رواية مملكة تارتين الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسي
#مملكة_تارتين
12
هل يمكننى ان ارى وجهك؟
قالت الساحره، لا يمكنك رؤية وجهى دون أن اعثر على خادمى
قال الحامى ناصر وانا لا أملك خادمك وعلى ان ارحل الان
انت تضيعى وقتى
ضحكت الساحره، الحب، الحب يملاء قلبك يا حامى
الا تعرف ان الحب محرم على كل حامى؟
لا أحب أحد اعترض الحامى، انت تتلاعبين بعقلى، تحاولين امتلاكى، كانت فكرة سيئه ان احضر لبيتك
قالت الساحره هناك اتفاق اخر مناسب لكلينا
قال ناصر ما هو؟
قالت الساحره تحضر لى ابنة الملك جوهان واعدك عندما اتحرر من الأسر ان أجد خادم اخر واحررها، لكن !!
هناك شرط اخر، ان لا تعرف مرجانه الاتفاق بينى وبينك
ان تعتقد انك قدمتها نظير تعليم المختاره
اعتذر ناصر، لن اضحى بحياة شخص بريء من أجل نفسى لو من أجل اى انسان احبه
قالت الساحره الا تعرف ان مرجانه تم اثرها من قبل واحد من السحره؟
اذا لم تساعدنى لم يمكنك مساعدتها
قال ناصر كذب، مرجانه لم تدخل المدينه، تنتظر خارجها
قالت الساحره، اذهب يا ناصر لن تجدها، الوقت يضيع منا
عليك أن تنقذها
احترق قلب ناصر مما سمعه من الساحره، اعتقد انها تتلاعب به من أجل الحصول على مرجانه، خرج من البيت بسرعه وخرج من المدينه يبحث عن مرجانه
لم يجد مرجانه خارج بوابة المدينه كما وعدته، دخل ناصر المدينه مره اخرى، كان العثور على مرجانه ما يشغل باله
انطلق فى شوارع المدينه يبحث عن مرجانه فى كل مكان
حتى ظهرت له نفس الفتاه إلى دلته على بيت الساحره
قالت من تبحث عنها موجدوه داخل بيت الساحر الأكبر
ارسل حراسه من الجان، حاصرو مرجانه واخذها عبده عنده
انطلق ناصر نحو بيت الساحر الكبير، كان هناك العديد من الحراس، واخرين من الجان لم يراهم ناصر
لم يهتم ناصر كيف يواجه ساحر كبير، الحامى لديه قوه أيضآ لا يستهان بها، اعتقد انه يستطيع إنقاذ مرجانه وكان اعتقاده وحده كفيل ان يقحم نفسه داخل منزل الساحر الكبير
تخلص ناصر من حراس البيت بأستخدام سيفه وهو ينادى بأسم مرجانه، حتى وصل قاعه متعددة الارائك يجلس فى نهايتها الرجل الذى كان يجلد الساحره بسوطه، ركض ناصر نحو الساحر حتى يتمكن من قتله، اطلق الساحر طلسم التثبيت ووجد ناصر نفسه متسمر فى مكانه غير قادر على الحركه، انتظر الساحر ناصر يطلق صراخه ولعناته بلا مبلاه
ثم قال كلمه واحده، ان يخدمك حامى امر جديد جدا
اين مرجانه صرخ ناصر بحنق؟
ابتسم الساحر، مرجانه ستأتى من أجلك، عندما تعلم انه تم اسرك ستدخل المدينه حينها يمكن سداد الدين ، فهناك ساحره على أطراف المدينه تحتاج أميرة من الجان لتتخلص من اسرها
راح ناصر يصرخ وهو يلعن غبائه، لقد تلاعبت به الساحره من أجل مصلحتها، مرجانه لم تكن لتدخل المدينه لأنها تعرف خطورتها، لم يمضى وقت طويل حتى ارسل الساحر احدا جواريه تبحث عن مرجانه خارج أسوار المدينه، كانت مرجانه منتظره فى قلق تقضم اظافرها، ناصر تأخر، حتى اقتربت منها جاريتين وكان الساحر أعطى الجاريه ملامح مرجانه وصفاتها، لما اقتربت من مرجانه قالت جاريه للاخرى
ارأيتى كيف قبضت الساحره على الشاب الذى جاء يطلب مساعدتها؟ كان يهذى بكلام عن المختاره، اعتقد ان الساحر سيقطع عنقه قبل غروب الشمس، ارتج قلب مرجانه، ستخسر ناصر، صديقها اول شخص يدق له قلبها، لكنها تعلم أن ما ان تضع قدمها داخل أسوار مدينة بردين ستكون معرضه للأسر والتسخير،هطلت الدموع من عينى مرجانه، كيف اتركه يهلك دون أن اساعده
انا جنيه بشريه اذا وطأت اقدامى المدينه لن اخرج منها
ثم تذكرت والدتها ايام كانت طفله صغيره كانت تحدثها عن اله واجد، عن خالق واحد، عن قرأن يقراء يبعد الجان ويضعف السحر، حاولت مرجانه ان تتذكر اى ايه او سورة من التى كانت والدتها تقرائها وهى تصلى لكنها فشلت، كانت والدتها قدمت من بلاد بعيده قبل أن يأسرها الملك جوهان ويدخل عليها، وكانت تراها واقفه طوال الليل تسجد وتركع وكان امر غير شائع فى بلادها، تحسرت مرجانه لو كان يكنمها فقط تذكر اى حرف ربما كان ليساعدها وتدخل المدينه بسلام
كان لمرجانه أصدقاء من الجان والقرين وفكرت ان تستعين بهم، تواصلت مرجانه معهم وكان منهم صديقها الأقرب رافع
الكل كان خائف من دخول مدينة بردان لأنهم كانو يعرفون خطورتها، ويعلمون ان الأسر ينتظرهم
فداخل أسوار مدينة بردانه يوجد 100000 جان بين اسير ومسخر وكل يوم العدد فى تزايد
الا ان رافع أخبرها انه من الممكن أن يساعدها على دخول المدينه
تعجبت مرجانه كيف تفعل ذلك دون أن يشعر بى السحره
قال رافع الأمر خطير لكنه يستحق المحاوله اذا كان هذا الشخص يهمك
قالت مرجانه يهمنى جدا، لقد انقذ حياتى
قال رافع اذا سأنتزع قوتك، عندما اسلبك قوتك الجنيه ستختفى الهاله التى تحيط به ولن يعد احد مهتم بأسرك او تسخيرك لانك ستكونى بشريه
ستكونين مجرد امرأه عاديه لا فائده منها، وبعد أن تصلى ناصر عليك أن تحاربى كأنسيه، اذا حالفك الحظ وخرجتى من المدينه سأعيد له قواك الجنيه مره اخرى، وحده الذى سلب يمكنه ان يعيد
كانت تعرف مرجانه خطورة الفكره لكنها طلبت من رافع ان ينتزع قواها الجنيه ستدخل مدينة برادنه كبشريه
بعد أن نزعت قواها الجنيه ودخلت أرض مدينة بردانه مختفيه فى زى جاريه
هجمت الاميره جونجانه على القرين رافع، كانت تراقب مرجانه منذ لحظة اختفائها فى الحرب إلى دارت بينهم
راقبتها فى الصحراء ترمق ناصر بعيون محبه وراقبتها وهى تتحدث مع رافع
مهما كانت قوة القرين فإنها لا تعادل قوة أميرة جنيه من نسل ملكى، هزمت جونجانه رافع واتخذته عبد له
وفوق كل ذلك تحصلت على قوة مرجانه الجنيه
مرجانه ستظل بشريه مسلوبة القوه حتى تسمح بها جونجانه باستعادتها، لقد أصبحت رقبة مرجانه تحت حذاء جونجانه