رواية سيد القمر الاسود الفصل السابع والعشرون 27 بقلم زينب مصطفى
دخلت حبيبه الى بهو القصر بغضب
يتبعها عمر وأطفالها الثلاثه ياسين وزياد و فارس …
ثم توقفت فجأه وإلتفتت إليهم و هي تقول بغضب..
= إنتوا التلاته لازم تتعاقبوا مش معقول كل ما أخرج معاكم ارجع
وانتم عاملين مصيبه..
ثم أضافت وهي تنظر لعمر بغضب
= المره دي بجد لازم يتعاقبوا ياعمر ..
اقترب منها عمر ثم إحتضنها بحنان مهدئآ لها ثم قبل جبينها
=عندك حق ياحبيبتي المره دي هما زودوها اوي
ثم أشار لهم وهو يعقد حاجبيه بصرامه ..
= إتفضلوا على أوضة المكتب وإستنوني هناك…
نظر الثلاثه أرضا دون ان يتحدثوا ثم غادروا لغرفة المكتب وحبيبه تتابعهم وهي تعقد يديها بغضب وتقول بتعجب ..
=يا سلام مؤدبين أوي وبتسمعوا الكلام الي يشوفكم دلوقتي ميصدقش انكم كدبتوا عليا وقلتوا هتلعبوا في نادي الالعاب الالكترونيه الي في المول وخلتوني اصدقكم واستناكم بره وانتم في الحقيقه كنتم متفقين تروحو تدمروا عربية الراجل وتهبدلوه ..
ضحك عمر بمرح وهو يقربها منه
=خلاص بقى يا بيبه إهدي أوعدك ان انا هعاقبهم جامد ..
ضيقت حبيبه عينيها بشك وهي تضع يدها في خصرها بغضب ..
= لما نشوف ..
ضحك عمر وهو يمرر يده على وجنتها بحنان..
= خلاص بقى يا بيبه ميباقش قلبك قاسي ..المهم هاتلنا الشاي في المكتب عندي..
حبيبه بغضب
= شاي .. شاي ليه هو انت عاملهم اجتماع شغل.. انت عاوز تجنني.. وبعدين دول عيال صغيرين شاي ايه الي يشربوه كده غلط عليهم..
لف عمر زراعيه حولها ثم قربها منه بحنان..
=بعد الشر عليك يا حبيبي ..انا اقصد هاتيلهم فنجاين صغيره واعمليه خفيف ها ..يلا يا حبيبي انا رايح لهم..
ثم قبلها من وجنتها بحنان وتركها وتوجه الى غرفة مكتبه..
ثم اغلق باب غرفة المكتب و جلس خلف مكتبه وعقد يديه وهو يتأملهم ويقول بجديه
= ممكن اعرف ايه إلي حصل بالظبط وخلاكم تبهدلوا الراجل وعربيته بالشكل ده ..
ثم اشار عمر لياسين اكبر اولاده
= اتفضل يا استاذ ياسين اتكلم انا سامعك
ياسين بجديه تفوق سنه..
= انا هاحكي لحضرتك الي حصل يا بابا ..الراجل ده كان بيعاكس ماما من شباك عربيته ولما ماما مردتش عليه وحاولت تبعد بالعربيه بسرعه قفل عليها الطريق وخلاها كانت هتعمل حادثه بينا مرتين..
ولما ماما زعقتله شتمها وقال لها انتي مش عارفه انا مين وانه سجل نمر عربية ماما وقالها بكره تشوفي انا هعمل فيكي ايه .. وبعدين ساق عربيته بسرعه ومشي بعد مخبط عربيتنا من الجنب جامد أوي
عمر بغضب مكتوم يحاول السيطره عليه
= ها وبعدين…
تابع ياسين بجديه
=بعدها ماما ساقت لحد ما ركنت عربيتنا في جراج المول ..
وزياد شاورلي على عربية الراجل الي اتخانق مع ماما ولقيناها مركونه هي كمان في الجراج ..
صمت عمر قليلا ثم قال بجديه وهو يحاول التحكم بغضبه بعد سماعه حقيقة ماحدث
= وبعدها انتوا اتفقتوا مع بعض تبهدلوا عربيته عشان تاخدوا حقكم منه مش كده..
فارس اصغر أبناء عمر والذي يبلغ ستة سنوات بصوت طفولي غاضب ..
= هو يثتاهل يا بابا دا خبط عربية ماما جامد..وماما خافت أوي و كانت هتعيط..
عمر بجديه كأنه يحدث شخص ناضج ومسئول ..
= وانت عملت ايه لما لاقيت حد بيحاول يعتدي على مامتك وبيخوفها قدامك..
رفع فارس رأسه بكبرياء..
=فضيت الكاوتش بتاع عربيته وكابيت ثمغ على الفتحه الي بيملي منها الهوا علشان مينفعش ينفوخهم تاني..
عمر بدهشه..
= وانت جبت الصمغ منين…
ابتسم فارس بسعاده طفوليه وهو يشير لزياد الجالس بهدوء..
=زياد إشتراهم من محل في المول وبعدين إدهوملي وقالي اعمل ايه..
عمر بهدوء..
=بقى كده ..طيب ماتشركنا يا استاذ زياد بإلي إنت عملته بدل الهدوء المريب الي انت فيه ده..
ليرتفع صوت دقات خفيفه على الباب ثم دخلت الخادمه..ووضعت
على الطاوله الصغيره امامهم فناجين صغيره من الشاي الخفيف وقطع من الكيك
ثم وضعت فنجان شاي عمر امامه وغادرت بعد ان شكرها بهدوء..
فبدئو بتناول الشاي بسعاده وعمر يقول باهتمام
=اتفضل يا استاذ زياد انا سامعك..
ارتشف زياد الشاي ثم قال بهدوء.
= أبدا انا بس إشتريت من المول علب دهان لونهم إسود ورشيت بيهم ازاز العربيه كله وعملت على العربيه شوية روسومات وشخابيط بوظوا شكل العربيه علشان يحرم يعمل كده تاني..
رفع عمر حاجبيه بدهشه لم يظهرها ..ثم نظر لياسين بتساؤل..
=وانت يا ياسين بيه عملت ايه..طبعا انا عارفك و عارف انك لازم تحط بصمتك..
صمت ياسين بتوتر ولم يجب..
فعقد عمر حاجبيه وهو يقول بجديه وقد إستشعر توتر نجله الغريب عليه..
= ياسين انا بكلمك.. فياريت ترد علطول..
رفع ياسين رأسه وقال بتحدي مستتر..
= قطعت فرش العربيه كله ورميت جواها علبة دهان خليت زياد يشتريهالي من المول..
عمر بشك..
=وإنت دخلت جوه العربيه إزاي وهي مقفوله..
فارس بسرعه وطفوليه..
= ياثين بيعرف يفتح كل الاقفال هو اتعلم ازاي يفتحهم من على اليوتيوب..
عمر بدهشه وهو يشاهد احمرار وجه ابنه وهو ينظر لأخيه بغضب..
= بتعرف تفتح باب عربيه فيراري مقفوله..
ثم همس لنفسه بصدمه
= دا مستحيل دا إنتوا كده بقيتوا عصابه وانا مش عارف..
صمت ياسين ولم يجب ..فهز عمر رأسه بدهشه وهو يقول بجديه..
=طيب بما اننا سمعنا كل واحد فيكم عمل ايه..فأنا هتكلم معاكم بصراحه بما انكم كبرتم وبقيتوا رجاله ..
ثم أشار لهم بهدوء
= اولا الي انتم عملتوه ده غلط وخيابه يعملها عيل غبي وبلطجي يتأجر بكام جنيه لكن ولاد عمر الرشيدي ميعملوش كده..
ثم تابع بجديه وهو يستمع الى همهمتهم الغاضبه ..
= مش عاوز اسمع صوت ..الكلام اللي أقوله يدخل دماغكم ميطلعش منه تاني..
ثم تابع بتأكيد
= ولاد عمر الرشيدي لما يحبوا يعاقبوا حد حاول يعتدي عليهم او على حد يخصهم زي ما الكلب دا حاول يعمل مع امكم..
لازم يعلموه درس يعلم عليه ويخليه يترعش اول ما بس اسمكم يتذكر قدامه ..مش تبوظله عربيه متفرقش معاه وعنده بدالها بدل الوحده عشره .. يبقى انتوا كده بتقلوا من نفسكم وبتجرئوا اي حد عليكم..
ثم تابع بجديه وألاده يستمعون اليه بإنتباه شديد..
= ضربة اولاد الرشيدي لازم تكون والقبر لان عدوك لو ضربته وداخ وفاقلك هيوصلك انت للقبر وهيبقى معلهوش غلط لان انت الي اديته فرصه يفوق و يعمل فيك كده
ثم نظر لهم وقال بجديه..
=اظن كلامي مفهوم..
ياسين بجديه ..
= مفهوم يا بابا بس احنا كان ممكن نعمل ايه أكتر من كده ومعملنهوش
عمر بهدوء..
= تقولي ..المفروض بما انك الكبير كنت اتصلت بيا فورا وعرفتني ..
ثم نظر لهم وقال بهدوء..
=في حاجات ينفع تتعاملوا معاها وحاجات لصغر سنكم مينفعش دلوقتي تتعاملوا معاها ..وهنا يبقى انا الي لازم اتصرف
ثم تابع بغضب مكتوم..
= اولا انتم كنتم لوحدكم والكلب ده كان ممكن يئذي إمكم أويئذيكم لو كان وصلكم قبل ما أمن المول يمسككم ويوديكم على قسم الشرطه..
= ثانيا ولأني معرفش الي حصل ..
فأنا إعتذرت للكلب ده ووعدته اني هشتريله عربيه غير الي باظت وده ظهرنا بموقف ضعف لا انا ولا انتم ترضوا بيه..
ثم تابع لنفسه بهمس غاضب
= بس عموما دي مش غلطتكم لواحدكم ..
ليتابع بجديه
= دلوقتي تطلعوا تعتذرو لماما على الموقف الصعب الي حطيتوها فيه و مرواحها للقسم بسببكم وانا مش هعاقبكم لاني مقدر انكم اتصرفتم بإللي تقدروا عليه
ثم نهض ونظر لأولاده بجديه وصرامه..
= إللي يحاول يمس إمكم ولو من بعيد تنفوه من على وش الدنيا أنا مخلف رجاله ولازم تتعلموا من دلوقتي إزاي تتصرفوا في المواقف إللي زي دي وتبقوا ايد واحده زي ما عملتم النهارده ضد اي حد يحاول يئذي اي حد فيكم او حد يخصكم وخصوصآ إمكم ..
ثم تابع وهو ينظر اليهم بجديه
= ولازم تعرفوا برضه ان انا هنا ضهركم وسندكم الي لازم تتعلموا منه ومتخبوش عنه اي حاجه تحصل لكم حتى لو غلطتم فأنا هنا علشان اعلمكم الصح وأعلمكم ازاي تتفادوا الغلط وده يوصلنا لانكم من هنا ورايح متعملوش اي حاجه الا بعلمي وانا إلي اقرر..
فلو حسيت انكم تقدرو تتصرفوا هاسيبكم تتصرفوا بس تحت نظري ومراقبتي ولو مينفعش يبقى انا اللي هتصرف ..
ثم ابتسم لهم بحنان وهو يتابع معالم التصميم التي ارتسمت على وجوههم الصغيره وهم يستمعون اليه ..
= إتفقنا يا وحوش المرشدي..
هزوا رؤسهم جميعآ وهم يشعرون بالفخر لمعاملة والدهم لهم كالرجال..
فأشار لهم بالخروج ..
=طيب يلا على ماما إعتذرو ليها وبوسو ايديها ومتسيبوهاش الا
وهي مسمحاكم ..
ابتسم اولاده بسعاده واندفعوا للخارج وهم يبحثون عن والدتهم..
في حين اخرج عمر هاتفه واتصل بنادر..
عمر بغضب..
=ايوه يا نادر..الواد الي اشتكى حبيبه في القسم ..ساعه ويكون عندي في المخزن وانا جايلك في الطريق..
ثم تابع بصرامه شديده
= لما أجي هفهمك ..
عمر بغضب بعد ان استمع لنادر ..
= وإيه يعني ابن محفوظ الحلواني هاخاف انا كده يعني ..تجيبهولي ولو أبوه إعترض تجيبلي أبوه كمان علشان يبقى يعلم ابنه الادب..
ثم أغلق الهاتف بغضب وتوجه للخارج ليجد حبيبه تجلس في غرفة المعيشه وحولها أطفالها الذين يقبلوها من كل ناحيه وهم يعتذرون بحب شديد طفولي وهي تتظاهر بالغضب وتحاول التماسك أمامهم..
فياسين يقبل رأسها وهو يقول بإعتذار وحب
= خلاص يا ماما احنا أسفين ووعدنا بابا اننا مش هنعمل كده تاني..
ثم رفع زياد يديها يقبلهم بالتبادل وبسرعه وهو يقول بحب هو الاخر
= أسفين يا ماما سامحينا عشان خاطرنا..
في حين احتضنها فارس وهو يقبل وجهها بحب شديد قبل كثيره متفرقه ..
=أثف ياماما أثف مش تزعلي مني يا حبيبتي مش هعمل كده تاني..
إبتسمت حبيبه أخيرا وهي تقول برقه..
=خلاص سامحتكم بس توعدوني متعملوش كده تاني..
اندفع الثلاثه يحتضنوها بفرحه وهي تضحك وتضمهم اليها بحنان..
عمر بغضب مكتوم وهو يتجه للخارج
=أنا خارج يا حبيبه و مش هرجع الا بليل واعملي حسابك في ناس غريبه هجيبهم معايا وانا راجع ..
إبتسمت حبيبه برقه وهي تمرر يدها بحنان في شعر طفلها فارس الذي يجلس فوق قدمها وهو يحتضنها بشده..
= مين الناس دول.. ضيوف ..يعني اعمل حسابهم على العشا..
عمر بغضب أدهشها
= لا مش ضيوف ولما ارجع بليل هبقى اعرفك عليهم..
حبيبه بحذر وقد شعرت بغضبه..
=طيب انت رايح فين انت مش قلت انك هتقعد تتغدى معانا..
ابتسم عمر بقسوه اخافتها..
=رايح اجيب حقك وحق ولادي من الكلب الي كان بيعاكسك وهيقلب بيكم العربيه..
نظرت حبيبه لأولادها الغافلين عن غضب والدهم بتوتر ثم نهضت واقتربت منه وهي تقول بإرتباك..
=عمر أنا..
عمر مقاطعا وبهمس غاضب لا يصل لأبنائه ..
= انتي ايه ياحبيبه.. بس اخلص اللي في إيدي وبعدها اشوف ازاي تحطيني في موقف زي ده.. وتخليني اعتذر لكلب كان بيعاكس مراتي وكان هيتسبب في مو*تها هي واولادي ..
ثم تركها وغادر مسرعآ في حين إستدارات حبيبه لأطفالها وقالت بتوتر..
= إنتم قلتم لبابا ايه..
فارس بسعاده..
=قلناله عل كووول حاجه..
بهتت حبيبه و جلست وهي تقول بتوتر
=قولتوله على كل حاجه ..طب ربنا يستر ..
بعد مرور عدة ساعات وفي المساء…
إرتدت حبيبه فستان طويل محتشم وحجاب يليق به ثم جلست في غرفة المعيشه مع اطفالها الذين كانوا يتحدثون بحماس عن أخر مغامرتهم ..
في حين جلست حبيبه بتوتر وهي تنتظر عمر الذي اخبرها هاتفيآ انه سيصل بعد دقائق ومعه اشخاص غرباء وشدد عليها بإرتداء ثوب محتشم جدا..
فوقفت بتوتر وهي تنظر لعمر الذي دخل الى الغرفه ثم اشار لها بجمود ان تتبعه ..
ثم نظر لأطفاله بإبتسامه جاده ..
= تعالوا يا وحوش ورايا انا عاوزكم
تبعته حبيبه وأولادها الثلاثه الى بهو القصر..
فشهقت وهي تضع يدها على فمها بصدمه ..
في حين نظر اطفاله بترقب ودهشه للشاب الثلاثيني المضروب ضرب مبرح و الجاثي على ركبتيه ارضآ وبجانبه رجل أنيق يظهر عليه الثراء تعدى الخامسه والستين يقف بإرتباك وقد امتقع وجهه..
أشار عمر بصرامه شديده للشاب الملقي أرضآ..
=حبيبتي نبيل الحلواني جاي هنا عشان يعتذرلك انتي والاولاد
وانتي الي هتقرري لو قبلتي إعتذاره الموضوع هيخلص لحد كده..لكن لو مقبلتيش فأنا هكمل لحد ما تحسي ان حقك رجعلك..
ثم أشار بصرامه قاسيه لنبيل الجاثي أرضآ
= إعتذر لحبيبه هانم ..
رفع نبيل رأسه وقال بإنكسار..
=أنا ..أنا أسف ..
أشار عمر له بالاستمرار وهو يرفع حاجبه بقسوه
= أسف يا….
إبتلع الرجل ريقه بخوف..
= أنا..أنا أسف يا حبيبه هانم وأتمنى انك تسامحيني..
فنظر لها عمر وهو يقول بجديه شديده
=ها يا حبيبتي قابله إعتذاره وألا لسه حاسه انك مخدتيش حقك…
نظر لها الرجل الستيني برجاء فأجابت حبيبه بصوت خافت ..
=لا خلاص كده كفايه وانا قابله إعتذاره..
ابتسم عمر لها ثم ساعدها على الجلوس بإهتمام ..وهو يتابع بصرامه أخافتها..
= و دلوقتي تعتذر من ولادي الي كنت هتقلب بيهم العربيه وتتسبب في مو*تهم..ياسين قرب إنت وإخواتك..
اقترب ياسين وزياد وفارس من والدهم..
فابتلع نبيل ريقه بتعب وهو مازال جاثي على ركبتيه..
= أنا ..أنا أسف يا ياسين ويا…
عمر مقاطعآ بصرامه وقسوه..
=ياسين بيه.. خد بالك من كلامك دا لو عاوز تنام في بيتكم النهارده..
الشاب بسرعه وتقطع..
أ..أنا أسف يا ياسين بيه وأسف يا زياد بيه ..وأسف يا فارس بيه.. وأتمنى انكم تسامحوني..
عمر بجديه
= ها قابلين إعتذاره يا أولاد والا لسه حاسين ان حقكم مجاش..
فارس بسرعه..
=مسامحينه يا بابا خلاص خليه يمشي..
أسرع الرجل الستيني يقول برجاء..
= أهو فارس بيه حكم ومسامح وقال يمشي يبقى خلاص حكمه يمشي علينا كلنا..
فارس بجديه لا تتناسب وسنه..
=بس يا عمو متخليهوش يركب عربيه تاني دا خبطنا جامد وكنا هنمو*ت كلنا
نظر محفوظ الحلواني بتوتر لعمر
الذي قال بصرامه..
=خلاص.. طالما فارس بيه حكم يبقى حكمه نافذ..
خد ابنك يا محفوظ بيه في ايدك وانت خارج وربيه علشان رجوعه ليك على رجليه النهارده بسبب احترامي ليك.. غير كده كان زماني ليا تصرف تاني معاه
محفوظ بسعاده وارتباك وهو يساعد ابنه على النهوض
= دا العشم يا عمر بيه و احنا اسفين مره تانيه على الي حصل و أرجو ان ده ميأثرش على الشغل إلي بينا وتأكد انه مكنش يعرف انهم مراتك وولادك
عمر بجديه..
=انت الي تأكد ان انا كنت هعمل كده في ابنك و اكتر شويه لو كنت شفته وهو بيعمل كده في اي حد غني او فقير ومكنش هيفرق معايا هما يقربولي وألا لاء ..
محفوظ بإرتباك..
=طبعآ ..طبعآ ياعمر بيه .. و احنا أسفين للمره التانيه لحبيبه هانم والبهوات الصغيرين..
ثم ساعد نجله على الوقوف وغادر
ليستوقفه عمر بجديه..
=محفوظ بيه ..
إلتفت محفوظ إليه بتوتر وعمر يقول بصرامه ..
=متنساش النص التاني من حكم فارس بيه..
محفوظ بإرتباك..
=تقصد ايه يا عمر بيه
عمر بصرامه وجديه
=إبنك معدش يسوق عربيات تاني شوفله سواق حياة الناس مش لعبه وده أخر تحذير له علشان لو شفته بيسوق تاني بجد هتصرف تصرف
مش هيعجبك..
هز محفوظ رأسه موافقآ بإرتباك ثم غادر برفقة ابنه ..
اندفع أولاد عمر يتحدثون بمرح معه ويتساءلون عما حدث..
في حين انسحبت حبيبه بهدوء حذر تحاول الوصول لغرفتها قبل ان ينتبه لها عمر
الا ان عمر رأها وهي تحاول التسلل دون ان يشعروا بها فقال بجديه.
= على فين يا حبيبه..
حبيبه بتوتر وهي تندفع بسرعه للصعود على الدرج..
=هنام تصبحوا على خير..
ثم ركضت لغرفتها تتابعها عين عمر بحب ..
=هتفضلي طول عمرك طيبه و قلبك ابيض زي الاطفال بس للاسف ده مينفعش في الزمن إللي احنا فيه ..
ثم إستدار لأولاده وهو يقول بمرح..
=يلا يا وحوش على النوم الوقت إتأخر وكفايه عليكم سهر لحد كده
ابتسم اطفاله بسعاده وهم يقبلوه ويصعدون معه الى غرفهم بالاعلى
اما في الاعلى وقفت حبيبه في الشرفه ونظرت حولها بحيره وهي تشعر بالارتباك خوفآ من مواجهته فنظرت للاسفل وهي تقول بتوتر..
=اه لو أقدر أنزل من هنا وأروح أقعد في الجنينه او عند حمام السباحه لحد ما يهدى او ينام..
فنظرت للاسفل بضيق مره اخرى
فالشرفه تقع على ارتفاع عالي جدا ولن تستطيع القفز منها للوصول للحديقه..
فتلفتت حولها بيأس تحاول ايجاد اي مهرب ينجدها من مواجهته
فلفت انتباهها شجره كثيفة الاوراق تقع بالقرب من شرفتها تستطيع بقليل من الحظ والمهاره الوصول اليها والاختباء بها
فهمست بخوف وتشجيع وهي تتأمل الشجره
= يلا يا حبيبه دي شجره عاديه زيها زي كل الشجر الي كنتي بتطلعي عليه وانتي صغيره زمان ..
ثم كتمت انفاسها بخوف وصعدت بتهور على سور الشرفه ومدت يديها و تعلقت في فرع الشجره القريب منها ثم رفعت نفسها بصعوبه الى داخل الشجره
وإختبئت سريعا بداخل اوراقها الكثيفه التي اخفتها عن العيون وقد شعرت بدقات قلبها تدق بعنف كالطبول فحاولت تهدئة نفسها وهي تشعر بالبرد الشديد يتغلغل في داخل عظامها خصوصآ بعد ان خلعت ثوبها وارتدت قميص بيتي قصير وخفيف مخصص للنوم فإحتضنت نفسها وهي تقول بارتجاف ..
= هقعد هنا لحد ماينام وبعدين ابقى أنزل وهو اكيد هيفتكر ان انا قاعده تحت في الجنينه او نايمه في اي اوضه من اوض القصر واكيد مش هيدور عليا علشان لسه زعلان مني
ثم تنهدت بتعب ..
= كده أحسن نأجل المواجه وابقى أعتذرله لما يهدى لكن دلوقتي لو شافني وهو لسه زعلان الموضوع هيكبر مابينا..
ثم أغلقت عينيها بتعب واحداث اليوم الغريب تمر في ذاكرتها حتى سقطت دون ان تشعر في النوم
بعد قليل …
دخل عمر الى الغرفه فتفاجأ بعدم وجود حبيبه فإبتسم بتسليه..
= أكيد راحت تنام في أوضه تانيه علشان خايفه تواجهني..
ثم تنهد بتعب
= ماشي يا ست حبيبه خلينا ندور عليكي ونرجعك لاوضتك علشان اعرف انام
ثم خرج مره اخرى للبحث عنها وهو يعلم انه لن يستطيع النوم دون ان تكون بين زراعيه
فقال بتسليه
= ماشي بتستخبي زي الاطفال..بس برضه هلاقيكي وهتتعاقبي
ثم تابع بحنان
وهاخدك في حضني وانام واحمد ربنا انه نجاكي انتي وولادي..
ثم تابع البحث عنها في كل الغرف المغلقه.. الا انه وبعد قليل بدء يشعر بالقلق يسيطر عليه وهو ينظر للغرف الخاليه
واعصابه قد اصبحت على الحافه عندما فشل في ايجادها في الحديقه وكل أرجاء القصر ..
فعاد لغرفته مره اخرى على امل ان تكون قد عادت للغرفه الا انه وجدها مازالت خاليه
فشعر بالخوف يستولي عليه وهو يتلفت حوله بحيره ..
فلفت انتباهه الشرفه المفتوحه على مصراعيها فهمس بعدم تصديق وهو يسرع اليها بلهفه كالمجنون ..
= مستحيل..مستحيل تكون حاولت تنزل عن طريقها..
فأسرع بالدخول الى الشرفه وهو يشعر بقلبه تكاد ان تتوقف دقاته من شدة الخوف..
وتوقفت انفاسه بترقب وهو ينظر للاسفل برعب متوقعآ ان يراها ملقاه اسفلها …
الا انه ولراحته وجد المكان خالي من اي اثر لها فاغلق عينيه براحه واستند بزراعيه على سور الشرفه وهو يهمس بإرتجاف..
= الحمد لله …الحمد لله انها بخير ..
ثم تنفس براحه وهو يهمس بتوتر
= اهدى كده يا عمر وبلاش من كتر خوفك عليها خيالك يصورلك حاجات وحشه ..اكيد خرجت من الاوضه و قاعده في اي مكان عشان خايفه تواجهك ..
ثم تنهد بتوتر
= دلوقتي الاقيها .. اهم حاجه
انها كويسه وبخير ومحصلهاش حاجه
ثم تحرك بسرعه و غادر الغرفه وهو يتحدث مع حرسه في الهاتف..
فمرت اقل من دقيقه ليغمر الضوء المكان بالكامل حتى حاكى ضوء النهار…
وانطلق عمر وحرسه الخاص يبحثون عنها بجنون في كل أرجاء المكان ..
وبعد مرور بعض الوقت في البحث الغير مجدي..
توقف عمر عن البحث وهو ينظر حوله بحيره والسماء من فوقه تتلبد بالغيوم و قد بدئت الامطار بالنزول كزخات خفيفه إيزانآ بهطول المطر..
فقال بتوتر و الخوف والافكار السوداء تسيطر عليهمن جديد..
= يعني هتكون راحت فين.. انا مسبتش مكان في القصر الا لما دورت فيه حتى كاميرات المراقبه راجعتها..
ثم اتسعت عينيه وهو يقول بصدمه وخوف..
= حمام السباحة..
فشعر بقلبه تكاد ان تتوقف دقاته من شدة الخوف وهو يتخيل انها قد تكون زلت قدمها ووقعت فيه وأصيبت أو تعرضت للغرق فركض كالمجنون بإتجاه بركة السباحه..
وضغط بلهفه وخوف على الازرار المسئوله عن رفع الغطاء الذي يغطي البركه في فصل الشتاء..
الا انه لم يستطع الصبر حتى يرتفع الغطاء بالكامل فتخلص بسرعه ولهفه من حذائه ثم قفز بداخلها من الجانب المكشوف
فصدمته برودة المياه شبه المتجمده.. الا انه لم يهتم او يشعر بصقيعها وعقله و مشاعره يتجهان نحو البحث بجنون بداخل المياه فغاص فيها اكثر من مره حتى تأكد اخيرا من خلو المياه من اي اثر لها
فتنهد بتوتر وهو يستند الى الحافه و يهمس براحه..
= الحمد لله … الحمد لله..بس هتكون راحت فين انا هتجنن
ثم قرر الصعود مره اخرى لغرفتها والبحث عنها بدقه أكبر
فصعد الى الغرفه حافي القدمين وثيابه مبلله بالكامل يبحث بيأس اسفل الفراش وبداخل خزانة الثياب
وهو يقول بخوف..
= ليه كده بس يا حبيبتي للدرجادي انا وحش وخايفه مني علشان تختفي وتوجعي قلبي عليكي بالشكل ده..
ثم اقترب من الشرفه مجددا ينظر اسفلها مره اخرى وهو يتنهد بحيره
ليتوقف فجأه وهو يرفع عينيه ويدقق في الشجره التي تختبئ بداخلها حبيبه..
فرأها وهي مستسلمه للنوم بتعب و تستند لجزع الشجره و هي تثني ركبتيها أسفلها واوراق الشجره الكثيف ينتشر من حولها
فإستند بتعب الى سور الشرفه وهو يتنهد ويغلق عينيه براحه ويهز رأسه يضحك بتعب ودون تصديق ..
= يا مجنونه عملالي قرده وبتستخبي مني جوه شجره..ماشي ياحبيبه…
ثم ابتسم بحنان وهو يتأملها ويقول بقلق..
= الجو مطره وأكيد هدومك اتبلت وكده ممكن تتعبي..
فقرر ان يوقظها فسحب هاتفه و بدء بالتحدث مع حرسه لينهي البحث عنها ويطمئنهم بإنه استطاع إيجادها ..
فأغلقت كل أنوار المكان و الحديقه بالكامل ثم أغلق هو أيضا أضواء غرقته ليسود الظلام الدامس ..
ثم اتجه الى باب الشرفه وأغلقه بقوه شديده وانتظر بجانبه وهو يراقبها عبر زجاج الشرفه
فإنتفضت من نومها وهي تنظر من حولها بإرتباك وعقلها لم يستوعب بعد انها قد نامت بداخل الشجره
فإصطقت أسنانها من شدة البرد والمطر يشتد من حولها فنظرت للاسفل وهي تهمس بخوف..
=ياخبر.. الظاهر انا نمت وعمر نام كمان
ثم نظرت لباب الشرفه المغلق وهي تقول بتوتر
= طب وبعدين انا هانزل من البتاعه دي ازاي..
فإبتلعت ريقها برعب وانكمشت على نفسها بخوف .. والامطار والرياح تشتد من حولها و ازداد رعبها مع سماعها صوت البرق والرعد الذي بدء يملاء المكان
فتنفست بتوتر وهي على وشك الصراخ خصوصا وان الظلام الدامس يعم المكان من حولها
الا انه ولدهشتها وبعد مرور لحظات قليله فتحت فجأه أنوار الشرفه وظهر بعض الخدم وهم يحملون عدة انواع من الطعام الساخن واللذيذ رصوه على المائده الموجوده بداخل الغرفه وأمام الشرفه المفتوحه مباشره ثم غادرو..
وظهر عمر بعد ان أخذ حمام سريع وبدل ملابسه المبلله ببنطلون قطني أسود اللون وقميص قطني رمادي ذو حملات يظهر عضلات زراعيه القويه..
ثم جلس براحه أمام المائده وبدء في تناول الطعام بهدوء أمام أعين حبيبه المتوتره والتي شعرت بتغلغل البرد بداخل عظامها والجوع الشديد وخصوصا انها لم تتناول اي شئ منذ الصباح..
فعقدت حاجبيها وهي تهمس بقلق
=هو ايه الي مقعده هنا ..كده مش حعرف انزل الا لما يدخل جوه..
ثم صمتت تستمع اليه بحذر وهو يخرج هاتفه ويتحدث فيه مع أحد الاشخاص و يضحك بمرح..
=لا انتي لازم تسمعي الكلام وتيجي تقضي اليوم كله معايا هنا ..اه في قصري الي في المنصوريه.. صدقيني هيبقى يوم حلو و هتنبسطي أوي
ثم رمق الشجره بطرف عينيه بسخريه وقال بصوت مرح..
=مراتي..لااا مش هتبقى موجوده..أه حاجه زي كده تقدري تقولي تقريبا مسافره ..
ضغطت حبيبه على شفتيها بغيظ حتى لا تصرخ فيه وتكشف نفسها وهي تراه يتابع وهو يبتسم بهدوء..
=لا يا صوفي انا مش هقبل أعذار على الاقل سيبيني أردلك عزومة النهارده..
ثم تابع وهو يرمق الشجره بتسليه..
خلاص انا هبعتلك العربيه عشان تجيبك ومش هفطر الا لما تيجي علشان نفطر سوى..
ثم أغلق الهاتف وهو يقول بإستفزاز
=مع السلامه يا حبيبي هستناكي..
إنتفضت حبيبه بغيظ و هي تستمع الى حديثه فلم تعد تستطيع التحكم في غضبها فتلفتت حولها تحاول الوصول الى اي شئ تقزفه به فلم تجد الا مشبك شعرها النحاسي العريض فسحبته من رأسها بعنف ثم مالت وقزفته به بقوه وهي تقول بغضب..
= حبك عفريت انت وهي يا بتاع صوفي..
الا انه ولدهشتها إلتقط مشبك شعرها بسهوله ووضعه جانبا دون ان يرد عليها ..
وهو يكمل تناول الطعام ببرود وكأنها غير موجوده..
وهي تتابع بصراخ غاضب وقد أعمت الدموع عينيها وهي تبحث بيأس عن اي شئ أخر حولها تقزفه به..
=خاين وكداب .. انا سمعت كل حاجه طلقني ..بقولك طلقني يا عمر..
فرمقها ببرود وتجاهل وهو يتناول طعامه بتلذذ حتى انتهى منه فشرب قليل من العصير وهو يرمقها ببرود وهي مازالت تسب وتلعن بغضب
ثم نهض بهدوء وغادر الشرفه وهو يتجاهل صريخها المتواصل ..
وأغلق باب الشرفه وتبعه بغلق انوار الشرفه ليسود الظلام المكان فصمتت فجأه وقد صدمت من تصرفه وتجاهله لها وهي تشعر انها ستنفجر من شدة الغيظ
فتلفتت حولها تحاول الهبوط للاسفل فلم تستطيع ان ترى اي شئ بسبب الظلام الدامس الذي يلف المكان..
فإبتلعت ريقها بتوتر وقد تملكها الخوف وهي تحاول منادة عمر الا ان صوتها لم يطاوعها من شدة شعورها بالرعب و ضجيج صوت الرعد والبرق الذي تصاعد من حولها وقد إزداد هطول الامطار وبللتها بالكامل
فتحركت بتهور وهي ترتعش من شدة البرد وقررت المخاطره والهبوط من فوق الشجره قبل ان يسوء الطقس اكثر..
فزحفت بخوف على فرع الشجره القريب من الشرفه تحاول الوصول في الظلام الى حافة الشرفه الغارقه بالماء ..
ومدت قدمها بحرص تحاول الوصول الى بداية سور الشرفه الا انها فشلت وهي تشعر بقدمها تخونها وتزل وبجسدها يختل توازنه و يهوي للأسفل…
فصرخت برعب بإسم عمر وهي تغلق عينيها بقوه استعدادا لتلقي صدمة السقوط الا انها ولدهشتها شعرت بزراع كالحديد تلتف حول خصرها ثم تسحبها بقوه لداخل الشرفه ومنها لداخل الغرفه..
فشهقت بخوف ..وهي تسمع مزلاج الشرفه وهو يغلق ثم سطع ضوء الغرفه فجأه فأغلقت عينيها بألم و فتحتهم ببطء وهي تتراجع للخلف بخوف بعد ان وجدت عمر يقف أمامها يتأملها بهدوء وسخريه
حبيبه بتوتر ..
= ايه.. انت بتبصلي كده ليه.. على فكره انا مكنتش محتاجه مساعدتك وكنت اقدر أنزل لواحدي
تأملها عمر بتقييم غاضب بدئآ من القميص القطني المنزلي ذو اللون الازرق و القصير الذي ترتديه والملتصق على جسدها بإغراء شديد بفعل الامطار و قدميها الصغيرتان الحافيتان الى شعرها المبلول والمفرود بفوضويه وجمال من خلفها..
فهمس بغضب حارق وهو يتخيل ان شخص من الحرس هو من استطاع ايجادها ورأها بحالتها تلك شديدة الاغراء..
= ايه الي انتي لبساه ده ..انتي حسابك تقل معايا ..
حبيبه بغضب وهي مازالت تغلي من شدة الغيره
=انت كمان عاوز تحاسبني تصدق انك بجح وخاين وكداب ..
رمقها عمر ببرود وهي تصرخ بغضب وقد إصطقت أسنانها من شدة البرد
=حالا.. دلوقتي حالا تطلقني انا مش هعيش مع واحد خاين وكداب زيك ..
تأملها عمر ببرود وهو يتقدم منها ببطئ ..
فتراجعت حبيبه للخلف بتوتر وهي تقول بخوف..
=إوعى تقربلي انت فاهم ..عارف لو عملت فيا حاجه والا حتى لمستني ها…ها..
ثم قطعت حديثها وهي تصرخ بغضب بعد ان حملها عمر فجأه بين زراعيه فحاولت مقاومته وهي تضربه بقبضتيها الصغيرتان على صدره الا انه استطاع السيطره على مقاومتها بسهوله شديده ..
وهي تصرخ وتتلوى بجسدها بعنف تحاول مقاومته..
=سيبني ..سيبني بقولك سيبني مش طيقاك ولا طايقه انك تلمسني ..سيبني بدل ما أصرخ وأعملك فضيحه….
ثم بدئت في محاولة الصراخ فعليآ
فإنقض عمر على شفتيها معاقبا فإبتلع صراخها بداخله ويده تضمها اليه بتملك غاضب وهي تحاول مقاومته وتفشل ..
الا انه وبعد لحظات قليله تحولت قبلته المعاقبه الى قبله متملكه عاشقه ملهوفه وقد تملكته لهفه شديده عليها وهو يحتضنها بشده اليه يقبلها بعشق شديد ويديه تتحسس جسدها بلهفه يحاول طمئنة نفسه انها معه و بخير ومحاولا طرد المشاعر القاسيه التي انتابته طوال اليوم من خوفه عليها وخوفه من فقدها
في حين تداعت مقاومة حبيبه وتحولت الى تجاوب شديد وهي تحتضنه بشده اليها تريد محو إحساسها البشع بالغيره وهي لاتستطيع ان تتخيل انه قد خانها..
فمرت عدة دقائق وهم تقريبآ لا يشعرون بما يدور من حولهم..
فحملها عمر وهو لايزال يقبلها بنهم شديد وتحرك بها.. وفجأه..
شعرت بنفسها تلقى للاسفل وترتطم بالمياه فنظرت حولها بدهشه وقد توقف عقلها عن العمل لتجد نفسها ملقاه بداخل حوض الاستحمام وعمر ينظر اليها وهو يبتسم ببرود
و يسحب علبة سائل الاستحمام ويفرغها بالكامل فوق رأسها..ويشير اليها بعجرفه..
= خمس دقايق تاخدي دوش وتكوني بره عندي والا هاطلع عليكي كل الجنان والخوف الي اتسببتي ليا فيهم النهارده ..
ثم تركها وخرج بهدوء من الحمام في حين انهارت حبيبه في البكاء وهي تحاول النهوض بتعب من الماء فلا تستطيع وهي تقول بغضب ..
= استنى عندك ..مين صوفيا دي الي بتقولها يا حبيبتي وعازمها على الفطار…
فعاد للحمام مره اخرى وهو يحمل منشفه مزغبه بيضاء ناعمه وكبيره ووضعها جانبا ثم انحنى فجأه و سحب ثوبها المبلول من فوق رأسها ثم باقي ثيابها وهو يتجاهل غضبها ومقاومتها الشديده له ثم سحب مقعد صغير وجلس بجوار حوض الاستحمام ومد يده يدلك أكتافها المشدوده من شدة التوتر والحزن وقد رق قلبه من مشهد بكائها فهو يعترف ان نقطة ضعفه الوحيده هي حبيبه فإرادته ضعيفه عندما يتعلق الامر بها وخصوصآ عند رؤية دموعها
فمال على إذنها مقبلا بحنان وهمس بهدوء وهو يقرر مصارحتها خوفآ عليها ..
= إهدي يا حبيبتي وبطلي عياط انا مستحيل أخونك ..حد برضه يخون روحوا
حبيبه ببكاء
=يا سلام وصوفي الي سمعتك بتكلمها وتقول لها ياحبيبتي..
مسح عمر دموع حبيبه وهو يتأمل وجهها بحنان ويده ماتزال تدلك عنقها برفق..
=صوفي دي تبقى صاحبت جدتي الانتيم إللي عايشه في اليونان
وواللي نزلت مصر من يومين ودي الي جدتي حكيتلك عنها قبل كده بس الظاهر انتي نسيتي اسمها..
ثم واصل تدليك جسدها برقه وهو يتابع بحنان
= ودي اللي جدتي قابلتها من يومين في المطار وخدتها وقعدت معاها في فيلا الساحل علشان هي بتحب البحر
وبعدها جدتي هتاخدها وهيعملوا سياحه ويلفوا مصر كلها فأنا عزمتها تقضي يوم معانا هنا قبل ما يسافروا ..
إحمر وجه حبيبه وهي تضغط على شفتها بخجل..
=أاه هي دي صوفي.. إفتكرتها ..
ثم إلتفتت إليه وقالت ببكاء
=أنا أسفه يا عمر ..أسفه على كل المشاكل الي اتسببت فيها ليك النهارده
مرر عمر يده على عينيها يمسح دموعها بحنان وقد ذاب غضبه ولم يعد بداخله الا الراحه لوجودها بخير وسلامه بين زراعيه ..
فإبتسم بحنان وهو يدلك شعرها برقه بسائل الاستحمام وإقترب منها يقبل شفتيها ويهمس فوقهم برقه..
= لا انا مينفعنيش الكلام ده انا لازم أخد حقي كامل..
ثم إلتهم شفتيها في قبله شغوفه إستمرت بينهم طويلا..
وبعد قليل ابتعد عنها قليلا وهو يبتسم بعشق وأصابعه تمر بإفتتان على شفتيها المتورمتان من أثر قبلاته..
= يلا بقى يا حبيبي كفايه لحد كده علشان متاخديش برد..
ففتح صنبور المياه وساعدها على انهاء حمامها ..
ثم جفف شعرها بمنشفه صغيره قبل ان يحملها ويلفها في المنشفه البيضاء الكبيره والتي غطتها بالكامل من رأسها وحتى أخمص قدميها
وحملها وخرج بها الى الغرفه ثم وضعها على الفراش و مال عليها وقبلها قبل صغيره عاشقه على كامل وجهها قبل أن يقتحم شفتيها مره أخرى مقبلا لهم طويلا و بنهم وعشق شديد وهو يشعر ان روحه قد عادت اليه مره أخرى بوجودها سالمه بين زراعيه
ليبتعد أخيرآ وهو يتنهد ويده ترفع وجهها اليه بعشق شديد ..
= لو أقدر أحطك جوايا وأقفل عليكي و أخبيكي وأحميكي من الناس كلها.. كنت عملت كده
ثم سحب الغطاء الثقيل الموضوع فوق الفراش ولفه من حولها بعنايه فإشتعل وجهها بشده وهي تدرك انها تنام بدون ثياب بين زراعيه فهي لم تشعر به وهو يتخلص من المنشفه التي كانت تغطيها ..
ثم تفاجئت به يضع صنيه مملوئه بالطعام الساخن واللذيذ فوق ساقها ثم يجلس خلفها وهو يقبل عنقها بحنان ويده تمر بفرشاه في شعرها يصففه لها..
= يلا يا حبيبي كلي انتي مكالتيش حاجه النهارده ..
نظرت حبيبه للطعام وهي تشعر بالجوع الشديد فأحداث اليوم المتلاحقه جعلتها تنسى ان تتناول اي طعام فبدئت في تناول الطعام بهدوء وهي تشعر بيد عمر بعد ان انتهى من تصفيف شعرها يدلك رأسها وأكتافها المتعبه بحنان ..
حتى انتهت من تناول طعامها فإبتسمت برقه ..
=الحمد لله خلصت ..أنا كنت هاموت من الجوع ..
تناول عمر الصنيه منها ووضعها ارضا ثم استلقى وهو يحتضنها وهي ترقد من فوقه
ثم شد إذنها كالاطفال وهو يقول بعتاب..
= وايه الي يخليكي تقعدي يوم كامل من غير أكل..ها وتخبي عني كمان المشكله الي وقعتي فيها ولولا تصرف اولادنا والي عملوه مكنتيش حكتيلي على حاجه ..
ثم تابع بعتاب ويده تمر بتملك على جسدها
= دا غير طلعوك على الشجره إللي إستخبيتي فيها زي الاطفال لحد ما جننتيني وقلبي كان هيقف من كتر خوفه عليكي
مالت حبيبه على صدره وقبلت قلبه بعشق قبلات صغيره متفرقه وهي تقول بحب وعينيها تمتلئ بالدموع
=بعد الشر عنك يا حبيبي .. متقولش كده تاني انا مقدرش أعيش من غيرك لحظه واحده ..أنا أسفه ومش هعمل كده تاني
فضمها اليه بلهفه وتملك شديد وهو يقبل إذنها ويقول بجديه..
= وانا كمان يا حبيبه مقدرش أعيش من غيرك ثانيه واحده وكل الي طالبه منك متخبيش عني اي حاجه تحصلك حتى لو زعلت منك او حتى غضبت فأنا في النهايه جوزك اللي بيحبك واللي هيمحي اي حد من على وش الدنيا لو فكر مجرد تفكير في أذيتك..
ثم مرر يده على جسدها بحب وهو يتابع بعتاب..
= تقدري تقوليلي لو مكنتش عرفت الي حصل وربيت الكلب دا
كان ممكن يحصل ايه لو شافك في اي مكان لواحدك ..اكيد كان هيتجرء عليكي اكتر وهيعمل اكتر من الي عمله النهارده لانه ملقاش الي يوقفه عند حده
دفنت حبيبه وجهها في صدره وهي تقول بندم وقد أدركت خطئها ..
=أنا أسفه يا حبيبي..متزعلش مني انا بس كنت فاكره اني كده بنهي المشكله من غير ما أتسبب في مشاكل جديده ليك
مرر عمر يده في شعرها بحنان وهو يرفع وجهها اليه يتأمله بحب..
=انا مش عاوزك تتأسفي يا حبيبتي انا بس عاوزك توعديني انك متخبيش اي حاجه عني مهما كانت صغيره..انتي قلبك طيب ونقي اوي ومش عاوز اي حد يستغل ده ضدك على الاقل عرفيني بأي مشكله تواجهك وسيبيني وانا هاتصرف ومتخافيش من المشاكل انا كفيل بحلها مهما ظهر قدامك انها صعبه او ملهاش حل
ثم ضمها بحب وحمايه شديده وهو يقول بتأكيد
=أنا جوزك وسندك وحمايتك يا حبيبتي متخافيش من مشاكل او اي حد طول ما أنا عايش ..أوعديني متخبيش عني اي حاجه مهما كانت صعبه علشان قلبي يبقى متطمن عليكي
فإمتلئت عيونها بالدموع وهي تقول بإرتعاش وتضغط على شفتها بأسنانها بندم..
=أوعدك يا حبيبي مش هخبي عنك اي حاجه بعد كده..
فمرر عمر اصابعه على وجهها ومسح دموعها بحنان ثم قال بهمس مرح وهو يحرر شفتها السفليه من بين أسنانها
= لو سمحتي متعمليش كده تاني الشفايف الحلوين دول ملكيه خاصه لعمر الرشيدي ومحدش يعمل كده فيهم غيره..
ثم مال برقه عليها و إستولى مره اخرى على شفتيها يقبلهم بلهفه وتملك شديد فغرق معها وبها في موجه قويه من العواطف الملتهبه..
في مساء اليوم التالي..
جلست حبيبه برفقة عمر وأطفالها في غرفة المعيشه بعد ان انتهوا من تناول طعام العشاء ..
حبيبه بإبتسامه مرحه وهي تعطي الشاي لعمر..
=صوفي دي لذيذه اوي ليها حق ماما دولت تحبها اوي كده..
عمر براحه ..
=دي صاحبتها الانتيم وكانت جدتي بتسافر لها ديمآ اليونان علشان جوزها كان رافض انها تسافر لاي مكان ..لكن بعد ما اتطلقت منه اتصلت بجدتي وقررو انهم يعوضوا كل اللي فاتهم و يروحوا كل الاماكن الي كان نفسهم يزوروها مع بعض وابتدوا بمصر…
ثم تابع بمرح وهو ينظر لأطفاله..
=اه وبما ان جدتي راحت تعمل سياحه مع صاحبتها فانا كمان قررت اننا نسافر اسبوع نتفسح في أجازة نص السنه قبل الدراسه ما ترجع تاني..ها تحبوا تروحو فين..
اندفع اطفاله يتحدثون في أن واحد وبحماس شديد..
الا ان عمر قال بمرح ..
=هييي..واحده..واحده يا وحوش مش كده خلينا نشوف ماما الاول عاوزه تروح فين..
حبيبه بحماس..
=ديزني لاند ..نفسي أروحها أوي واتصور فيها وألعب الالعاب الي هناك دي كلها ..
الا ان صوت اطفالها ارتفع باعتراض
فقال ياسين باعتراض..
=ديزني ايه بس ياماما هنضيع الاجازه علشان تتصوري مع بطوط..
ليتابع زياد بإعتراض هو الاخر ..
=وانا اقول لاصحابي ايه رايح ديزني لاند وانزلهم صوري وانا حاضن ميكي ..
فارس بسخريه لذيذه..
=وإكتب زياد وبطوط حب للابد..
ثم ارتفعت ضحكاته وسط اعتراض وغضب اخوته..
ليرتفع صوت عمر منهيآ إعتراضهم وهو يجذب حبيبه يجلسها فوق ساقيه ويضمها اليه بحنان في حين لفت هي زراعيها حول عنقه وهي تنظر لهم بإنتصار وإغاظه..
=جرى ايه ياض إنت وهو طالما ماما قالت عاوزه تروح ديزني يبقى هنروح ديزني ومش عاوز اسمع اعتراض والا هاسيبكم هنا وهاخد ماما ونسافر نتفسح في ديزني وانتم خليكم هنا..
فصمتوا جميعا بتبرم خوفا من تنفيذه لتهديده ..
لترتفع ضحكات حبيبه وهي تقف وتجلس بجوار عمر الذي لف زراعه حول كتفيها بحب و قالت بحنان ..
=خلاص يا حبيبي بلاش ديزني السنادي وشوفهم عاوزين يروحوا فين .. انا اهم حاجه عندي انهم
يغيروا جو و يتبسطوا
عمر بجديه ..
=لا يا حبيبه طبعا مينفعش احنا هنروح ديز…
قاطعته حبيبه وهي تقبل وجنته بحنان
= خلاص بقى يا عمر عشان خاطري انت فاكر ان انا هبقى مبسوطه وهما جايين معانا غصب عنهم او سبناهم هنا وسافرنا لوحدنا..خليهم يروحو المكان الي هما عاوزينه و أجازة الصيف طويله نبقى نروح فيها لديزني..
تنهد عمر وهو يقول باستسلام..
=خلاص بما ان ماما اتنازلت ومش عاوزه تروح ديزني فإتفضلوا قولوا عاوزين تروحو فين..
صمت أولاده دون رد ثم قال ياسين فجأه وهو ينظر لوالدته بحب ..
=لا يا بابا خلاص انا هروح ديزني ماما مبتخرجش الا معانا ومن حقها تختار تروح فين في أجازتها
واكمل زياد بمرح
=وانا كمان عاوز ماما تبقى مبسوطة فهروح ديزني معاكم..
فارس بسرعه..
=وانا كمان هروح ديزني انا بحب ديزني وبحب ماما ومش هسيبها لوحدها ابدا..
ثم إندفعوا يقبلون والدتهم بمرح وياسين يقول بمرح..
=فليحيا بطوط وميكي اهم حاجه ماما تبقى مبسوطة..
ابتسم عمر بحنان وهو يرى اطفاله يضحون بإجازتهم لارضاء إمهم وجعلها سعيده
في حين ضحكت حبيبه بحنان وقالت بسعاده وهي تمرر اصابعها برقه في شعر زياد وياسين وهم يحتضونها بحب في حين صعد فارس على الاريكه وإحتضن رأسها يقبله بحب ..
=بطوط وميكي مش هيطيرو ممكن يستنوا لاجازة الصيف شوفوا انتم بس عاوزين تروحوا فين وقولوا لبابا ..
عمر بمرح..
=خلاص بطلوا تعزموا على بعض وتعملوا مضحيين انا هزود اسبوع كمان ..اسبوع نروح ديزني ونتفسح كلنا ونبسط ماما و الاسبوع التاني بتاعكم شوفوا عاوزين تروحوا فين..
صرخ الثلاثه بحماس وزياد يقول بسرعه
= إسبانيا ..احنا التلاته عاوزين نروح إسبانيا..
اكمل ياسين بحماس..
=نحضر الديربي بين برشلونه وريال مدريد وبعدها نحضر مصارعة التيران وبعدها في مهرجان بيبقى في الشوارع بيلبسوا فيه ماسكات ولبس تنكري وبيبقى في مسابقات واحتفالات جميله..
ابتسم عمر لحماسهم
=خلاص يبقى اتفقنا اسبوع هنروح باريس علشان نتفسح احنا وماما في ديزني وبعدها نسافر اسبانيا نحضر ماتش الديربي ونعمل كل الي انتم عاوزينه فحضروا نفسكم هنسافر على اخر الاسبوع..
لترتفع اصواتهم بمرح وحماس وهم يحتضنوه ويقبلوه بسعاده شديده
بعد مرور شهرين..
عادت حبيبه من عملها بالشركه مبكرآ وتوجهت الى غرفتها مباشرةًً
فعمر مازال في عمله وأولادها مازالوا في مدارسهم ومازال الوقت مبكرا على موعد عودتهم للمنزل..
فأسرعت بتغيير ملابسها إستعدادا لحفل عيد ميلاد زياد .. ثم نزلت الى الحديقه وأشرفت على الاستعدادات للحفل..
حتى مر الوقت سريعا وبدء اصدقاء فارس وزياد وياسين بالتوافد ..
فاقترب عمر من منها ونظر لها بدهشه وهي تتحدث في هاتفها بغيظ .. وتنادي على زياد بغضب ..
= افتح الواتس بتاعك يا زياد بيه طنط مرام عاوزه تبعتلك حاجه..
وتعالى هنا هي معايا على التليفون وعاوزه تكلمك..
لتذداد دهشة عمر وهو يشاهد زياد يقف بجانب والدته وينظر بجديه واهتمام الى الواتس الخاص به وقد ظهرت على شاشة هاتفه ثلاث صور لفساتين جميله خاصه بطفله صغيره
حبيبه بغيظ ..
=ها خلصنا طنط مرام على التليفون ومستنيه..
فتناول الهاتف من والدته وقال بجديه..
=ايوه يا طنط ..خليها تلبس الاحمر هيبقى حلو عليها..
حبيبه بغيظ ..
= حلو برضه والا عشان طويل وبكم..
فإزدادت دهشة عمر وهو يشاهد زياد يتابع بجديه لا تتناسب وعمره
=خلاص هاتيها وأنا هقول لها..
ثم ابتسم بسعاده ..
=ايوه يا نور إلبسي الفستان الاحمر هيبقى جميل عليكي ومتخافيش مش هنطفي الشمع ولا هنبتدي فقرات عيد الميلاد الا لما تيجي..
ثم أغلق الهاتف واعطاه لوالدته وهو يقول بهدوء..
=شكرا يا ماما..
ثم تركهم وغادر..
حبيبه بغيظ ..
=العفو يا زياد بيه
عمر بدهشه..
= هو في ايه انا مش فاهم حاجه..
حبيبه بغيظ..
=مرام بتتصل تاخد الاذن من ابنك تلبس بنتها ايه لان الست نور بتعيط ورافضه تلبس اي حاجه الا بعد ما تاخد إذن ابنك ويوافق الاول بتقولها زياد هيزعل..

إنطلقت ضحكات عمر بمرح وحبيبه
تقول بغيظ..
=بتضحك على ايه دلوقتي.. طبعا عاجبك اوي ما هو بيعمل ذيك ..إلبسي ده ومتلبسيش ده..
عمر بتسليه..
=انتي هتسيبي ابنك وتمسكي فيا لا انا هسيبك وهروح اقعد مع ياسين وفارس..
حبيبه بتهكم وهي تشير لطفلاها ..
=ياسين وفارس…
طب بص كده..
ياسين بيه قاعد مع الاستاذه حنين بنت داده ايمان بيأكلها ومش بيسبها من ايده ووقعته سوده اي ولد يحاول يلعب او يهزر معاها ابنك بيشوطه علطول

ثم تابعت بتهكم
عامل كده زي واحد اعرفه..
ارتفع حاجب عمر بدهشه وهو يشاهد ياسين يمسح بحنان كف حنين من بعض الطعام العالق به
ليستفيق على صوت حبيبه وهي تشير لابنها فارس..
= وده فارس بيه الي مصاحبلي كل بنات النادي والمدرسه والي عاملين خناقات عليه .. طبعا زي واحد كده برضه كان عاملي نادي معجبات له

ثم تابعت بسخريه
=والمفروض ان ده عيد ميلاد زياد بس الاستاذ فارس جايله هدايا من البنات قد زياد وأكتر..
إرتفعت ضحكات عمر بمرح ثم قال بتسليه..
=طيب انا عاوز اعرف انتي زعلانه ليه ما هما حرين يعملوا الي هما عاوزينه طالما مابيعملوش حاجه غلط..
حبيبه بغيظ ..
=كل ده ومش غلط…
لف عمر يده حول خصرها وقال بجديه..
= ايوه يا حبيبه مبيعملوش حاجه غلط طالما تحت عنينا ومراقبتنا يبقى خلاص سيبيهم يعيشوا تجربتهم بنفسهم ..
حبيبه بتوتر..
=حتى حنين.. أقصد يعني ..
مرر عمر يده على وجنتها بهدوء..
=انا فاهم قصدك ايه علشان حنين تبقى بنت الداده بتاعة الاولاد..
ومع ان لسه بدري على الكلام ده ..بس انتي لازم تفهمي ان انا ميهمنيش في البنت اللي هيرتبط بيها ابني غير انها تكون بتحبه زي ما بيحبها وتحافظ عليه لكن موضوع فقير وغني دا ميهمنيش ..انا كل الي يهمني ان ولادي يبقوا مبسوطين مع الي قلبهم يختاره .. وان كان على الفلوس فمفيش اكتر منها عندنا ..
ابتسمت حبيبه براحه وهي تشب وتهمس في إذنه بحب..
=متعرفش كلامك ده ريحني إزاي لدرجة اني نفسي احضنك وانزل بوس فيك بس للاسف مينفعش دلوقتي..
نظر لها عمر بصدمه ثم ابتسم فجأه وهو يمسك يدها يسحبها خلفه لداخل القصر..
وهي تقول باعتراض..
=عمر انت بتعمل ايه ..الضيوف ابتدوا يوصلوا..
فدخل بها الى غرفة مكتبه ثم اغلق بابها من الداخل وإلتفت اليها وسحب الحجاب من فوق رأسها وألقاه على الطاوله بعدم اهتمام ثم أزاح الادوات والاوراق عن المكتب وألقاها أرضآ ورفعها من خصرها ووضعها فوقه ثم همس فوق شفتيها ويده تحتضن رأسها بحب ..
= كنتي بتقولي ايه..
حبيبه بإعتراض متخاذل و
♡ الفصل السابع والعشرون ♡