رواية فاطمة الفصل العاشر 10 الجزء الثاني بقلم الكاتبة المجهولة


 رواية فاطمة الفصل العاشر 10 الجزء الثاني بقلم الكاتبة المجهولة


فاطمة.                      الجزء الثاني.        Part 10

اللهم صل علي محمد

 سرحت : كيف تركب معه التاكسي و هي لا تعرفه، كيف لم تصرخ و هو ممسكا يدها و يدخلها السيارة،  وجدت نفسها تتذكر ابراهيم،  هل هي الآن خائنة، فمرة هذا الشخص يحملها بين ذراعيه و مرة يمسك يدها و يدخلها معه سيارة، أرادت أن تسأله من أنت، و لكنها خشيت أن يسمعها سائق التاكسي و يظن بها السوء، وجدت التاكسي توقف عند العمارة التي تسكن بها، نزل و فتح لها الباب، حاولت أن تنظر لعينيه و لكن تلك النظارة السوداء حجبتها عنها 

أرادت أنا تسأله من أنت و لكنه ركب   التاكسي و انصرف و هي ما زالت واقفة تنظر حتي اختفي التاكسي

 اللهم صل علي محمد





أتاها أحد الجاردز: في حاجة يافندم 

فاطمة: لا مفيش حاجة، هو عز ببه وصل.

الجارد: لا لسه، دخلت عليهم سيارة عز ، نزل من السيارة: معلش يا فاطمة العربيه عطلت في السكة و تليفوني فصل شحن معرفتش أكلمك. انت وصلتي ازاي.

فاطمة بتوتر: جيت بتاكسي

عز: الحمد لله عدت علي خير، اعطي مفتاح السياره للجارد ليركن السيارة  و صعدا للأعلي.قبل أن يفتح باب الاسانسير في دوره: جهزي نفسك علطول حنتعشي بره.

فاطمة: تمام، فتحت باب الاسانسير  ، و دخلت شقتهم، و لكنها مثل التائهة ، دخلت علي حجرتها مباشرة، ارتمت علي السرير،  تستعيد ذكرياتها مع بطلها. حاولت أن تنفض ذلك عن رأسها: يا رب، أعوذ بك من شر نفسي. و دخلت الحمام تأخذ حماما، جهزت للخروج، ثم خرجت من الحجرة تبحث عن ابراهيم،  دخلت حجرة الأنتريه وجدته نائم أمام التلفاز.

 اللهم صل علي محمد

اقتربت منه: ابراهيم،  ابراهيم 

جلس ناعسا: فاطمة جيتي ميته، استنيتك، كتير.

فاطمة: معلش اتأخرت عليك. يالله قوم عشان تغير هدومك و نتعشا برا مع اخوك و عز.

هلل كالأطفال، نهض معها لتساعده في تغيير ملابسه

 اللهم صل علي محمد

 علي البحر حجز  عز منطقة كبيرة علي الشاطئ و قضوا وقت ممتع، جاءه تليفون: أيوه ، يا رشاد ، لا الموضوع منتهي، وقف و قام بعيدا، لو انا مراعتش الصداقة، كنت فضيت الشركة خالص، متوصلش للأعراض، متزعلش مني ربي أختك و بعدين كلمني، و صدجني لو حصل العكس،  كنت حخدلها حجها من فاطمة، أنا ميرضنيش الظلم، دا يرجع لصاحبة الشأن، لو هي جالت مسامحة خلاص،  احنا دلوك علي شاطئ المعمورة،  تنورنا يا سيدي، لا الحجة مجمها كبير تنورنا سلام.

عند فاطمة و هي تجلس بجوار نيفين: تعرفي نفسي في إيه دلوأتي.

نيفين: إيه،

فاطمة: آيس كريم فانيليا تيجي نروح و نعزمهم كلهم.

نيفين: وحياتك ، حيضحكوا علينا و يقولوا علينا عيال.

فاطمة و هي تقف و تسحبها: عيال عيال بس نعيش و مشيا معا

جمعه: وين رايحين. 

ضحكت نيفين: اتفضلي ردي.

فاطمة: نيفين،  نفسها في الآيس كريم، برقت نيفين،  أنا برده.

ضحك عليهما جمعه،  شكلها حتعيل،  طب معيلة بمعيلة، أنا جاي معاكم.

ابراهيم: و أنا كمان. 

حضر عز: خير مالكم.

فاطمة بسرعة: دا جمعه عاوز آيس كريم.

انفجروا جميعا ضحك عليها.

عز خلاص، حجول لواحد من الحرس يجيب آيس كريم عشان جمعه بس

فاطمة بتمثيل الزعل: يرضيك نتفرج عليه و يغيظنا.

قضوا وقت جميل بين ضحك و هزار.

إلي أن أتي رشاد و أمه. و أخته

 اللهم صل علي محمد

سلموا و جلسوا و لكن فاطمة تجاهلت فاتن تماما و لم تسلم عليها.

أم رشاد: ازيك يا دكتورة، كان نفسي اتعرف عليكي من زمان

فاطمة بابتسامة: تسلمي يا طنط دا زوقك.

اللهم صل علي محمد

رشاد: احنا جايين انهاردا ، عشان نعتذرلك، و أي مراضية ليكي، احنا تحت أمرك.

أم رشاد: و الله انا ياما وبختها، هي كدا دايما متسرعة و دا يخليها تغلط كتير.

فاطمة بجدية: سوري يا طنط، دا مش تسرع، لما تغلط في جوزي، و فيا بالشكل دا، يبقي مش مجرد تسرع، تسرع دي لو غلط فيها فهي فتسرعت بالرد. أنا لحد دلوأتي كل ما افتكر كلامها، ادور لها علي سبب أو عذر مش لاقيه.

خبط رشاد فاتن في قدما كي تتحدث، تحدثت مرغمة: حقك عليه، شوفي اراضيكي إزاي، و انا علي استعداد.

وقفت فاطمة و أمسكت بيد ابراهيم: أنا عشان مشيلش ذنب الخصام لان لو اثنين مسلمين تخاصموا لأكثر من ثلاثة أيام،  لا يرفع عملهم، فاعتبري محصلش حاجة ، لكن تعامل بينا كزملا خلاص انتهي و بعتذر لحضرتك يا طنط، لو حضرتك عرفتي بالضبط اللي قالته الدكتوره أكيد حتعذريني ثم نظرت لعز: و ارجو حضرتك أن اللي حصل دا كان بيني و بنها ، و ميأثرش علي شغلكم مع بعض.و دلواتي استأذن منكم حتمشي شوية انا و ابراهيم جوزي، اللي بفتخر بيه قدام الناس كلها، و ميهمنيش،  تلقيح اي ما كان، و انصرفت و هي ممسكة بيد ابراهيم .

عز: بعتذرلك يا أم رشاد ، لكن هي معذورة.

نظرت أم رشاد لابنتها : احنا اللي بنعتذر يبني.

فاتن: و كان الكلام  لا يعنيها: هو دا ابراهيم جوز فاطمة، ما هو كويس اهو أمال ع

قاطعها رشاد بقلة حيلة: يالله بينا نروح، البت دي حتنقطني.

جمعه: لا والله ما تحصل ، نتعشوا سوا.

 اللهم صل علي محمد

 ثاني يوم بالجامعة، أثناء محاضرة رياض و كانت فاطمة تدون خلفه و تركز مع المحاضرة،  بينما فاتن تراقب  رياض ان كان ينظر  لفاطمة كما السابق أم لا. و سعدت كثيرا عندما وجدته يتجاهل النظر إليها. انتهت المحاضرة،  اجتمعت البنات صديقات فاطمة حولها يتسامرن ، و لكن فاطمة كانت مشغوله بشيئ ما

إحدي الفتيات: اللي واخد عقلك يا جميل.






ابتسمت فاطمة: اممم حاجات آد كدا، الواحد مش عارف يفكر في إيه و لا إيه.

جاءها اتصال من خالتها هند.

فاطمة: عن اذنكم حكلم خالتي، بره عشان الصوت. و خرجت

فاطمة: السلام عليكم،  ازيك يا خالتي.، أخبارك إيه، مني كلمتك علي اللي قولتهولها امبارح، تمام.

هو مختار أصغر واحد في اخواته، و اخوه جمعه كلمني امبارح انه عاوز يتقدم لمني. صراحة شاب كويس جدا و عيلة محترمة، لا الوحيد اللي كان سيئ راح بأه منه للي خلقه، أنا قلتلها جميع التفاصيل،  خدوا وقتكم و ردوا عليه أبلغهم.  أنا في الكلية،  تمام تسلميلي، مع السلامة،  و أغلقت معها. ثم فكرت قليلا و ذهبت لمكتب رياض، الذي كان مندمجا في عمله علي المكتب، خبطت الباب،  رفع رأسه فوجئ بها: اتفضلي

دخلت فاطمة: كنت عاوزة استفسر من حضرتك في حاجة ، بس بعيد عن المنهج.

رياض: اتفضلي اقعدي،

جلست و تحدثت: باعتبار حضرتك ، تخصص مخ و اعصاب، لو في واحد متأخر عقليا ممكن يتعالج تماما

رياض: عنده كام سنة

فاطمة: ٣٢

رياض: كبير ، يعني خلاص استجابنه بقت صعبة.

فاطمة: بالعكس، أنا لما بعلمه حاجة، بيتعلم بسرعة ، و يعملها، حتي السلوكيات نفسها بتتغير.

رياض بتفكير: طيب، ممكن تحكيلي عنه اكتر ، ازاي متأخر في إيه بالضبط، طريقة اكله، كل شيئ.

ظلت تحكي له فاطمة عن أشياء مختلفة.

رياض بتفكير: مش عارف،  في حاجة غلط، هو متابع مع أي دكتور.

فاطمة: بعد الحادثة ، اللي حصلتله، بيتابع مع دكتور نفسي بس، كل أسبوعين مرة. هما قالوا حالته كويسه و النطق دا حيرجع مع الوقت. و الحمد لله، هو رجعله النطق.

رياض: ممكن أشوفه.

فاطمة: ازاي.

رياض: يجيني المستشفي،  خدي دا العنوان، أنا موجود انهاردا من الساعة ٥.

ابتسمت فاطمة: جزيل الشكر لحضرتك. و استاذنت. 

رياض: أنا بحاول أبعد، ألاقيها جيالي. ثم عاد لعمله.

انتهي اليوم الدراسي، و خرجت فاطمة من الجامعة وجدت عز ينتظرها. ركبت معه بعد السلام و قاد هو.

رأيكم يهمني

فاطمة: جمعه روح.

عز : ايوه، مشي علي الساعة ١٠.

فاطمة: أنا كلمت دكتور عندنا في الجامعة علي حالة ابراهيم انهاردا، في الأول ، قال ان صعب يتعالج، عشان اللي بتولد متأخر و يكبر كتير، بيبقي صعب يتعالج، بس لما، قاطعها عز: و مين قالك ، إنه مولود متأخر.


        الفصل الحادي عشر الجزء الثاني من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×