رواية اسيرة رجل الفصل الرابع 4 بقلم سارة بكري
4
أسفة على التأخير عشان كده هنزل واحد كمان
رنيت بسرعة على حمزة أحكيله على اللى سمعته من الدكتور
=حمزة انا عاوزة أقولك حاجة
-قبل اى حاجة انا ...طلقتك يا حنين و ورقة طلاقك هتكون عندك النهارده
=طلقت...نى.... طيب ربنا يوفقك فى حياتك
-حنين إنتى كويسة؟...انا انا عملت كده علشانك إنتى مش ده كان طلبك
=عندك حق كان طلبى...شكرا على مساعدتك ليا و كل اللى أديتهولى
حطيت أيدى على بطنى و قصدى على اللى فيها...هو يستاهل الشكر فعلا ولا هو اخطأ لما سابلى حتة منه،روحت ويا أبنى و كنت بحاول أتقألم على حياتى و حظى، انا كنت و هفضل شخص محدش يحب يكون معاه حتى حمزة اللى حبيته من كل قلبى ما صدق راح عاش مع مراته اللى بيحبها
سارة بكرى
يوم عن يوم بطنى كانت بتكبر و فى يوم الباب خبط و كان حمزة و معاه حاجات كتير ل عمر اللى أول ما شافه جرى عليه.
^بابا حمزة وحشتنى!
-و أنتوا كمان وحشتونى...عاملة اى يا حنين
=كويسة ...سمعت إنك عامل حفلة بكره بمناسبة حمل مراتك
-طبعا و جاى عشان أقولك إنك مش محتاجة عزومة
=أكيد هو أقدر ما أفرحلكش
^بابا هو أنت هتحب النونو الجديد أكتر منى
-أنتوا الأتنين عيالى يا حبيبى
^نفسى كمان...ماما تحبنى زى ما بتحبه و تفضل تحضنه بالليل و تكلمه كتير يا بابا
=عمر...أدخل أوضتك
-هو مين ده يا عمر اللى ماما بتحضنه بالليل و بتحبه...قول ما تخافش
=قولت أدخل
-فى اى خايفة من اى ...قول يا حبيبى مين
عمر إيده فى بوقه و بصلى بحيره و انا فى قمه الذهول و الخوف
^النونو اللى هنا
شاور على بطنى و حمزة أتصدم و برقلى فرجعت لورا بخوف و تردد
-أيه اللى انا بسمعه يا حنين...حامل؟! و من مين
=أنت أتجننت؟! ...انت إزاى تشك فيا ها إنطق
-لو انا بشك وضحيلى شكوكى ...حامل و مقولتيش ليه ...ها ...أنطقى انا بتكلم
=خلصت
عينى أتملت دموع بقهر=ده أبنك يا حمزة ..،يوم ما طلقتنى كنت متصلة أقولك أنى حامل بس عرفت ان حضرتك طلقتنى ... كنت عاوزنى أعمل آيه مع واحد مش طايقنى و ما صدق عرف ان مراته حامل و ان فايدتى أنتهت فطلعنى من حياته.
-انتى كنتى عاوزة تخبى عليا أبنى...كنتى عايزة تربيه بعيد عنى...ولا تربيه ليه أكيد كنتى هتخلصى منه
=لأول مرة أكتشفك على الحقيقة و أشوف نظرتك الحقيقية ليا... حبيتك و فكرت ان نظرتى ليك هتنعكس عليك و الحب اللى فى قلبى جرى فى عروقك لما كنت فى حضنك لكن مع الأسف كل حاجة وضحت...طلعت خسرانه أوى
-حبيتينى؟!
رديت بأنهيار=اه حبيتك لدرجة ان مهانش عليا أنزل حتة منك...حبيتك لدرجة انى كنت بستحمل وجع أحمد ليا و عذابه ليا عشان ما أبعدش عنك
...انا أتفننت فى حبك حتى و انا عارفة انك بتحب فاتن ...حتى لما أتجوزتنى عملت كل ده عشان أكون مراتك و على أسمك حتى و لو ليوم
كل ده مش حب
حمزة أتصدم و حسيته مش عارف يعمل حاجة،غمضت عينى و أديته ضهرى و انا باخد نفسى، حمزة نزل تحت و أول ما ركب العربيه و ساقها مكانش مستوعب و كلام كتير بيتقال فى مخه
"ايوة حبيتك...النونو اللى هنا...انتى حامل...حامل منك".
قلبه كان بيدق بسرعه و غمض عينه و مكانش شايف قدامه لما عمل حادثة و كل حاجة أسودت حواليه.
جريت على المستشفى بعد ما عرفت اللى حصله.
=طمنى يا دكتور أرجوك...هو ..،هو كويس بعيدا عن اى تفاصيل...قلبه بيدق بيتنفس بيعمل اى
&أهدى يا مدام!!...هو دخل فى غيبوبة و طبعا الكسور اللى فى جسمه...و محتاج كمان نقل دم
-انا انا أنقله دم
$و ليه ما أنقلوش انا انا مراته و أولى أما أنتى بقا أيه دخلك أصلا؟!
_فاتن ما تنسيش إنك حامل ...روحى يا بنتى
و لأول مرة أمه تتكلم معايا بحنيه و الدكتور دخل يحلل لكن بعدها و خرج و هو بيقول.
&المدام ما تنفعش لأنها حامل
_حامل؟!!
$حامل مين أنت أكيد بتخرف
&لو سمحتى يا مدام ... انا متفهم حالتك و خوفك على جوزك مع أنى مش شايفه خالص ... بس هكرر كلامى حضرتك فى مستشفى محترمة و انا دكتور و فاهم انا بقول ايه
_طب هى فين حنين دلوقتى
&تعبت و أنهارت و أدتها مهدئات...شكلها بتحبه أوى
أم حمزة سرحت و أفتكرت وقت ما كان أحمد بيتقدم ل حنين
_انا جايه أخطبك لأبنى
حنين فرحت جدا =حمزة
_لاء أحمد
أختفت فرحتها بسرعة و قامت بإعتراض= كل شيء قسمة و نصيب
باك ام حمزة بدأت تركز حواليها و فى خلال ايام حمزة بدأ يفوق و حنين كانت بتساعده دايما و قعدت تانى فى الفيلا
فى أوضة حمزة كنت بغيرله على جرحه و هو كان ما بيتوجعش خالص
=ليه ما بتتوجعش
-أتوجع ليه و انا جوايا وجع طاغى على كل ده و مخدرلى جسمى كله... إزاى ما شوفتش حبك ...إزاى كنت بسيبك تتعذبى كل ده ...ليه عملتى كل ده و أستحملتيه عشانى...فيدتك بإيه انا ها حتى لما حملتى خوفتى تقولى عشان سعادتى
#سارة_بكرى
=و أعمل أكتر من كده عشانك ...عشان تكون مبسوط...عارف يا حمزة انى بحبك بحبك انت واللى بيحب بيلغى اى حاجة و أى أعتبار فى سبيل حبه
- و لما هتتفضحى و يقولوا هى حملت منين حبى كان هينفعك بإيه
=بيطمنى دايما...حبك ده اللى مخلينى عايشة و قادرة أربى أبنى... فأضحى بأى حاجة عشان أقدر أكمل يا حمزة...انا مش عايزاك تحبنى كفايا حبيتك و كفايا اللى سيبتهولى منك
حطيت إيدى على بطنى اللى برزت و لقيته هو كمان حط إيده و إيدينا لمست بعضها.
-لازم أردك يا حنين
=انا مش موافقة يا حمزة أدمرلك حياتك من بعد ما أتحسنت
-ده اللى لازم يحصل...ماما ..ماماا
=نعم يا أبنى
-جيبى مئذون الليلة
أمه بصت ليا و فهمت و بالليل المئذون وصل، فاتن جريت عليا و جذبتنى بكل غل
$اه يا خرابة البيوت هوريكى
حمزة وقف قدامها و انا مسكت فى هدومه بخوف-ميخصكيش اللى بيحصل انتى هنا عارفة حدودك و أخرك
$حمزة أنت عارف بتكلم مين انا فاتن حبيبتك
شدها و قالها فى ودنها-كنتى قبل ما أسمع اللى بيدور فى ده
شاور على راسها و زقها بإشمئزاز و هى دماغها عادت الموقف اللى حصل الصبح
فلاش باك
$بقولك هيردها يا ماما و كده انا هطلع من المولد بلا حمص دى طلعت حامل منه ...احنا هنكدب و نصدق كدبتنا ما إنتى عارفة إنى كدبت عليه و وهمته أنى حامل عشان يطلقها يقوم يردها تانى....
حمزة فى الوقت ده دخل و هى أتوترت، سقف بإستهزاء-برافو غلبتى الشيطان فى تفكيرك
قلم نزل على وشها فأتصدمت و برقت و إيدها على خدها-أنت بتضربنى؟؟ عشانها
-كل ده كدب فى كدب حبك ليا كدب و حملك منى كدب
$حمزة أستنى هشرحلك
-أنتى اللى طلبتى اللى هيحصل معاكى يا فاتن أستحملى بقا السواد اللى جاى
بااك..
حمزة ردنى من تانى و بدأت أعيش حياتى بجد و كان حمزة بيهتم بيا أوى و الغريبة معاملته لفاتن اللى كانت فاترة جدا
و فى يوم لقيت فاتن عاوزانى و ده كان غريب جدا بالنسبالى
=نعم
$حنين..عارفة إن ممكن تكونى كرهانى دلوقتى بس ... انتى محطتيش نفسك مكانى
=سورى انا مليش دخل ب اللى بينك و بين حمزة
$ ايوة بس انا توبت يا حنين و بجد عاوزة أكمل الأيام اللى بقيالى معاه
=بقيالك؟؟
أتنهدت و دموعها نزلت$أيوة يا حنين انا بقالى فترة بتعب بسرعة و بيجيلى وجع فى قلبى و بعد ما عملت فحوصات عرفت ان عقلبى مستحيل يكمل يا حنين
عيطت بأنهيار فقربت و حضنتها، طبطبت عليها=ما تخافيش هتكونى كويسة ثقى فى اللى خلقك و الله اى حد عمره مكتوب و فيه اللى بيبقى سليم خالص و بيموت ربنا بيخلقنا و قادر ياخدنا ليه ما أحنا خلقه و بعدين المفروض بقى دلوقتى متديش وقت الزعل تمام حبيبتي
$حنين...عاوزاكِ تكلمى حمزة رجعيه يحبنى ....
=و مين قالك انه كرهك او نساكى.حمزة بيعشقك جدا
$ممكن كمان طلب ...ما تقوليش لحمزة اى حاجة عن مرضى ولا لأى حد... ده سر
=بس حمزة لازم يعرف
$أرجوكِ يا حنين ...كده حمزة هيبعد عنى عشان خايف عليا و انا مش هقدر
دخلت أوضتى لقيته بيلبس هدومه فبدأت ألبسه الجاكيت و وقفت وراه فى المرايه اللى كانت بتورينى فرق الطول الشاسع بينا و قد اى انا ضئيلة
-ها يا حبيبتى سرحانة فين
=حبيبتك...انا بجد حبيبتك ...حمزة انا الكلمة دى ما بتسمعهاش ودنى الكلمة دى بتدخل جوايا عشان يسمعها قلبى
باس إيدى و بصلى-أسف ...على كل لحظة سيبتك تتعذبى عشانى ...فضلت ناس تانية عليكى.
كان يقصد فاتن و لسة هيمشى فمسكت إيده=فاتن فى الأول و الأخر مراتك و كنت بتحبها
-أيديكى قولتى كنت
=و لسة و هتفضل ...انا عارفة ده
-و مين قالك؟؟
=اللى بيحب عينه بتشوف اللى بيحبه و تقدر تعرف مشاعره ليها ولا لغيرها
-و فاتن قدرت حبى ده؟؟
=هى ندمت يا حمزة ...سامحها يا حمزة ممكن ما يكونش للعمر بقيه محدش عارف إمتى الفراق
-قصدك ايه بكلامك؟؟
=أقصد محدش ضامن يا حمزة انا و أحمد دايما مكناش متفقين لحد ما فى لحظة راح
وشه كشر-هو انتى لسة بتحبيه
سرحت=خايفة أحكيلك أنت بالذات
-خايفة منى ليه...عشان جوزك ولا أخوه
=من ناحية جوزى فأنا واثقة انها بالنسبالك تقضية واجب أما خوفى فبسبب انه أخوك و أنت مهما يكون عمل هتحبه و تقف فى صفه
بصلى أوى و ده خلانى أتوترت و معرفتش أكمل-حمزة اللى حبيتيه ما بيقفش مع حد لمجرد أنه أخويا يا حنين ... عارف أنه أذاكى بس مش ممكن يكون له سبب
زعقت=و أيه السبب اللى يخليه يعذبنى كده الا اذا...الا اذا خونته
-بس انتى كنتى متجوزاه و قلبك مع حد تانى
هنا فهمت انه بيقول عليه و انه مش ناسى لما قولتله انى حبيته هو من زمان من قبل ما أعرف أحمد ...لكن مكنتش أعرف انه هيستغل ده ضدى كنت فكراه هيقدر يحبنى جزء صغير من حبى، عينى دمعت و بصتله
=قصدك انى خاينة؟؟...خاينة امتى عشان حبيتك ولا لما أتغصبت أتجوز أخوك ولا لما قولت ما فكرش فيك عشانه و أصونه ليه هو مصانيش ليه... جيب عمر و اسأله قد أيه كان بيخوفنا... عمر لحد قريب كان بيروح لدكتور نفسى ده كله ليه أسبابه ليه بتبررله..و شايف حبى ليك خيانه
الجملة دى قاسية أوى عليا يا حمزة أقسى من اللى عيشته و شوفته
مشيت و حمزة حاول يلحقنى بس كنت مشيت و عدت أيام و حمزة بيحاول يتكلم لكنى كنت بتعامل بكل جديه
-هو فين بدلتى السودا
طلعتهاله من غير ما أتكلم فلقيته شدنى بجنون و عينه السودا غمقت-أنتى ليه بتهربى منى
=أهرب منك على أساس أنك بتجرى ورايا... أحنا علاقتنا أقسى من كده بكتير
-انا مش فاهم عملت ايه لكل ده ...ليه أتغيرتى
=ليه كاره تغيرى...ايه أتعودت تكون محل أهتمام و انك تشوف دايما فى عيونى حب ليك
حمزة تاه و كنت حساه زى العيال الصغيرة مش لاقى أجابه،بصلى-مش عارف انا عايز أيه...كل اللى محتاجه دلوقتى أنتى محتاجك جنبى يا حنين
ميل عليا و حط راسه على رجلى، مسحت شعره و بصيت عليه كويس لقيت دمعه منه على إيدى و لأول مرة أحسه متشتت كده.
=مالك ...
-ششش عاوز أسمع صوته
=صوت أيه
-قلبك كل ده بيحصلك منى يا حنين
رفع راسه و حطها على قلبى و كان زى الطفل
-الواد ده مش مبطل رفص
=غيران منك
-اى ده انا أحق منه انتى مراتى
ضحكت و هو كمان -اول مرة أحس معاكى الأحساس ده ...انتى زى مصباح علاء الدين عملتيلى كل اللى عاوزه ...تخيلى انى فى حضن ست بتحبنى بإخلاص و قلبها بيأكدلى فى كل لحظة بتمر و أبنى اللى حلمت بيه سنين بينى و بينه مفيش
و فجأة سمعنا صوت زغاريد و نزلنا على الصوت و كانت ام حمزة
-فى اى يا أمى؟؟ .
_معقول ما تعرفش فاتن...حامل
مر شهور على اليوم ده الى ان جاء وقت الولاده كان يوم فى نص الليل اللى بدأت صرخة تملاه بكل ألمى اللى بشيله و حمزة كان بيساعدنى و كله خوف و لكن اللى حصل غير متوقع لأن أول ما ولدت و حمزة مسك الولد و لكن أتكرر الصريخ تانى و حمزة أندهش و كان هيرمى الولد
يتبع
أسيرة رجل
سارة بكرى