رواية ملاك بين الوحوش الفصل الرابع عشر 14 بقلم سارة بكرى


 رواية ملاك بين الوحوش الفصل الرابع عشر 14 بقلم سارة بكرى



الفصل الرابع عشر


البوليس جاه وضرب النار اشتغل وفجأة المسدس أتصوب على سارة وطلعت رصاصة عليها لكن وقف قدامها محمد وأخد الرصاصة هو ، دخلت جواه أخترقته 

سارة بصراخ : محماااد ... محمد إصحى حد يلحقنى ... لاء انا أسفة انت متستاهلش كده 


محمد إبتسم وبصلها : من يوم ما شوفتك خدتك فى ... حضنى عرفت إنك مش أختى 

مش إنتي يارا اللى ربيتها .. كنت عارف إنك مع البوليس سي...بتك تعملى كل حاجة حتى لو على حسابى بس إنتي تكونى تميتى شغلك ... أتعلقت بيكى وحسيتك حبيبتى مكنتش بشوف يارا فيكى كنت بشوف مشاعرى جواكى .. جوا ملامحك .. عاوز أقولك حاجة قبل ما أموت انا كتبت كل حاجة بإسمك


النار بتولع بسبب المتفجرات وسارة البوليس شدها من النار بس حصل حاجة غريبة شافتها وهى بتقوم .


فى بيت أدهم ...





_ممكن تساعدنى فى شرح المحاضرة دى .. اصلها صعبة جدا والدكتور مفهمهلناش


_اممم دكتور مفترى .. هاتى المحاضرة ولا أقولك انا فاكرها أصلا 


كان بيشرح وهى سرحانة فى كل حاجة ملامحه وقوتها ، كلامه ونبرته ، إبتسامته السريعة ونظراته 


_مريم إنتى معايا


_ها .. اه .. هو انت كنت بتحب مى ؟؟ ... أقصد لسة بتحبها .. اقصد يعنى 


_مالك متوترة ليه .. امم مش عارف .. انا عرفت مى من الجامعة كانت طالبة عندى و ... أتعرفت عليها حسيت وقتها انها مناسبة و مع الحياة والعشرة أتعودت عليها لكن عمرها خلص الله يرحمها


مريم حست بغيرة وأبتسمت بكسرة : الله يرحمها ...طبعا انت عاوزها مراتك فى الجنة ... للدرجة دى بتحبها 


أدهم بصلها شوية وجواه كلام كتير هى مش حاسة بيه وبعد ثوانى جاله تليفون


أدهم : الو ... مالو ؟ .... انا جاى حالا


مريم بخضة : فى اى يا أدهم ؟؟ حصل اى


أدهم : انا لازم أمشى خليكى هنا اوعى تخرجى .. والباب ميتفتحش لحد 


أدهم راح لعند أخوه ولقا البوليس مالى القصر والأسعاف بتلم جثث ميته وسارة قاعدة تعيط 


أدهم : يارا ... يارا مالك فين محمد واى اللى حصل .. اتكلمى 


رئيس المخابرات : سارة قومى مينفعش كده ... انت متعرفش يا أستاذ أدهم دى سارة فى المخابرات .. كان لازم تكون وسطكوا عشان نكشف أخوك .. بس مع الأسف النار ملت القصر وأخوك كان جوا نجا من العذاب .. تعالى معايا أستلم الجثمان


Sarabakry19 

أدهم بصدمة : إنتي مش يارا .. أزاى .. لاء دى يارا أختى سيبونى .. دى أختى 


عيط وكمل : محماااد .. مش هتروح انت ويارا .. انتم السبب قتلتوا واحد أتورط فى كل دا .. ايوة متورط فى كل حاجة .. انا هاخد حقه منكوا


الظابط : انا مقدر اللى انت فيه وانك مش فى وعيك ... عشان كده هعذرك ... ودلوقتى تعالى معانا أستلم الجثمان 


راح معاهم ومسافة ماشال الغطا من على الجثة كانت متفحمة بطريقة بشعة ومفيش ملامح باينة .


سارة ببكاء : انا أسفة 


أدهم : أسفة على ايه .. انتى تفرقى ايه عنه .. هو كان تاجر ممنوعات وانتي كنتى كدابة خونتى ثقتنا فيكى ..خونتى كل حاجة وخدعتينا .. مش كل المجرمين بيكونوا أرتكبوا جرايم قتل ولا سرقة فيه مجرمين أبشع بيقتلوا القلوب والثقة .. قتل من جوا .. غورى من قدامى لولا ان وشك زى يارا كنت شوهته 


...

اسماء : أبعد عنى يا حليم انا مقدرش أقبل بواحد مبيحبنيش وبيحب بنت عمى اللى زى أختى


حليم : بس انا عاوز ابدا من جديد معاكى يا اسماء .. ممكن اتغير وانسي ادينى فرصة .. صدقينى انا هنسي كل حاجة وبدأت فعلا لما شوفت مريم مع أدهم وعرفت حقيقة مشاعرها تجاهي 


امم خلينا نبدأ من جديد وشوفينى وانا هعوضك عن كل دا 


اسماء : معرفش يا حليم انا عاوزة اركز فى الكلية و مريم انا ظلمت مريم كتير ... وهى كانت بتساعدنى عاوزة اكفر عن ذنبي 


.........

الوقت اتأخر و مريم متوترة جدا عماله تروح شمال ويمين وتضرب يإيديها برعب .. كانت خايفة على أدهم وفى نفس الوقت خايفة تقعد لوحدها كل دا ، لحد ما الباب فتح ، هى جريت على الباب لقته داخل بهموم كتير فوقيه ، كأنه طفل وفقد أمه او لاجئ فقد أهله ووطنه ومحتاج أمان 


مريم بخوف : مالك يا أدهم ... انت كويس .. ليه بتعيط 


وقع فى حضنها وفضل متخبي فيها بيعيط وهى أتكسفت أكتر من قلقها عليه وتعجبها 


أدهم : محمد راح ويارا طلعت وهم .. اخواتى ضاعوا منى فى يوم وليلة .. ملحقتش أقضى معاهم وقت كافى .. ضاعوا ضاعوا ... انا السبب فى كل حاجة .. انا اللى المفروض أكون مع أخويا أمنعه لو حتى بالقوة .. كنت أنانى اوووى 


مريم بعياط : كلنا بنقصر يا أدهم .. اللى راح مش هنعرف نرجعه .. يمكن الموت كان عقاب للى عملو .. يمكن ده تكفير عن ذنوبه .. أدعيله يا أدهم أدعيله و حاول تتصدق لذنوبه


أدهم سكت فمريم بتبص لقته نام فى حضنها ، مسحت على شعره ودموعها نزلت ، قد أيه صعب ألم الفراق ، أدهم كان طفل بين إيديها وهى سندته على السرير وجايه تقوم شدها وحضن أيدها 


أدهم : متسبنيش .. خليكى معايا


مريم نامت بكسوف شديد وأيديها أتجرأت ومشيت على شعره ووشه ، قد أيه ملامحه جذابة  .


مريم : حق البنات فى المحاضرة يعاكسوك 


أيام بتمر على فراق محمد وأدهم شايل هم كبير ، وحزن زاد فى قلبه ، شاف وصية أخوه انه كاتب نص أملاكه لسارة والنص لأدهم.


أدهم : تفتكرى ليه محمد يعمل كده .. وأزاى كان يعرف بإنها مش يارا .. انا هتجنن


مريم : معرفش بس انت ليه رفضت الورث دا هتعمل ايه بيه


أدهم : ده مال حرام وانا مقبلش على مراتى وأبنى ياكلوا حرام .. اى نعم هو فيه من ورث أبويا بس الحرام لوثه وانا مش عاوز حاجة ابويا مدهاليش من نفسه ... انا عملت نفسى بكرم ربنا وبنفسى يامريم .. تعبت اوى عشان كل دا


مريم : هو ..هو انت لسة خاطب رغدة 


أدهم أفتكر لما خانته وقال : اه بحبها اوى اعمل اى .. اما إنتي أم أبنى ومتقلقيش بعد ما تجبيه هلبيلك طلبك وأطلقك





مريم عيونها أتملت دموع فكمل هو ببرود : يلا جمعى حاجاتك المهمة عشان ننقل الفيلا الجديدة 


راحو فيلا جديدة وأدهم جاب فيها النار جنب البرود ، عمتوا صفية ورغدة بنتها ومريم كانت حاسة بخطر هيحصل 


رغدة بخبث : أزيك يا مريم 


مريم : الحمدلله ... أدهم انا عاوزة أقولك حاجة بعيد


أدهم خدها بعيد : خير يا مريم .. نعم 


مريم : انا مش عاوزة أفضل هنا .. معاهم


أدهم : وطى صوتك اولا ..ثانيًا بقا انا مخدتش رأيك هتعيشى معايا فى أى مكان يا مريم .. على الأقل أحسن منك مش خاينين


مريم عنيها دمعت وبصتله : خاينين أنت شايف إنى خاينة ؟؟ 


أدهم : أوعى تفتكرى انى رجعتك عشان بحبك .. رجعتك عشان أبنى يعنى أوامراك اللى حطاها أكرملك تتنازلى عنها هديكى خقوقك وهتعيشي أحسن عيشة بس مش هكون أدهم الأولانى 


مريم : لحد إمتا هتفضل ظالمنى يا أدهم 


أدهم : لو تعرفى ترجعى بالزمن وتصلحى اللى فات يبقى هسامحك تانى ثم انتى عاوزانى اسامحك ليه مش انا هاين انى أتجوزتك وأنتى أخت مراتى ووو ... مريم انا تعبت 


مريم طلعت أوضتها وكان أدهم معاها ، كل واحد أدا ضهره للتانى ، المعاملة كانت بينهم باردة .. حطت أيدها على بطنها بالراحة وبصت عليه لامته كتير اوى بس فى نفسها ده أقصى ما عندها 


.........

تانى يوم فى الجامعة ...


حليم : فكرتى يا أسماء ؟؟ ... انا سيبتك كتير اوى وأظن دى مدة كفايا


اسماء بخجل : هو لازم يعنى الرد دلوقتى 


حليم : اه انا عاوزة اعرفه دلوقتى


اسماء : مموافقة يا حليم هات عيلتك وتعالى 


حليم : أخيرا ياصلاة النبي والله انا أمى الله يرحمها دعيالى 


مريم كانت واقفة بعيد لوحدها ، أسماء شافتها راحتلها .


اسماء : ازيك يا مريم .. ليه مش بتيجى تقفى معايا زى الأول


مريم : معلش متلغبطة شوية ... بعد أذنك يا اسماء


اسماء وقفتها : مالك يا مريم


مريم : ها ؟؟ مفيش انا بخير اهو... انتى كويسة وعملتى اى مع حليم 


اسماء : هيجى يخطبنى هتيجى اكيد انتى و ... أدهم 


مريم بإبتسامة أليمة : لا أدهم خليه مع خطيبتو ربنا يهنيهم ببعض .. انا النهاردة عديت على المستشفى عشان كان عندى وجع فى راسى والدكتور قالى انى لازم أروح المصحة لسة متعلجتش كفايا


اسماء : أزاى يا مريم اللى عندك كانت مجرد صدمة وبس 


مريم : للأسف مكنتش صدمة وبس .. كان فى حد بيدينى دوا للأنفصام يا اسماء .. عشان كده لازم أتعالج عشان حالتى متددهورش وأرجع تانى عندى أنفصام فى الشخصية 


اسماء : لازم تحكى لأدهم يا مريم


مريم : أدهم هيهموا أيه غير أبنه .. انا مش مهمة عنده هو قالهالى والست متحبش تكون رقم أتنين يا اسماء ... انا مش مهم عندى نفسى وعلاجى انا هعمل اللى هو عاوزه هجيبله أبنه هو ياما ساعدنى انا وأختى 


اسماء : وياترا بقا هتسيبيها تاخدو منك 


مريم : معنديش أوبشن غير ده انا مستحيل أعيش حياة عادية يا أسماء 


اسماء : بس إنتى بقا لو سبتيه صراحة تكونى هبلة .. فرصتك لازمًا تستغليها وتخلى أدهم ليكى


مريم : ايوة بس انا هسرقه منها


أسماء : هيا اللى سرقته منك يا مريم .. هيا لو عاملة حساب انه متجوز مكنتش أخدته منك 


مريم : يعنى أعمل أى 

.................


رغدة : انت ايه اللى جابك هنا ..عارف لو حد شافك 


فارس : يشوفنى اللى يشوفنى يا حلوة انى مممن أفضحك وأقول إنك السبب فى إنى أتهجم على مريم 


رغدة : متقدرش محدش هيصدقك .. لو ممشتش من هنا انا هقول لأدهم انك بتضايقنى وهو مش هيسكتلك وأنت جربته كتير 


فارس : بس يا حلوة إنتي متعرفيش إنى بسجلك .. بصي


فتح تسجيلاتها وهى بتحرضه على كل حاجة .


رغدة : اقفل التسجيل دااا .. انت عاوز اى 


فارس : أتنفذى كل اللى هجولك عليه 


ياترا هيطلب منها ؟؟ وهل هيكون فى عواقب على مريم وأدهم.


......


بعد الجامعة حليم أخد أسماء يوصلها وهما فى الطريق ..


حليم : بقولك ايه ما تيجى نقضى النهاردة سوا ... اعزمك عالغدا


أسماء : مينفعش يا حليم فارس اليومين دول عاملى قلق وبيمسكلى عالدقيقة اللى بتأخرها


حليم : اوف هو امتا هيرجع بلده بقا


أسماء : معرفش شكله مطول وبعدين انا مينفعش أخرج معاك فى مكان عام احنا لسة مش مخطوبين 


حليم وقف بالعربية : طب عالأقل تطلعى معايا أفرجك على الشقة وتعمليلى قهوة


أسماء : انت أتجننت لاء طبعا


حليم بغضب وصوت عالى : اسمااء أختى فوق وبعدين متخافيش هسيب الباب مفتوح ... للدرجادى مش واثقة فيا


أسماء : مش حكاية مش واثقة والله بس .. اصله ميصحش يعنى 


حليم : يستى قولتلك أختى فوق أغنيهالك 

... أسماء خلاص انا كان نفسي أفرجك على شقتك وأعرفك عليها 


أسماء : خلاص ماشي بس يسرعة يا حليم


حليم بخبث : ها .. اه طبعًا


حليم فى نفسه : بقا انتى يتمريم ترفضينى والله لتشوفى بنت عنك مزلولة ساعتها هتيجى لعندى عشان أتجوزها وانا اطلب إللى عاوزه 


......................................................يتبعالفصل الرابع عشر


البوليس جاه وضرب النار اشتغل وفجأة المسدس أتصوب على سارة وطلعت رصاصة عليها لكن وقف قدامها محمد وأخد الرصاصة هو ، دخلت جواه أخترقته 

سارة بصراخ : محماااد ... محمد إصحى حد يلحقنى ... لاء انا أسفة انت متستاهلش كده 


محمد إبتسم وبصلها : من يوم ما شوفتك خدتك فى ... حضنى عرفت إنك مش أختى 

مش إنتي يارا اللى ربيتها .. كنت عارف إنك مع البوليس سي...بتك تعملى كل حاجة حتى لو على حسابى بس إنتي تكونى تميتى شغلك ... أتعلقت بيكى وحسيتك حبيبتى مكنتش بشوف يارا فيكى كنت بشوف مشاعرى جواكى .. جوا ملامحك .. عاوز أقولك حاجة قبل ما أموت انا كتبت كل حاجة بإسمك


النار بتولع بسبب المتفجرات وسارة البوليس شدها من النار بس حصل حاجة غريبة شافتها وهى بتقوم .


فى بيت أدهم ...


_ممكن تساعدنى فى شرح المحاضرة دى .. اصلها صعبة جدا والدكتور مفهمهلناش


_اممم دكتور مفترى .. هاتى المحاضرة ولا أقولك انا فاكرها أصلا 


كان بيشرح وهى سرحانة فى كل حاجة ملامحه وقوتها ، كلامه ونبرته ، إبتسامته السريعة ونظراته 


_مريم إنتى معايا


_ها .. اه .. هو انت كنت بتحب مى ؟؟ ... أقصد لسة بتحبها .. اقصد يعنى 


_مالك متوترة ليه .. امم مش عارف .. انا عرفت مى من الجامعة كانت طالبة عندى و ... أتعرفت عليها حسيت وقتها انها مناسبة و مع الحياة والعشرة أتعودت عليها لكن عمرها خلص الله يرحمها


مريم حست بغيرة وأبتسمت بكسرة : الله يرحمها ...طبعا انت عاوزها مراتك فى الجنة ... للدرجة دى بتحبها 





أدهم بصلها شوية وجواه كلام كتير هى مش حاسة بيه وبعد ثوانى جاله تليفون


أدهم : الو ... مالو ؟ .... انا جاى حالا


مريم بخضة : فى اى يا أدهم ؟؟ حصل اى


أدهم : انا لازم أمشى خليكى هنا اوعى تخرجى .. والباب ميتفتحش لحد 


أدهم راح لعند أخوه ولقا البوليس مالى القصر والأسعاف بتلم جثث ميته وسارة قاعدة تعيط 


أدهم : يارا ... يارا مالك فين محمد واى اللى حصل .. اتكلمى 


رئيس المخابرات : سارة قومى مينفعش كده ... انت متعرفش يا أستاذ أدهم دى سارة فى المخابرات .. كان لازم تكون وسطكوا عشان نكشف أخوك .. بس مع الأسف النار ملت القصر وأخوك كان جوا نجا من العذاب .. تعالى معايا أستلم الجثمان


Sarabakry19 

أدهم بصدمة : إنتي مش يارا .. أزاى .. لاء دى يارا أختى سيبونى .. دى أختى 


عيط وكمل : محماااد .. مش هتروح انت ويارا .. انتم السبب قتلتوا واحد أتورط فى كل دا .. ايوة متورط فى كل حاجة .. انا هاخد حقه منكوا


الظابط : انا مقدر اللى انت فيه وانك مش فى وعيك ... عشان كده هعذرك ... ودلوقتى تعالى معانا أستلم الجثمان 


راح معاهم ومسافة ماشال الغطا من على الجثة كانت متفحمة بطريقة بشعة ومفيش ملامح باينة .


سارة ببكاء : انا أسفة 


أدهم : أسفة على ايه .. انتى تفرقى ايه عنه .. هو كان تاجر ممنوعات وانتي كنتى كدابة خونتى ثقتنا فيكى ..خونتى كل حاجة وخدعتينا .. مش كل المجرمين بيكونوا أرتكبوا جرايم قتل ولا سرقة فيه مجرمين أبشع بيقتلوا القلوب والثقة .. قتل من جوا .. غورى من قدامى لولا ان وشك زى يارا كنت شوهته 


...

اسماء : أبعد عنى يا حليم انا مقدرش أقبل بواحد مبيحبنيش وبيحب بنت عمى اللى زى أختى


حليم : بس انا عاوز ابدا من جديد معاكى يا اسماء .. ممكن اتغير وانسي ادينى فرصة .. صدقينى انا هنسي كل حاجة وبدأت فعلا لما شوفت مريم مع أدهم وعرفت حقيقة مشاعرها تجاهي 


امم خلينا نبدأ من جديد وشوفينى وانا هعوضك عن كل دا 


اسماء : معرفش يا حليم انا عاوزة اركز فى الكلية و مريم انا ظلمت مريم كتير ... وهى كانت بتساعدنى عاوزة اكفر عن ذنبي 


.........

الوقت اتأخر و مريم متوترة جدا عماله تروح شمال ويمين وتضرب يإيديها برعب .. كانت خايفة على أدهم وفى نفس الوقت خايفة تقعد لوحدها كل دا ، لحد ما الباب فتح ، هى جريت على الباب لقته داخل بهموم كتير فوقيه ، كأنه طفل وفقد أمه او لاجئ فقد أهله ووطنه ومحتاج أمان 


مريم بخوف : مالك يا أدهم ... انت كويس .. ليه بتعيط 


وقع فى حضنها وفضل متخبي فيها بيعيط وهى أتكسفت أكتر من قلقها عليه وتعجبها 


أدهم : محمد راح ويارا طلعت وهم .. اخواتى ضاعوا منى فى يوم وليلة .. ملحقتش أقضى معاهم وقت كافى .. ضاعوا ضاعوا ... انا السبب فى كل حاجة .. انا اللى المفروض أكون مع أخويا أمنعه لو حتى بالقوة .. كنت أنانى اوووى 


مريم بعياط : كلنا بنقصر يا أدهم .. اللى راح مش هنعرف نرجعه .. يمكن الموت كان عقاب للى عملو .. يمكن ده تكفير عن ذنوبه .. أدعيله يا أدهم أدعيله و حاول تتصدق لذنوبه


أدهم سكت فمريم بتبص لقته نام فى حضنها ، مسحت على شعره ودموعها نزلت ، قد أيه صعب ألم الفراق ، أدهم كان طفل بين إيديها وهى سندته على السرير وجايه تقوم شدها وحضن أيدها 


أدهم : متسبنيش .. خليكى معايا


مريم نامت بكسوف شديد وأيديها أتجرأت ومشيت على شعره ووشه ، قد أيه ملامحه جذابة  .


مريم : حق البنات فى المحاضرة يعاكسوك 


أيام بتمر على فراق محمد وأدهم شايل هم كبير ، وحزن زاد فى قلبه ، شاف وصية أخوه انه كاتب نص أملاكه لسارة والنص لأدهم.


أدهم : تفتكرى ليه محمد يعمل كده .. وأزاى كان يعرف بإنها مش يارا .. انا هتجنن


مريم : معرفش بس انت ليه رفضت الورث دا هتعمل ايه بيه


أدهم : ده مال حرام وانا مقبلش على مراتى وأبنى ياكلوا حرام .. اى نعم هو فيه من ورث أبويا بس الحرام لوثه وانا مش عاوز حاجة ابويا مدهاليش من نفسه ... انا عملت نفسى بكرم ربنا وبنفسى يامريم .. تعبت اوى عشان كل دا


مريم : هو ..هو انت لسة خاطب رغدة 


أدهم أفتكر لما خانته وقال : اه بحبها اوى اعمل اى .. اما إنتي أم أبنى ومتقلقيش بعد ما تجبيه هلبيلك طلبك وأطلقك


مريم عيونها أتملت دموع فكمل هو ببرود : يلا جمعى حاجاتك المهمة عشان ننقل الفيلا الجديدة 


راحو فيلا جديدة وأدهم جاب فيها النار جنب البرود ، عمتوا صفية ورغدة بنتها ومريم كانت حاسة بخطر هيحصل 


رغدة بخبث : أزيك يا مريم 


مريم : الحمدلله ... أدهم انا عاوزة أقولك حاجة بعيد


أدهم خدها بعيد : خير يا مريم .. نعم 


مريم : انا مش عاوزة أفضل هنا .. معاهم


أدهم : وطى صوتك اولا ..ثانيًا بقا انا مخدتش رأيك هتعيشى معايا فى أى مكان يا مريم .. على الأقل أحسن منك مش خاينين


مريم عنيها دمعت وبصتله : خاينين أنت شايف إنى خاينة ؟؟ 


أدهم : أوعى تفتكرى انى رجعتك عشان بحبك .. رجعتك عشان أبنى يعنى أوامراك اللى حطاها أكرملك تتنازلى عنها هديكى خقوقك وهتعيشي أحسن عيشة بس مش هكون أدهم الأولانى 


مريم : لحد إمتا هتفضل ظالمنى يا أدهم 


أدهم : لو تعرفى ترجعى بالزمن وتصلحى اللى فات يبقى هسامحك تانى ثم انتى عاوزانى اسامحك ليه مش انا هاين انى أتجوزتك وأنتى أخت مراتى ووو ... مريم انا تعبت 


مريم طلعت أوضتها وكان أدهم معاها ، كل واحد أدا ضهره للتانى ، المعاملة كانت بينهم باردة .. حطت أيدها على بطنها بالراحة وبصت عليه لامته كتير اوى بس فى نفسها ده أقصى ما عندها 


.........

تانى يوم فى الجامعة ...


حليم : فكرتى يا أسماء ؟؟ ... انا سيبتك كتير اوى وأظن دى مدة كفايا


اسماء بخجل : هو لازم يعنى الرد دلوقتى 


حليم : اه انا عاوزة اعرفه دلوقتى


اسماء : مموافقة يا حليم هات عيلتك وتعالى 


حليم : أخيرا ياصلاة النبي والله انا أمى الله يرحمها دعيالى 


مريم كانت واقفة بعيد لوحدها ، أسماء شافتها راحتلها .


اسماء : ازيك يا مريم .. ليه مش بتيجى تقفى معايا زى الأول


مريم : معلش متلغبطة شوية ... بعد أذنك يا اسماء


اسماء وقفتها : مالك يا مريم


مريم : ها ؟؟ مفيش انا بخير اهو... انتى كويسة وعملتى اى مع حليم 


اسماء : هيجى يخطبنى هتيجى اكيد انتى و ... أدهم 


مريم بإبتسامة أليمة : لا أدهم خليه مع خطيبتو ربنا يهنيهم ببعض .. انا النهاردة عديت على المستشفى عشان كان عندى وجع فى راسى والدكتور قالى انى لازم أروح المصحة لسة متعلجتش كفايا


اسماء : أزاى يا مريم اللى عندك كانت مجرد صدمة وبس 


مريم : للأسف مكنتش صدمة وبس .. كان فى حد بيدينى دوا للأنفصام يا اسماء .. عشان كده لازم أتعالج عشان حالتى متددهورش وأرجع تانى عندى أنفصام فى الشخصية 


اسماء : لازم تحكى لأدهم يا مريم


مريم : أدهم هيهموا أيه غير أبنه .. انا مش مهمة عنده هو قالهالى والست متحبش تكون رقم أتنين يا اسماء ... انا مش مهم عندى نفسى وعلاجى انا هعمل اللى هو عاوزه هجيبله أبنه هو ياما ساعدنى انا وأختى 


اسماء : وياترا بقا هتسيبيها تاخدو منك 


مريم : معنديش أوبشن غير ده انا مستحيل أعيش حياة عادية يا أسماء 





اسماء : بس إنتى بقا لو سبتيه صراحة تكونى هبلة .. فرصتك لازمًا تستغليها وتخلى أدهم ليكى


مريم : ايوة بس انا هسرقه منها


أسماء : هيا اللى سرقته منك يا مريم .. هيا لو عاملة حساب انه متجوز مكنتش أخدته منك 


مريم : يعنى أعمل أى 

.................

#سارة_بكرى

حكايات سارة 

رغدة : انت ايه اللى جابك هنا ..عارف لو حد شافك 


فارس : يشوفنى اللى يشوفنى يا حلوة انى مممن أفضحك وأقول إنك السبب فى إنى أتهجم على مريم 


رغدة : متقدرش محدش هيصدقك .. لو ممشتش من هنا انا هقول لأدهم انك بتضايقنى وهو مش هيسكتلك وأنت جربته كتير 


فارس : بس يا حلوة إنتي متعرفيش إنى بسجلك .. بصي


فتح تسجيلاتها وهى بتحرضه على كل حاجة .


رغدة : اقفل التسجيل دااا .. انت عاوز اى 


فارس : أتنفذى كل اللى هجولك عليه 


ياترا هيطلب منها ؟؟ وهل هيكون فى عواقب على مريم وأدهم.


......


بعد الجامعة حليم أخد أسماء يوصلها وهما فى الطريق ..


حليم : بقولك ايه ما تيجى نقضى النهاردة سوا ... اعزمك عالغدا


أسماء : مينفعش يا حليم فارس اليومين دول عاملى قلق وبيمسكلى عالدقيقة اللى بتأخرها


حليم : اوف هو امتا هيرجع بلده بقا


أسماء : معرفش شكله مطول وبعدين انا مينفعش أخرج معاك فى مكان عام احنا لسة مش مخطوبين 


حليم وقف بالعربية : طب عالأقل تطلعى معايا أفرجك على الشقة وتعمليلى قهوة


أسماء : انت أتجننت لاء طبعا


حليم بغضب وصوت عالى : اسمااء أختى فوق وبعدين متخافيش هسيب الباب مفتوح ... للدرجادى مش واثقة فيا


أسماء : مش حكاية مش واثقة والله بس .. اصله ميصحش يعنى 


حليم : يستى قولتلك أختى فوق أغنيهالك 

... أسماء خلاص انا كان نفسي أفرجك على شقتك وأعرفك عليها 


أسماء : خلاص ماشي بس يسرعة يا حليم


حليم بخبث : ها .. اه طبعًا


حليم فى نفسه : بقا انتى يامريم ترفضينى والله لتشوفى بنت عنك مزلولة ساعتها هتيجى لعندى عشان أتجوزها وانا اطلب إللى عاوزه 

#يتبع

#ملاك_بين_الوحوش 

#سارة_بكرى 

حكايات سارة


               الفصل الخامس عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×