رواية بنت امينه الفصل الثاني عشر 12 بقلم شيماء عبد الحكم
بنت امينه
الثانى عشر
بقلم / شيماء عبدالحكم عثمان
عدا كام يوم تاني وكده ده يوم افتتاح المطعم اللي امين قرر ان اسمه يكون مفاجاه للكل...
اما عن حازم فكان مع سوزى فى الفيلا ...
سوزي بحزن : اخوك فين يا حازم معقول يكون جرى له حاجه...
حازم بجمود : اطمني مش هيروح من الدنيا غير لما يخلص اللي عليه ده لو ربنا بيحبه واتمنى كده يتعاقب في الدنيا عشان يخفف من عليه عقاب الاخره..
سوزى : وانت مش ناوي تخفف عقابك في الدنيا قبل الاخره !! حازم بصلها بعدم فهم وتابعت شيرين واللي عملته فيها....
حازم اتنهد بحزن : محتاج عمرين على عمري عشان ذنبي يتغفر .
سوزى : طب ماتحاول تصلح اللى عملته ..
حازم : بعد ايه بعد ما كل حاجه باظت انا كسرت قلب شيرين مليون حته !! عارف انها مستحيل تسامحني وعارف اني هفضل اندم اني ضيعتها من ايدي ...
وفجأه تليفون حازم رن وكان حد من الشرطه بيبلغه بوجود قاسم فى احد المستشفيات ..
حازم قام وقف فى مكانه وقال حاضر انا مسافة الطريق ..
سوزى بقلق : خبر عن قاسم مش كده
حازم: اه لقوه فى المستشفي . انا هروحله .
سوزى قامت : انا كمان جايه معاك . (واتحركوا وبعد اقل من ساعه كانوا في المستشفى)
حازم واقف قصاد قاسم في العنايه المركزه وقاسم باصص للسقف عيونه مفتوحه ولكن مغيب عن الوعي سوزي منهاره من البكاء حازم واقف باصص عليه بمنتهى الجمود .
سوزى بتبكى وبتسأل الطبيب : هو كده سامعنا ولا هو عامل كده ليه فهموني
الدكتور: للاسف المريض اتعرض لطلق نارى . واصيب بعدة رصاصات . وكلها اصابات بالغه ..اصيب اصابه مباشره فى العمود
الفقرى . ومع الاسف انه مش هيقدر يتحرك تانى ....
سوزى : طب هو ليه فاتح عيونه وكأنه مش معانا
الدكتور بأسف : احنا مخدربنه ياافندم حرصا على سلامته . وللاسف هيفضل كده فتره تانى
حازم بسخريه وخفوت : طباخ السم بيدوقوا ..
سوزى : يعنى هيفضل تحت تأثير المخدر ده لأمتى ؟
الدكتور: انا عايز اقول لحضرتك ان ربنا كاتبله عمر جديد .المريض كان جاي فى حالة صعبه جدا . وللاسف انه خضع لعدة عمليات .وتقريبا كنا بنعمل ده تحصيل حاصل .وعارفين انه مافيش امل فى رجوعوا للحياه تانى .لكن يظهر ان ربنا له حكمه انه يمد فى عمره من تانى ...
حازم واقف متجمد امام قاسم ومش قادر يفسر هو ايه سبب جموده ده هل بسبب شيرين ولا بسبب قذارته ولا بسبب انه ضربه بالنار وكان ..
سوزان ببكاء : انا لازم انقل ابني مستشفى تانيه غير هنا حتى له هسفروا بره مصر...
حازم ببرود: هيتنقل بس لمستشفى السجن انتى ناسيه ان ابنك مطلوب القبض عليه !!!
الطبيب للاسف اي تحرك في الوقت الحالي في خطر على حياته.. حازم بصله بأستفهام ؟ تابع الدكتور انا في بدايه كلامي قلت انه اتعرض لطلق ناري واصيب عدة رصاصات . في الحقيقه ان المريض عنده رصا*صه في مكان حساس قرب المخ ولسه ما استقرتش اي حركه للمريض معناها احتمال فقده..
سوزان بتهز راسها برفض ودموع وقالت معناه ايه الكلام ده ..
الطبيب: معناه ان المريض حاليا هيفضل تحت تاثير المخدر لحين استقرار الرصا*صه وبعدها هيتم عمل جراحه لاستخراج الرصاصه بس !!!!
حازم : بس ايه يادكتور !!
الطبيب بجديه غير انه نسبه نجاح العمليه ضئيله جدا لكنها هتسيب اثر ...
سوزى بدموع : اثر ايه يا دكتور انت عمال تصدمني صدمه ورا التانيه ارجوك قول لي كل حاجه بوضوح ...
الطبيب: الرصا*صه في مكان حساس زي ما قلت تحديدا عند مراكز النطق وده معناه احتمال كبير انه يفقد النطق ...
سوزان : يعني حضرتك واقف قدامي بتقول لي ابنك هيفضل كده عاجززززز مدى الحياه لا بيتحرك ولا بيتكلم وهيبقى في وسطنا زي الجماد ؟؟؟؟
الدكتور بأسف : انا طبعا مقدر حالتك يا مدام اني بمنتهى الاسف ببلغك وضع المريض بالظبط لكن احنا عملنا اللي في استطاعتنا غير كده ما فيش في ايدينا حاجه .واي مستجدات تانيه هنبلغكم بيها .....الدكتور سكتتتت .وبعدين تابع كلامه . فى حاجه اخيره
سوزان : هو حضرتك ليه بتقول كلامك متقطع انا مش حمل حاجه تانيه ...
الدكتور : هو حاليا حاسس بيكم وسامعكم لكن مش هيقدر يتجاوب معاكم ولا يدي اي ردة فعل وده ممكن يخليه ينهار نفسيا..
حازم : المطلوب ايه يا دكتور...
الدكتور: احنا بايدينا نغيبه عن الوعي .اطول فتره ممكنه . لغايت ما نحدد العمليه الجايه ..
حازم : هانفكر ونرد عليك .... وخرج الطبيب بعد ماقالهم . ياريت بلاش تتعبوه لأنه هو سامعكم . بس مش هيقدر يرد عليكم ...
حازم بهمس جنب اذن قاسم : انت في الدنيا يا قاسم لسه ما موتش بس شوف سبحان الله انت والاموات واحد لا لا الاموات في حال احسن بكتير من حالك ده عارف ده ذنب مين ؟ اكيد انت عارف.. ده ذنب كل جرايمك وكل الناس اللي اتأذوا بسببك شيرين انا طلقتها خلاص ورحمتها من وجودها وسطنا . ودلوقتي اطمنت عليها واطمنت انك مش هتقدر تاذيها هي واخواتها هتعمل العمليه يا قاسم وهيشيلوا الرصاصه عشان هتقعد غصب عنك باقي عمرك عاجز لا بتتحرك ولا بتنطق ان الله يمهل ولا يهمل..(اتمنى تكونوا شُفيت صدوركم من قاسم وبلاه )
بالليل يوم الاحتفال بافتتاح المطعم كان حاضر الافتتاح فاتن ووالدها ووالدتها وحسام سها نادين شيرين امين بيه وامينه كلهم على طاوله كبيره بس خارج حدود المطعم ......
امين : هو الماذون اتاخر ولا انا اللي بيتهيئلى !!!
نادين ضحكت وقالت : عمو امين الماذون ميعاده الساعه 7:00 والساعه لسه ما جتش 6:00 حضرتك مستعجل ليه وبعدين لسه شويه مش كل الضيوف وصلوا....
فاتن قاعده قصاد شيرين وابتسمت لها وشيرين بدلتها نفس الابتسامه بس شيرين كان شكلها مرهق وتعبان وشها اصفر وكمان غابت عليهم كام ساعه الصبح ...
فاتن بتردد : عارفه انه مش وقته الكلام ده بس بصراحه انا عندي خبر ليكم وبالذات انت يا شيرين( الكل انتبهوا بتركيز )تابعت فاتن الحق مش بيروح ومهما طال الوقت الظلم لازم ينتهي ..
هدى: تونه مش وقته يا حبيبتي بلاش تفتحي الموضوع ده دلوقتي سيبينا نفرح الاول...
فاتن باصرار ما هي دي فرحه برده يا ماما وبعدين لازم كل واحد يعرف ان ربنا مش بيسيب حق حد خاصه لما يكون الحد ده ضعيف وما لوش سند بس انت يا شيرين ربنا ساندك وجاب لك حقك من قاسم ...قاسم دلوقتي مرمي في مستشفى لو تشوفي منظره وهو مفتح عيونه اللي متثبته للسقف وسامع ككككككل حاجه ومش قادر حتى يحرك رمش عينيه...
راشد العامرى : خلاص بقى يا فاتن بلاش شماته يا بنتي وما تنسيش انه والد بنتك ومسيرها هتسأل عليه لما تكبر .
فاتن بجمود : ان شاء الله على ما تكبر ما يبقاش موجود في الدنيا....
شيرين هنا غمضت عينيها وهي مش قادره تحدد هي فرحانه ولا مش فارق معاها بس اكيد ان في حمل كبير نزل من على اكتافها استاذنت من الحضور وقامت تقف لوحدها تشم هوا البحر وفعلا راحت وقفت عند البحر واخذت نفس عميق ومالت بيه رئتيها وغمضت عينيها بتفتكر كل اللي حصل معاها وطبعا الدموع كانت ماليه عينيها وفجاه لقيت شخص غريب واقف قدامها بيكلمها ...
الشخص : لو سمحتى يا أنسه . من فضلك . (مش بترد) يا انسه انتى يا أنسه
شيرين فتحت عيونها بخضه وبنرفزه قالت : ايه في ايه خضتني !!!
الشاب بص لعيونها الباكيه ورفع ايده بأستسلام . وبهدوء قال : انا اسف بس حضرتك انا كنت بكلمك من بدري وما ردتيش افتكرتك نايمه ..
شيرين بصتله بسخريه وبتعقيب : نايمه !!!! هنام وانا واقفه . ( مسحت دموعها ) حضرتك عايز ايه !!!
الشاب بصلها اوى وقال : انتى كويسه ؟؟؟ شيرين بأستغراب ورفعت حاجبها : نععععمم . وانت مالك .
الشاب : انا اسف .اعتبرينى مقولتش حاجه .تمام ... ممكن بقا تقوليلى الاقي فين امين بيه .
شيرين بعدم اهتمام : اتفضل عندك جوا هناك اهو ..
الشاب ماشي بيهمهم بالكلام بيقول مجنونه دي ولا ايه دخل لاامين اللي اول ما شافه عينه لمعت بفرح وتلقائيا قام وقف وهو على راس الطاوله الشاب قرب منه بابتسامه ومسك ايد امين يقبلها امين شد لحضنه وحضنه بلهفه وشوق وحب وفضلوا دقايق كده متعلقين باحضان بعض لحد ما امين مسح دموعه وعرف امينه بالشاب
امين بحب وفرح : امينه . ده أدهم ابنى الكبير . وديه امينه يا أدهم .
امينه قامت وقفت وبسعاده وترحيب : اهلا وسهلا يا ابني حمد لله على سلامتك ...
ادهم بأبتسامه : اهلا بحضرتك يا مدام امينه .
نادين قربت من أدهم وبأبتسامه : ازيك يااستاذ ادهم . انا نادين اللى كلمتك .
ادهم : اهلا . بيكى يا نادين . ياااه ده انتى طلعتي صغيره اوووى ..
امين بص لأمينه بعدم فهم وامينه بادلته نفس النظره ...انا مش فاهم حاجه ..
نادين : انا اسفه ياعمو . انا سمعت حضرتك بالصدفه وانت بتتكلم مع ماما وبتشتكلها انك مش مبسوط ان اولاد حضرتك مش هيكونوا معاك فى اليوم ده . قررت اعمل لك مفاجاه عشان النهارده تكمل سعادتك دورت في الفيسبوك ووصلت للاستاذ ادهم وكلمته وهو طلب مني مقولش لحد عشان يعملكم مفاجأه . ..
امين بحب اخذ نادين في حضنه وقال لها اجمل مفاجأه يا حبيبه قلبي نادين بصت وراه وضحكت وقالت واضح كده يا عمو امين انا هبقى سبب فرحتك وسعادتك على طووول الماذون وصل اهو .....
بدئوا يقعدوا كلهم عشان كتب الكتاب .وادهم اتعرف على سها وحسام
امينه بتساءل : نادين .شوفي اختك فين .
امين قعد وقصاده امينه والكل اتجمع جنبهم . ادهم كان قاعد جنب والده .اللى زادت فرحته بحضوره .ادهم كان مركز مع البنت اللى كانت شبه نايمه على البحر ...خلصوا كتب الكتاب . والكل بارك وهنى ..جت شيرين فالاخر تبارك لوالدتها وامين
شيرين : مبروك ياعمى . مش هاأوصي حضرتك على ماما .
امين بحب : مامتك فى عنيا . ومش مامتك بس .كلكم فى عنيا ياشيرين . انتو بقيتوا بناتى .. وتابع .اه شيرين . تعالى اعرفك على ادهم ابنى ... شيرين بصتله واتحرجت . اهلا وسهلا يا أستاذ ادهم
ادهم بأبتسامه : اهلا بيكى يا أنسه شيرين ... شيرين لفت وشها ومشيت بسرعه قعدت بعيد عنهم ...
قام امين وقرر يفتح الستار عن اسم المطعم اللي كانوا كلهم مختارين .يكون (طعم البيت ) لكن امين قرر على اخر وقت يكون اسمه مطعم ( الست امينه ) .امينه هنا اتفاجئت جدا . وهو قالها المطعم ده بدايه تعارفنا ببعض . ومن يوم ما عرفتك انتى والبنات وانا عشت سعاده اتحرمت منها من سنين ...وانه لقي معاهم طعم الأسره اللى كان مفتقدها ...
فتحوا المطعم والعشا بدء ينزل للضيوف .... ولكل الحاضرين صدفه كان مجانا كا دعايه للمطعم ..
بدئت الاغانى تشتغل وشغلوا اغنيه رومانسيه . وكل كابلز كانوا بيرقصوا مع بعض ...
نادين راحت لادهم : احنا اصحاب مش كده هتضايق لو رقصت معاك
ادهم : واضح انك بنوته شقيه جدا لا طبعا مش هتضايق تعالى . ( وقاموا يرقصوا سوا)
نادين : بص بقى من الاخر كده انا في ليا زميل جاي دلوقتي عايزاك تتعرف عليه..
ادهم : امممم .صريحه اوى .وعايزانى اتعرف عليه بصفتى ايه بقا !!!!
نا نادين بحزن: يضايقك لو قولت انك اخويه الكبير .اصل هو يعرف ان حسام خطيب سها .وبصراحه عيزاه يعرف انى عندى اهل ورجاله .اتحامى فيهم . ويعملهم حساب . وبعدين مش باباك اتجوز مامتى . يبقا احنا فعلا بقينا اخوووات . ولا أيه ...
ادهم ضحك : طبعا يشرفني انك تبقى اختى الصغيررره .
نادين ابتسمت بحب وقالت : متشكره جدا يا أبيه . اكيد لفرق السن بينا لازم تبقا أبيه ادهم . ولا حضرتك تضايق ..
.ادهم : قولى اللى يريحك .مش هاتفرق ... وبتردد قوليلى بقا مين اكبر سها ولا شيرين؟؟؟
.نادين بعفويه : لاء شيرين . اصلا شيرين اكبر منى ب٧ سنين واكبر من سها ب٤ سنين ...
ادهم بفضول : شيرين مالها واخده جنب لوحدها كده . ولا هي انطوائيه ومش اجتماعيه ..
نادين بحزن : بالعكس اجتماعيه جدا بس هي عندها مشكله او تقدر تقول ازمه لسه طالعه منها طازه عشان كده لسه حزينه
ادهم : امم . بصفتي اخ ينفع اسالك ايه هي الازمه دي؟؟
نادين : هقول لك .. بص يا سيدي ... اللي حصل انه ( وحكت له على كل حاجه)
ادهم بأستغراب وشعور ما خلاه يحس بالغضب : ديه مش أزمه . ديه كارثه !!!!
مع شيرين كانت واقفه فاتن بتسلم عليها عشان هاتمشي وقالت : شيرين حاولي ما تتعبيش نفسك بقى وخدي الادويه بانتظام ولو حسيتي باي حاجه تعالي المستشفى على طول
شيرين : شكرا يا فاتن على كل حاجه عملتيها معايا مش هنسالك ابدا وقفتك جنبي
فاتن : ما تبقيش عبيطه بقى بتشكريني على ايه هو انت لسه ما قلتيش لمامتك برده
شيرين : ما فيش داعي بقى خلاص اللي حصل حصل عشان ما تقلقش على الفاضي الحمد لله عدت على خير ...
فاتن : والله عايزه اقول لك ان ربنا بيحبك.. يلا الحمد لله كله قدر ونصيب وان شاء الله ربنا يعوضك خير عن كل الالم اللي انت عشتيه...
شيرين : متشكره اوى يافاتن ...
خلصت الحفله وامين وامينه روحوا على فيلته اللي صمم ياخد البنات معاه فيها لكن شيرين رفضت بشده بس قال لها الليله وبس ومن بكره تجهزوا حاجتكم وهروح بنفسي اخدكم كل ده وحازم عينه على شيرين من بعيد لبعيد وبعد مرور اكثر من شهر كانت سها اتجوزت حسام ..وادهم قرر يستقر في مصر ويعمل فرع لشركته وطلب من شيرين تعمل كل الاجراءات القانونيه والتصاريح اللازمه وشيرين كلفت سليمان عمران بالمهمه دي وبالفعل خلص له كل الاوراق المطلوبه.....
اما عند حازم كان بيروح بيته من وقت للتاني بس ما كانش بيدخل اوضه النوم نهائي يا دوب ياخد هدومه من الدولاب ويستخدم الحمام الخارجي.. سوزي طلبت منه يرجع الفيلا عشان ما تبقاش لوحدها فاضطر يروح يلم هدومه وحاجته وبدء فعلا بلم اشيائه من على التسريحه اخذ برفاناته وحاجته الشخصيه ولفت نظره جهاز صغير شبيه بالترمومتر . وهو طبعا ما يعرفش ده ايه اخذه معاه وبالفعل راح الفيلا وكانت سوزي امرت يجهزوا الغداء قعدوا يتكلموا عن حاله قاسم اللي الدكاتره قرروا يعملوا العمليه في اقرب وقت ممكن ايا كانت العواقب ايه...
سوزى : مفيش اخبار عنها
حازم : قصدك مين
سوزى : شيرين . ايه جديدها .
حازم: عادي عايشه زي ما انا عايش.
سوزي طب هو انت كده عايش انت مش شايف نفسك عامل ازاي
حازم : عامل ازاي ما انا كويس اهو
سوزى : طلقتها ليه طالما انت لسه بتحبها ما كنتش طلقتها بقى
حازم : هو انتى بجد ما تعرفيش انا طلقتها ليه !!!! مش انتى من البدايه كنت رافضه وجودها بينا ايه اللي غير رأيك دلوقتي ؟
سوزى : اللي غير رايي حالتك دي مش قادره ابقى شايفاك حزين كده مش كفايه قاسم واللى حصله ...
حازم قرر يحكى لسوزى كل حاجت حصلت وازاي اتجوز شيرين غصبا عنها .وليه طلقها ...
سوزى بحزن : كنت عارفه ان قاسم قاسي. بس مش للدرجه دي. بس دلوقتي فهمت سبب برودك وجمودك ناحيته . بسال نفسي ليه انت مش متعاطف معاه .. دلوقتي بس فهمت السبب ..بس زي ما انت شايف اهو.. حالته عامله ازاي انت لو تقدر تصلح اللي حصل وترجع لها انا ما عنديش مانع ...
حازم : بعد ايه بعد فوات الاوان مش شايفه ان موافقتك دي جت متأخر قوي وبعدين بعد كل اللي سمعتيه ده هينفع انا ما اعتقدش انه ينفع ..
سوزى ليه بس ياحبيبى .
حازم بحزن : عشان انا بشر . انا بنى ادم . مش نبي ولا ملاك . مقدرش ابقا عارف ان اخويه بيحب مرراتى . وانا اعمل مش واخد بالى . مقدرش ابقا واخدها فى حضني . وانا عارف هو بيفكر فيها ازاي . ابقا نايم ومراتى معايا . وابقا متأكد انه بيتخيلها وهي معاه ...انا ضحيت بيها فى عز ما بحبها . عشان مقعش فريسه لظنوني . وغيرتى عليها تتحول لشك . هسود حياتها وحياتى .
سوزى بحزن : حتى وهو فى وضعه ده . ده شبه الاموات ..
حازم بتأكيد : ياريته كان مات ...كلامك كان ينفع فى حاله واحده بس . لو قاسم كان مات . ساعتها بس .مكنتش هطلق شيرين . غير كده لاء . ولا ينفع ولا هقدر ..
سوزى بحزن : هتفضل تتعذب .ببعدها عنك .
حازم : هتعود . متقلقيش . كل حاجه فى الأول صعبه . بس هتعود ..تليفون حازم اعلن عن رساله . حازم مد ايده فى جيبه بتلقائيه اخد الفون . قرء الرساله ورجع الفون تانى . ايده جت على الجهاز اللى اخده من التسريحه .طلعه وهو مش مهتم .بص فيه هو مش فاهم ده ايه . وراه لسوزى اللى بصت اوى فيه . وهو استغرب رد فعلها وقالها . : ايه تنحتي كده ليه ياسوزى . تعرفي ايه ده . والعلامات ديه معناها ايه ...
سوزى بمفجأه : هو انت فعلا متعرفش ده ايه ياحازم ؟؟؟
حازم: لا ما اعرفش انا لقيته على التسريحه وانا بلم حاجتي من عليها..
سوزى : ده اختبار حمل يا حبيبي والخطوط دي معناها انه بوزيتيف ( ايجابى )
حازم هنا عينه اتسعت بصدمه وزهول وفي نفس الوقت فرح والامل دب فيه من تاني ابتسم لسوزي وقال لها انت متاكده ..
سوزي : طبعا . صاحبه الاختبار ده حامل ..
حازم بهمس : شيرررررين ... (مفاجأه مش كده ،،،.. لسه فيه مفاجأه تانيه .فى انتظاركم البارت الجاي . ) ......يتبع
بنت امينه
البارت الثانى عشر
بقلم / شيماء عبد الحكم عثمان