان الزوجه لابد أن تريح زوجها وتعرف كيف تسعده ولا عيب ان ترتدى زى خادمه او غيره طالما يعجب زوجها وتذكرت أدهم عندما كان يهمس فى اذنها ان كل ما ترتديه ينطق بالجمال مهما كان لونه او شكله

فرق كبير بين رعد وادهم، سابت رعد قاعد و قامت من مكانها ان مروحه القصر يا رعد سلام

وكان عقلها يغلى بالأفكار، ليه سبتها تمشى من غير ما استوضح منها كانت تقصد ايه؟

وجدت غرفة عم فتحى فاضيه ولم سألت صاحب دكان البقاله قال رعد بيه طرده يا هانم،،

طرده ليه؟

انا حذرته يعمل كده ''

ركبت عربيتها وكلمت رعد إلى قعد يهبد بأى كلام غير مقنع ان الراجل مش شايف شغله كويس وانه يعرف فى الأعمال اكتر منها وانه المسؤل الفعلى عن كل حاجه ، تركته يارا يرغى وسابت التليفون جنبها لحد ما قفل، لازم تقابل البنت دى مره تانيه ولازم ترجع عم فتحى الشغل

وكانت تهمس فى سرها يعتقدون اننى غير مفيده وبلا شخصيه؟

رجعت على القصر وطلبت محامى والدها إلى قبل ما يتحرك من مكانه كلم رغد الشربينى امها وعرفها ان بنتها طلبت تقابله

عندما وصل المحامى طلبت منه تعرف املاكها ايه!؟ وصلاحيتها ايه؟

اخرج المحامى أوراقها، يحب المحامين المرواغه ادخلها فى متاهات لا تعرف عنها شيء

همست يارا من فضلك قلى انا املك ايه؟


ضرب المحامى يده على كرشه وهو يتأمل يارا، كل حاجه بأسم والدتك يا هانم

حسن الهراس الله يرحمه مسبش وصيه عندى، الوصيه كانت مع والدتك وهو كتبلها كل حاجه لو عندك استفسار اسألى والدتك


شكرت يارا المحامى وغادر القصر، لما قعدت مع نفسها تسألت يارا بابا كتب كل حاجه بأسم ماما مش معقول

دايما بابا كان يقول ان بيعمل كل حاجه عشانها ازاى ينساها كده؟

فتحت شبكة الإنترنت تبحث عن.........، كان عندها حساب مليكه، الشابه التى خانها أدهم معاها من خلال الأصدقاء قدرت توصل ل.......، صفحتها مكنش منشور فيها حاجه لا عنوان لا تليفون لا ايميل، بعتتلها رساله على الخاص وقفلت التليفون


وصلت رغد الشربينى وجدت يارا قاعده فى الصاله، حضنت بنتها واتكت على المقعد تتفحص وجهها، من الأفضل أن تبداء هى، لكن يارا فضلت ساكته من غير كلام، اذا لم تشتكى يارا فدا معناه ان فيه حاجه كبيره مزعلاها '' '' تحفظ كل امرأه ابنتها وتنجح جيدا فى تدميرها '' '' 'ومحاولة جعلها نسخه منها' '


يارا انا هطلع اوضتى انام عايزه حاجه؟


لا شكرا يا ماما اتفضلى


لا تتمتع يارا بقلب قاسى وتكون كلمه واحده كفيله ان تفتح أبواب قلبها

صعدت رغد غرفتها، رعد عمل مصيبه حاسه بكده

كلمت رعد وعرفت منه إلى حصل






فى الطابق الأرضي كانت يارا تدور فكره فى عقلها، ليه والدتها مقلتلهاش ان والدها كتب كل حاجه بأسمها، للدرجه دى مش معتبراها جديره بالمشاركه وكان الحزن يأكلها عندما دق هاتفها برساله على الماسنجر

فتحت سارا رسالة............ إلى كانت ابعدى عنى من فضلك


تنهدت يارا وكتمت بصقه، بات واضح ان الموضوع اكبر مما تتخيل، فين فهد كان دايما يتناقش معاها لكن فهد من شهور سايب القصر ومشفتش وشه


كتبت يارا رساله تانيه ل........... ارجوكى احنا ستات زى بعض ساعدينى ''


وصلت رسالة......... انت مش بتسمعي غير كلام نفسك والناس إلى حواليكى غيرى حياتك وافتحى عنيكى

انا هتصل بيكى فى الوقت المناسب، دلوقتى فتحى عنيكى وراقبى كل حاجه


بعد أيام من الصمت والبقاء دون حركه أدرك رعد ان يارا رضيت بالأمر الواقع وحتى لو كانت شاكه ان ليه علاقات نسائيه مش هتقدر تعمل حاجه

يارا طيبه وضعيفه شخطه واحده بتخليها تبكى كما أن والدتها كبرت دماغها، هتعمل ايه يعنى؟


عرفت يارا ان والدتها مسؤله عن كل الشركات وان رعد مدير أعمالها، كانت داخل القصر أنثى بل مسؤليات او املاك

لكن يارا قررت أن وقت قعادها فى القصر من غير ما تعمل حاجه مضى من زمان وكان اول فكره عندها ان توصل لمليكه لازم تعرف الحقيقه، أدهم مظلوم او لا


عن طريق بحث استمر ايام قدرت توصل لعنوان ملكيه من خلال علاقات أصدقائها، غيرت هدومها وخرجت ناحيت شقة مليكه


ركنت يارا عربيتها، عماره من تلت طوابق بست شقق وقفت تحت العماره تبص على اللوكيشن مضبوط ولا لا

صادفها رجل يهبط درجات السلم بسرعه، كان جسمه نحيل متعرق وعيونه غائره، اصلع الا من شعرات تركهم على مقدمة رأسه كاد ان يصطدم بها ولم يعتذر،ركب عربيه كانت منتظراه جنب العماره وانطلق بسرعه 

تابعته يارا بعيونها من تحت نضارتها الشمسيه، كانت مخفيه شعرها بوشاح حتى لا يتعرف عليها احد ثم تسلقت درجات السلم بتردد، الحقيقه دايما مرعبه ومفيش انسان بيحب يكون غلطان

الشقه فى الطابق التالت، باب الشقه مفتوح، وقفت يارا وتنهدت، نادت باسم مليكه اكتر من مره وملقيتش رد، قررت تمشى مش هتدخل شقه مفتوحه، استدارت وهبطت اول درجة سلمه ثم وصلت لاذنها آنه مكتومه، صرخة انسان يتوجع على وشك الموت

وقفت يارا وسمعت بتركيز قبل أن تقتحم الشقه، داخل الصاله كانت فتاه ثلاثينيه بشعر احمر ولباس منزلى نايمه على الأرض بقها بينزف دم وفيه جرح كبير فى صدرها وقفت يارا مصدومه لحظات قبل ما تنزل على الأرض وتسند رقبة البنت، كانت عيون الفتاه تبرق كأنها ترى الموت، ضغطت يارا على جرح مليكه وسدت النزيف بوشاحها، انتى هتبقى كويسه تحملى شويه هطلب المساعده

مسكت مليكه ايد يارا وضغطت عليها بعيون متوسله انقذينى '' '

اتصلت يارا بالاسعاف وعملت الاسعافات الاوليه على قد ما تعرف، بعد نصف ساعه وصلت سيارة الإسعاف، رافقت يارا ملكيه لحد المستشفى ودخلت عمليات

لم تغادر يارا المشفى فضلت قاعده لحد ما العمليه خلصت ونجح الاطباء فى إنقاذ مليكه

الوقت كان تأخر جدآ وقررت يارا تمشى، قبل ما تنزل السلم سمعت صوت ممرضه بتجرى وراها، ممرضه تعدت الثلاثين وتشعر انها غير متزنه تحمل رسالة دون أن تشعر بألم

المريضه طلبت تتكلم معاكى، مشيت يارا مع الممرضه لحد ما وصلت غرفة العنايه المشدده، كانت الشرطه وصلت وعلى وشك ان تبداء عملها


انتى كويسه الحمد لله وربتت يارا على كتف مليكه، انا هدفع تكاليف المستشفى متقلقيش من حاجه

حاولت مليكه ان تقول كلمه لكن يارا منعتها متتكلميش دلوقتى، الكلام خطر على صحتك، هشوفك مره تانيه

همست مليكه بصوت غير مفهوم رعد

لم تسمع يارا الكلمه، قلتلك بلاش كلام هكون عندك بكره ان شاء الله، ارتاحى دلوقتى






فى طريقها غسلت يارا يديها فى حمام قذر تفوح منه رائحة العفونه وعدلت ملابسها

فى قسم الحسابات أخرجت يارا بطاقتها الائتمانيه تدفع التكاليف لكن الفلوس إلى معاها مكفتش وكان لازم تتصرف

اتصلت لوالدتها وطلبت منها تحولها فلوس لأنها فى مستشفى وصديقه ليها تعبانه جدا

لم تتأخر رغد ولم تسأل عن سبب، اكملت يارا تكاليف المشفى غادرت نحو القصر

كانت بتفكر هى مليكه همست بأيه، رعد مين؟ ثم فجأه ضغطت الفرامل

وصرخت الراجل إلى شفته نازل يجرى على السلم دا اكيد إلى كان هيقتل مليكه،، بكره الصبح لازم ابلغ كل حاجه للشرطه، نامت يارا وقطرات الحقيقه تترقرق داخل قلبها

بكره هعرف الحقيقه ان شاء الله


الصبح بعد عن فتحت يارا عيونها وتناولت طعامها اخدت بعضها على المشفى

وصلت المشفى الساعه العاشره صباحآ وعندما صعدت درجات السلم وفى الرواق وجدت الممرضات بتجرى وفيه زحمه فى العنايه المركزه

سألت الممرضه النحيله ذات العيون العسليه التى تفوح من فمها رائحة التبغ فيه ايه؟

اجابت الممرضه، المريضه إلى فى غرفه سبعه ماتت

               

                  الفصل الثاني عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
close