رواية فاطمة الفصل السادس عشر 16 بقلم الكاتبة المجهولة
فاطمة. Part16
اللهم صل علي محمد
نزلت دموع فاطمة لا تعرف لما تبكي، حزنا عليه و هي لم تكره في حياتها أحدا كما هذا الشخص، أم تأثرا بحالة أهله: ربنا يرحمه و يسامحه، المفروض حضرتك تجمد عشان مامتك و باباك.
تم دفنه و عاد الجميع النساء بالمنزل و الرجال بمندرة كبيرة خاصة بالمناسبات تابعة للبلد، الشيخ يقرأ و الكل جالسون، جاء تليفون لأبو ليلي من صفاء زوجته: إيه يا صفاء هو دا وقته، الشيخ بيقرأ.
صفاء ببكاء: إلحق يا حاج، ليلي مش موجودة و محدش يعرف عنها حاجة
اللهم صل علي محمد
أبوليلي: تلاجيها فأي حته، أكيد مش مصدجة اللي حصل لراجلها بردك.
صفاء ببكاء: آني سألت عليها مرت جمعه جالت
اللهم صل علي محمد
انها خرجت امبارح بدري و جالتلها انها جاياني و من ساعتها و هي مشافتهاش
أبوليلي: و بتها نسمه وينها
صفاء ببكاء: بتلعب بره و لا هي حاسه بحاجة.
أبوليلي: طب رني علي خيتها يمكن راحتلها
صفاء: معاي يا حاج، وينها بتي آآه يا ليلي
أبوليلي: بطلي عديد، و آني حدور عليها و قفل معها و وقف خارجا، لحقه عز:
فيك إيه يا أبو ليلي، شايفك مضايج
أبوليلي: ليلي، يا عز يبني، مش لجيينها و لا نعرف هي فين.
هنا تذكر عز كلام مختار عندما قال أنه رآها مع علاء، أين ذهبت و قد كانت معه بالسيارة، و لكن الحادثة لم يكن بها سوا علاء
أبو ليلي: مش عارف أروح فين و لا أعمل إيه
عز: احنا نبلغ المركز، يالله آني جاي معاك. و انصرفا سويا
اللهم صل علي محمد
عند فاطمة و هي تنظر لابراهيم بابتسامة: فيك حاجة اتغيرت، نفسي أعرف إيه. ثم تنهدت تنهيدة طويلة، تعرف وحشني صوتك مش عاوز تكلمني برده. طب شاور اعمل أي حاجة. و لكن ابراهيم ينظر لها بابتسامة و ليس له أي ردة فعل.
فاطمة: طب الابتسامه الحلوه دي ليه، ثم أخفضت صوتها و اقتربت منه، هو انت فرحان باللي حصل لعلاء ، اتسعت ابتسامته و تنهد براحة.
فاطمة: لا برده يا هيمه ، أنا عارفة انه كان بيضربك و يهينك و يضحك عليك الناس، بس مهما كان أخوك
اشتعل وجهه بالغضب و كور يده.
فاطمة: أنا آسفة آني فكرتك بحاجات زي كدا
اللهم صل علي محمد
في قسم الشرطة
الضابط: المشكله ان البلاغ مينفعش قبل ٤٨ ساعة
عز: هي كدا لها أكثر من ٣٠ ساعة، لأنها غايبة من امبارح الصبح و دلوك بجينا عشا
الضابط بتذكر: طب ممكن أكلمك علي انفراد.
عز : طب يا حاج ، استناني بره
أبوليلي: متجولوا في إيه جدامي، ثم نظر برجاء للضابط: جول يبني حصل إيه، تعرف حاجة جولها و ريحني.
الضابط: أنا والله مش متأكد، احنا لجينا جثة واحدة انهاردا الصبح، واجعة من الجبل، و ممكن متكنش بتك.
أبوليلي بقلق: ان شاء الله مش بتي، و بتي إيه اللي يوديها الجبل دا بينه و بينا سفر.
الضابط محاولا طمئنته: تعالوا معايا المشرحة نتأكد بس و ان شاء الله متكونش هي، و حرجع معاكم نعمل بلاغ و حكتب ان مر عليها ٤٨ ساعة.
عز: احنا متشكرين لك يا حضرة الضابط.
الضابط: دا واجبي اتفضلوا معايا و خرجوا .
عند الحريم في بيت عبدالرحيم
و قد مشي جميع المعزين ماعدا صفاء و بنتها
صفاء ببكاء: جلبي مش مطمن، بنتي فيها مكروه. آآآآه يا بنتي.
عزيزة: هدي نفسك بس يا صفاء، دلوك تلاجيها داخله، آني خبراها ليلي، لما تتضايج تلاجيها جعدت مع نفسها و معتش نشوفها.
أختها ببكاء: بس بنبجوا عارفين وينها.
أتت إليهم فاطمة: لسه مفيش أخبار
رقية: لا والله، سي عز و عمي أبوليلي راحوا يعملوا بلاغ.
نظرت فاطمة لنسمه بحنان التي تجلس بتوهان بين ما يبكون لموت أبيها و ما يبكون لفقدان أمها. ذهبت إليها: طب أنا حاخد نسمه، أنيمها، عشان هي صغيرة علي اللي بيحصل حواليها.
رقية: يا ريت، يكون أحسن، كتير اللي بيحصل علي سنها.
حملتها فاطمة و صعدت بها لشقتها. و دخلت بها و جلست و أجلستها علي قدمها: الحلوة اتعشت و لا لسه
نسمة: لع محدش فاضيلي
وقفت فاطمة: تعالي معايا المطبخ و نجهز أكل سوا و نصحي هيما و نتعشا سوا.
//////////
عند المشرحة يخرج أبوليلي منهارا و عز يسنده: حجول لأمها إيه، حعمل أنا إيه، يا ريتني ما مشيتها لما جاتني غضبانه
عز بحزن: اهدا يا حاج و خلي إيمانك بربنا كبير و دا عمرها
أبوليلي: كيف راحت للجبل، و ليه
الضابط: يؤسفني اقول لحضرتك انها ميته مقتوله، لان اللي عمل كدا خنقها و رماها من الجبل و دا اللي بلغنا بيه الطب الشرعي.
أبوليلي: تقصد أن حد اعتدي علي بتي و بعدين جتلها ، يا فضحتنا
الضابط: لاه يا حاج، مفيش أي آثار اغتصاب، الجاتل ليه هدف تاني، و لا حتي سرجة لان لجينا معاها دهابها.
أبوليلي: و مين يعمل كده في بتي و إيه غرضه
الضابط: احنا حنحجج و ان شاء الله نوصل لنتيجة.
عند فاطمة و هي تدخل هي و نسمة لإبراهيم: يالله نصحيه سوا
التفت لهما ابراهيم، إيه دا صحي، يالله العشا، نظر باستغراب لنسمه كأنه لا يعرفها
فاطمة: دي نسمة، معقولة نسيها.
نسمه: انت معتش بتلعب معايا ليه
اللهم صل علي محمد
ظهر علي وجهه التعجب
فاطمة: إيه يا ابراهيم، دي نسمه بنت أخوك علاء، يالله العشا جاهز، شكلك لسه نايم و بتحلم
علي مائدة العشاء
نسمه: أكلك حلو جوي يا أبلة فاطمة، أحلي من أكل أمي، بس اوعي تجوليلها احسن تضربني
فاطمة: ألف هنا يا حبيبتي، ابقي تعالي علطول و انا اكلك أحلي أكل.
تناولها العشاء و أتت بالشاي لها و ابراهيم و عصير لنسمه التي شربته و نامت علي قدم فاطمة، كل هذا و ابراهيم يتابع فقط
فجأه سمعا صوت الصراخ بالأسفل
فحملت فاطمة نسمه و نيمتها و نزلت هي و ابراهيم علي درجات السلم فسمعا الكل يبكي موت ليلي
اللهم صل علي محمد
ثاني يوم ليلا في مربوعة ربيع و عائلتهم مجتمعه
ربيع: عز عمل الصح ، لما ما جالش علي ان ليلي كانت مع علاء، احنا معيزينش المشاكل تزيد كفاية اللي فيه العيلتين و لو الحكومة كشفت حاجة، يبجي ساعتها نواجه الأمر كيف ما يستحج
زين: نعم الرأي يا بوي
عبدالرحيم بحزن: تفتكر يا خوي يكون علاء هو اللي جتلها.
ربيع باسي: ربك يعلم ، سيبها علي الله و مسير الحج يبان.
جاء مختار مهرولا: إلحج يا بوي الشرطة عندنا هناك
عز: خير، يمكن عرفوا مين جتل ليلي
مختار أنا شفتهم جيت جري
خرجوا جميعا فالبيتان متجاوران
وجدوا الشرطة في حديقة المنزل أمام الباب و يقف معهم جمعه
خير يا حضرة الضابط
جمعه بحزن: تخيل يابا بيسألوا عن علاء.
الضابط: المدعو مطلوب القبض عليه، في عدة جرائم.
ربيع متعجبا: عدة جرائم، كيف يعني
الضابط: الموضوع كبير جوي يا حاج، دا متهم في جتل تلاته
صعق الجميع
عزيزة ببكاء: واه، آه يا ولدي لو تعرفوا ان اللي بتكلموا عنه جابل وجه كريم، أكيد مظلوم
الضابط بتعجب: جابل وجه كريم! ميته حصل.
عز: عدا حوالي ٣ أيام علي وفاته
اللهم صل علي محمد
الضابط بأسف: يعني تجريبا مات بعد ما جتلهم
عز مين دول اللي جتلهم
الضابط بجدية: جتل مرته ليلي اللي انتم مجدمين بلاغ عن اختفائها و مرته و و
ربيع: في ابه يا حضرة الضابط
الضابط: شكل علاء ولدكم كان متجوز واحدة عرفي و و جفشها و هي تخونه فجتلها هي و عشيجها لان احنا لجيناهم مجتولين في وضع مش و لا بد، لكن جتله لليلي مرته الأولي منعرفش سببه
جمعه: و وصلته لكل دا كيف
الضابط: الكاميرات كشفته و هو داخل و هو خارج من العمارة اللي فيها شجته في سوهاج ، أما بالنسبة لزوجته ليلي ،لما بحثنا في المكان و علي الجبل لجينا بطاجته هناك
ربيع: و أديك شايف يا ولدي، ولدنا مات كيف نجدر نخدمكم
الضابط: اني اللي مش عارف اجولكم ايه يا حاج و كان الله في العون ، ثم أشار للقوة التي معه و انسحب
عزيزة بانهيار: آآآآه يا علاء عملت فنفسك و فينا إيه يا ولدي
ربيع بصرامه يخبط عصاه في الأرض: مش عاوز نواح، و انت يا عز تروح لأبوليلي و تحدد معاه جعده، و تجوله اننا تحت أمره في كل اللي يأمر بيه.
الرواية ما زالت قيد الكتابة، ارجو تنال اعجابكم.