رواية فاطمة الفصل الخامس عشر 15 بقلم الكاتبة المجهولة

رواية فاطمة الفصل الخامس عشر 15 بقلم الكاتبة المجهولة

 

فاطمة.                                 Part 15

 اللهم صل علي محمد

وقف بسيارته خارج البلد يهز قدمه بتوتر، حتي وجدها تفتح باب السيارة و تدلف إليها

قاد بها في صمت، و هي تجلس بتكبر و تضع رجل على رجل و تبتسم بشماته

في نفس اللحظة كان زين و مختار يتمشيا 

زين: مش عربية علاء دي.

مختار: أيوه، و معاه ليلي.

زين: غريبة دا مختفي من امبارح، من ساعة ما كنا مسهرين عند مكنة الري.

/////

 وقف علي حافة جبل: هاه أدينا جينا في مكان لوحدنا، هاتي اللي عندك.

ليلي: اتفضل شوف، أخذ منها التليفون و شاهد مشهد ضربه لإبراهيم و محاوله اعتدائه علي فاطمة و هو يقبض علي يديه، خصوصا عندما دخل عز و نزل فيه ضربا

علاء: انجزي، عاوزة إيه

ليلي: انت متخيل واحدة تشوف،  جوزها في الأوضاع دي، و دي مش أول مرة، متنساش الفيديوالقديم اللي لو حد شافه، حتكون نهايتك.

علاء: أولا سيبك من اسطوانة جوزك، انت أصلا مش بيفرق معاكي، و الا ما كنتيش اتشرطي أتجوزك، بعد اللي شوفتيه في الفيديو الأولاني و انت عارفة ان معنديش غالي، و بسيطة أخلص عليكي، بكل بساطة. و لا من شاف و لا من دري.

ليلي بنظرة شماته: دا لو الفيديوهات دي معايا أنا بس، مش مع حد تاني.

قبض بيد واحدة فقط علي رقبتها: انت حتعمليهم عليا، انا خابرك شيطانه و ملكيش صاحب، كفاية بجا جبت آخري منك، فضل ضاغطا علي رقبتها و هي تحاول ابعاده حتي فارقت الحياة.

نزل من السيارة و سحبها أنزلها و جرها حتي وصل لحافة الجبل ثم رماها من عليه. نظر إليها مطولا و ابتسم بسخرية و صعد سيارته و انصرف

 اللهم صل علي محمد





في بيت عبدالرحيم 

دخل مختار: يالله يا جماعة جاهزين

خرج عبدالرحيم و عزيزة و جمعه: يالله اتأخرنا علي الزيارة كنت فين.

مختار: انا و زين كنا بنلفوا علي أنفار عشان شغل الغيط بكير. 

عزيزة: طب يالله، جلبي واكلني علي ابراهيم. 

في المستشفي،  تبكي عزيزة: يا حبيبي يبني، كيف لسه منطجش هو ناجص 

فاطمة : الحمد لله يا ماما انه قام بالسلامة، و الدكتور قال مع الوقت حيرجع يتكلم تاني.

عبدالرحيم: أمال وينه علاء، مش باين من امبارح. 

كتم جمعه غضبه و نظر لعز بغضب، فأشار له عز ان يهدأ.

مختار: شفته انهاردا بره البلد و معاه ليلي.

وقف عز: فين بالضبط و كان بيعمل ايش.

 اللهم صل علي محمد

مختار: ملحقتش أكلمه، يا دوبك ليلي ركبت و طار بالعربية. 

//////////////

ركن سيارته اسفل العمارة و أخرج مسدس من طابلوه السيارة ، و وضعه في جيب جلبابه: يالله، عشان أخلص منك انت كمان، و أفضي ليها هي و بس. و نزل من السيارة و صعد للأعلي

اللهم صل علي محمد

 لم يطرق الباب المرة، و لكن أخرج مفتاحه و فتح الباب بهدوء ، و بمجرد أن دلف للداخل سمع صوت ضحكاتهما أخرج مسدسه و وضع به كاتم صوت ، فتح باب غرفة النوم بهدوء و وقف ينظر إليهما و هما غارقان في الخطيئة، نظر سمعه للباب صعق عندما وجده واقفا بصلابة ينظر إليهما.

اعتدل في عيئته و شد الملاءه عليه يغطي نفسه، أما هي: إيه مالك يا راجل انتفضت كدا ليه.

ثم تنظر حيث ينظر فيهرب منها الكلام و تحاول شد جزء من الملاءه عليها.

رفع مسدسه دون كلمة ، و قبل أنا تعلوا صرخاتهم كان قد قضي عليهما، ثم خرج و كأن شيئا لم يحدث و أغلق خلفه الباب: خليهم يعفنوا جبل ما حد يعرف بفضيحتهم.

و نزل و ركب سيارته و انطلق،  جاءت أمامه صورة فاطمة و هي بين يديه، آه خلاص، حتكوني ليه بأي طريقة، مش ابراهيم الأهبل اللي يفوز بيكي، و انفجر في نوبة ضحك و هو يقود و يتذكر عندما خنق ليلي و عندما قتل زوجته الثانية و صديقه الخائن، شعر برعب داخله، و كأن صوت ينادي عليه من داخله، خانتك زوجتك مع أقرب صديق لتشعر بما فعلته بأخيك و لكنك لم تعتبر و تماديت، شعر بقبضة في قلبه، و اختناق، ففك ازرار جلبابه و يعاد مشهد ضربه لابراهيم و محاولة اعتدائه علي فاطمة و لكن تختلف المرة، فالأولي كأن يتذكر المشهد باستمتاع و الآن يشاهده بمرارة و لم ينتبه لنفسه الا و سيارة نقل كبيرة تصدمه و تحول سيارته لقطعة خردة و هو بداخلها تتجمع الناس لمحاولة إخراجه و لم يتمكن أحد و يبتعد الجميع عندما تنفجر السيارة لتحترق به في الدنيا و ينتظر عقاب ربه في الآخرة

اللهم صل علي محمد

في المستشفي ، و الطبيب يشرف عليه: دلوجت ممكن يخرج، و تتابعه مع الطبيب النفسي. تحبه أكلمهولكم توا.

عز: شكرا يا دكتور ، احنا حندبر الموضوع دا. 

الطبيب: تمام، أنا حكتبله خروج، و خرج.

عزيزة: طب أجلو موضوع سفر اسكندرية دا شوي

عز: معلش يا عمتي، عشان هي بردك تشوف كليتها، و ليكي علي آخدك ليهم علطول.

رن تليفون جمعه: السلام عليكم،  أيوه مين معاي، مين ، هب واقفا بخضة: أيوه مستشفي إيه، ثم أغلق الخط و خرج مهرولا مسكه عز: إيه في إيه

جمعه بحزن: علاء عمل حادثة و موجود في المستشفي

اللهم صل علي محمد





هرول الجميع للخارج فزعا، ماعدا فاطمة التي ما أن خرجوا و قد صدمت مما استمعت فاحتضنت علاء و بكت بشدة ، لا تعلم أحزنا، أم تذكرت ما حدث لها. شدد جمعه من احتضنها، و أشار لها بعيناه ، و لكنها لا تفهم مقصده. ابتعدت عنه بحرج و في نفسها، لم تعد تشعر به كعلاء الرجل الطفل منذ أن فقد الكلام، ربما كلامه و مرحه الطفولي، كانا يريحاها، و كأنها تتعامل مع طفلها، لكن الآن فقد النطق و كل ما يعبر به عيناه، التي لا تستطيع أن تقرأ لغتها.

دخل جمعه باكيا و بدون مقدمات احتضن ابراهيم و بكي بشدة: أخونا مات يا ابراهيم ، علاء مات ، عارف إنه ظلمك و افتري عليك ياما، بس انت جلبك أبيض ادعيله بالرحمة، أكمل و هو يبكي و ينظر لفاطمة، حجك جه و بزيادة اااااااه يا خويا جثته لمينها فكيس، الحادثة بشعة جوي.

 اللهم صل علي محمد

 نزلت دموع  فاطمة لا تعرف لما تبكي، حزنا عليه و هي لم تكره في حياتها أحدا كما هذا الشخص، أم تأثرا بحالة أهله: ربنا يرحمه و يسامحه، المفروض حضرتك تجمد عشان مامتك و باباك.

تم دفنه و عاد الجميع النساء بالمنزل و الرجال بمندرة كبيرة خاصة بالمناسبات تابعة للبلد، الشيخ يقرأ و الكل جالسون، جاء تليفون لأبو ليلي من صفاء زوجته: إيه يا صفاء هو دا وقته، الشيخ بيقرأ.

صفاء ببكاء: إلحق يا حاج، ليلي مش موجودة و محدش يعرف عنها حاجة..... 


              الفصل السادس عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×