رواية دمر حياتي الفصل الثامن عشر 18 بقلم خيال كاتب
الجزء الثامن عشر
.......................
سعيد سبيرتو :: ياجدع انت بقالك اسبوع قاعد لا بتكلم حد ولا بتخلي حد فينا يكلمك وحتي الفسحة بتفضل قاعد في الزنزانة ومش بترضي تخرج معانا .. في ايه ما تفطمني يا صاحبي يمكن اقدر اساعدك
حسن :: مفيش يا سعيد قولتلك مليون مرة مفيش
سعيد :: لا فيه وبحق العيش والملح وايام السجن اللي جمعتنا فيه وانا مش هسكت ولا هيهدالي بال غير لما اعرف فيه ايه
يجدع دانت عارف معزتك عندي
حسن حط راسة علي الحيطة وسرح في اختة وحنيتها وبقي بيفتكر كل لحظة كان شايفها سعيدة ومبسوطة .. افتكر يوم خطوبتها وهي بتبوس ايده
وراح مصرخ بعلو صوتة من غير ما يحس
ماشي يا سيد الكلب
سعيد :: مين سيد ده وايه حكايتة
حسن :: انا هحكيلك لاني مبقتش قادر علي النار اللي في صدري
وبدأ يحكي ل سعيد كل الكلام اللي قالوا احمد له في الزيارة السابقة
سعيد :: وحيات شنبي ده ول يكون علي مره سيد ده ل اوصلة لكان في بطن امة وهقتلة يا حسن .. انا كلها شهرين وخارج واوعدك يا صاحبي هوصل له وهجبلك بطنة
حسن :: انا عايز اخرج من هنا يا سعيد
..النار قايدة فيا ومش عارف انام من يوم ما احمد زارني
سعيد :: الهروب من هنا مستحيل ياحسن
انت شايف السجن هنا عامل ازاي ... النملة اللي جوه متعرفش تخرج
حسن :: انا هتجنن يا سعيد
سعيد :: المهم نتأكد من المعلومات اللي قالها احمد .. بص انا عايزك تشوف اختك بتروح فين بالليل من غير ما تحسسها انك عرفت حاجة.. وانا ليا رجالتي بره هخليهم يتقسوا ويجبولك التفاصيل
حسن :: ماشي يا سعيد .. عموما هي جيالي زيارة المفروض بكره
سعيد :: ربنا يقدم اللي فيه الخير وان شاء الله اختك هتطلع مظلومة وكل الكلام اللي ييتقال عليها كدب ... بس انت روق وسبها علي ****
....................
تاني يوم كان ميعاد زيارة حسن اخويا في السجن اشتريت كل حاجة امبارح الضهر علشان مواعيد الشغل بتاعتي وكنت شايلاهم
صحيت النهاردة من الفجر وقومت علقت علي اللحمة علي النار وعملت له صنية بسبوسة علي شوية فاكهه وكام خرطوشة سجاير لزمايلة في السجن
روحتلة الزيارة وكان وشة متغير وباين عليه شايل هموم الدنيا
انا :: مالك ياحسن وشك متغير ليه
حسن :: مفيش .. انتي عاملة ايه وامك عاملة ايه
انا :: كلنا بخير يا حسن .. بس انا حاسة ان فيك حاجة متغيرة
حسن :: انتي جايبة الحاجات دي كلها منين مع اني عارف ان الظروف مش قد كدة
انا :: مانت عارف ياحسن انا اشتغلت في مستشفي خاص ومرتبها حلو
حسن :: اه صحيح مانتي قولتيلي باين
هو انتي شغالة في مستشفي ايه
انا :: ايه ؟ اه .. اه انا انا شغالة في مستشفي .
حسن :: ايه نسيتي اسم المستشفي اللي شغالة فيها ؟
انا :: لا بس سؤالك غريب .. هو في ايه ياحسن ؟
حسن :: لا مفيش ... الا صحيح مفيش اخبار علي سيد
انا :: بتسأل علي سيد ليه يا حسن ... ما انا برضو قولتلك انه اتزفت اتجوز
حسن :: اه ... متعرفيش هو ليه سابك وراح اتجوز واحدة تانية
انا :: علشان هو ابن كلب وانسان واطي يا حسن .. هو في ايه .. انت حد قالك عني حاجة . عموما سيد ربنا ادالة جزائة واهو هو دلوقت محبوس وان شاء الله ان شاء الله هياخد اعدام
حسن : محبوس ؟ محبوس فين وليه ؟
انا عارفة اهو محبوس وخلاص علشان قتل حماه ... لكن انت بتسأل الأسئلة دي كلها ليه ياحسن ؟
حسن :: مقولتليش اسم المستشفي ايه سهام
الزيارة انتهت
حسن ثواني ياشويش عبدة معلش ... شغالة في مستشفي ايه يا سهام
انا :: شغالة في مستشفي خاص ياحسن متعرفهاش وعموما اسمها مستشفي الدكتور مهيمن العزيزي في وسط البلد
..................
مشيت من عند حسن وانا متأكدة ان الكلام اللي بيتقال عليا في المنطقة وصلة
وانا معرفش ليه قولت له علي اسم مستشفي مش موجودة اصلا .. قولت في بالي يعني هو هيخرج من السجن ويروح يسأل
روحت البيت وانا دماغي بتودي وبتجيب
ماما :: اخوكي عامل ايه يا سهام
انا :: كويس ياماما .. كويس
ماما :: نفسي اشوفة بره السجن قبل ما اموت
انا :: ربنا يديكي طولة العمر ياماما والصحة وتشوفيه بره السجن
دخلت الاوضة بتاعتي وقعدت علي السرير ودماغي مش عايزة تفصل وكنت متأكدة ان حد راح لحسن زيارة وقالوا علي حاجة عني
وخصوصا انه كمان سأل علي سيد
طلعت تليفوني واتصلت علي شيماء وحكيت ليها اللي حصل بيني وبين حسن
شيماء :: كدة الموضوع يقلق فعلا يا سهام
واخوكي حد وصلة حاجة عننا
انا :: طب والعمل
شيماء :: العمل عمل ربنا بقي يا سهام
...........
حسن بعد الزيارة ما خلصت راح قعد علي سريرة وبقي سرحان في الكلام اللي قالتة اختة سهام
سعيد سبيرتو جه قعد جنب منة وبصوت واطي .. ايه يا حسن الأخبار
حسن :: مش عارف يا سعيد .. حاسس ان اختي بتكدب عليا لما سالتها عن اسم المستشفي اللي شغالة فيها .. خافت ووشها اتغير ومقالتش علي اسم المستشفي غير
بعد ما سألتها تاني
سعيد :: قولي وانا هخلي زمايلي يروحوا يسألوا عن المستشفي وعنها هناك... ويمكن اختك تطلع صادقة
حسن :: مش باين يا سعيد . عموما المستشفي في وسط البلد واسمها مستشفي الدكتور مهيمن العزيزي
سعيد :: اختك اسمها سهام مش كدة
حسن :: ايوة ... واللي اسمة سيد خلاص مش هعرف اوصلة
سعيد :: ليه .. سافر ؟
حسن :: محبوس في قضية قتل حماه
سعيد :: قتل ..... طب ما ده حلو اووووي
كدة هو اللي هيجيلنا برجليه ...
حسن :: ازاي ؟
سعيد :: طالما متهم في قضية قتل .. يبقي هيجي هنا ... كلها ايام ويجيلنا
حسن :: بجد ! ياريت يا سعيد ياريت
سعيد :: بس بقولك ايه يا صاحبي ... اخد الحق حرفة... عايزين ناخد حقنا من غير ما ناخد يوم حبس زيادة
يعني مش لازم حد يحس ان فيه بينك وبين سيد ده حاجة .. وتعاملة كويس ... علشان لما نعمل فيه اللي عايزينة ... الشكوك متحمش حولين مننا ... انت فاهمني
حسن :: بس يجي يا سعيد .... اشوفة بس
سعيد :: متقلقش جاي جاي .. المهم نتحكم احنا في نفسنا
...................
الساعة تلاتة كنت بكنس المدخل بتاع البيت وخالتي نصرة وجوزها عم محسن وابنهم الصغير وليد كانوا نازلين وشكلهم كانوا رايحين مشوار او زيارة لحد
خالتي :: ازيك يا سهام يابنتي
انا :: كويسة ياخالتي ايه انتوا رايحيين زيارة لحد ولا ايه
عم محسن :: مامتك عاملة ايه يابنتي
خالتي نصرة :: ايوة مسافرين الشرقية هنقعد هناك يومين تلاتة فرح بنت اخت عم محسن بكرة
انا :: ماما كويسة ياعم محسن .. تروحوا وترجعوا بالسلامة .. امال ابراهيم مش رايح معاكم ؟
نصرة :: ابراهيم قاعد علشان شغلة قالي مينفعش ياخد اجازة
انا :: اه ربنا يعينة
اول ما خالتي وجوزها وابنهم مشيوا دخلت بسرعة لماما وقولتلها انا رايحة اشتري شوية طلبات
وطلعت جري خبطت علي شقة ابراهيم
اول ما ابراهيم فتح .. وكان لابس شورت بس ومن غير فانله
سهام دخلت وقفلت الباب وراها وابراهيم كان مستغرب ان سهام عرفت ان مامتة وابوه مش موجودين
سهام :: انت هتفضل متنح كدة كتير .. ايه موحشتكش
ابراهيم :: وحشاني طبعا بس ايه ده انتي ايه يابنتي مركبة كاميرات .. عرفتي منين ان بابا وماما مش هنا ؟
انا :: مانا كنت بكنس السلم وهما نازلين وعرفت انهم رايحين الشرقية لفرح بنت اخت عمو محسن
ابراهيم :: ههههههههه انتي مش سهلة خالص
انا :: طب ايه مفيش حضن ووحشتيني يا سهام
روحت انا اللي حضناه واخدت خدوده بايدي ومسكت شفايفة بشفايفي قطعتهم من البوس
وابراهيم حضني اوي وبقي بيضم وسطي لوسطة
انا :: تعالا بقي وريني الاوضة بتاعتك
دخلت مع هيما وهو حاطط ايده علي كتفي
اول ما شوفت الأوضة بتاعتة
حسيت احساس كدة غريب وكنت بروح بعيني لكل ركن فيها
كانت اوضة بسيطة حيطانها غرقانة بصور ممثلات ومطربين .. والسرير بتاعة تحت الشباك وجنب السير مكتب عليه جهاز كمبيوتر .. قعدت علي السرير وهيما قعد جنبي
انا :: الأوضة بتاعتك جميلة اوي يا هيما
روحت نايمة علي ضهري وايدي تحت راسى..........................
ابراهيم :: تتجوزيني يا سهام
انا :: وقفت وانا قاعدة من المفاجئة
انا ::انت شكلك وانت هايج بتقول كلام مش عارف معناه
ابراهيم :: انا بتكلم بجد .. انا من زمان وانا نفسي اتجوزك وانا عارف ان اللي حصلك كان بسبب ظروف انتي ملكيش ذنب فيها
ماتيجي نفتح صفحة جديدة وتكوني ليا لوحدي
انا :: طب خلي الكلام ده بعدين .. لانه ممكن يتغير
وكملت
عمالة افكر في الكلام اللي قالهولي وطبعا متأكدة ان جوازنا اصبح مستحيل بالعقل
انا :: ايه اللي انت عملتة ده .. انت عايز تخليني احمل
هيما :: ياريت .. نفسي اجيب عيل منك
انا :: انت مجنون مجنون وجريت علي الحمام وبقيت بغسل
ولبست هدومي وانا مضايقة اوي من اللي عملة
...............
مرت الأيام وبعد تقريبا اسبوعين عربية الترحيلات بتاعة المساجين دخلت السجن ونزلت مساجين جدد لسة مصدرش فيهم حكم .. ما بين قتل وما بين سرقة بالأكراه
وتشيكل عصابي
وكان سيد من ضمن المساجين دي .. دخل اخد بطانية وترنج ابيض وحلق شعره واتوزع علي العنبر بتاعة ... والعنبر بتاعة كان في مكان تاني غير العنبر بتاع حسن
بعد كام يوم حسن شاف سيد وهو في الفسحة
حسن وقف في مكانة متسمر وعروق وشة كلها ظهرت وكان معاه سعيد .. اللي شافة وشاف التغير الرهيب اللي علي وش حسن
سعيد :: ايه يا صاحبي انت تعرف المسجون ده
حسن :: هو ده سيد يا سعيد وراح علشان يضربة لكن سعيد مسكة من ايده وبصوت واطي.. احنا اتفقنا علي ايه ... اصبر وخليك هادي ... هيروح مننا فين .. ده عايزلة ترتيب خاص وشغل علي روقان
تعالي نمشي من هنا دلوقت
حسن اتأكد من الناس اللي بعتها سعيد ان مفيش اصلا مستشفي بالاسم اللي اختة قالتلة عليها واتأكد من صدق كلام احمد اللي قالة علي اختة .. وقرر انه يقتل سيد .. ويقتل اخته ويغسل عارة بأيده يكش بعد مليون سنه....
#يتبع،......