رواية فاطمة الفصل الرابع عشر 14 بقلم الكاتبة المجهولة
فاطمة. ،Part 14
اللهم صل علي محمد
ليلي بلئم: أمال الشجة متبهدله، كأن كان فيها حرب.
: عز : ما جلنا كان بيلعب
نسمة: هيما فتح، نظر الكل إليه
عزيزة مسكت يده: كيفك يا حبيبي، عامل إيه
عز: أنا حشوف الدكتور و خرج
عبدالرحيم: كنك يا ابراهيم، ليه مبتدحتش، كان ينظر إليهم جميعا، و كأنه لم يرهم منذ سنوات
فاطمة و التي تجلس علي الجانب المعاكس لأمه بابتسامة: حمدالله على سلامتك، حاسس بحاجة، نظر إليها كثيرا بعمق و لم يرد. دخل الطبيب بصحبة عز
مختار: الحجنا يا دكتور ابراهيم معيتكلمش.
جمعه: لتكون الخبطة أثرت علي النطق.
الدكتور: عذرا يا جماعة الكل يخرج، عشان أقدر أكشف عليه، و اان شاء الله أطمنكم، خرج الجميع، و ما زالت فاطمة مكانها ممسكة بيده.
الدكتور: اتفضلي حضرتك، و حطمنك
فاطمة: أنا مراته، و مش حسيبه.
عز: طمنا يا دكتور يالله.
كشف عليه: حالته تمام و مستقرة، بس حكاية النطق دي، ملهاش تفسير عندي، غالبا تأثيرها نفسي، الدكتور النفسي جاي، علي الساعة ٤
اللهم صل علي محمد
في بيت عادل
عزت و يدخل و يجلس بارهاق بجوار أخته التي كانت ممسكة كتابا تقرأ فيه: هو بابا مش هنا.
جني: لا، لسه مرجعش.، مالك جاي تعبان كدا ليه.
عزت: من الدروس ، ورا بعض، و كل استاذ في ناحية، لو بابا ينقلنا المحافظة يسهل علينا.
جني : يا ريت، حتي أنا جبت أخري. أو كنا بقينا في المدارس اللي هنا و خلاص.
عزت: حظري شفت مين انهاردا.
لوجي: مين؟
عزت: أختنا ، شكلها متغير خالص.
لوجي: ما احنا لسه شايفين فاطمة من كام يوم، لحقت تتغير.
عزت: يا ربي علي الغباء. اقصد ميادة.
لوجي: آه صحيح، دي مشفتهاش من زمان، من يوم كتب كتاب فاطمة، مالها.
عزت: أنا واقف مع زميلي أدام مكان الدرس، لقيت وحدة منتقبة بتنادي عليه، و معاها شيخ ، اصحابي ضحكوا عليه و قالوا جايين يخطفوك ، المهم رحتلها ، رفعت النقاب و اتفاجئت بيها.
لوجي: ميادة تنتقب، ليه الدنيا حصل فيها ايه. و مين دا اللي كان معاها.
عزت: مش حتصدقي!
لوجي: اخلص يبني.
عزت: جوزها، ميادة أخيرا اتجوزت.
لوجي: و عرفته منين دا ان شاء الله.
عزت: يبقي ابن جوز أمها الاخراني. و اللي فهمته باختصار ، ان هو اللي لمها من اللي كانت فيه و اتجوزها.
لوجي: الله بحب أنا الحكايات دي.
عزت: هو بحكيلك رواية.
لوجي: المعفنة دي و متقوليش.
عزت: بتقول بلغوا بابا، بس وقتها كان ظروف موت ماما الله يرحمها. فلا بلغنا و لا هو راح
اللهم صل علي محمد: لوجي: ربنا يعوضها خير، صعبانه عليه أوي، من يومها و هي وحيدة، ما بين أم من جوازة لجوازة و بابا اللي كان بعيد عنها، و كل ما بينهم تليفون.
//////
نرجع لفاطمة، و هي تجلس بجوار ابراهيم تطعمه بالملعقة، و يفتح فمه لها و عيناه مثبتة عليها
اللهم صل علي محمد: استغربت نظراته، و قالت في نفسها: يا تري بتفكر في إيه يا ابراهيم، نظرة الطفوله اللي كنت بشوفها في عنيك، معتش شايفاها.
قطع شرودها دخول عز : الدكتور النفسي وصل، وضعت الأكل جانبا، و وقفت.
رن تليفون عز: حرد علي التليفون و جايلكم. و خرج و لم تبقي سوي فاطمة و الطبيب و ابراهيم.
الدكتور بابتسامة و هو يفحص ابراهيم: حضرتك تقربيله ايه
فاطمة: مراته.
اختفت ابتسامة الطبيب: ممكن تعرفيني ظروفه الصحية و حالته قبل اللي حصله بالضبط.
نظرت فاطمة لإبراهيم وجدته مغمض العينين، ارتاحت أنه نائم: هو عنده تأخر عقلي، تصرفاته كلها زي الأطفال، تفكيره كله في اللعب، بس من يوم ما تجوزته ، كانت استجابته ليه سريعة و انا بعلمه، ازاي يصلي، و ازاي يتعامل مع الناس، و الغريبة اني لما جيت أعلمه القراءة والكتابة، لقيته كويس فيها، تقريبا أهله كانوا مدخلينه مدرسة و هو صغير.
الطبيب و هو سارح معها: آسف للسؤال، هي واحدة زيك، ليه تتجوز واحد زي ابراهيم.
نظرت له فاطمة بصرامه: و دا ليه علاقه بعلاج جوزي.
دخل عز: ها يا دكتور، إيه الأخبار.
الطبيب بارتباك: أنا لسه كنت بستفهم، من المدام عن حالته. هو ازاي اتعرض للإصابة دي، نظرت فاطمة لعز باحراج.
الطبيب لاحظ هذا: لازم اعرف اللي حصل بالضبط، عشان أعرف أشخص حالته.
فاطمة: أنا حطلع بره شوية، و حضرتك تتكلم معاه براحتك. و خرجت و عين الطبيب هائمة معها.
لاحظ ذلك عز فقال بغضب: في حاجة يا دكتر.
الطبيب: هاه لا أبدا، احكيلي، ايه اللي حصل بالضبط.
خارج الحجرة ، كانت تجلس فاطمة و جاء إليها جمعه: ايه الأخبار، كيفه ابراهيم.
فاطمة: الطبيب النفسي معاه جوه و معاهم عز.
جلس جمعه: أنا يا دوب وصلت الجماعة أنا و مختار و جيت، أمي حزنانه جوي ان عز غصب عليها اننا كلنا نمشي.
فاطمة بتوتر: ما قلكم أستاذ عز، أن الدكتور قال، حالته النفسة متسمحش، بعدد يفضل معاه، و ربنا يطمنا عليه.
خرج الطبيب و معه عز.
وقفا جمعه و فاطمة
جمعه: خير يا دكتور.
عز و هو يتضايق من نظرات الطبيب لفاطمة: اتفضل انت يا دكتور و أنا حطمنهم. و انصرف الطبيب.
عز : الحمد لله، الدكتور جال، فترة كدا من الصدمة اللي حصلتله و مع الوجت حيدحدت.
جمعه: واه، صدمة إيه.
عز: تعالي معايا ادحدت معاك يا جمعه و نشرب فنجانين جهوة، عشان انت اللي حتساعدنا نقنع عمي و أمك ان ابراهيم و فاطمة ياجو معاي اسكندرية .
جحظت عين جمعه: واه، كلام إيه، اللي بتجوله، دا يا عز.
فاطمة: حدخل أنا لإبراهيم و تركتهم و دخلت.
عز: يالله بينا و أنا ححكيلك كل اللي حصل.
للهم صل علي محمد
دخلت فاطمة لإبراهيم، وجدته يفتح عيناه و لكن تنزل منها الدموع دون توقف. جرت إليه و أمسكت يده و قبلتها: ليه بس يا ابراهيم، ليه الموع دي.
نظر إليها كأنه يتألم، حاوطته بذراعيعا، فارتمي بين أحضانها و ضمها إليه و زادت دموعه هطولا.
في الكافيه
جمعه بعصبيه: الكلب دا لازم أخلص عليه و بيدي.
عز: اهدي بس انت ، أنا لسه معقبتوش العقاب المناسب للي عمله، لكن معايزشي حد يعرف بالموضوع ده، أبوك يروح فيها، انت ناسي الازمة اللي حصلتله جبل سابج بسبب ابراهيم.
اللهم صل علي محمد
جمعه بغضب : و أتاريه كان ناويها الكلب، و جايب خمرة معاه
عز: الأنيل من كدا، إنه كان جايب معاه كاميرة فيديو عشان يذل بيه المسكينه بعد كده، لجيتها واجعة منه جدام الباب شكلها وجعت منه و هو بيهرب لما عدمته العافيه.
جمعه: من يومه سو، و المصيبة ان كنت ساعات بطاوعه علي عمايله و هزاره علي ابراهيم. يا رب سامحني.
عز: المهم، فاطمة مش حتجدر ترجع تاني بعد اللي حصلها، فإني حخليهم في شجة من عمارتي اللي هناك و حخلي كمان حداهم واحدة تساعدها في شغل البيت، و آهي حجتنا كليتها انها تكمل هناك و خلاص جريب من جامعتها ، بدل هنا البلد بعيدة عن المحافظة.
اللهم صل علي محمد
في سوهاج ، يدخل علاء عمارة و يصعد و يخبط علي إحدي الشقق، فتفتح له فتاه بقميص نوم و تضع الكثير من الميكب.
سهير بتوتر: سي علاء إيه اللي جابك دلوأتي.
يدفعها و يدخل: إيه مش عاوزاني آجي و ليه.
سهير: هاه لا أبدا، ياخويا انت تآنس و تنور في أي وقت.، انت اللي قلت انك مش جاي اليومين دول. غير كدا عمرك ما جيتني بالنهار كدا.
بداخل حجرة النوم وقف شخصا كان نائما في السرير، شبه عاري، و ينتفض و يقف عندما يسمع صوتهم بالخارج.
علاء: و أديني جيت عندك مانع.
سهير بتوتر: هاه لا أبدا، هو انت إيه اللي عمل فيك كدا يا خويا.
علاء: لسه فاكرة تسألي.
سهير: مش قصدي، أصل كنت نايمة، و مش مركزة.
علاء: عملت حادثة، و من امبارح و أنا في المستشفى.
سهير بعدم تصديق: ألف سلامة.
رن تليفون علاء نظر للشاشة ثم رد: أيوه يا ليلي، عاوزه إيه، ملكيش دعوه أنا فين، هو انت مش سايبة البيت و عند أبوكي. بتقولي إيه
ليلي علي الجانب الآخر: بقولك، أبويا مشاني من امبارح و بايتة في شقتي و عارفة و شفت كل حاجة
وقف علاء بغضب: جصدك إيه، هاتي من الاخر.
ليلي: جصدي اللي انت فهمته، و مش بس كدا ، دا أنا كمان صورت كل اللي حصل فيديو
علاء بصوت عالي و غضب: انت خابرة ان معنديش عزيز، عاوزة إيه يا حرباية انت.
ليلي: جابلني حالا و حجولك علي كل طلباتي.
علاء: انت خابره اني مينفعش آجي دلوك.
ليلي حستناك بره البلد و نتحدت في عربيتك، منا شفتك طالع بيها و انت بتهرب من عز.
علاء و هو يكور يده و يحمر وجهه من شدة الغضب: لما أجرب من البلد حرن عليكي، تكوني جاهزة، و أغلق الخط و اتجه للباب.
سهير براحة: انت لحجت تجعد يا علاء. جاي في إيه و رايح في إيه
علاء: ظروف و خرج مسرعا.
أغلقت خلفه الباب، فخرج من كان بالحجرة مبتسما : أنا كنت خعملها علي نفسي. ضحكت ضحكة خليعة فاقترب منها و امسكها من خصرها و بدأ يوزع عليها قبلات متفرقة: هو المغفل دا حيرجع تاني و يبوظ الليلة و لا إيه. ضحكت ضحكة أخري
لا يا سمعه دا أنا سمعاه بيقولها حيقابلها في البلد، يعني خلا ص
كل هذا سمعه و هو ما زال واقفا علي الباب، يفكر ماذا سيفعل بليلي
علاء في نفسه: يا بنت الكلب بتخونيني و مع مين، صاحبي اللي عرفني عليكي و شهد علي جوازنا، أخلص من الحية التانية بس و راجعلك تاني.