رواية حياة المعلم الفصل الخامس عشر 15 بقلم خلود احمد

رواية حياة المعلم الفصل الخامس عشر 15 بقلم خلود احمد

 

موافقه "

"موافقه على ايه لمؤاخذه بس علشان افهم بس "

"موافقه على القوانين اللى قولت عليها"  

قالت حياة ذلك بصوت منخفض

فهتف هاشم وهو يدعى البرءاة 

"موافقه على ايه" 

واكمل بابتسامة صفراء " معلش ي بتاعت المدارس ي متعلمه اصلى لمؤاخذة جاهل بقا ومش بسمع"   

‏اجابت حياة وهى تجز على اسنانها وترسم ابتسامه صفراء  تشبه خاصته 

" ‏بقولك على القوانين ولا هو جهل وطرش كمان "

‏اجابها باستفزاز 

" ‏طرش ايه الكلام البيئه دا بقا بعد مامى بقا يتقال طرش لا لا حالك مش عاجبنى ي ست الدكتورة"

حسنا الى هنا وكفا يكفى انها تحملته فى الخمس دقايق الماضيه فهى هيأت نفسها لاسلوبه المستفز قبل ان تاتى فقد نصحتها السيده زينب بالتحلى بالهدوء  لكن  هذا الكائن لا تعلم كيف له ان يجمع هذا  الكم  من السماجه والاستفزاز الذى يجعلها تفقد اعصابها بسهوله   كادت ترد عليه بعصبيه لكنها توقفت لانها تعلم انها لن تربح امام لسانه المستفز الذى يتركها عاجزة دوما تكاد تجن من كلامه ذلك الهمجى تذكرت كل لقاء لهم وكيف تشطشيط غيظا فى كل مرة يتحدث  وتريد ان تنهال عليه بالضرب الذى لا ينفع معه 

كانت حياة تفكر فى كل ذلك وتعبير وجها توضح ما تفكر فيه وهاشم يتابعها باستمتاع استغربه فهو يعترف داخله انه يعجبه اغضابها حيث تبدو كالقطه الغاضبه التى تحتاج الى مروض وهو مرحب بذلك الدور بشدة يستعجب منها 

قاطع فكره ردها بهدوء  حيث غيرت الموضوع  وكانه لم يستفزها 

"هينفع افتح العيادة امتى وكمان انت قولتلى انه هتشوفلى المكان وانا عايزه اعمل ديكور معين صراحه فهل هينفع ولا" 

"براحه بس كل دى اسئله عمتا ي ستى العيادة جاهزه من دلوقتى المكان فضيته ليكى من اول ما جيت عندكم" اكمل بغمزه" اصلى كنت متاكد انك هتوافقى احساسى بقا  " وتابع عندما وجدها تكشر  وجهها 

" وينفع تعملى فيها اللي انتى عايزاه انتى توامرى"

"احترم نفسك شويه انا بقولك اهو والا ما تلومش الا نفسك " قالت ذلك وهى تهدده بتوعد 

اقترب هاشم منها قليلا 

"اعتبر دا بقا تهديد كده  يعنى مش خايفه" 

"اه  "اجابت بتحدى اعجبه

" طيب وانا بحب التهديد ي قطه قووى استحملى بقا "

قال كلامه وهو يقترب منها خطوتين فرت حياة على اثرهم حتى باب المحل وهى تقول له بغضب

"رجعى وجاهل ومتخلف وغلطانه انى احترمتك اصلا استنى عليا "

وغادرت سريعا وهى وكان اشباح تطاردها تاركه هاشم يضحك وهو يحادث نفسه 

"امال عامله فيها عبدو موته ليه بس برضوا غلط اللى عملته مالك ي هاشم احنا هنخيب ولا ايه "

.................... ..... 

عادت حياة المنزل وهى تسب وتلعن فى ذلك الهمجى فوجدت الاتى 

امها تمسك بشبشب بيديها تحاول اصابه زمردة وتقى والسيدة زينب يحلن بين ذلك 

"سيبونى عليها الفاشله دى سيبونى" 

هتفت السيدة زينب وهى تحاول تهدئتها 

"اهدى بس واسمعيها يمكن عندها سبب" 

"سبب  سبب ايه انت عارفه دى المرة الكام اللى تسيب شغلها وكل مرة حجه شكل مرة المكان بعيد ومرة الاكل هناك وحش وغيره وغيره انا تعبت منها" 

ردت زمردة باقتناع باسبابها  

"ماكانتش حجج انتى بس اللى مش مقتنعه المكان كان بعيد  عايزانى اتعذب فى المواصلات وبعدين انتى عارفه انى بحب الاكل ازاى اكل اكل مش بحبه قوليلى" 

"هقولك بس تعالى هنا" 

قالت السيدة امنه ذلك وهى تقترب من زمردة لضربها لكن تقى التى تتخذها زمردة واقى من الضرب  والسيدة زينب حلن بين ذلك 





هتفت تقى بغضب 

"ما تسكتى بقا انت كل شويه بتعصبيها وهى تضرب وتصدرينى انا" 

"مبقالش فاضل غيرك ي بتاعت  الاحياء تتكلم خلينى سا...." 

قاطعتها تقى بهمس غاضب 

"اسكتى اسكتى انتى مش بتسترى حد" 

"يبقى تتعدلى وتتضربى بهدوء" 

'حاضر ربنا على الظالم " 

"ان كان عاجبك" 

"بتقولوا ايه سمعونى ومالها الاحياء انتى كمان" 

ردت تقى بسرعه قبل ان تفضح زمردة درجه اخر اختبار لها فى الاحياء فهى لم تكن مستعدة لذلك الامتحان نظرا للظروف التى كانو يمرون بها لم تخبر احد بتلك الدرجه لكن لحظها السئ رات زمردة ورقه الاختبار وتساومها عليها من وقتها 

"ملوش ي ماما دا.. دا" 

"دا انا كنت بسالها اسئله تبع الاحياء علشان مقال بكتبه وهى جاوبت نص نص بس"  ردت زمردة بدل منها لتنقذها 

"نص نص وانتى مالك انتى ي فاشله هتعقديلى البت قال يعنى البت بتعرف تكتب صح  بقولك  ايه هتقوليلى سيبتى ليه الشغل ولا انت عارفه" 

"فاشله طيب والله ما هتكلم بقا" 

"كده طيب تعالى بقا" 

وتعاالت الاصوات مرة اخرى حتى قاطعتهم حياة 

"بس كفايه اهدوا شويه" 

واقتربت من امهم وهى تاخذ يدها لتجلسها على الاريكه وتقول بهدوء 

"اهدى كده بدل ما  سكرك  يعلى" 

ثم وجهت كلامها لزمردة 

"انت ي زفته اقعدى هنا" واشارة لكرسي "وتقولى سيبتى الشغل ليه" اكملت بتوعد "وحسابنا بعدين انك ما قولتليش" 

تأففت زمردة وهى تجلس حيث اشارت وجلست كل من تقى والسيدة زينب وبدان كلهن ينظرن الى زمردة التى شعرت انها تجلس على كرسى الاعتراف 

"اف بقا ما تبصوش كده هتكلم" ثم تابعت 

"تخيلوا كانوا طالبين منى انى اعمل لقاء مع influencer واكتب عنه" 

سالتها امها بعدم فهم 

"ودا ايه دا دواء فلونزا ولا ايه ما تتكلمى عربى ي بت محمد الله يرحم ابوكى" 

اجابت زمردة بغيظ 

"شايفين شايفين بتقول ايه معلش ي مرات محمد ابويا من اصل  اجنبى الدور والباقى على امى" 

"مالها امك ي جزمه انتى مش ليكى غير الشبشب هو اللى بيعدل لسانك" 

وقامت لتضربها لكن حياة حالت بين ذلك وهى توضح لامها 

"اهدى بس ي ماما هى ما تقصدش وinfluencer دى يعنى حد بيعمل محتوى يفيد بيه الناس على السوشيل ميديا" 

جلست السيده امنه وهى تقول بفهم 

"اه مش تقولى ي بت طيب وفيها ايه يعنى ي هانم مش شغلك دا" 

اجابت زمردة بعند 

"لا طبعا شغلى انى اكتب عن الاحداث المهمه اللى تستحق الكتابه يعنى ايه اكتب عن شخص تافه وتافه اكتر الى بيسمع له انا مش بعمم لانى فى ناس فعلا تستحق بجد الاحترام وانا لما بحتاج اتعلم حاجه بتفرج عليهم لكن التفاهه الموجوده دى ازاى اكتب عنها ي ماما انا قلمى يكتب عن حاجه تفيد الناس ازاى اكتب عن واحد زى دا اصلا" واكملت بنبرة حزينه وهى على وشك البكاء 

"واهلى واخواتى فى فلسطين بيموت مين الاهم اصلا انى اكتب عنه اطفال بتموت وام قلبها بيتوجع على ابنها اخوات بتتفرق اب بيصرخ من عجزه فى انه يساعد ولاده رجال بتعيط ي امى ودول رجالة بجد مش زى اللى عايزنى اكتب عنهم انتى عارفه يعنى ايه بكاء الرجال انتى متخليه كميه  الصبر الرهيب  اللى عمرى ما شفته كنت بسمع عن فى قصص الصحابه  هما ربنا مقويهم بيه" اكملت ببكاء

" كل دا ومطلوب منى اسكت وامشى مع التيار اصله دا الترند والناس بتنسى بسرعه ناس مين اللى بتنسى اخواتهم وولادهم ام مين اللى ما تحسش بوجع ام زيها واب ولا اخ ولا حتى راجل اللى ما يحس باخوه  ووجعه وكسرته وفى النهايه يتقال ترند قال" ثم نظرت لامها بدموع 

"تفتكرى ي ماما ينفع اكمل فى المكان دا كل واحد فى ايده حاجه يعملها علشان يساعدهم يعملها حتى لو كنت هكتب بس طبعا دا غير دعائى ليهم  دا اللى اعرفه" 

اكملت بعند وعزيمه 

" انا هفضل متمسكه بالقضيّة مهما قالوا وهفضل اكتب عنها حتى لو حصل ايه "

اقتربت منها امنه وهى تاخذها باحضانها وتقول بفخر 

"جدعه ي بت تربيتى ربنا يبارك فيكى وفى اللى زيك ويفرح قلبنا بنصره ويصبر اخواتنا فى فلسطين" 

ثم اكمل بمزاح 

"وبعدين مش تقولى من الاول ولا لازم تتضربى" 

اجابت زمردة بضحك وسط دموعها 

"اصلك ادتينى فرصه دا انتى اول ما سمعتى كلمه سبت الشغل روح الام الخارقه حضرت" 

"الله امال هتقعديلى كده من غير شغل" 

"هو مش الكلام دا للأولاد على فكرة انا بنت" 

اجابت امنه 

"انا مش بفرق بين بنت وولد كلكم واحد" 

تدخلت حياه الكلام وهى تمسح دموع زمرده 

"انا فخورة بيكى ومعاكى فى اى قرار" 

اكملت تقى معها  






"وانا معاكى كمان ويا ستى لو عايزه تقعدى من الشغل خالص هنكون معاكى" 

ردت امنه بصدمه" تقعد ايه "ثم رفعت اصبعها لزمردة" هتدورى على شغل انا مش اتعب واعلم علشان تقعدى فى البيت شهادتك هتشتغلى بيها وتحققى حلمك كده وتفتحى جريده اخبار  الامنه "

همست زمردة لحياة 

"امك احلامها كبيرة قووى محتاجه تتغطيها" 

سالت امنه بغضب

" اغطى ايه ي قليله الادب" 

ردت زمردة بسرعه 

"راسى ي امى"

واكملت بتوضيح 

‏"اصلى هنزل بكره بدرى هو انا ما قولتلكيش انى لقيت شغل وهنزل اقدم عليه بكره"

سالت امنه بفرح 

"بجد احلفى" 

"والله احنا فى عصر السرعه انتى بس لو تسمعينى للاخر" 

احضنتها امنه وهى تقول 

"المرة الجاية هسمع مبارك ي قلبى ان شاء الله تتقبلى" 

واخذت تدعو لها فى سرها  والباقيين ينظرن لهن بحب 


......... 

"اصحي ي زفت قوم هاشم بره عايزك ما تقوم بقا" 

قالت ذلك تلك السيده المسنه وهى تحاول ايقاظ ذلك النائم عفوا ذلك القتيل 

"قوم بقا  " 

ازاحت عنه الغطاء لتصيح بغضب 

"تانى ي محمد انت مش بتحرم خالص نايم بالشبشب على السرير طبعا ما انا اللي بنضف انا اللى دلعتك بس من دلوقتى خلاص انت ي زفت قوم "

لكن لا رد فقط صوت صفير  اغاظ سعاد والدته فامسكت كوب ماء ورشته عليه لكن ايضا لم ينفع مع ذلك النائم 

"حيوان نايم اصحيه ازاى دا بس ي ربى  انت مش هتصحى غير معاه "ثم نادت على هاشم 

"تعالى ي هاشم ي ابنى صحى البلوة اللى ربنا بلانى بيها "

دخل هاشم الغرفه نظر لها بقرف رغم محاولاته الاعتياد على اهمال صديقه لكن لايعلم حقا كيف يعيش فى مكب الزباله هذا حقا الا يعلم شى اسمه نظافه ترتيب 

غادرت سعاد بينما اقترب هاشم منه  وهو يهزه بشده وعندما لم ينفع  ضربه بالشبشب الذى نزعه من قدم محمد  وهو يصرخ بصوت عالى 

"ي محمد انت يلا قوم محمد محمد "

فاق محمد على وجع بكتفه وصوت يزعج اذنه فسال ببرءاه

"فى ايه" ثم نظر لهاشم باستغراب

" هاشم بتعمل ايه هنا فى اوضتى" ثم اكمل بادراك وهو ينظر لما يحمله هاشم بيده " اه انت كنت طمعان فى شبشبى كده ي هاشم تعمل كده عايز تاخد شباشيبوا كده ماكنش العشم ي صحبى صاحب ايه بقا ما خلاص الصحاب عليهم السلام "

نظر له هاشم باستحقار وهو يغادر تاركا ايه بعد ان رمى بوجه شباشيبوا الذى التقطه محمد باهتمام وهو يرتديه 

وهو يقول 

"كله طمعان فيك ليه بس دا....." 

قاطعه صوت هاشم العالى قبل ان يغادر

"انت يا اللى قالوا انك دكتور عايزك خمس دقايق وتحصلنى خمسه ودقيقه انت عارف هستناك تحت "

  قام محمد سريعا وهو يبرتم 

"  ‏خمس دقايق ودول هعمل فيهم ايه حسبى الله ونعم وكيل فيك اقول ايه ربنا على الظالم "

  ‏واكمل لبسه لكن لفت انتباه وجود مياه على السرير بتاعه فنظر لها بشك ثم الى نفسه 

"  ‏اكيد مش اللى فى بالى طبعا "

  ‏كاد يتحقق لكن رنين هاتفه اوقفه فاخذه واخذ المفتاح ليغلق غرفته   فنظرت امه له  باستغراب  فقال 

"  ‏تحسبا بس للفضايح الدنيا ما بقاش فيها امان"

وغادر سريعا لتنظر امه لاثره وهى تقول " عليه العوض  "


............ 






"مبسوطين ي حلوين "

سالت سهيله الصغيرتين اللتان اخذتهما معها ليغيرن جو 

ردت خديجه بسعادة طفوليه 

"قووى قووى ممكن نطلع تانى" 

اجابت سهيله بحب "طبعا ي قلبى انتى تومرى وانتى ي ست طمطم مبسوطه "

امات فاطمه براسها وعيناها تلمع من الفرحه حسنا الاطفال هكذا تفرحهم ابسط الاشياء ليتنا بقينا اطفال

كانت سهيله تمسك كل صغيرة بيد وهى تمزح معهم حتى قاطعهم ذلك الذى يخرج من منزله وهو يوقفهم ويتحدث بزهول

"دا حلم ولا علم ولا انا لسه نايم القلب واقف قدامى ي ناس" 

رفعت سهيله حاجبها وهى تنظر له بغضب 

فهمس محمد بصوت منخفض

"هى مالها بقيت بتستوعب بسرعه كده ليه "وقبل ان تسال سهيله او تنهره على شئ سال هو 

‏ي ترا القلب طالع ولا راجع 

‏تركت سهيله الصغيرتين اللتان اخذتا ينظرن لهم باستغراب وقالت لمحمد وهى ترفع اصبعها لتهديده 

" ‏انت مالك ي بنادم انت وبعدين ايه قلب دى وموقفنى ليه انا مش حظرتك قبل كده انت مش بتحرم" 

‏اجاب محمد بولهان 

" ‏لا، كله فداء القلب انا راضى بعذابه"

" ‏عذابه مين ي مجنون وقلب ايه بقولك ايه انا سكتلك كتير هتتلم ولا لا "

استمرت  سهيله فى حديثها غير منتبه للصغيرتين اللتان ركضتا تجاه ما  لفت انتباهما 

........ 

عند هاشم كان يقف امام سوبر ماركت امام  منزل محمد لكنه يبعد قليل حيث بذلك  لم يرى محمد  الذى يقف مع سهيله فكان  يحاول الاتصال به لكن محمد لم يرد عليه فاخذ يسب  لكن قاطعه صوت طفولى 

"عمو ممكن اسوف عنتل" 


................. 


ي ترا زمرده صح ولا غلط فى رايها 


والبنات هيحصلهم ايه على اساس يعنى انهم مش مع هاشم 😂

رد حياة ايه على دا بقا المرة دى هيغم عليها برضوا 🤔😉

منزلتش الفصل امبارح لانه اول يوم رمضان  


مضيعوش رمضان ي جماعه منكم كله بيتعوض بعد رمضان


انا بحبكم والله ي جماعه فى الله بتسالوا عليا وبتشجعونى وكلامكم حلو كده 


استغفروا وادعولى بالهدايه 

بقلمى خلود احمد 

#حياةالمعلم 

الفصل الخامس عشر


               الفصل السادس عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×