رواية في قلبي لؤلؤة الفصل الخامس 5 بقلم همس كاتبة

رواية في قلبي لؤلؤة الفصل الخامس 5 بقلم همس كاتبة

 رواية في قلبي لؤلؤة الفصل الخامس 5 بقلم همس كاتبة


بارت 5 


 بارت طويل جدااا 


في صباح اليوم التالي 

نزلت لؤلؤة و هي ترتدي جلابية باللون الاخضر و تضع على رأسها و شاح خفيف و لا زالت خصلات شعرها ظاهرة 

مجرد ان التقت اعينها باعين صهيب ابتسمت بلطف و هو كان ينظر لها باعجاب 


لؤلؤة بهدوء : صباح الخير 

فخر الدين : صباح النور  ، عايز اقولك يا بتي ان نعيم هيرجع النهاردة للبيت و هيعتذرلك على الي عمله معاكي بس لو كنتي هتتدايقي مش هسمحله يرجع 

لؤلؤة بسرعة : لا لا ابدا ، بالعكس كنت ناوية اطلب منك ترجعه ، و ما فيش داعي انه يعتذر المهم حضرتك تسامحه و انا كده مسامحاه 

فخر الدين : اصيلة يا بتي 

ثم وجه كلامه لحنان : انتي وضبي اوضة نعيم كويس عايزها تبقى قد المقام 

حنان : حاضر يحج 

فخر الدين : وانت يا سالم يا ابني ما ناويش تتجوز ولا كيف ؟ 

سالم نطر الى قمر بحب وقال : مش دلوقتي يحج لما ربنا يأذَن


بعد وقت 

حنان بخبث : بقولك ايه يحج 

فخر الدين : عايزة ايه يحنان 

حنان : البت بتاعت البندر عينها من صهيب ابنك 

فخر الدين بحدة : ايه الكلام ده يا ام ياسين 

حنان : والله يحج زي ما بقولك دي بتحاول تلف عليه و شكله هو هيبدا ياخذ باله منها و يمكن دي الي فتحت نفسه ع الجواز 

فخر الدين بدهشة  : لا لا مستحيل صهيب مستحيل يفكر كده 

حنان : اسمع مني يحج انت مش بتشوف نظراته ليها كل ما تنزل ، انا خايفة يتجوز بنت البندر ديه و ضحى بنت اخوك تعنس و تبور و هي مستنياه يبصلها 

فخر الدين بحدة : انا مش هسمح بده واصل 

حنان : انا بقول لازم تكلمه بموضوع ضحى 

فخر الدين : انا هتصرف

وخرج وهو غاضب 


في بيت ابو الدهب 

زهير : انت اكيد اتجننت عايز تسيبنا و تهج لفين  

عاصم بغضب : انا مش عايز اهج انا عايز اسافر فترة عندي شغل مهم 

زهير : وهتروح و تسبيبنا  و تسيب الشغل الي هنه احنا دلوقت بازمة لازم توقف معنا 

عاصم ببرود : هسافر و مش هرجع عن قراري 

علاء بخبث : شغل ايه الي في بلاد برة يا عاصم؟ تكونش ناوي تتجوز خوجاية 

عاصم بغضب جحيمي : علااااء اتكتم اخسن ما اقوملك 


في اوضة ياسمين 

كانت تبكي بقهر شديد 

اهتز هاتفها يعلن عن مكالمة واردة 

ياسمين بدموع : الو ايوة يا احمد 

احمد بحزن : ايه الي حصل يا ياسمين مش قولتي المشكلة اتحلت 

ياسمين ببكاء: خلاص هيجوزوني يا احمد لؤلؤة هربت تاني  ،و انا مش هقدر اقف بوش جدي وحتى لو خلصنا من الموضوع ده اهلي مش هيوافقو عليك مش عارفة اعمل ايه 

احمد : انا عندي حل 

ياسمين بلهفة : ايه هو قول 

احمد : اهربي 

ياسمين بصدمة : ايييه 

احمد : ايوة تعالي مصر و نتجوز

ياسمين بغضب : انت فاكرني ايه ؟؟ انت عايزني اجيب العار لعيلتي  ع اخر الزمن اعارض اهلي ؟ عايز بابا يغضب عليا و هو بقبره ، اخص عليك بجد اخص عيب الكلام ده 

احمد بغصب : اشمعنا يعني لؤلؤة هربت و انتي لا … تكونيش عايزة تتجوزيه و عاملة الفيلم ده قدامي بس

ياسمين بغضب : انت قليل الادب و زبالة ، لؤلؤة مش من العيلة و كانت مخ.طوفة و كانو هيجوزوها من غير علم ابوها ، بس انا بنت البيت ده… انت ازاي تقول عليا كده ..انت اكتر حد عارفني.. ولا اقولك ايوه انا عايزة اتجوزه و مش عايزة اشوف وشك تاني 


وقفلت الخط 

جلت على سريرها و انهارت من البكاء بدات تكتم شهقاتها بيدها ثم انجهت الى خرانتها و اخرجت ملابس الصلاة و ارتدتها و بدأت تصلي و تبكي و تدعو ربها ان يفرج همها 


في بيت الكاسر 

فخر الدين : اكيد ابوك فهمك كل حاجة 

نعيم باحترام : ايوة يا عمي و انا اسف على كل الي عملته و جاي اطلب منك تسامحني و ترضى عني و وعد مني مش هكررها

فخر الدين : انا مسامحك يا ابني بس لازم تعتذر للضيفة 

نعيم : حاضر خاصر يا جدي 

فخر الدين :  حنان اندهي للضيفة 

اتت لؤلؤة  و هي تنظر لنعيم بقوة 

نعيم : انا اسف يخيتي و اتمنى انك تسامحيني 

لؤلؤة ببرود  : لو العمدة سامحك انا هسامحك طبعا 

العمدة : و انا سامحته فيكي الخير يا بتي

لؤلؤة : تسلم يحج عن اذنك 

و ذهبت من امامه 


مر الوقت سريعا 

كان البيت في حالة فوضى فاليوم هو يوم يوم الزفاف 


ضحى : مالك يا قمر بتعيطي ليه اخونا هيتجوز لازمن تفرحي 

قمر بدموع : ابوي اتفق مع عمي هيجوزوني لسالم بعد ما اخلص الثانوية 

ضحى ابتلعت غصة في حلقها : و مالو سالم كويس و راجل اكيد هيحطك بعنيه 

قمر : بس انا مش عايزاه ، انا عايزة اروح اكمل علام في مصر 

ضحى باستفزاز : و انتي فاكرة نفسك مين عشان ابوكي يقبل يوديكي لمصر ؟ بلاش كلام اهبل اخرك المطبخ 

و تركتها و ذهبت 






حنان : اهلا يا بتي ازيك و ازيك جوزك 

مها : الحمد لله يماما بيسلم عليكي ، بقولك يما 

حنان ؛ ايوة يحببتي 

مها : فين البت الي جات من مصر ؟  

حنان : اشمعنا؟؟ بتسألي ليه ؟؟

مها : اصل مفيش حد ما سألنيش عنها اتحمست اشوفها 

حنان : دي بت عقربة و مش سهلة 

مها : وه عملتلك ايه ياما 

حنان : انا شاكة انها عينها من صهيب اخوكي و انا حاسة انه مايلها  و من ساعة ما جات مبطلتش مشاكل و غير كدة بتطلع من غير غطا 

مها : معلش ياما استحميلها شوية هي هتروح امته ؟ 

حنان : بكرا بعد الصباحية على طول 

مها : اااه ، صحيح يما هو فين ياسين مش هيروَح النهاردة 

حنان : والله المفروض بعد شوية يبقا هنه ، وحشني قوي الواد 

مها : هو لسا بينام بالمزرعة 

 حنان : ابوكي ما رضيش يرجعه البيت قال عشان يقوا قلبه و يتعلم الشغل على اصوله 

مها : ما تقلقيش عليه ياما و بعدين معاه رجالة اكيد واخدين بالهم منه 

اتت سماح و لؤلؤة معا 

مها : ايه ده سماح ازيك يحببتي 

و سلمت عليها و حضنتها 

سماح : وحشتيني اوي ليه مش بتيجي لهنا 

مها : معلش والله مش بلاقي وقت ، الف مبروك يحببتي الحمدلله الي جبر بخاطرك 

سماح : ربنا يباركلك يحببتي  

نظرت مها الى لؤلؤة باعجاب وقالت : انتي بقا لؤلؤة 

لؤلؤة بابتسامة : اه 

سلمت عليها 

و استمرت مها تنظر لها باعجاب شديد  

سماح : دي مها اخت صهيب و بكر 

لؤلؤة : تشرفت بيكي يحببتي 


دلف صهيب فجأة 

مها : صهيب 

صهيب :ايه ده مها 

و اخذها بحضنه وقال : ازيك يا حببتي و ازاي جوزك و ابنك 

مها : الحمدلله احنا كويسين و جوزي وصاني اسلم عليك 

صهيب : ربنا يسلمه ، قوليله يبقا يبعتك لينا كل فترة مش بالمناسبات بس 

مها : حاضر يحبيبي 

و ذهب مسرعا من امامها بعدما القى بنظره على لؤلؤة التي ابتسمت له بهدوء 


مر الوقت بسرعة 

كان صوت الطبل و البار.ود صاخب جدا ، و كل البلدة مبتهجة وصل موكب العروس و نزلت تردي فستانها الابيض استقبلتها حنان و عبلة و اخذنها الى الداخل الى مجلس النساء 


بينما كان الرجال في المجلس الخارجي بدات النساء باطلاق الزغاريد و توزيع الحلويات و المشروبات 

كان زفاف فخماً و مميزاً 

قمر : لؤلؤة تعالي نبص على حفلة الرجالة انتي اول مرة تحضري فرح في الصعيد  مش كدة 

لؤلؤة بسعادة : بصراحة اه ، الفرح حلو اوي يا قمر بجد يجنن


وصعدن الى الاعلى كانت تقف ضحى و سماح و مها ينظرن للاحتفال 

نظرت لؤلؤة الى صهيب بعشق فاول مرة تراه يرتدي الزي التقليدي 

قمر بابتسامة : لؤلؤة 

لؤلؤة بسرحان  : ها 

قمر : بس يبت هتفضحينا 

لؤلؤة بعشق : اصله حلو اوي 

قمر : والله انتي هتودينا بداهية 


رفع علاء نظره الى الاعلى نظر الى لؤلؤة بشر 

علاء : اهي بنت ال****

اشرف : مين ؟

 و نظر لاعلى وجد لؤلؤة سرعان ما اكتسى وجهه ملامح الحزن و الشوق و الندم فهو يحبها منذ الصغر و طلبها عدة مرات و لكنها رفضته 

فلاش باك 

عاصم بشر : تلاقيها رفضتك عشان بتحب واحد تاني ، بس انا عندي خطة ممكن ترد فيها اعتبارك يا اشرف 

اشرف بحزن : يعني اعمل ايه بعد ما رفضتني تلات مرات 

عاصم : انت نفذ الي هقولهولك و صدقني هتنتقم منها و تشفي غليلك 

اشرف بغضب : قول يا عاصم 

عاصم :  قول لامك تكلم خالك و تطلب تخليها تقضي الاجازة عندكم و بالوقت ده احنا هنجوزها غصب عنها لعيلة الكاسر و كدة نكون ردينا اعتبارنا قدام الناس و انت قدام نفسك 

اشرف : بس انا لسا بحبها

عاصم : وانت فاكر لو اتجوزتها غصب هتحبك و لا ابوها صعب عليه يطلقها منك ؟؟ اسمع كلامي يا اشرف خليك راجل 


و استمر عاصم بالضغط على اشرف حتى وافق 

باااك 

اغمض عيناه بالم 

علاء : انت كلمت اخوها ؟ 

اشرف : اه بس هو مسافر قالي اول ما هيلاقي فرصة هجي ياخدها من شعرها 

علاء بشر : ايوة كدة 

التفت صهيب الى علاء و اشرف مجرد ان اطلع الى مكان نظرهم حتى اشتعلت نيران الغيرة و الغضب ، نظر للفتيات بنظرة نارية 

مها بخوف : يا بنات صهيب بيبرقلنا امشو قبل ما يسود عيشتنا 

كانت لؤلؤة تنظر له بابتسامة حتى اشار لها ان تدخل الى الداخل 

فنزلت الفتيات 

حنان : انتو فين النسوان كلو وشي قومو شوفو المعازيم و ضيفوهم 

ضحى : حاضر يعمتي نازلين اهو 

تقدمت لؤلؤة من ياسمين و جلست بجانبها 

ياسمين بدموع : انا عارفة انك زعلانة مني بس ما كانش بايدي حاجة اعملها و زي ما هو اتفرض عليكي اتفرض عليا انتي قدرتي تنفدي بس انا لا 

لؤلؤة : انا مش زعلانة منك يحببتي انا زعلت عليكي ، انتي و احمد 

ياسمين بحدة : لؤلؤة ارجوكي ما تجبيش سيرته 

لؤلؤة بصدمة : في ايه 

ياسمين بغضب : سبنا بعض من اسبوع و مش عايزة اعرفه تاني 

لؤلؤة : كدة كدة ما ينفعش تكملو بس ليه الكره المفاجىء ده 

ياسمين بدموع : طلب مني اهرب و انا رفضت و عشان كدة راح خطب باقل من يومين 

لؤلؤة بصدمة : معقولة؟؟؟ ده طلع واطي هو كمان ، سيبك منه دلوقتي و شوفي مصلحتك ، الي اسمه نعيم ده لازم تربيه كويس يا ياسمين و انا متاكدة انك هتعرفي تلميه 

ياسمين باستغراب : ليه 

لؤلؤة : مهوه واطي هو كمان بس زيادة انه سافل و لازم يتعلم الادب 

ياسمين بحدة : انا هزبطهولك 






مر الوقت سريعا 

و ذهبت ياسمين الى غرفتها بينما صعدت النساء الى الشرفة فكان يجتمع رجال عائلة  ابو الدهب مع رجال عائلة  الكاسر بعد دهاب المعازيم 


زهير : اتمنى كدة النفوس تبقى صفيت يا حج 

فخر الدين : صفيت يا حج زهير و ربنا ما يجيب مشاكل  

 رشاد : تشرفنا بنسبكم يحج زهير و ان شاء الله تدوم المحبة 

زهير : ربنا يسلمكم جميعا و عيلتكم نعم النسب والله

فخر الدين : بالمناسبة ديه انا بقول نخلي الفرح فرحين ، و انا عايز اطلب بت اخوي رشاد عروسة لابني صهيب 

وقع الخبر كالصاعقة على مسمع الجميع نظر صهيب لوالده نظرة عادية لا توحي باي استنكار ثم اعاد نظره للامام 

رشاد بسعادة : دي بنتك يا اخوي و صهيب من خيرة الرجالة و انا موافق 

فخر الدين نظر الى صهيب وقال : على بركة الله 


بدات ضحى تبكي بسعادة و تحتضن والدتها التي اطلقت الزغاريد 

بينما لؤلؤة بدأ جسدها ينتفض و اجتمعت الدموع في عينيها نظرت الى حنان كانت تنظر لها و على جهها علامات النصر 

بينما قمر تنظر الى لؤلؤة و بنفس الوقت الى ضحى 

انسحبت لؤلؤة قبل ان يرى احد دموعها  ما زادها انكسارا هو برود صهيب 


دلفت الى غرفتها بسرعة و اغلقت الباب 

جلست على السرير و هي مصدومة بدأت تبكي بهستيريا و تشد  شعرها بيدها 

دفنت رأسها بالوسادة و صوت انتحابها يدوي بالمكان 


امسكت هاتفها و اتصلت بوالدتها 

لؤلؤة ببكاء و رجفة : ماما تعالي خوديني انا مش قادرة افضل هنا ماما ارجوكي ما تسبونيش لوحدي خلي بابا يجي ياخدني 

هاجر بخوف  : في ايه بس مالك يبنتي 

لؤلؤة : مش قادرة استحمل يماما مش قادرة 

هاجر : حاضر يحببتي بكرا هنكون انا و باباكي بمصر بس ايه الي حصل 

لؤلؤة بشهقات : مش قادرة اتكلم 

و استمرت بالبكاء 

دلف صهيب الى غرفتها و هو ينظر لها بنظرات غير مفهومة 

شعرت بوجوده فاغلقت الخط قامت و نظرت له بدموع وقالت : الي كنت خايفة منه حصل و انت هتتجوزها .. هتتجوزهااا 

ووضعت يداها عاى وجهها و جلست تبكي 

صهيب بهدوء : لؤلؤة ما تكونيش عاطفية زيادة 

لؤلؤة ببكاء و غل : عايزني اعمل ايه يعني ؟؟؟ ما انت هتتجوزها خلاص 

صهيب ببرود : لا  مش هتجوزها 

نظرت له بصدمة و دموع 

صهيب بهدوء : اهدي ممكن ؟ 

لؤلؤة مسحت دموعها وقالت بامل : ح..حاضر 

اما هو خرج من غرفتها و هو يحمل غضب الكون كله في اعماقه 

 


في اوضة نعيم 

دلف نعيم و نظر لها بابتسامة فهي جميلة جدا 

نعيم بتلاعب: اهلا اهلا بعروستي 

نظرت له ياسمين بقرف 

وقالت بحدة : اترمي هناك ياض 

نعيم بغضب : مين الي بتقوليله ياض ده ؟؟ 

ياسمين باستخفاف : انت 

اقترب منها نعيم و شدها من معصمها 

نفضت يده و امسكته من ياقة الجلابية و قالت بحدة : لو ما احترمتش نفسك هبعترك ، ما يغركش الابيض الي انا لابساه انا قلبي اسود منه مافيش 

نعيم بصدمة : يخرببيتك عاملالي فيها دكر انز هوريكي 

و امسك بفستانها و مزقه من عند الكتف 

ياسمين : يا نهار ابوك مش فايت 

و امسكت الفازا و كانت  ستصربه ياها ولكنه شدها من خصرها و اخذ الفازا من يدها 

نعيم  بغمزة: بقولك ايه تعالي نعمل صفقة 

ياسمين بضحكة جانبية : لا راجل اوي ، صفقة ايه 

ترك خصرها و ابتعد قليلا 

نعيم بهدوء : نبقا صحاب او جيران نحترم بعض و كل واحد بحاله 

ياسمين : ماشي 

و دلفت الى الحمام لتبدل ملابسها 

بينما هو ينظر لاثرها بتعجب 


نزل صهيب عن السلم بسرعة و كان رجال العائلة مجتمعين في  وسط القصر 

و حنان و ضحى وقمر و عبلة يتابعن حديثهم من زاوية المطبخ 

اما لؤلؤة وقفت في اعلى السلم تنظر لهم دون ان يراها احد 


 نظر صهيب الى والده وقال بهدوء : وانا من امتا بيتفرض عليا حاجة انا مطلبتهاش 

فخر الدين : قصدك ايه يا ابني 

صهيب ببرود : انت فاهم قصدي كويس ، مش انا الي تتفرض عليا وحدة انا مش عايزها  و ان كنت سكت فده عشان ما اصغركش قدام الناس بلاش يجيبو بسيرتنا  

رشاد : وه يا صهيب بتكلم ابوك كده 

صهيب بحدة : انا عارف انا بعمل ايه ، مش صهيب الكاسر الي يتحط تحت امر واقع و ان كنت رافض بنتك مرة فانا دلوقتي رافضها الف مرة و تحرم عليا زي ما حرمت عليا امي و اختي و بنتي ، مش انا الي يتغصب على الجواز زي الحريم 


وقع كلامه كالسم في قلب ضحى شعرت كان العالم توقف بها و تدحرجت دموعها 

اما لؤلؤة فاختلطت مشاعرها  فنظرت الى ضحى بحزن لقد انجرحت كرامتها امام الجميع و مع ذلك فلؤلؤة لن تتنازل عن حبها مهما كان السبب و لن تسمح لانثى غيرها ان تستوطن قلب صهيب 


ابتلع فخر الدين ريقه و قال بهدوء : يعني هتكسر كلامي يا ابني ؟ 

صهيب نظر له بقوة وقال : مش من شيم الرجالة اني اكسر كلام ابوي و لا هو من طبعي اني اتحط تحت امر واقع انا اخري اخطبها لمدة يوم واحد بس قدام الناس وهو بكرا و بعدها هي حرة و انا مالياش صالح فيها و من هنا لوقتها مش هعتب البيت ده

و خرج وهو بقمة غضبه 

بينما لؤلؤة نظرت الى حنان بنصر 

حضنت ضحى والدتها و بدأت تبكي باحضانها 


رشاد بعتب : انا ما اشتكتش من بناتي عشان تفرضها عليه يخوي ، كرامتي و كرامة بنتي اتهانت قدامك و انت ما حركتش ساكن ، كلنا عارفين صهيب مش قابل يتجوز ليه تكسر شوكة البت قدام العالم 

فخر الدين بحزن : حقك علي يخوي ، كنت فاكر اني كده صح ، امسحها فيا صهيب ملهوش ذنب 

رشاد بخوف  : مالك يخوي انت تعبان 

فخرالدين و هو بقمة حزنه : لا 

و اتجه الى غرفته و تبعته حنان 


جلس بتعب 

حنان : مالك يحج اخليهم يجيبو  الحكيم ؟

فخر الدين بغضب : ده جزات الي يمشي ورا الحريم ، كله بسببك يا وجه الفقر  

حنان بخوف : ليه بس يحج 

فخر الدين بانكسار و غصة  : اول مرة ازعل صهيب اول مرة  ابني يبعد عني ، ده ده مش بس ابني ده صاحبي و اخويا … ومالو لو عايز يتجوز بنت البندر و مالوووو المهم يتجوز و اشوفله عيال … اول مرة اجبره على حاجة عمري ما عملتها ، كله بسببك كله منك 

حنان بدموع : والله ما قصدت يحج 

فخر الدين بغضب  : اطلعي برا ، غوري من وشي 


اخذ صهيب خيله و ركب عليه و انطلق بسرعة خيالية و كانه يفرغ كل غضبه بالطريق 


في اوضة ضحى 

مها : بس بس يا حببتي قدر الله و ما شاء فعل 

ضحى بدموع : انا ملحقتش افرح ملحقتش 

قمر بحزن : صهيب مش بيتفرض عليه حاجة 

ضحى بدموع و صراخ: زمان كان عندي امل واحد بلمية دلوقتي خلااااص ده حرمني على نفسه 

و بدات تلطم و تبكي بحرقة 

مها : بس يحببتي خلي ايمانك بربنا كبير 






عبلة بدموع : وكان لزومه ايه يخطبها عاجبك المهزلة ديه 

رشاد بغضب : انا اتهنت اوي ، الحق على اخويا ، صهيب مش بيتفرض عليه حاجة 

عبلة بحقد :. لا الحق على مرت اخوك هي الي بتلعب بدماغه  انا عارفاها كويس العمدة ما بياخدش قرار مش مدروس كويس بس هي تلاقيها عبت بدماغه 

رشاد بغضب : دي ولية عقربة و زبالة ، بس خلاص انا مش هصبر على ضحى كمان البت هتعنس لو ما انجوزتش و دلوقت هنفسخ الخطوبة يبقا هجوزها لاول عريس بيتقدم و خلصنا

عبلة بدموع : عيني على حظها البت 

رشاد بشر : بتك كانت تدلل على العرسان و ترفض اي حد بيتقدم دلوقت العرسان كلهم بيتقدمو لاختها و هي لا و كل ده ع امل نجوزها صهيب بس دلوقت بقت محرمة عليه يعني ما فيش امل يتجوزها خالص 


في اليوم التالي 

على طاولة الطعام 

فخر الدين : جهزت العربية الي هتروح بيها الضيفة 

بكر : ايوة يابا و كل شيء تمام 

فحر الدين : كويس 

بكر : انا كلمت صهيب يابا ، هو قاعد بالمزرعة الغربية 

فخر الدين بحزن : وحشني قوي 

بكر بابتسامة : وه لحق يوحشك 

فخر الدين : لما واحد منكم يزعل او يزعلني بتوحشوني و انتو قدامي ما بالك هو طفش من البيت 

بكر : ما تقلقش يابا بكرا صهيب هيكون هنه و هيجي يحب على يدك 


نعيم : صباح الخير 

فخر الدين : صباح النور يا عريس 

ياسمين : صباح الخير 

عبلة: صباح النور يبتي تعالي اقعدي جنب جوزك 

فخر الدين بهدوء : فين الضيقة مش هتفطر 

قمر : ندهتلها يعمي بس قالت ملهاش نفس 

فخر الدين : ابقي حضريلها لقمة تاخدها معاها دي طريقها طويل 

حنان : واخيرا هنخلص 

فخر الدين بغضب و صوت عالي : حناااان 

حنان بخوف : اسفة اسفة بحج ولا تزعل 


مر اليوم سريعا و وصلت لؤلؤة 

لؤلؤة بدموع : حبيبي وحشتني اوي ….

يتبع 


في قلبي لؤلؤة 

همس كاتبة


                    الفصل السادس من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×