رواية مملكة تارتين الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسي
#مملكة_تارتين
٦
اخرج الشاب ملابس جديده وطلب من الفتاه ان ترديها، اختفت الطفله خلف شجره وبدلت ملابسها، بنطال وقميص جلدى وحذاء سميك من البلاحستن ثم دفع لها سيف امرها ان تضعه فى غمده ثم ناولها سلة سهام علقتها فى كتفها
سنسير الان فى أرض الأرواح النائمه، اتبعى خطواتى، لا تضلى فتضيعى، من انت سألته الطفله ببراءه
انا الحامى وانت المختاره، كنت انتظرك هناك من سنين طويله، كل شهر كل عام كل يوم احضر هنا
ليس انا وحدى من كان ينتظرك، ممالك الجان، السحره، الفنتاظيين، فأنت تمثلين جائزة اخر الزمان من يعثر عليك يستطيع أن يحكم العالم
قالت الطفله كيف تقول ذلك وانا مجرد طفله صغيره ونحيله؟
قال الشاب انت لا تعرفين قوتك بعد، انت اول انسان يعبر صحراء قمط
كيف وصلتى هنا؟
روت الطفله للشاب قصتها، حياة كل إنسان منا مجموعه من الاختيارات والمواقف، انتهت المروج ولاح قطاع من الحشائش متعددة الألوان، سنسير من هنا فى صمت، علينا أن نعبر دون أن نوقظ اى روح نائمه، الروح التى نوقظها ستتبعك وتطالب بانتقامها، ستكونين مضطره لمساعدتها
مرا بين اضرحة موتى وشواهد قبور، تماثيل وحفر ارضيه، صخور مبعثره وزهور، كل معلم تنام داخله روح يا
ما اسمك؟
أسمى باتيكا ""
كان الشاب الحامى كلما مر جوار ضريح او صخره يردد كلمات معينه كأنها يتوسلها ان ترقد بسلام وكانت الطفله تتبع خطواته بدقه شديده، حل ظلام قاتم وهبت ريح بارده تشعرك انك تسير فى جوف جبل من جليد وسمعت أصوات صيحات وصرخات وتشكلت اطياف واختفت، تحركت أوراق الأشجار وكنست الريح هشيم الورق، اقتربنا همس الحامى
الذى تبقى هنا اعتى الأرواح كونى حصيره عندما وضع الحامى قدمه على بر الآمان تحركت روح نائمه رأتها الطفله وحدها، كانت روح طفله صغيره، سوداء ومخيفه ثم سرعان ما اختفت
الحمد لله، عبرنا سبخ الأرواح النائمه ولم نوقظ اى روح
كانت الطفله على وشك ام تخبر الحامى انها رأت طيف لكن الحامى وضعها فوق جواد ولكزه على ظهره مما دفعه للركض
ركض الحامى جوار الحصان وكانت سرعته بمثل سرعته
تعجبت الفتاه وسألت الحامى كيف تركض بمثل تلك السرعه؟
قال الحامى تستطيعين انت ايضا ان تركضى اسرع منى، ان تنطلقى مثل الريح
اسرع من الجان وآليات الفنتاظيين ، اسرع من وحوش الغابه وسباعها فأنتى المختاره
سمعت الطفله فى خلال الأسبوعين الماضين كلمة مختاره أكثر من مره لكنها لا تعلم ما تعنى ولا ترى فى نفسها اى شيء خارق للعاده فهى مجرد طفله ضائعه ونحيله
أصبحت أقدام الحصان لا تلامس الأرض من فرط سرعتها والحاكى يركض مثل الرعد
فى وادى ميت موحش قاشف توقف الحامى عن الركض وأشار لكهف وسط الجبل هذا منزلنا، سنعيش هنا انا وانت يا باتيكا
كان هناك حبل متدلى يدور ببكره يشبه المصعد ركبت الفتاه الصندوق وصعد بها نحو الكهف
بينما تأخر الحامى حتى يؤمن الوادى وحدوده من الجان والقنشادين بالتعاويذ السحريه ونصب الفخاخ لآليات الفنتاظيين، نصب ما يشبه الأسلاك وعلق بها أجراس تصدر حركه عندما يعبرها اى مخلوق وجعل محطة التحكم داخل الكهف
وجدت باتيكا الكهف مجهز للمعيشه والنوم يوجد داخله دلاء ماء، حمام داخلى، ملابس، اطعمه مجففه، أدوات صيد
واسلحه
استريحى الليله، من الغد سابداء تعليمك يا باتيكا