رواية مملكة تارتين الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسي
#مملكة تارتين
٤
سقط سامور على الأرض ورغم انه كان فى هيئتة الذئبيه إلا أن بعض عظامه تكسرت، لم يتمكن سامور من انهاض جسده ولا حتى الحركه، ظل هكذا بضع ساعات، كان العثور عليه أو طلب المساعده عمر مستحيل، جبل الظلام لا أحد يقصده او يذهب اليه الا انه سمع صوت قادم من بعيد، كان صوت امرأه
تطلع سامور بعيونه وادرك من الوشوم على جسدها انها ساحره وكان خلفها تابع مفتول العضلات ينفذ تعليماتها، فتاه ثلاثينيه بقوام معتدل جميله لكن ملامحها قاسيه لم يتعرف عليها سامور فى البدايه لكن عندما اقتربت منه تعرف عليها
ساحرة مملكة تارتين، أسقط سامور رأسه على الأرض تمنى ان يعتقدو انه ذئب ميت
اقتربت الساحرة اشريا من سامور، صويت نظرها عليه ثم وضعت اصبعها فوق رأسه قبل أن تأمر حارسها ان يضع طوق من حديد على رقبته، قال الحارس لكنه ميت؟
صرخت اشريا ضع الطوق فى عنقه، نفذ الحارس أمرها بعدها أخرجت اشريا سوط شكله غريب وصفعت به جسد سامور
شعر سامور بجسده ينتفض، دفقه كهربائيه سرت فى جسده اجبرته على الصراخ والنهوض
قالت اشريا، مخلوق غريب لا اتمكن من فهم طبيعته وأمرت الحارس ان يجره خلفها وان يستخدم سوطه لاجباره على السير، صرخ سامور، تألم، بكى، لكن لسعات السوط اجبرته ان يمشى وهو يعرج على قدمه المكسوره، تخرج اشريا لاصطياد المخلوقات التائهه فى الاماكن البعيده لاستخدامها فى تجاربها المعمليه، القى سامور داخل زنزانه متعفنه تحت الأرض
كان الوحش يركض بولميته الطازجه ولعابه يسيل فوق جسد الطفله، لعاب لزج برائحه مقرفه وكانت كل خطوه يخطوها مثل قفزة أسد او ذئب قبل نهاية الجبل وعند اخر انعراجه انشقت الأرض وقبضت على ساق الوحش حية ضخمه
صرخ الوحش من سم الثعبان الذى سرى فى قدمه حاول أن يركلها بقدمه لكن الحيه كانت ضخمه وراحت تلتف على جسده
ترك الوحش جسد الطفله وقضم هو الآخر الحيه من رأسها وراحا يتدحرجا على الأرض
لم تتوقف الطفله عن الصراخ، حاولت أن تغمض عينيها لكن الدمار كان هائل مما اجبرها على الركض والهرب
بذراع متدليه إلى جوار جسدها ركضت بكل سرعتها
سقطت، تدحرجت، لكنها لم تتوقف عن الركض حتى وصلت الوادى، كان نفسها مقطوع وجسدها مرتعب، عندما ابصرت رجل عجوز لم تصدق نفسها، ركضت نحوه وهى تصرخ انقذنى يا عم
كان رجل متجهم، بملامح متوحشه ماكره غليظه، يحمل فى أحدا يديه عصا والأخرى جوال ازرق
حملق بالطفله، عاينها لحظه وهى تصرخ وتقبل قدمه وتستجدى المساعده، رفع بصره كان هناك غبار وصخور متساقطه من سطح الجبل معركة من أجل البقاء والسيطره
لازم نبعد عن الجبل ده بسرعه، ادخلى هنا، عندما رفع الرجل يده دخلت الطفله داخل الجوال حملها فوق ظهره وانطلق بخطوات سريعه بعيد عن الجبل.
داخل مغاره فى فى جوف جبل الضياع فتحت الطفله عيونها
كانت هناك نار مشتعله وطعام، مدت يدها وشربت الماء
يدها الأخرى كانت فى حاله غريبه، قال الرجل للأسف ذراعك كان فى حاله سيئه، أسنان الوحش قطعت الأعصاب والعضلات والعروق مما اضطرنى استبدال ذراعك بأخرى من صناعتى، لم تفهم الطفله معظم كلام الرجل لكنها شعرت ان ذراعها فى حاله جيده وكانت القوه تسرى داخلها
افتحى أصابعك امرها الرجل، فتحت الطفله أصابع يدها والتى لم تكن بشريه كانت اشبه بحديد او معدن لامع، همس الرجل جيد جدا
لديك مخالب أيضآ عندما تنسجم يدك مع جسدك سيمكنك استخدامها بسهوله، تناولى طعامك الان
انهت الطفله طعامها وهى شارده، ثم قالت ارجوك ياعم كان معى شخص آخر فوق الجبل عمى الذى انقذنى ارجوك لابد أن تساعده
مضى وقت طويل، قال الرجل لابد أنه ميت الان
بكت الطفله مره اخرى وقبلت قدمى الرجل تتوسله
لسنا بحاجه الذهاب لهناك يمكننى ان انقل الجبل إلى هنا
رفع الرجل يده من كم جلبابه الطويل خرج مخلوق صغير
طفله بارعة ارجل وأربعة ازرع وجهها ابيض لطيف شعرها ازرق وعيونها زرقاء حجمها يشبه كفة اليد كأنها لعبه وكانت مبتسمه، مرر الرجل يدها فوقها اربع مرات، تشكلت داخل معدتها شاشه مكنته من رؤية الجبل لم يكن هناك سوى حطام وصخور متفتته ولا أثر لسامور
سامور عبد فى يد ساحره تارتين، رغم أنها حاولت أن تخفى اثرها لكن شامهورا شاطره
ابتسمت الدميه اللعبه الانسانه واختفت الشاشه ثم خلت فى جلباب الرجل
شامهورا؟؟؟؟ رددت الطفله الاسم باندهاش وراحه، لقد احببتها
كيف سننقذ سامور يا عم؟
قال الرجل انسى سامور الان ومرر يده امام وجه الطفله وعندها ثبتها كانت نسيت كل شيء.