رواية الان وللابد الفصل الثامن 8 بقلم رو محمد
انا كنت هتجنن واشوفك يبني والله
قالت كده مامته وهيه منهاره من العياط وبتحاول تشبع منه قدر الإمكان وبتضمه لحضنها بعد غياب شهور من قلق وتوتر وخوف مكنتش عارفه اذا كان تعبان ولا اي حالته وهوه بعيد عنها
غيث: انا هنا جمبك اهو يحبيبتي ومش هروح ف حته بس كفايه عياط
زاد من ضمت حضنه ليها وهوه يقبل جبينها مامته العزيزه شفها بعد غياب الحضن الدافي الي ف حياته
اراجون : احكيلي بقا اي الي حصل وازي عملت حادثه وبقالك تلات شهور ف المستشفى ازي انا اتلهيت لما انت كلمتني عرفتني انتا فين اتهليت فيك ونسيت اسالك
نظر لولده نظره خاطفه ورجع بنظره لولدته وهوه بيتنهد تنهيده حزينه
غيث :هحكيلك ي حبيبتي حاضر
قص عليها من اول مطلع من الشركه لوقته الحاضر لكن تجنب معرفتها بأسباب غضبه خوفا الاحراج ولده بعد ما شاف نظره الندم ف عيونه
ارجوان : يحبيبي يبني كل ده حصلك ونا اعده ومعرفش اي حاجه
غيث :حصل خير ي امي اهو الي حصل ده غير حاجات كتير كانت هتحصل وكمان
كمل وهوه بيغمزلها
غيث : لقيت عروسه
شهقه صادمه خرجت من ارجووان وهيه بتبصله وتنقل نظراتها مبينه ومبين ولده
ارجوان : ودي بقا كانت معاك ف الغيبوبه والا كنت بتحلم بيها
ضحك ضحكه عاليه على مزاح ولدته الدائم وهوه بيكمل
غيث : منتي لو تستنى افهمك بس
اراجون : انا اعده اهو فهمني
ثم تبعت بسعاده مفرطه
ارجوان : شكلها عامل ازي عندها كام سنه
غيث : يماما انا كان عندي غيبوبه نادره اسمها الغيبوبه الاستقلالية بمعنى اني ف غيبوبه بس سامع كل حاجه ولو انتي جيتي جمبي وندتيني هسمعك بس مش هبقا عارف ارد عليكي فهمتني هيه بقا كانت بتجيلي كل ليله اكنها حسه بيا وتفضل جمبي وتتكلم معايا لحد ما اتعلقت بيها وكنت بستنا اسمع صوتها حوليا
شرد لحظه وهوه بيحكلها عنها
غيث : انسانه ف رقه الفراشه ي امي انا مشفتهاش بس انا خمنت شكلها ف دماغي كان صوتها رقيق وهيه بتكلمني وكانت بتحكيلي حاجات كتير عنها لدرجه اني بقيت حافظ هيه بتحب اي وبتكره اي واي الحاجات الي بطمنها واي الحاجات الي بتخاف منها كنت بحس انها بتجيلي عشان تحس انها مطمنه وتفضل تحكيلي بساعات عن يومها لحد ما تخلص وتودعني وتمشي
ارجوان : انت حبيتها ي غيث
غيث : اكيد لا ي امي انا بس حاسس اني تايهه من غيرها صوتها وحشني حاسس بحاجه فاضيه جويه وسالت الدكاتره والممرضين عليها بس كله بيقولي مفيش حد بيدخل اوضتي غير الدكاتره والممرضين
اراجون : طب مش ممكن تكون دكتوره
شرد للحظه ازي مخطرش ف باله انها تكون دكتوره اتزرع الأمل جوا تاني وحس فعلا انها ممكن تكون دكتوره لان محدش غريب كان ممكن يقعد معا بساعات كده فاق على ايده والده بعد ما اخير قرر يتكلم من وقت دخلوه الاوضه
راجح : حمد الله على السلامه يحبيبي
كان بيكمله وهوه بيبص للارض بندم وحرج كبير فجاءه فاق على حد بيشده من كتفه ليستقر ف حضنه ومكنتش حد غير غيث الي حضنه بعد ما حس بحرج ولده هوه مهما كان راجل وعارف ازي بيبقا احساس الاحراج والندم على الرجاله الي زيه خصوصا لو الحد ده ولده
غيث : وحشتني اوي ي بابا
راجح : ونت كمان يحبيبي شد حيلك الشركه كانت وحشه من غيرك قوم أقف على رجلك عشان تنور مكتبك من تاني
ارجوان : لا يحبيبي ابني هيعد شهر ف البيت ف حضني وبعدين يبقا يرجع الشركه لما انا اقوله
راجح : بلاش انتي ي حبيبتي
ابتسم غيث على مشاجره اهله المحبه لقلبه هذه هيه عائلته اللطيفه المحبه لبعضها لبعض عكس الذي كانت ستجعل حياتهم جحيم شكر ربه ف سره على هذه الحادثه التي ارجعه ولده الي عاقله
___________________________________
قدام سكرتيره استقبال المسشتفي كان غيث واقف بيتكلم معاها
غيث :انا اتكتبلي على خروج وكنت عايز ادفع تكاليف المستشفى التلات شهور الي اعدت فيهم هنا
السكرتيره : حضرتك اسمك اي
غيث : غيث التميمي
السكرتيره : مصاريف حضرتك ي استاذ غيث كلها مدفوعه
غيث : عفوا معلش مين الي دفعها
السكرتيره : ثواني اشوف
بصت نظره سريعه على الابتوب الي قدامها وبعدين بصتله
السكرتيره : الدكتوره خيال خيال الحجازي
يتبع
الان والابد 8