رواية حياة المعلم الفصل الثالث عشر 13 بقلم خلود احمد
انت "
هتفت زمردة بصدمه قاطعت سهيله من الرد على ذلك الكائن ابو شبشب فسالت سهيله بحيره
"انتوا تعرفوا بعض"
فاجابت هى ومحمد
"اه "
"ولا عمرى شفتها انا معرفش حد غيرك ي قمر "
لم ترد عليه سهيله فهى يأست من طريقة كلامه واسلوبه الذى يربكها كل مرة فسالت زمردة بفضول
"تعرفيه منين الكائن دا "
تزمر محمد
"ايه كائن دى ولا علشان انت حلو وقمر كده هتسوق علينا"
لم تهتم به سهيله وهى تقول لزمردة التى تتابع ما يحدث
"سيبك منه تعرفيه منين"
اجابت زمردة
"لا معرفش دا انا اعرف دا"
قالت ذلك وهى تشير لعيسى
كادت ترد عليها سهيله لكن محمد هتف بمزاح
"اهو ظهر الحق كدبت عليكى انا علشان تعرفى ان انتى اللى شاغله العين والننى"
"ننى اسكت شويه كلامك بيلغبطنى"
ثم وجهت كلامها لزمردة
"وانت بقا تعرفى الاستاذ دا ازاى ها "
كادت زمردة ترد لكن تذكرت شى مهم كان تائه عنها هى صدمت برؤية رفيق جريمتها هنا لكن لم تنتبه انها بذلك ستعترف بما فعلته وان علمت حياة بذلك ستقلب عيشتها وكما تعلم سهيله لا تخبى شى عن حياه
اجابت زمردة بارتباك
"اعرفه لا معرفوش"
"الله مش انتى لسه بتقولى انك تعرفيه"
"ماهو انا... اصلا.....هو..".
" اصل ايه انطقى تعرفيه منين انا مش مرتحالك عملتى ايه انا حاسه انك عامله مصيبه "
"مصيبه عرفتى ازاى قصدى.. مفيش حاجه دا.... دا...".
اجاب عيسى بهدوء ورزانه
" انا شوفت الانسه قبل كده كان واحد بيعاكسها وكان معاها بنتين صغيرين فساعدتها رغم انها مكنتش محتاجه مساعده "
امات سهيله براسها
"اه افتكرت يوم ما كانت خديجه زعلانه وقالت لحياه واتهزقتوا علشان كده مش عايزه تقولى وتفكرينى بتهزيقك، عادتك ولا هتشتريها"
"متهزقناش ايوه ايوه انت هتقوليلى يلا ي اخت علشان نلحق"
ثم وجهت كلامها لمحمد
" وانت ي دكتور محمد ي ريت اللى حصل دا تانى ما يتكررش سواء اللى دلوقتى او قبل كده اعرفك منين علشان تنادى عليا"
وغادرت تاركا الذى يطالعها بهيام
"ي لهوى على مجمد دى اللى تودى دنيا تانى"
واكمل بتزمر
"قال ما تتكررش دا انا ما صدقت انك اخدتى بالك منى قال ماتتكررش"
نظرت زمردة لعيسى بامتنان
"شكرا بس انت طلعت سوسه وعرفت تقنعها بفكره ما خطرتش على بالى بس صح انت ازاى هنا ايه الغباء دا اكيد ساكن هنا معلش متركزش معاى عمتا شكرا يلا سلام"
قالت ذلك ولم تعطيه فرصه للرد وغادرت سريعا وراء سهيله
"مجنونه اقسم بالله وانت ي عم محمد ي ولهان ينفع اللى عملته من امتى بنوقف بنات الناس ونعاكس كده"
"بس اسكت مش عايز اسمع اسم محمد بعدها من حد"
"انت حالتك حاله انت محدش هيعدلك غير هاشم يلا نلحقه قبل يرن ويتخانق معانا"
...........
كان يحيى ينام فى غرفه بهدوء وهو يحلم بان امه تركته بحاله لكنه فجاة شعر وكانه يغرق فاستيقظ بفزع
"بغرق الحقونى"
لكنه تفاجا بوالده يمسك كوب ماء وينظر له بغضب
"ايه ي بطه خوفتى قووى من الميه قوم ي زفت قوم انت يومك اسود"
"انا عملت ايه هو الواحد ميعرفش. يرتاح فى البيت دا انت ومراتك عليا "
"انت هتصاحبنى قوم"
قال محمد ذلك وهو يسحب منه الغطاء واكمل
"وبعدين هو انا لسه عملت حاجه إما علمتك الادب مبقاش محمد انتى يلا مش متربى ليه"
اجابه يحيى "معلش اصلك كنت مشغول مع امونه"
"متقولش امونه اسمها ماما امونه انا بس اللى. انديها بيها وادلعها"
"وبناتك اللى بيدلعوها عادى "
"اه عادى بناتى بقا لكن انت بص ي يحيى انا هقولك الحقيقه انا اتبنيتك كنت حته لحمه معفنه صعبت عليا لكن دلوقتى لا فخد بعضك وامشى بقا مش عايزك كفايه لغايه كده انت مش بيجى منك غير مصايب"
اجاب ببرود وهو يضع الغطاء عليه "
"شوفلك حاجه غير كده تطفشنى ببها امال لو ما كناش صورة من بعض بس انت اللى عجوز شكل امنه بتحبك قووى علشان اكون شبهك كده "
اجاب بغضب
"اسمها ماما ي زفت وايه عجوز دى دا انا اصغر منك عارف لو قولت كده قدام امك هطلع عليك القديم والجديد"
واكمل بولهان" امك دى بتموت في دى القلب يلا"
لكنه تدارك نفسه
"قوم يلا انت هتحكى معاى قووم حل المصيبه اللى جبتهالى بره قوم "
"ادينى قومت قومت مصيبه ايه هو انا بجيب مصايب ولا انت وعيالك اللى بتلبسونى بس فى المصايب"
"اعمل عبيط يلا امال مين اللى كلم خالتك وقالها تيجى انا"
"خالتى خالتى مين"
"استعبط خالتك بثينه بره ومن ساعة ما جت وامك معاها امال لو ما كانش يوم اجازتى الوحيد "
"لحظه بس خالتى بثينه بره"
ثم قفز سريعا من السرير وهو يبحث عن ملابسه ويرتديها سريعا
"مالك ي زفت انت بتلبس ليه ورايح فين"
اجابه
"بثينه بره يعنى مش امى دى، يعنى هتقررنى هتقررنى"
ساله والده بصدمه
"يعنى مش انت اللى جبتها تنكد عليا"
اجابه يحيى وهو يبحث عن حزام بنطاله
"ابدا ما تركز ي متر دى اكيد امى علشان تعرف عيالك فين بعد ما يأست منى فجابت اللى مش بترحم"
واكمل باستفزاز
"وخد بالك اى حركه منك كده ولا كده هقول عليك اينعم امى ما صدقتنيش ولبستها انا لكن بثينه لا دى دماغها توزن بلد فنساعد بعض كده "
"ي بت الايه ي امنه انتى اللى جبتيها"
ثم اكمل بفخر
"تربيتى بصحيح"
نظر له يحيى وشعر انه سيحدث له شى ان بقى قليلا
"تربيتك انت فخور بايه بس"
ثم حمل هاتفه وحادث وش المصايب مغاورى الذى رد
"ايوه ي باشا خير بترن ليه انت مش عارف انه النهارده اليوم الفرارى بتاعى"
اجابه يحيى
"فرارى اسمه فرى ي زفت"
واكمل باستهزاء
"معلش ي مغاورى باشا قطعنا جنابك"
اجابه مغاورى بفخر
"ولا يهمك ي باشا انا عارف انك مش بتقدر تعيش من غيرى ولا تقدر تعمل ايوتها حاجه كده من غير مغاورى تغرق فى شبر ميه زى ما بيقولوا"
ساله يحيى بتعحب
" هما مين اللى بيقولوا"
"الناس فى القسم ي باشا"
"وهما بيقولوا كده ليه"
اجابه مغاورى بتوضيح
" اصلى انا بحكيلهم عن قد ايه انت مش بتقدر تعمل حاجه من غيرى وكل حاجه بتاخد راى فيها وتقولى كده ي مغاورى اعمل كده ي مغاورى"
ساله يحيى مرة اخرى وهو يشعر بجلطه قريبه
"وانا بقول كده ي مغاورى"
اجابه مغاورى بفخر
" طبعا ي باشا دا انت ك..... "
قاطعه يحيى بغضب مكتوم وتوعد
" هنشوف الموضوع دا فى القسم ي مغاورى وهما كمان هيشوفوا ركز معاى نسيتنى كنت هقولك ايه اه افتكرت ربع ساعة بالضبط وترن عليا لو قولتلك ايه ي مغاورى اياك تبطل رن فاهم غير لما تشوفنى فى القسم اللى هتنزل حالا تروحه فاهم "
"فاهم ي باشا" ثم سال "بس انت عايزنى اعمل كده ليه"
"وانت مالك ي زفت هتصحابنى عارف لو ما عملت اللى قولتلك عليه هعمل ايه "
اجابه مغاورى بتزمر
" عارف عارف بس برضوا ماقولتش ي باشا هرن عليك ليه"
اغلق يحيى بوجهه وهو يطالع والده وهو يهتف
"فضيلى الجو وانا هتسحب قبل ما يشفونى"
ساله والده
" امال كلمت مغاورى ليه"
اجابه وهو ياخذ مفاتيحه
"للضمان بس اصله البيت دا انا بقيت مش بضمن حد فيه خالص"
"بقا كده"
"اه كده يلا بس بسرعه قبل ما مغاورى يرن ولا ماما تنادى عليا"
"هحاضر وانت اول ما اديك رنه فى ثانيه تكون مشيت"
وغادر وهو يفكر فى طريقه فخرج ووجد زوجته تتهامس مع اختها فقال بصوت عالى
"منورانا ي بثينه والله"
"منورك ي محمد"
ثم عاودت الهمس مع زوجته فصاح مرة اخرى ليلفت انتباهم
"وعلى كده وريتى المطبخ الجديد لاختك ي امنه"
اجابته امنه ببراءة
كان سيتغزل بها لكن ليس وقته
"لا"
"طيب ما توريها" ووجه كلامه لبثينه
"هيعجبك اللى عملناه فى المطبخ خالص ي بثينه "
قامت امنه وهى تجذ اختها" تعالى اوريهولك ي بثينه "
قامت بثينه معها وهى تنظر لاختها الهبله وزوجها بشك فهى تشعر انه يخبا شى
فاجابت بريبة "وماله نشوف"
ودخلت مع اختها وورائهم محمد الذى رن على ابنه
كاد يحيى ان يغادر المنزل لكن رنين الباب اوقفه لم يعرف ماذا يفعل أيعود لغرفته ام يفتح لكن ماذا ان خرجت امه فى كلتا الحالتين لذلك فتح الباب وكانت الصدمه له ولأبيه الذى آت ليفتح الباب تاركا زوجته واختها
"زمردة انت بتعملى ايه"
هتف بذلك يحيى الذى ازاحه والده وهو ياخذ زمرده باحضانه ويقول بعتاب
"ينفع كده من امتى بنسيب البيت"
اجابته زمردة بتبرير وهى مازالت باحضانه
"انت عارف ي بابا انه اقصها ساعتين وارجع نكمل خناق او يوم لو رحت عند حياة لكن حياه كانت محتاجنى ومحتاجه ماما اكتر رغم انها بتقول انها عايزة فترة لوحدها "
اجابها والده
"عارف بس انا مش عايز اغصبها على حاجه انا معاها فى اى حاجه ووقت ما تحتاجنا هتلاقينا من قبل ما تتكلم و...."
قاطعهم يحيى بغضب وصوت منخفض
"معلش هقطع وصله العتاب والرومانسيه دى بس امى وخالتى لو شافوا زمردة ولا شافونى مش هيكون فيها دعم ولا غصب و... "
قاطعهم صوت امه ورنين هاتفه
"محمد اتاخرت ليه مين على الباب...... زمردة "
اقتربت امنه وهى تزيح يحيى مرة اخرى ومحمد وتاخذ زمردة باحضانه وتعاتبها
ويحيى يهمس لوالده وهو يفصل هاتفه المستمر بالرنين
" تفتكر هلحق احضر الشنط ولا مش هلحق"
رد والده" وحضرلى معاك "
................
فى الليل
كان منزل السيدة زينب هادى بعد ان كان ملئ بمشاغبات زمردة مع كل من بالبيت
" والله البيت ما ليه روح من غير زمردة عارفه ي حياة انتو ماليتوا البيت عليا بعد ما كنت لوحدى رغم انهم بيزرونى بس انه حد يكون معاكى غير "
هتفت بذلك السيدة زينب لحياة الجالسه معها والصغيرتين باحضانها
ردت حياة
" انا اهو قاعده معاكى بس ما تزهقيش منى "
" ازهق انتى بس اللي متزهقيش مننا "واكملت بتسال فكرتى ي بنتى فى كلام المعلم هاشم "
ردت حياه بغموض
" صليت استخارة ومرتاحه لقرارى بكره باذن الله هبلغ المعلم دا بكره بقرارى "
" خير ي بنتى ان........ "
قاطعها رنين الجرس كادت تقوم لتفتح لكن حياة سبقتها وهى تقول
"خليكى هشوف مين "
امات زينب براسها وهى تهتف
"مين هيجلي لينا فى الوقت دا استر ي رب"
فتحت حياة الباب لتصدم بمن على الباب
""
.......
ي ترا مين
ملتزمه اهو وقبل المعاد كمان علشان تعرفوا بس
الفصل نزل قبل معاده لسببين الاول مش لازم تعرفوه بطلوا فضول التانى علشان مش همتحن فى رمضان 😂☺️الحمد لله الكليه قررت انه كفايه استعباد لغايه كده هيدوسوا علينا بس بعد رمضان عادى 😂
الفصل الجاى هنعرف نص حقيقه حمزه ونشوف ظالم ولا مظلوم
ادعو لاخت صحبتى هتناقش رساله الماجستير بكرة عقبالى كده لما اتخرج واحضر ماستر ودكتوراة
كنت عايزه اسالكم هنكمل فى رمضان ولا نكمل بعد رمضان
استغفروا وداعولى بالهدايه
بقلمى خلود احمد
#حياةالمعلم
الفصل الثالث عشر