رواية الان وللابد الفصل التاسع 9 بقلم رو محمد
طيب انا عايز عنوانها ضروري
قلت كده ونا واقف قدام سكرتيره المستشفى ونا بحاول اقنعها انها بس تديني عنوانها ونا الأمل جوايا بيكبر اني الاقيها ونا حاسس انها فعلا هيه خيال دي فوقت على صوتها
السكرتيره : لاسف والله حضرتك مينفعش دي خصوصيه الدكاتره بتاعتنا
انفعلت غصب عني ونا كل الطرق الي بحاول اوصلها فيها بتبقا مسدوده
غيث : يعني اي خصوصيه بقولك انا لاذم اشوف الدكتوره دي عايز عنوانها اي حاجه توصلني بيها
الناس ف للمستشفى ابتدو يتلمو على صوتي ومن ضمنهم اهلي حطيت أيدي على وشي ف محاوله مني اني اهدا لقيت ايد بتطبطب عليه وكانت امي من غير ذره تفكير كنت بحضنها ونا عيوني مشوشه من الدموع الي انا رافض اخليها تنزل انا حاسس اني تايهه عايز الاقيها صوتها كان بيطمني حته بعد ما فوقت وشوفت اهلي برضه مش مطمن مكنش حد بيطمني غير صوتها المميز
ارجوان : متتعبش نفسك يحبيبي بإذن الله هتلاقيها
غيث : خايف ي امي خايف يكون كل ده عقلي الباطن هوه الي بصورهولي خايف يطلع كل ده اصلا ونا لسه ف الغيبوبه انا تايهه ومش عارف افرق بين الواقع والخيال
مسحت دموعي الي مش عارف نزلت امتا وهيه بتضمني اكتر ليها
ارجوان : حبيبي يغيث الدكتور قال اني كل الي بيحصلك ده وارد دي اضطرابات بعد الغيبوبه لان عاقلك بيحاول يستوعب كل التغيرات الي حصلت
سكتت شويه بعد ما هديت وخدتني ناحيه العربيه وهيه بتعد وبتخدني ف حضنها تاني محاوله اني اطمن
ارجوان : تعرف ي غيث انا لما كانت بتضيع مني اي حاجه كنت بقول اي
بصتلها بمعنى انها تكمل
ارجوان : اللهم اجمعني بضالتي ديما كنت بدعيها وبلاقيها على طول خليك صبور وبإذن الله ربنا هيجمعك بيها
اتنهدت ونا من جوايا بردد الدعاء وبتمني من قلبي الاقيها
____________________________________
كنت اعده على سريره الي كان نايم عليه تلات شهور كاملين بعد ما كلمت خلود وعرفت انه فاق ودور كتير عليا وملقنيش ف مشي كان جوايا زعل انه يأس بسرعه دي ومل من محاوله انه يلاقيني ومشي بسرعه وجوايا صوت بيقولي احسن انه مشي كده هترجعي تكملي حياتك تاني بشكل طبيعي ومش هتتعلقي بحد عشان هما مؤزين قربت أيدي من المخده ونا بحسس عليها رحته لسه موجوده حساه حوليا من رحته دموعي نزلت ونا بحضن مخدته وبعتذر اني مش هعرف أواجهه او اظهرله تاني مسحت دموعي بعد ما سمعت خطوات بتقرب من الباب
الدكتوره خلود : اهلا على الي مش معبرانا
ابتسمت على طريقتها المعتاده
خيال : ابدا يخلود كنت تعبانه وكنت عايز افصل شويه ف خدت اجازه
الدكتوره خلود : مش مهم دلوقتي المهم انك جيتي كنتي وحشاني اوي
قربت منها ونا بضمها
خيال : انتي اكتر احكيلي بقا عملتي اي ف غيابي
اعدت على الكرسي الي ف الاوضه وهيه بتحكيلي
الدكتوره خلود : ابدا يستي كان روتين عادي لحد ما المريض الي كان ف غيبوبه بقاله تلات شهور فاق وعمال يزعق ف الكل ويقولهم كان ف بنت هنا بتكلمني وبتاع الدكاتره كلهم فضلو يقنعوه ان مفيش حد اصلا كان بيدخل الاوضه وان عاقله البطن هوه الي بيصورله ده لكن هوه مش مقتنع
شردت شويه ونا بيمر شريط ذكرياتي معا قدام عيني فوقت على حركه صوابع خلود قدام عيني
الدكتوره خلود :وصلتي لفين
اتكلمت بتوتر ونا ببعد نظري عنها
خيال :هكون وصلت لاي يعني كنا بفكر ف حاجه
قربت مني شويه وبعدين همست
الدكتوره خلود : خيال انا كنت بشوفك ديما بتدخلي اوضه المريض ده وتطلعي بعدها بوقت كبير اوي كنت بتعملي اي كل ده لحظه ليكون انتي البنت الي قصده عليها
اتكلمت بتوتر ونا ببعد عيوني عنها وبفرك ف أيدي
خيال : اي الهبل الي بتقوليه ده انتي عارفه معنى كلامك ده اي مستحيل طبعا وبعدين انتي عارفه ان الدكتور يامن كان مخليني اتابع حالته واكيد كنت بدخله ديما ف اكيد انتي شوفتيني مره ونا داخله ومشوفتنيش ونا طالعه
بان على وشها علامات الاقتناع اتنفست براحه وهيه بتسحبني عشان نطمن على المرضى الي ف المستشفى
____________________________________
كنت بتمشه ف ممرات المستشفى كالعاده الساعه 1:00 بظبط كنت شيفت ليلى وقتها قررت اني اطلع من بوابه المستشفى اشم شويه هوا ف الحديقه بتاعت المستشفى حطيت أيدي ف جيوبي ونا بغمض عيني وبفك شعري وبعدين سبته يطير حوليا من الهوا كنت يستمتع بنسمات الهوا البارده وهيه بتضرب ف وشي بكل رقه ابتسامه اترسمت على وشي ونا بتخيله قدامي دلوقتي وحاضن كفوفي بين ايديه من البرد رددت اسمه بهمس ونا بستلذذ بنطقه
خيال : غيث
غيث : يعيون غيث
يتبع
الان والابد 9