رواية دمر حياتي الفصل العشرون 20 والاخير بقلم خيال كاتب
الجزء العشرون والأخير
..........................
الساعة 6. صباحا روحت البيت .. يدوب قلعت هدومي ولبست ترنج. ولسة هنام سمعت تخبيط جامد جدا علي الباب
قومت بسرعة وانا عمالة ازعق . طيب طيب جاية افتح اهو . وماما صحيت وخرجت من الأوضة هي كمان
واول ما فتحت الباب لقيت قدامي اكتر من عشر عساكر وظابط واتنين امناء شرطة
الظابط :: فين حسن
انا :: حسن محبوس يا باشا
الظابط :: انتي هتستعبطي يا روح امك
انا :: انا مش فاهمة حاجة
ماما :: في ايه يا حضرة الظابط .. مالوا حسن
حسن :: حسن هرب النهاردة ياحاجة
دور يابني جوه
انا سمعت كلمة ان حسن هرب وحسيت ان جالي اسهال .. وبطني وجعتني جدا
وكنت متأكدة ان حسن هرب من السجن علشان يقتلني
العساكر مفيش حد جوه
الظابط :: مش محتاج انبه عليكم ان حسن لوظهر لازم يسلم نفسة هو كدة كدة هيطلع حسن سير وسلوك واسمة كان محطوط في الناس اللي هتاخد اعفاء بقرار جمهوري بمناسبة عيد 6 اكتوبر
ماما :: حاضر يابني
بعد ما الظابط مشي دخلت الحمام وبقيت عمالة ارجع من كتر ما كنت خايفة ومرعوبة
الصبح روحت اشتري شوية حاجات لحظت ان المنطقة كانت متلغمة مخبرين
اشتريت الطلبات وروحت البيت وانا مستنية حسن يدخل علينا في اي وقت وفي ايده السكينة علشان يقتلني
فات اسبوع وبطلت اروح الكباريه خالص
وقولت لشيماء تبلغ طارق اني خلاص مش نازلة الشغل تاني علشان اخويا هرب من السجن
وطارق قالها لا متجيش خالص مش عايزها مش ناقص انا اخوها يطب عليها في الكباريه ويعملنا مصيبة.. قوليلها ... متجيش تاني
طول الأسبوع ده حسن مظهرش وبدأت احس
بغممان نفس وترجيع وريحة الأكل مش طيقاها وافتكرت اني اخدت برد في معدتي
لغاية ما كنت قاعدة مع شيماء في اوضتي
كانت بتيجي تقعد معايا
وبتشتكي ليا من رجب علشان لاف عليها في الكباريه وطلب منها تساعدة في سرقة الكباريه وانا نبهت عليها مطوعوش لانه بني ادام زبالة وملوش امان
شيماء :: طب اعمل ايه ياختي
شيماء :: عرفي طارق باللي طلبة منك الزفت رجب
انا :: ده ممكن رجب يقتلني فيها
انا :: قولي لطارق وهو هيتصرف
شيماء لحظت عليا اني كل شوية اروح الحمام ارجع واجيب اللي في بطني
شيماء :: بت يا سهام مالك
انا :: مش عارفة بس معدتي بقالي كام يوم هتموتني وحاسة بغممان علي طول
شيماء :: عملتي تحليل حمل ؟
انا :: يا مصيبتي حامل ...
شيماء :: اللي بتقوليه ده ملوش غير معني واحد ... انك حامل
انا :: يالهوووي يالهوووي دي مصيبة
شيماء :: هاتي تحليل حمل والصبح قبل ما تفطري حللي واطمني علي نفسك
تاني يوم قومت وروحت جبت تحليل الحمل من الصيدلية وروحت البيت
وعملت التحليل وطلعت النتيجة بعد لحظات
انا فعلا حامل .. خرجت وبقيت عمالة الف في الأوضة والطم علي وشي ومش عارفة اعمل ايه
اتصلت ب هيما وصحيتة من النوم
هيما :: انا حامل يا هيما
هيما :: نعم ؟ انتي بتقولي ايه
انا :: بقولك انا حامل ... حامل ياهيما .. حسن كدة هيقتلني هيقتلني
هيما :: ويقتلك ليه ... انا هتجوزك
انا :: انت بتهزر يا هيما
هيما :: وربنا بتكلم بجد .. انا هخلي بابا وماما يكلمو مامتك النهاردة وهخطبك
قفلت مع هيما وانا مش مصدقة .. معقول هيما بيحبني للدرجادي .. معقول هيتجوز واحدة نامت مع رجالة بعدد شعر راسها
طب يضمن منين ان اللي في بطني ده ابنة
علي المغرب .. هيما اتصل بيا وقالي انه كلم باباه ومامتة وهما فرحانين اوي اني عايز اتجوزك وماما هتكلم مامتك النهاردة
انا :: والنبي بتتكلم بجد يا هيما ... احلف انك عايز تتجوزني بجد والدموع بدأت تنزل سيول علي خدي .. اخيرا لقيت اللي هيستر لحمي واعيش في ضلة.. اخيرا هكون لراجل واحد بس اعيش خدامة تحت رجليه
بالليل خالتي نصره نزلت قعدت مع ماما وكلمتها علي جوازي من ابنها وطلبت ايدي رسمي ل ابنها .. لكن ماما قالت ل خالتي مقدرش اوافق غير لما اخد رأى حسن
خالتي :: طيب حسن هربان ياختي ... العيال ذنبهم ايه .. وحسن لو موجود هيوافق
انا عايزة اجوز ابني قبل ما اموت وافرح بيه
ماما :: خلاص ياختي بس هاخد رأى سهام
خالتي :: ومالوا ياحبيبتي خدي رأيها
ماما بعد ما خالتي نصرة مشيت سألتني ايه رأيك في ابراهيم ابن عمك محسن جارنا اللي فوق
انا :: مالوا ياماما .. شاب كويس ومحترم
ماما :: طلب ايديك ... ايه رأيك
انا :: بجد ؟ هو شاب محترم ومفهوش عيب
ماما :: خلاص انا هقولهم اننا موافقين
ونعمل الخطوبة والفرح لما اخوكي يظهر
انا :: اخويا ؟ ... قولت في بالي واللي في بطني ده اعمل فيه ايه
اتصلت بهيما وقالي بصي سيبي امك عليا
انا من بكره هنزل ادور علي شقة بالأيجار
انا :: وتدور علي شقة ليه ما شقتي موجودة
انت ناسيها
هيما :: لا انا عايز اجيب شقة بالايجار وانا اللي ادفع ايجارها
انا :: وانا وانت ايه يا هيما .. عموما ابقي ادفعلي انا الايجار ياسيدي.. والشقة مفروشة من كلة يعني ملكش حجة ... بس ليا طلب
هيما :: طلب ايه ... ماما تعيش معانا
هيما :: انا اصلا اللي كنت هطلب منك كدة
هيما دخل ل باباه وقالوا انا عايزك في موضوع
ابوه :: خير يابني
هيما :: دلوقت انا كنت محوش قرشيين حلوين وبصراحة اجرت شقة من شهرين
وبالفلوس اللي معايا فرشت الشقة من كلة ومش ناقص غير العروسة تنور الشقة
وانا عايز ادخل علي سهام الشهر ده
محسن :: اجرت شقة ... وفرشتها وعايز تدخل علي سهام الشهر ده ؟
ولاا انا عايز افهم بقي .. انت عملت كل ده امتي ... ومن غير ما نعرف ؟ وليه عايز تدخل في خلال شهر
هيما :: بصراحة يابابا انا غلطت مع سهام وهي دلوقت حامل في شهرها الأول
وبدأ يحكي لباباه ان حد ضحك عليه وادالة برشامة واستدرج سهام في الشقة بتاعتهم لما كان باباه ومامتة مسافرين الشرقية
وانه عايز يصلح غلطتة قبل ما البت تتفضح
ابوه قام ضربة بالقلم علي وشة وفضل يشتم فيه ويضربة ويقولوا حرام عليك البت متستهلش مننا كدة .. طب انا اروح اقول ل امها ايه دلوقت يخرب بيتك وبيت امك
فات يومين وعم محسن خبط علينا هو ومراتة نصره وقالولي عايزين يقابلو امي
دخلتهم وفضلت انا بره قاعدة علي اعصابي
علشان هيما كان معرفني اللي حصل كلة واللي قالوا باباه
بعد ساعة خالتي نصرة خرجت تزغرط ودخلت لقيت ماما مفطورة من العياط
بعد ما عمو محسن وخالتي نصرة مشيوا
دخلت علي ماما اللي كانت بتعيط وعمالة تضرب بأيدها علي راسها
وانا بقيت عمالة اعيط وابوس رجليها واقولها غصب عني ياماما سامحيني غصب عني
ماما :: حرام عليكي خليتي راسي في الأرض
وبدل ما اشرط واتشرط مبقاش ليا عين ارفع عيني فيهم
منك لله ياسهام منك لله يابنتي
انا :: سامحيني ياامي ابوس رجلك .. و**** غصب عني. غصب عني
ماما :: اعملي حسابك دخلتك بعد عشر ايام
الايام بتمر وقبل دخلتي بااربع ايام عرفت ان شيماء انضربت بسكينة والحمد لله الضربة مجتش في قلبها جتلها في كتفها
رجب ضربها لما عرف ان شيماء بلغت عليه طارق وكان عايز يقتلها في الكباريه من غيظة منها
واول ما شاف شيماء جري عليها وراح ضربها بالسكينة. ومن ستر ربنا جت الضربة في كتفها ... والبودي جارد اتلمو عليه وكسرو عضمة. وهو دلوقت في المستشفي بين الحياه والموت
قبل الفرح بيوم اتكتب كتابي وسط زغريط
خالتي نصرة ام هيما وماما
وكانت الحنة ابراهيم عاملها في الشارع وجايپ دي جي واتعملت ليلة الكل يحكي عليها ويتحاكه
يوم فرحي روحت الكوافير زي اي بنت
اتزوقت لعريسي وكأني بنت بنوت
هيما اجر عربية ملاكي بالسواق بتاعها وجه اخدني من الكوافير ونزلت من العربية
في اول الشارع وسط زغريط النسوان في منطقتنا. والديجي والشباب بترقص والستات والرجالة وقفوا بيتفرجوا عليا وانا حاطة ايدي في ايد ابراهيم ورايحيين علي الكوشة
في اللحظة دي كان حسن اخويا بينزل من الميكروباص علي اول الشارع. وفي جيبة مسدس.
دخل الشارع متلثم وشاف انوار فرح من بعيد وطبعا ميعرفش ان ده فرح اختة سهام
كل ما يقرب الأنوار تقرب وصوت الاغاني يوضح لغاية ما وصل للفرح ... وكانت المفاجئة .. اختة سهام لابسة الفستان
وجنب منها هيما ... وامة قاعدة تحت رجلين بنتها وفرحانة وبتسقف
حسن ماسك المسدس وبخطوات مهتزة بيتجه ناحية سهام واول ما وصل قدامهم
المسدس وقع من ايده علي الأرض
وفك اللاسة من علي وشة وعيونة غرقانة بالدموع
الأم قامت زي المجنونة وحضنت ابنها وبقت عمالة تبوسة وهو عيونة مع اختة
والدموع مغرقة عينة وعينيها
وحسن وسهام في لحظة بقوا في حضن بعض ... والبوليس بره مستني حسن وحسن بعد ما اطمن على اخته وامه ووصى هيما ياخد باله منهم سلم نفسه للبوليس
وأمى عاشت معانا انا وهيما واستغفرت ربنا عن كل اخطائى وقررت اعيش خدامه لجوزى هيما اللى سترنى ووقف جنبى فى محنتى...
أنتهت قصتى ولم تنتهى محبتى ودمتم دائما بخير
تمت