close

رواية ظلام قلبي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم زينب احمد


 رواية ظلام قلبي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم زينب احمد 


البارت (33)

الدكتور باسي علي حالهم:  البقاء لله 

ميرال بصراخ:  لا ااااااااااا

محمود:  يحتضن ميرال التي تبكي بحرقه 

................................ 

في اليوم التالي 

بعد صلاه الظهر 

كانت تقف وهم يدفنوه وترتدى الاسود

وتتذكر آخر ماقاله لها 

فلاش باك 

تدخل الاوضه بحرص تجده موصل بالاسلاك 

تتذكر جدها مصطفي وكيف كان مكانه 

تجلس علي الكرسي بجانب السرير 

صديق بتعب:  أميره 

أميره بهدوء: ايوه انا هنا اهو 

صديق  بتعب:  انا ظلمتك وجيت عليكي كتير 

انا كنت بحب امك علي فكره بس غرورى وشكي فيها منعني اقولها.كنت بتمني تكون عايشه عشان اطلب منها تسامحني... تفتكرى لما اقابلها في الاخره هاتكون سامحتني 

أميره:  لا رد 

صديق،:  انا عارف ان حقك مترديش عليا ولا تسامحيني 

صديق:  تعرفي انك شبهي في حاجات كتير بس الفرق انك حاولتي تعدلي عيوبك لكن انا محاولتش 

انا كنت بغير لما تدافعي عن امك او تيجي من المدرسه تجرى عليها تقعدى معاها وتتعاملي كاني مش موجود ولما كنت اقسي عليكي كنت بكون عاوزك تعيطي تقوليلي اي حااجه او بعدين تهتمي بيا وتخافى علي زعلي بس ده محصلش انا كنت مصور لنفسي اني مش بحبك بس اكتشفت ان بحبك وانك غاليه عليا اووى 

عارفه اي اكتر حااجه فرقت معايا لما عرفت الحقيقه 

أميره بهدوء:  اي 

صديق:  انتي 

أميره: انا!! 

صديق:  ايوه انتي...  الدنيا اسودت في وشي وعرفت ان شبه خسرت بنتي البكريه الي اي اب يفتخر بيها وبنجاحها... حبست نفسي في الاوضه وكنت بعاقب نفسي بندره الاكل عشان احس بالي كنتي بتحسي بيه ويونس حسسني بالباقي الي عملته فيكي لما عمله فيا...  انتي اتعذبتي كتير اووى ياابنتي وآسيتي بسببي انا مش هاسالك تاني ان كنتي تسامحيني لان انا مش مسامح نفسي بس عاوزك تعرفي حااجه.

أميره:  اي هي 

صديق:  اني ندمان علي كل لحظه كنت بعيد فيها عنك وعن داليا...  ندمان علي قسوتي معااكي 

ممكن اطلب منك طلب 

أميره:  اتفضل 





صديق:  ممكن تحضنيني عاوز ادوق حضن بنتي قبل مااموت 

أميره تقف وتحضنه وهو ملقي علي السرير 

ويرفع يده ويربت علي ظهرها 

صديق بصوت باكي:  انا اسف 

أميره ببكاء :  انا مسامحاك 

تسقط يد صديق بجانبه 

أميره وهي تقف ببكاء:  انت سمعتني انا مسامحاك 

تضغط علي زر 

دقيقه ويدخل الدكتور ومعه الممرضه ثم يعلن وفاته 

باك 

تعود من ذكرياتها علي يد تمسك يدها 

يونس:  البقاء لله انا مسامحه ياأميره...  ياترى انتي كمان سامحتيه؟ 

مراد:  أميره مستر محمد عاوز يعزيكي 

أميره بجمود:  حاضر جايه اهو..  عن اذنك 

يونس بحزن علي حالها:  اتفضلي 

.............................................. 

في اليوم التالي 

في بيت المزرعه 

تجلس هاميس بجانب ميرال 

هاميس:  ياحبيبتي كفايه عياط ربنا يرحمه ياارب 

ميرال ببكاء:  ياارب 


عمر:  عملت اي ياامحمود 

محمود:  زى ماقولتلي وزعت صدقه علي روحه  للناس الي محتاجه 

يذهب محمود باتجاه ميرال التي تترمي في حضنه 

وتبكي بحرقه 

محمود يربت علي ظهرها:  خلاص بقاا يااميرال عيونك نشفت نصيبه وقدره 

ميرال وهي تخرج من حضنه:  لا في سبب ورا تعبه 

في دخول كلا من أميره ووليد 

أميره:  متنساش تعمل الي قولتلك عليه 

وليد:  حااضر 

محمود:  تقصدى اي ياميرال 

ميرال وهي تشاور علي أميره:  اهي قدامك تقولك 

أميره:  في اي 

محمود:  مش فاهم ماتقولي ياميرال علي طول في اي 

ميرال وهي تذهب باتجاه أميره وتقف امامها وتقول ببكاء:  مش جالك قبل مايموت وطلب انك تسامحيه وانتي رفضتي وعاملتيه بقسوه وهو كان ناقص يوطى علي رجلك يبوسها وانتي رفضتي تسامحيه 

محمود بصدمه:  الكلام ده صح ياأميره؟  

عمر:  استنوا ياجماعه نفهم...  ردى ياأميره 

ميرال ببكاء:  هاترد تقول اي هاا هاتقول انها السبب في موته وانها قالتله ان هو اللعنه الي موجوده في حياتها ولا يمكن لما دخلتله وهو في  المستشفي اديتله حقنه موتته 

هاميس بحده:  فوقي ياميرال دى اميره وعمرها ماتاذى مش تقتل فوقي واعرفي انتي بتقولي اي 

ميرال:  طب اساليها الكلام الي بقوله حصل ولا لا 

هاميس:  كدبيها ياأميره قولي انها غلطانه 

أميره بهدوء:  لا مش غلطانه هو فعلا طلب ان اسامحه قبل مايموت بساعات وانا قولت لا 

محمود:  وجالك قلب ترفضي وتكسري نفسه وتموتيه بعذاب الضمير 

هاميس:  لا لايمكن ازاى وانتي وافقتي ان هو الي يسلمني لوليد للفرح وانا طلب اني اسامحه وسامحته ازاى ترفضي 

وليد:  بس ياهاميس انتي متعرفيش حااجه 

هاميس بحده :  معرفش اي هاا دى اميره احن انسانه قبلتها في حيااتي ولا واحده تانيه انا معرفهاش 

وليد بزعيق:  بس بقا كفاايه 

ميرال بزعيق:  لا مش كفايه 

هاميس بصدمه:  جالك قلب تعملي كده ازاى هاا ماتردى 

أميره بهدوء:  كنتوا فين 

يلتفت لها الجميع 

عمر:  هاا 

أميره بزعيق:  كنتوا فين هااا كنتوا فين لما كان بيضرب امي العيانه..  كنتوا فين لما الي في جسمي ده حصل وتقلع البلوزه ليروا حرق نار وضرب حزام علي ظهرها ويدها 

يمسك وليد البلوزه ويضعها عليها ويدير وجهه 

تمسكها منه وتغلقها 





أميره بزعيق:  ردوا كنتوا فين هاااا...   كنتوا فين لما كنت زى اليتيمه وابويا موجود كنتوا فين لما حرق بيا الاوضه وبقت معلمه في جسمي كنتوا فين لما شوه جسمي بالحزام وطفي السجاير في ايدى 

كنتوا فين لما كان اقل حااجه يعملها يشوهني نفسيا ويقولي امشي يامعصعصه ياالي شبه حديد الفرن عشان قمحيه...ثم تكمل بياس: كنتوا فين لما مجربتش حضنه الا لما كان علي سرير المستشفي 

ثم تكمل بحده: كنتوا فين لما طردني من الشركه الي تعبت فيها كنتوا فين لما حبسني ظلم...  ماتنطقوا 

هاميس ببكاء:  انا اسفه انا اول مره اشوف الي في جسمك ده 

أميره وهي توجه حديثها لميرال:  افرضي انا سامحته جسمي ده اعمل فيه اي هااا امحي قسوته من جسمي ازاى ثم تكمل بزعيق ردى عليا 

تنتفض ميرال علي صوتها 

وانت يااستاذ محمود يالي مكنتش بتقدر تقوله لا زعلان دلوقتي ان قولتله لا وانت عشان ضربك بالالم مره قاطعته اسبوع جااي تقولي ليه قولتله لا 

ثم توجه انظارها لهم جميعا:  انا بني ادمه مش ملاك مقدرش انسي في لحظه كل حااجه مقدرش امحي كل حااجه هو عملها...  ثم تقول بحزن الحاجه الوحيده الحلوه الي هافتكرهاله الحضن الي حسيت بيه قبل مايموت ثم تكمل بصوت باكي بس بعد ماحسيت بالحضن ده وجربته ماات ياريته كان مات من غير ماايحضني علي الاقل مكنتش هاعرف طعمه لحد مااموت لكن هاعيش ازاى دلوقتي بعد ماجربته واتحرمت منه...  ردوا عليااا 

وهمت لتغادر ثم وقفت واستدارت واه صح ياميرال انا سامحته قبل مايموت لما كنت معاه في المستشفي بس عمرى مااهقدر انسي ومش هاقدر اذكره باي حاجه كويسه ابقي اذكريه انتي انتي الي جربتي حنانه وحضنه ومعاملته الكويسه 

وتغااادر مسرعه وتخبط في يونس وهو يدخل 

يونس:  أميره...  أميره 

لم ترد عليه وركبت عربيتها وقادتها بسرعه 

ليدخل يونس 

يونس:  أميره مالها في اي 

يتجاهل وليد الرد عليه وينظر لميرال ومحمود 

وليد:  مبسوطين دلوقتي 

عمر:  بس ياوليد مش وقته 

وليد:  لا وقته ثم يكمل بزعيق 

البني ادمه الي كل حياتها اذى بسببه دبحت ٣ عجول وهايتوزعوا علي الفقرا باسمه ووزعت مصاحف في الجوامع صدقه علي روحه وكلفتني اشوف مين مديون او بنته عروسه ومش قادر يجهزها وهي تتكفل بكل حااجه صدقه ليه ولجدى 

محمود بصدمه:  اي 

وليد:  زى ماسمعت....انت عارف قالتلي اي قالتلي هو مسبش سيره طيبه الناس تذكره وتدعيله بسببها انا هاعمله حااجه الناس تفتكره وتدعيله بيها وانتوا عملتوا اي هااا مسكتوها جلدتوها من غير رحمه ولا تفكير كل ده عشان قالت لا مش هاسامحه وهي كانت تعرف منين ان هايموت هاااا وحتي لو ده حقها تسامح او لا ده حقها بعد كل الي عمله فيها ولو عمل نصه مع حد فيكوا مكنتوش هاتسامحوه برده 

يونس:  أميره راحت فين 

وليد:  معرفش يايونس بس كل الي اعرفه انها هاتبعد عن هنا علي اد ماتقدر والبركه فيهم 

عمر:  بس ياوليد كفااايه 

وليد:  لا مش كفاايه ويونس هنا ويشهد 

انت مش عرضت عليها بيت كبير وحياه كويسه وهي رفضت انها تمشي وتسيب اخواتها هنا او تبعد عنهم 

يونس:  ايوه حصل 

هاميس ببكاء:  هاتلي أميره ياوليد انا اسفه والله 

يحتضن وليد هاميس:  هش خلاص هالاقيها ونصالحها 

ميرال ببكاء:  انا مكنتش اقصد انا مكنتش فاهمه كل ده 

يحتضنها محمود:  خلاص ياميرال نعرف هي فين ونروح نعتذرلها 

ميرال:  يارب تسامحني


يااتي المساء ولا اخبار عن أميره وهاتفها مغلق 

عمر: لا كده لازم نتحرك وندور عليها  

يونس:  انا هادور عليها في اسكندريه اكيد هاتروح هناك

وليد: وانا هادور عليها في المزرعه والمنصوره 

محمود:  وانا هدور عليها في القاهره وهاكلم مراد يدور عليها معايا 

.................................................  

في اليوم التالي في المساء 

يتجمع الجميع في فيلا المصطفي في القاهره 

عمر:  هاا ياوليد 

وليد:  مفيش جديد 

يدخل يونس:  هااا؟  

محمود:  مفيش وانت؟  

يونس:  برده مفيش وكلفت سامر يكمل ولو عرف حااجه يكلمني وقولت اجي يمكن تكون جت 

هاميس بقلق:  ومراد قال مراحتش الشركه ولا الفروع هاتكون فين بس 

ميرال:  ربنا يستر 






هاميس بحده :  انتي تسكتي خالص انتي فاهمه 

ميرال:  وانا كنت اعرف منين يعني 

عمر:  هاتتخانقوا ولا اي ده مش وقته 

في دخول أميره 

ويظهر عليها الانهاك ويوجد دم علي جبهتها 

هاميس تجرى ناحيتها:  أميره انتي كويسه اي الدم ده 

أميره ببرود:  دم   ثم تضع يدها علي جبهتها ثم تكمل بهدوء اه دى حادثه بسيطه كده 

يونس:  تعالي نروح المستشفي 

أميره ببرود:  مفيش دااعي 

وذهبت لكي تصعد 

ميرال ببكاء:  انا اسفه انا مكنتش اعرف 

أميره ترجع مره اخرى امام ميرال:   متتاسفيش خالص انا اشكرك 

ميرال بصدمه:  تشكريني 

أميره:  اه اشكرك انت خلتيني لاول مره من زمان اواجه نفسي اعرف انا اي بالظبط انت كان عندك حق انا معنديش قلب 

ميرال:  انا اسفه والله مقصدتش انا من زعلي 

تقاطعها أميره:  هش متتاسفيش قولتلك 

هاميس بقلق :  أميره انتي كويسه؟ 

أميره بابتسامه:  انا كويسه جدااا هاقولك كويسه ازااى لاني واجهت نفسي واكتشفت ان بقالي سنين بجرى بجرى وبحارب نفسي وكنت فاكره ان بملك حااجات كتير طلعت مااملكش حااجه خالص 

يونس:  ازاى بس كلنا جنبك وموجدين 

أميره: هااقولك ازاى كانت تترنح ذهب محمود ليمسك بها نزعت ذراعها منه 

أميره:  اولا جدى الي ربااني مااات واخواتي الي وصاني عليهم كل واحد فيهم بيشك فيا ودايما شايف اني هااذيه حتي اختي الي مفروض بنتي وقفت تحاسبني معاهم علي اساس متعرفنيش 

ابويا حرمني طول حياتي من كلمه بابا ومات وحرمني من حضنه ومن الكلمه دى للابد 

غير ان هو شوهني من جوااا 

انا فعلا قولتله ان هو اللعنه الي حيااتي اللعنه الي خلت في قلبي ظلاااام 

ثم تكمل وهي تشاور علي يونس حتي الشخص الي وثقت فيه خان ثقتي 

اى الي بملكه هااا شويه فلوس مش عاوزاااهم خدوهم كلهم 

هاميس ببكاء: انا اسفه متزعليش من بنتك  

أميره:  هش مش عااوزه اسمع كلمه اسفه دى 

ايوه انا قاسيه وجوااايا ظلام وسواد وبس انا الي اسفه ليكوا اني مهما احاول اكون انسانه سويه برغم كل الي حصل معرفش وهااقولكوا علي حااجه انا مش ندمانه ان رفضت اسامحه تؤ تؤ خااالص 

يونس:  طب تعالي بس نروح المستشفي 

عمر:  ايوه اسمعي الكلام نطمن عليكي الاول 

أميره وهي تذهب باتجاه عمر 

أميره:  عمي حبيبي ثم تكمل بحزن هااقولك علي حااجه كنت بتمني تكون ابويا انا بحسد سلمي علي وجودك في حياتها وعلي حنيتك عليها 

عمر بحنان :   انا موجود جنبك ومش هااسيبك 

أميره وهي تبتعد عنه:  انا اكتشفت اني مش عاوزه حد جنبي اصل انا باذى اي حد جنبي 

انا بشكركوا بجد انتوا فوقتوني وعرفتوني انا اي 

هاميس ببكاء:  اسمعيني بس 

أميره:  خدوا الشركه وخدوا كل حااجه انا مش عاوزه حااجه انا هااابعد هابعد علي اد مااقدر عشان مااذيش حد وعشان انا كمان متاذااش كفايه كده عليا ثم تكمل بزعيق انا بني ادم مش صخره 

ثم تسقط مغمي عليها تحت انظار الجميع 

هاميس بصدمه : أميره لا 

........................................ يتبع 


سااااامحوني علي النكد ده  🥺🥺🥺


ظلام_قلبي 

روايات_بقلم_زينب_أحمد


              الفصل الرابع والثلاثون من هنا 

تعليقات
close