رواية احببت ملتحي الفصل السابع 7 بقلم ام فاطمه
الحلقة السابعة 🌹🌹🌹
أحببت ملتحى❤️❤️
أشتعل الصراع بين الحق والباطل فى رأس أشجان
فتارة تسمع صوت خالد الذى أقنعها أن ما تفعله هو خطأ
وتارة تقنع نفسها بإنها على حق وهكذا ولكنها تميل أكثر الى خالد الذى أخذ بزمام قلبها وعقلها
فتمشى اشجان وهى بتفكر تعمل ايه
ترجع للجماعة ولا تهرب لاى مكان بس هتهرب لفين هى اصلا متعرفش حد ولا ليها اهل ...ومتعرفش غيرهم .هما ال ربوها على افكارهم التكفيرية ومفهوم الجهاد الخاطىء ..وسلمت نفسها ليهم ...
أشجان بحيرة....وبعدين بس انا مش عايزة اكمل معاهم انا كرهت حياتى معاهم ونفسى اكون زى خطيبة خالد يبختها بيه
..نفسى الاقى زوج ابقى ليه لوحده ويكون ليه بيت واطفال ..
نفسى أعيش حياة طبيعية زى اى ست
أشجان كل ده بتفكر بس رجليها كانت بتمشى باتجاه الجماعة زى متعودت
وكانت خلاص قربت من البيت عندهم
فجأة وقفت وقالت لا مش هطلع لهم وهعيش حياة طبيعية بعيد عنهم ..
بس هروح لمين
اه ...مفيش غير خالد
هرحله اتوسل ليه يمكن يلاقى ليه أى مكان أعيش فيه يسترنى وشغل أكل بيه لقمة حلال
.ولسه هترجع لمحها الشنقيطى .من الشباك .
الشنقيطى بغضب....يا صهيب .انزل بسرعة ل أشجان كانت هتطلع وفجأة رجعت .شوفها ملها عشان حاسس انها متغيرة اليومين دول ومبقاش عندها حماس الجهاد زى الاول ..
صهيب فى نفسه...شكل الواد ال شافته قلب كيانها لما انزل اجيبها المجنونة دى ..الا لو هربت مننا مش هيسبوها وهيجبوها ويقتلوها ..
نزل صهيب يجرى..لقاها بتمد وبتتلفت وراها .
..ايه فعلا شكلها مكنتش عايزة ترجع ..وعايزة تقابل حبيب القلب ال أكل بعقلها حلاوة
إلهى تصيبه القنابل ونخلص منه .بدل ميضيع منا متعتنا
.بس على مين مش هسبها يعنى مش هسبها
..وفعلا لحلقها ومسكها من ايديها بعنف....
صهيب بغضب....كنتى رايحة فين يا مجنونة
اشجان بتلعثم وقلق...لا مفيش كنت هشترى اكل للجماعة .
صهيب بضحك ...اكل ..وليه بتمدى وتتلفتى وراكى ..واصلا أنتى كنتى جاية وبعدين رجعتى تانى ..مش عليه الكلام ده
فقولى الحق أحسن
أشجان بخوف...انا ..كنت نسيت بس حاجة اشتريها ورجعت أجبها .
صهيب بإبتسامة ماكرة ..ولو انى مش مصدقك وحاسس وراكى حاجة بس هعمل نفسى مصدق وغمز لها بعينه
صهيب بنظرة رغبة...بس تتوصى بيه شوية
أشجان بخوف...حاضر حاضر من عنيه
صهيب وهو يعقد حاجبيه ...طيب يلا بينا للبيت الا الشنقيطى مولع منك وقلقان وحاسس انك متغيرة اليومين دول ..
أشجان بخوف...انا لا زى منا يلا بينا
...ووصلوا للبيت
الشنقيطى بغضب ...اشجان بقيتى بتخرجى كتير بدون داعى وحالك متغير وحماسك مبقاش زى الاول .حتى بترفضى زواجك من بعض الاخوة معانا .
.وانتى عرفة اننا قدمنا مهمة صعبة على وشك التنفيذ ومش عايزين اى حاجة تآثر على عقول الاخوة معانا فلازم تريحيهم ..
أشجان بقلق ...نعم نعم .تحت امرك وهو كذلك
بس دعنى لبعض الوقت اخذ راحتى فى غرفتى حتى اتهيأ لهم
الشنقيطى بنظرة شوق..وهو كذلك ولكن لا أكثر من نصف ساعة
..ودخلت أشجان غرفتها تبكى مرارا لحالتها وقد شعرت لأول مرة انها مجرد سلعة لهم وترفض هذه الحياة
ويليتها هربت منهم ولكن القدر أن يتبعوها وترجع مرة اخرى فتصبح أسيرة لديهم
ولكن هل تنفع الدموع ..فلا مفر من الاستمرار معهم وأشباع رغباتهم رغما عنها
ثم طرق باب غرفتها الشنقيطى ...وفتح دون ان يسمع منها حتى كلمة أتفضل
فمسحت دموعها سريعا ولكن القلب كان يبكى دما على حالها ..
واخذ ينظر إليها نظرة رغبة متفحصا جسدها بعينيه
ثم التهم جسدها بقوة غير آبى بمشاعرها
الشنقيطى بعد ما فرغ منها.قائلا
العملية بعد يومين من الان باذن الله ....وابو غسان هو الذى سيرتدى الحزام الناسف ..وسيدخل داخل الهدف
وسيفجر نفسه ..فهو مشتاق للشهادة والجنة
أشجان بابتسامة صفراء ....الشهادة والجنة ..نعم ..نعم هنيئا له ..
الشنقيطى....وانتى ايضا ستاخذين القنبلة وتضيعها فى مكان قريب من باب الهدف ..
لنخلص ممن ينتظر بالداخل وممن سيدخل دفعة واحدة ...
اشجان...فى نفسها ...عقبال مخلص منكم انا كمان
الشنقيطى...غدا سيكون زواجك من ابو غسان حتى يحظى بالمتعة التى تدفعه للعملية والشهادة
أشجان محدثة نفسها ...شهادة عقب المتعة..صدق خالد حين قال اننا ابتدعنا دين جديد
نجنى الله منكم يوما وغفر لى
ثم تركها الشنقيطى تلمم نفسها وتستر جسدها العارى وأخذت تبكى وتنظر لجسدها بإزدراء
....على الجانب الاخر
جهزت جويرية كل ما يلزمها كعروس وأقترب موعد الزفاف وهى على شوق أن يجمعها الله بخالد فى بيت واحد أسأسه تقوى الله وعمدانه المودة والرحمة
ويزينه الحب والاحترام
وكعادة الاحياء الشعبية فى ليلة الزفاف وتسمى الحناء حيث
تجمع الجيران فى بيت جويرية بعد تعليق الانوار يهنئون ويغنون اغانى شعبية جميلة وترقص بعض الفتيات عليها
وتوزع اخت جويرية الشرابات على الجارات ..وتحصل منهم على دعوات باللحاق بجويرية كعروس.
ومن الاغانى التى غنت فى ليلة الحنة ...
افرحى يادى الاوضة
جياكى عروسة موضة
افرحى يادى المندرة
جياكى عروسة سكرة
افرحى يادى القاعة
جياكى عروسة الساعة
....وانتهى اليوم على خير وسعادة ونامت جويرية وهى تحلم بليلة العمر التى تحلم بها جميع الفتيات حيث الفستان الابيض الناصح الجميل وعريس بالبدلة السوداء ..ويتراقصون على انغام حبهما
وقد اعدت جويرية ..مفأجاة لخالد ..تعلم جيدا انه سيفرح بها وكم تمنى ان تكون زوجته منتقبة
..حيث قررت جويرية أن ترتدى النقاب فى يوم الزفاف .
ما أجمل العروس المنتقبة فى فستان الزفاف الابيض والنقاب الابيض وكأنها من الحور العين
...تانى يوم ...ذهبت جويرية لمركز التجميل ...فتجملت فكانت كالقمر فى ليلة تمامه
ثم أرتدت فستانها الابيض والطرحة والنقاب الابيض فلفتت نظر جميع الفتيات بجمالها فى النقاب حتى تمنت احدى العرائس ان تكون مثلها منتقبة
.......ثم جاء بعد انتظار خالد ...فكان قلبه يدق فرحا فلم يتبقى سوى ساعات ليجمعهما بيتا واحد
فكم أشتاق لهذه اللحظة ..ليسكب جميع ما حلم به تجاه نصفه الاخر وفتاة احلامه من عواطف جياشة واحاسيس فياضة بالحب الحلال
وما ان دخل خالد لحجرة خاصة للانتظار العروس فى مركز التجميل و على ترقب وتلهف
جاءته جويرية من خلفه قائلة
احم احم نحن هنا..فتلفت سريعا..
خالد.وقد جحظت عيناه وتلعثمت كلماته من المفآجاة.....معقولة قرة عينى ارتدت النقاب
..فضمها لصدره فى عناق طويل فتسسللت من عينهما العبرات من الفرحة
جويرية..بنحنحة...خالد الناس..بتبص علينا..كفاية
خالد.بحب...ميبصوا مراتى حبيبتى.واجمل منتقبة فى الدنيا.
جويرية بضحك ..طيب نسيب شوية لما نروح
خالد بخبث ..شوية بس..متيجى نروح على طول..
جويرية بخجل...لا انا عايزة افرح فى القاعة الاول
دى ليلة العمر متتعوضش
خالد.بابتسامة..يا صبر ايوب ماشى يا جميلتى هيا بنا
....واخدها وطار على القاعة
وكان فرح اسلامى لكل من الرجال والنساء جزء مخصص ليه..
وغنت فرقة البنات اجمل اناشيد...استمتع بها جدا الحضور وتمنوا ان لو كانت جميع الافراح بهذا الشكل
الله الله الله على نور الله
أجمل الافراح بذكر الله
الله الله الله
جمع شملكم
الله الله
وتم فرحكم
الله الله
على السنة والكتاب
الله الله
مفيش زعل ولا خصام
الله الله
ولا حتى عتاب
الله الله
يسعد قلوبكم وينور دربكم
الله الله
واخذت فرقة البنات بيد جويرية لترقص بينهم ويتمايلون معها وهم يرددون الاناشيد
وكان هناك انشودة رومانسية أستدعت ان يكون خالد معها
فكلمت الفرقة أم خالد لتذهب اليه تستدعيه لبعض الوقت
فذهبت اليه فقام على الفور متجها اليها غير ملتفت لاى من النساء ولكن هو متجه بقلبه وعينيه لمن استحوذت على كيانه كله (جويرية قرة العين )
ثم غنت الفرقة أنشودة رومانسية مطالبين العروسين برقصة سلو عليها
خجلت جويرية لبعض الوقت فى بادىء الامر ولكن حين ضمها خالد تناست كل شىء الا انها فى حضنه واخذ يهمس فى أذنها بأعذب كلمات الحب واللهفة والشوق وهى تستمع وتحلم باللحظة التى أوشكت أن تأتى بعد انتهاء مراسم الزفاف
عمت البهجة الحضور واخذوا يصورون العروسين الهائمين فى بحر الحب ..
حتى انتهت الانشودة فعلت الزغاريد التى افاقت العروسين من حلمهما ...
فقبل خالد جبين جويرية .ثم هم ليذهب الى الرجال مرة أخرى على وعد باللقاء مرة اخرى بعد لحظات قليلة
وعندما اعطى خالد ظهره لجويرية مستعدا للذهاب حيث مجلس الرجال
أحست جويرية بشعور غريب واخذ قلبها يدق بشدة واحست بالقلق ولا تعلم لماذا
فما كان منها إلا ان نادت (خالد )
فلتفت اليها سريعا مجيبا لندائها ( نعم حبيبتى)
فنظرت إليه نظرة كأنها وداع ثم لمعت عينيها بالدموع
فقرب اليها خالد وأخذ بيديها وقبلها متسائلا بعنيه ما بك حبيبتى .
مطمئنا اياها بنظرة حب انها لحظات وسيعود إليها ولن يفرق بينهما احدا على وجه الارض
ثم حاول ترك يديها ليمشى ولكن وجدها تمسك به بقوة فابتسم ابتسامة حب وقلق فى ان واحد
خالد بحب..ايه يا جميل اللزقة الحلوة دى مش كنتى لسه من شوية بتقولى نسيب حبة لبيتنا .
أهو بقه دلوقتى انتى ال مش قدرة على بعدى
وغمزلها بعينه فضحكت جويرية وسابت ايده
جويرية بابتسامة..بقه كده طيب ادينى سبتك اهو مع السلامة .
خالد بحب..ايه الجميل زعل مقدرش انا
ثم ضمها لصدره مرة اخرى وسط تصفيق شديد وزغاريد من الحاضرات ...
ثم همس إليها (بحبك )
جويرية بهمس (انا بعشقكك)
ثم جاء والده يستعجله لان فرقة الرجال لم يتبقى لها سوى انشودة واحدة ويينتهى الحفل
فتركها وعينيه تطمئنها انه سيعود اليها بعد لحظات ولكن هى احساس الخوف والقلق لم يتركها
وفعلا حدث ما لم يتوقع فى هذه الليلة ....
...وبينما الجميع فرحان وسعيد بهذة الليلة الجميلة..
إذ بقوة تدخل عليهم من الامن....
فيذعر الجميع وينظرون لبعضهم البعض فى ترقب متسائلين...ماذا حدث
فيتجه ظابط الامن لخالد قائلا
أنت خالد سالم العطار
خالد بقلق...نعم انا هو
الظابط ...
اتفضل معانا لو سمحت
خالد باضطراب...انا ليه..ده النهردة يوم فرحى
الضابط بصوت عالى...اتفضل معانا وهتعرف بعدين
...فتصرخ ام خالد..وتهرول اليه جويرية فيبعدها الامن فتسقط مغشيا عليها
وينقلب الفرح لمأتم تعمه الاحزان والعبرات
وتفرق الحبيبين فى يوم اللقاء
يا ترى حصل ايه ؟؟
ام فاطمة