رواية وبالوالدين احسانا الفصل الثاني 2 بقلم نور الشامي

رواية وبالوالدين احسانا الفصل الثاني 2 بقلم نور الشامي

 رواية وبالوالدين احسانا الفصل الثاني 2 بقلم نور الشامي


الفصل الثاني 

وبالوالدين احسانا 


كانت تقف في المستشفي امام الغرفه تبكي بشده حتي وجدت احمد يركض بسرعه تجاهها وتحدث بلهفه:  


ونس اي ال حصل اختي فين... ما تتكلمي 


ونس ببكاء:  


جوه يا احمد انا خايفه جوي ومحدش راضي يدخلني 


نظر احمد اليها بقلق ودخل بسرعه الي الغرفه واقترب من اخته الممدده علي الفراش وبجانبها احدي الاطباء فتحدث:  


اختي مالها يا دكتور وائل.. اي ال حصلها 


وائل باستغراب:  


هي اختك؟! طيب اهدي متقلقش هي بس حصلها كسر في القدم وكدمات بسيطه في الجسم ووشها غير كده حالتها مستقره جدا 


نظر احمد اليها بحزن ثم لامس وجهها وتحدث:  


مريم....  مالك يا عيوني الف سلامه عليكي يا قلبي... اي ال حصل 


ونس بدموع:  


مريم بالله عليكي جوومي واتكلمي انتي زينه 


فتحت مريم عيونها ببطئ ثم رددت بتعب:  


انا كويسه متخافوش الحمد لله... ونس قالتلي ان سامح كان راكب عربيه مع واحده فكنت بشوفه والعربيه خبطتني 


نظر احمد الي ونس بغضب ثم تحدث:  


يعني برده انتي السبب... هو انتي عايزه اي بالظبط اختي كانت هتموت بسببك سامح اي ال راكب مع واحده.. انتي عاميه ولا غبيه ولا اي نظامك بالظبط المره الوحيده ال تخرجي فيها اختي تعمل حادثه بسببك 


نظرت ونس اليه بدموع واحراج فتحدثت مريم بتعب:  


هي ملهاش ذنب يا احمد انا ال مكنتش مركزه حرام تظلمها 


وائل بضيق:  


احم... احمد انت تقدر تاخد اختك علي البيت مفيش مشكله... انا بقول خدها وارجعوا البيت علشان ترتاح هناك احسن 


القي وائل كلماته ثم ذهب وبعد فتره في شقه رمضان كان يقف بجانب ابنته وهو يردد:  


يا بنتي بالله عليكي جوليلي بجد انتي زينه... لو حاسه باي وجع نرجع المستشفي تاني 


مريم بابتسامه:  


يا بابا متخافش والله انا زي الفل اهه 


ونس بدموع:  


انا اسفه يا مريم بالله عليكي سامحيني والله العظيم ما جصدي يمكن شوفت حد شبهه 


احمد بعصبيه:  


بعد كده بقا متتكلميش قبل ما تتاكدي الناس مش مجبوره تستحمل غباءك


رمضان بحده؛  


احمد في اي يا ابني هتعلي صوتك علي مرتك وانا واجف 


احمد باحراج:  


انا اسف يا بابا اتعصبت بس 


امين بضيق:  


خلاص يا احمد خلينا كل واحد يطلع علي شقته علشان مريم تنام وترتاح 


القي امين كلماته ثم اقترب من مريم وقبل راسها وذهب وبعد فتره في شقه امين كانت تجلس عبير تشاهد التلفاز بابتسامه حتي انتبهت الي زوجها ورددت:  


حبيبي اتاخرت ليه كده انا مستنياك من ساعتها 


امين بحده؛  


مستنياني لييه.. هو انتي غبيه ولا معندكيش ذوق ولا اي حكايتك بقولك اختي عملت حادثه وانتي حتي منزلتيش تشوفي اي ال حصل... انتي اي معندكيش دم 


عبير بتوتر:  


انا... انا قولت انها بسيطه يا امين مدام رجعت البيت انت عارف اني بحب مريم يعني مش قصدي حاجه... خلاص انا هنزل اشوفها 


القت عبير كلماتها وجاءت لتذهب ولكن منعها امين الذي ردد:  


مفيش داعي هي زمانها نامت دلوقتي علشان تعبانه بكره ابقي شوفيها 


القي امين كلماته ثم دخل الي غرفته وابدل ملابسه وجلس علي الفراش ليستعد للنوم فجلست بجانبه عبير ولمست يده وهي تردد:  


انا اسفه... خلاص متزعلش انت عارف اني مش بحب اشوف زعلان مني كده... انت عارف والله لو فضلت زعلان مش هعرف اشتغل بكره ولا اعمل اي حاجه 


امين بابتسامه:  






خلاص يا عبير مش زعلان بس بلاش تروحي شغلك بكره علشان خاطري انزلي تحت ساعدي ماما مريم تعبانه ولازم تبقي معاها 


عبير بضيق:  


حاضر يا حبيبي ال انت عايزه انا هعمله المهم متزعلش 


ابتسم امين واقترب منها واحتضنها وفي صباح اليوم التالي في فيلا كبيره باحدي المناطق الراقيه كانت تركض فتاه في اواخر العشرينات من عمرها حتي دخلت الي غرفتها وابدلت ملابسها وجاءت لتخرج ولكن وقفت امامها حماتها التي رددت:  


هو انتي استاذنتي قبل ما تخرجي ولا بمزاجك يا ست صفا 


صفا بحده:  


في اي يا ماما اختي عملت حادثه ولازم اطمن عليها وانا قولت لـ اسر وهو وافق 


احلام بحده:  


كدابه اكيد ميعرفش. استني بقا لما يجي واسأله 


صفا بعصبيه:  


انا مش كدابه وهمشي يعني همشي انا لازم اروح اطمن علي اختي 


احلام بغضب:  


انتي كمان بتعلي صوتك عليا صحيح ما ابني جابك من الشوارع وعيشك في فيلا وعربيات والفلوس معاكي زي الرز طبيعي تبقي كده 


صفا بدموع وعصبيه:  


لا انا مش جايه من الشارع انا بنت الشيخ رمضان والحمد لله اهلي معاهم فلوس ومستوانا كويس اوي كمان وهمشي اروح ازور اختي وبالنسبه لكلامك دا اسر لازم يشوف ليه حل علشان انا مش هسكت المرادي وهقوله علي كل حاجه 


القت صفا كلماتها وجاءت لتذهب ولكن فجاه تلقت صفعه قويه علي وجهها من احلام فاقتربت منها ابنه صفا وتحدثت بعصبيه:  


انا مش بحبك يا تيته 


نظرت احلام الي حفيدتها بصدمه فاقتربت صفا من ابنتها وحملتها وذهبت من البيت وهي تبكي وفي منزل رمضان كان يجلس سامح ووالدته التي رددت بصدمه؛  


بنت؟!  انت كان معاك يا ابني 


سامح بتوتر:  


انا... لا.. لا والله يمكن شافوا غلط 


ونس بضيق:  


انا فعلا احتمال اكون شوفت غلط معلش مكنش جصدي 


عبير بسخريه: 


هي كده ونس كده بتحب تعمل مشاكل وتوقع الناس في بعضها دايما 


مريم بضيق:  


خلاص يا عبير في اي... حصل خير يعني 


تنهدت عبير بضيق والتزمت الصمت اما عند احمد كان يجلس في غرفته وهو يتحدث في الهاتف بابتسامه حتي دخلت ونس فاغلق الهاتف بسرعه وتحدث:  


في اي... عايزه حاجه 


ونس باستغراب:  


لع مفيش انا بس كنت بجولك ان خلاص رمضان فاضله اسبوع فـ عايزين نشتري حاجات علشان هننزل طبعا نفطر كلنا كالعاده 


احمد بضيق:  


اها نشتري عادي ابقي خدي فلوس وانزلي اشتري او اعملي ال تعمليه 


ونس بضيق:  


هو انت كنت بتكلم مين واول ما دخلت جفلت الفون اكده علطول  


احمد بعصبيه:  


هكون كنت بكلم ميين يعني..وبعدين ملكيش دعوه واها احنا هنروح للدكتور علشان نشوف موضوع الحمل دا 


ونس بحزن:. 


حاضر


القت ونس كلماتها وخرجت من الغرفه اما عند رمضان كان يجلس بجانب حسنه التي تحدثت: 


بس انا حاسه ان ونس فعلا شافت سامح و 


لم تكمل حسنه كلماتها حتي سمعت صوت طرقات علي الباب ووجدتها صفا التي احتضنت والدتها بلهفه ورددت:  


ماما مريم فين هي كويسه... هي عامله اي


حسنه:  


متخافيش يا حبيبتي هي زي الفل اهي تعالي ادخلي 


ساره بابتسامه بنت صفا: 


تيته تعرفي ماما زعلانه وطول الطريق بتعيط علشان خاطر تيته اخلام ضربتها 


صفا بعصبيه: 


ساااره اخرسي اي ال انتي بتقوليه دا 


رمضان بلهفه:  


ضربتك؟! تكلمي يا بنتي جولي اي ال حوصل عي فعلا ضربتك 


ارتمت صفا بين احضان والدها ورددت ببكاء:  


خلاص يا بابا انا مش عايزه ارجع البيت دا تاني 


رمضان بحزن: 






اجعدي يا بنتي اهنيه  ... انا بنتي محدش يمد ايده عليها مهما حوصل... انتي مش هتمشي لحد ما جوزك يجي ونشوف اي ال حوصل دا.. ادخلي اجعدي مع اختك هي جوه 


مسحت صفا دموعها ودخلت الي غرفه مريم وفي المساء عند احلام كانت تقف امام ابنها الذي تحدث بعصبيه:  


الشغاااله هي ال قالتلي انك ضربتيها.. انا بحبها.. بحبها يا ماما 


احلام بعصبيه:  


يا ابني البنت دي مش من مستواك والله 


اسر بصراخ:  


مستوايا اي ومش مستوايا اي... بقولك اي انا غلطان اصلا اني لسه سايبها عايشه هنا احنا هننقل بيت لوحدنا انا مراتي محدش يهينها ويضربها حتي لو كانت امي 


القي اسر كلماته ثم ذهب فتحدثت احلام بغضب:  


والله ما انا سيباكي يا بنت حسنه... هخليه يطلقك برده 


اما عند امين كان يقف في شقته امام عبير التي تحدثت بضيق:  


مليش دعوه انا مش عايزه انزل في رمضان تخت انا حره وبعدين اختك كمان جات اهي يعني الحكايه هتبوظ اكتر 


امين بضيق:  


انتي حره بس انا هفطر تحت انا وولادي 


عبير بعصبيه:  


لا يا امين لا انت ولا ولادي هتنزلوا انتوا هتفطروا هنا معايا وبعدين انا اصلا عايزه انقل بيت تاني مش عايزه اقعد هما 


امين بصدمه:  


نعم اي ال انتي بتقوليه دا 


عبير بحده:  


بقول اني زهقت ومش عايزه اعيش هنا يا اطرد ابوك وامك من هنا


نظر امين  اليها بغضب وهو يردد:  


نعم؟!  بيت جديد اي واطرد مين انتي عبيطه دول امي وابويا 


عبير بحده:  


يبقي همشي من البيت وهاخد ولادي واولهم ابني.. ابني ال اهلك خطفوه مني انا مش قاعده فيها يا امين وخلي امك وابوك ينفعوك بقا 


القت عبير كلماتها ثم دخلت الي الغرفه وابدلت ملابسها وحملت ابنتها الصغيره وخرجت من الشقه ثم نزلت الي شقه وللد ووالده امين وظلت تطرق علي الباب بعنف فردد امين بغضب:  


كفايه فضايح يا عبير وطلعي اهلي بره حواراتك 


نظرت عبير اليه بعصبيه ففتحت حسنه الباب وتحدثت باستغراب:  


في اي يا بنتي مالك يا عبير 


عبير بغضب:  


بلا عبير بلا زفت بقا 


القت عبير كلماتها ثم دخلت الي الشقه ومسكت بيد ابنها وخرجت فتحدث بعصبيه:  


ماما سيبيني في اي 


حسنه وهي تقترب منها:  


سيبيه يا عبير في اي يا بنتي بس 


القت حسنه كلماتها وهي تحاول تحرير حفيدها من قبضه عبير التي صرخت بغضب:  


بس بقاا ابعدي عني وسيبي ابني 


انتهت عبير من كلماتها وهي تدفعها بقوه ولكنها انصدمت عندما وجدت حسنه تقع من علي درجات السلم و 


                   الفصل الثالث من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×