رواية زوجي وزوجته الثانية الفصل الثاني 2 والاخير بقلم اسراء ابراهيم
زوجي وزوجته الثانية
الجزء الاخير
بقلم اسراء ابراهيم
سيف وقتها حس بنا٭ر في قلبه وساب ليلي وراحلهم بسرعة وشافته حور بيقرب عليهم فاتوترت بس مبينتش
سيف بغضب / ممكن اعرف ايه اللي بيحصل هنا ؟ ومين ده ؟
حمزة بهدوء / ده مستر ياسر يبقي مدرس مريم في المدرسة وقابلناه هنا بالصدفة ،، ده بابا يا استاذ ياسر
ياسر وهو بيمد ايده لسيف / اهلا يا استاذ سيف ،، فرصة سعيدة اني قابلت حضرتك
سيف سلم ببرود/ اهلا
ياسر باحراج/ طب استأذن انا وفرصة سعيدة يا مريم بعد اذنكم
حور بصت بعيد وشافت ليلي اللي كانت بتبصلهم بغيظ وفهمت انه كان جاي مع مراته التانية بالصدفة
حور بجدية/ لا طبعا يا مستر ياسر ،،حضرتك مش هتمشي كدة ،،احنا اتفقنا انك هتحضر معانا احتفالنا بشهادة مريم ارجوك اتفضل اقعد
ياسر بابتسامة/ زي ما تحبي يا مدام حور ،،اتفضل يا استاذ سيف اقعد
سيف قبض علي ايديه بغضب لما سمع ياسر بينطق اسم حور علي لسانه وانه عارف اسمها واتفاجئ بكلامها اللي خلاه اتعصب اكتر
حور بجدية/ لا ،، استاذ سيف مشغول بحجات اهم من الحجات دي مش عاوزين نعطله ،،تقدر تتفضل يا باشمهندس
سيف بغضب / لا انا جيت عشان احضر احتفال مريم بنتي عشان هي اهم عندي من اي التزامات
قال سيف كلامه وقعد عالكرسي جمب حور وبقي بينها وبين ياسر فاتغاظت ليلي اللي شافته من بعيد وهو بيقعد معاهم فنفخت بغضب ومشيت
ياسر بابتسامة / ليها حق مريم تطلع الاولي طالما معاها ام مثالية
سيف اتعصب وبص لياسر بغضب واتفاجأت حور بيه وهو بيضمها ليه فابتسم حمزة وبص هو ومريم لبعض ووقتها سيف اتكلم
سيف ببرود/ طبعا كلنا محظوظين انها في حياتنا خاصاً انا
حور كانت مصدومة من رد فعل سيف الغريب بس وقتها كانت مخنوقة اوي من لمسه ليها فبعدت عنه بهدوء من غير ما تتكلم ولاحظ سيف ده وشدد عليها غصب عنها ورفض تبعد عنه وكان حاسس وقتها احساس غريب اوي عليه او يمكن بقاله كتير محسهوش مع حور
.............................................
في البيت اول ما روحو حور كانت زي القنبلة الموقوتة بس مش قادرة تتكلم عشان ولادها واول ما دخلو ينامو انفج٭رت هي في سيف بغضب
حو بغضب مكتوم / انت اتجنتت ،،ازاي تقرب مني بالطريقة دي ؟ وتعمل اللي عملته ده
سيف بعصبية / اايه زعلانة اني جيت وقطعت عليكم اللحظة مش كدة ؟
حور باحتقار / انت الظاهر اتجننت خلاص ،،انا عمري ما هبقي زيك ،،ولو فكرت اعرف حد صدقني مش هتردد لحظة وهطلق منك ،، ثانيا بقي انت ملكش دعوة بحياتي ،،انت من وقت ما اتجوزت عليا وانا وانت علاقتنا انتهت انت فاهم ؟
سيف بانفعال / لا يا حور منتهتش ،،انتي لسة مراتي ولو انتي فاكرة ان الشروط الهبلة اللي حطتيها هتخليكي بعيدة عني تبقي غلطانة
حور بتحذير / انت الشروط دي ملزم تعمل بيها لانها لو مش متوثقة عالاقل انت وافقت عليها يعني كراجل ملزم بكلمتك واتفاقك معايا ،، ثانيا اوعي تفتكر انك بتصرفاتك دي هتكون بتضمني لاني لو عاوزة اطلق واشوف حياتي هعمل كدة بس انا اللي مش عاوزة فمكنش ليه لزوم تعمل الشو ده
طبنتك وتخلي السنيورة تزعل منك
سيف بعصبية / حور متختبريش صبري عليكي
حوى بتحدي / انت اللي متختبرش صبري يا سيف لانك لو فكرت تاني تخالف الشروط اللي حطتها انا هروح للمحامي وهخلعك واعتقد مش هتفرق مع ولادك لانك كدة كدة اصلا مش في حياتهم
سيف اتفاجئ بكلام حور وبصلها بحيرة وحزن من جواه وسابها ومشي ووقتها حور عيطت بحرقة وهي حاطة ايديها علي وشها وببقت تلع٭ن قلبها لانه لسة بيدق ليه وبيحبه واكبر اثبات دقاته لما قرب منها في المطعم ،، كان احساس صعب اوي بالنسبالها لانها كانت مفكرة انها خلاص كر٭هته بس للاسف لسة بتحبه
...........................................
دخل سيف بيته وهو حزين ومخنوق اوي ،،كان كل كلمة من حور بتتردد في ودنه وكان حاسس انه تايه اوي ومش راسي علي بر لحد ما قابلته ليلي اللي كانت قاعدة مستنياه
ليلي بغضب/ ايه اللي جابك ؟ معقول قدرت تسيبها وتيجي
سيف بخنقة/ ليلي بالله عليكي مش وقته لاني مخنوق ومش طايق نفسي
ليلي بحدة / وكمان ليك عين تتكلم بعد ما سبتني زي الكلبة وروحت تقعد مع مراتك
سيف بعصبية / يعني كنت عاوزاني اعمل ايه وانا شايف واحد قاعد مع مراتي وعيالي
ليلي بغيظ/ تقوم تسيبني عشان غيران علي مراتك يا سيف ؟
سيف بانتباه/ غيران ؟
ليلي بتلقائية/ اايوة طبعا ،،تسمي ايه انك تسيب مراتك وتروح بسرعة لمراتك التانية لما شوفتها قاعدة مع راجل تاني وبعدين ما طبيعي ده يحصل اصلا
سيف بغضب اعمي / هو ايه اللي طبيعي يا ليلي ما تحاسبي علي كلامك
ليلي بعند/ لا مش هحاسب ،،هو مش انت خلاص سبتها واتجوزتني عشان بنحب بعض ما تسيبها بقي تروح تشوف حياتها ،، سيف انت لسة بتحبها صح ؟
سيف اتعصب اوي من كلام ليلي لمجرد انه اتخيل ان ممكن حور تطلق منه وتتجوز راجل تاني وافتكر كلامها ليه من شوية فغمض عنيه بحيرة وغضب اتملك منه وساب ليلي ودخل اوضته ووقفت هي تنفخ بغيظ
..........................................
عدي كام يوم كانت حور بدأت تنزل شغلها اللي لقته اخيرا وكمان مواعيده كويسة ومناسبة ليها عشان ولادها بس طول الايام دي وعقلها مشغول بسيف مش قادرة تخرجه من قلبها وعقلها وده مخليها مش عارفة حاجة وتايهة وخصوصا حالتها الجديدة ،، دخلت شقتها وهي حاسة بتعب من اول اليوم بس كانت بتتحامل علي نفسها ووقفت عملت الغدا واستنت حمزة ومريم يجو ولما كلموها وقالولها انهم علي وصول قامت حضرت السفرة بس فجأة وهي واقفة حست بدوخة جامدة مقدرتش تتحكم في توازنها فوقعت اغمي عليها وفي نفس الوقت كانو حمزة ومريم داخلين من باب الشقة واول ما شافوها اتخضو وجريو عليها وحاول حمزة يفوقها بس مكنتش بتفوق
مريم بخوف / انا هكلم بابا بجي بسرعة يلحقنا
حمزة بغضب / لا اوعي تكلميه ،،احنا هنعرف نتصرف من غيره ،، ساعديني نقومها ونجلبها دكتور
في نفس الوقت الباب رن فجريت مريم تفتح واتفاجأت بسيف ابوها
مريم بخوف / الحق ماما يا بابا بسرعة
سيف قلبه اتقبض اول ما سمع مريم بتقوله كدة ودخل بسرعة وشاف حور واقعة عالارض فشالها بلهفة ودخلها اوضتهم وطلب الدكتور اللي بيروحوله علطول وعارفهم ومن الخوف عليها ايده كانت بتترعش لانه مش متخيل انه ممكن يخسرها ،،وفعلا بعد شوية الدكتور جه وكشف علي حور تحت نظرات سيف اللي هيتجنن عليها
سيف بخوف / مالها يا دكتور ،،ارجوك طمني عليها
الدكتور بابتسامة/ متقلقش يا استاذ سيف هي بس شكلها اجهدت نفسها جامد وده غلط علي اللي زيها
سيف برعب / اللي زيها ؟ يعني ايه هي مالها مش فاهم ؟
الدكتور باستغراب / هو حضرتك متعرفش انها حامل ؟ دي حامل في تلات شهور تقريبا
سيف بصدمة / حامل ؟
الدكتور باحراج/ اسف بس افتكرت حضرتك عارف لانها جاتلي وقتها واتأكدنا بالتحاليل
سيف بهدوء/ شكرا يا دكتور ،،معلش تعبتك
الدكتور بابتسامة/ ولا يهمك ،، المهم تحاول ترتاح كويس اوي والفيتامينات في مواعيدها ،، بعد اذنك
مشي الدكتور وسيف قعد جمب حور وبقي يبصلها بندم لاول مرة يحس بيه وياكل قلبه ،، لاول مرة يحس بحجم المصيبة اللي عيلته فيها والجر٭يمة اللي عملها في حق زوجته ،، مسح دموعه بحزن وقام خرج لاولاده وهو مقرر يصلح كل حاجة
..........................................
حمزة بلهفة / ماما مالها يا بابا ؟
سيف بابتسامة / ماما حامل ،، هيبقي عندكم اخ صغير
مريم ابتسمت بفرحة بس حمزة قعد بحزن عالكرسي وهو بيفكر في امه وشعورها لما تعرف
حمزة بقلق / ماما لو عرفت هتتعب اوي ،،هي لسة بتتعافي منك ،،ازاي يحصل ده
سيف بندم/ انا عارف اني غلطت يا حمزة واوعدك اني اصلح كل حاجة ،،انا اصلا كنت جاي عشان كدة بس مكنتش اعرف ان الموضوع هيبقي اصعب مما كنت اتخيل
مريم بلهفة / بجد يا بابا ،،يعني حضرتك هتطلق الست دي اللي انت
اتجوزتها ؟
سيف بايجابية/ ايوة يا مريم ،، انا غلطت لما اتجوزت من الاول ،،كنت فاكر اني هبقي سعيد بس للاسف كنت اناني ومفكرتش غير في نفسي ،، مفكرتش في مشاعركم وحياتكم اللي اد٭مرت بسببي ،، بس اتمني انكم تسامحوني وتساعدوني ارجع امكم
حمزة بلهفة/ اكيد يا بابا هنساعدك بس هتقدر تقنع ماما فعلا
سيف بتنهيدة/ ان شاء الله هقدر بس انا هحتاج مساعدتكم وكمان لازم اعمل حاجة مهمة الاول
..........................................
انتي طالق يا ليلي
ليلي بسخرية / خلاص كدة يا سيف،، ارتحت دلوقتي يعني ؟ انت فاكر انك لما تطلقني هي هتفتحلك ايديها وتقولك مسامحاك ؟
سيف بتنهيدة / انا عارف ان ده مش هيحصل بس عالاقل اصلح علاقتي بولادي اللي انضرت من يوم ما اتجوزنا ،،ليلي انا مظلمتكيش انتي اخدتي حقوقك كاملة وبذيادة كمان حتي الشقة دي كتبتهالك باسمك فاعتقد انك مخسرتيش حاجة بالعكس انا الوحيد اللي طلعت خسران
ليلي ببرود/ عندك حق ويمكن هو ده اللي خلاني اسامحك ،، اينعم يعني انت برضه راجل كويس اوي وانا منكرش اني حبيتك بس طالما ده قرارك ،،تمام مفيش مشكلة
ابتسم سيف بسخرية وهو بيبص لليلي واكتشف وقتها انه كان غب٭ي لما باع بيته وخرب حياته عشان وهم وسراب هو لوحده اللي كان عايش فيه واتنهد بقلق بحيرة وهو بيفتكر حور ورد فعلها لما يجي يتكلم معاها
.....................................
دخل سيف البيت فقابله حمزة اللي قرب منه بسرعة
حمزة بهمس / ماما صحيت ومن وقت ما عرفت اللي حصل وهي حابسة نفسها في اوضتها
سيف بهدوء / تمام مهما سمعت محدش يتدخل ماشي يا حمزة ،، يلا روح اوضتك
راح سيف علي اوضة حور وخ٭بط ففتحتله هي ولما شافته ملامحها اتحولت للغضب
حور بحد٭ة / نعم ،،عاوز ايه ؟
سيف بهدوء / عاوز اتكلم معاكي ممكن ؟
حور بغضب / واحنا مفيش بينا كلام يا سيف ،، ومتفتكرش اللي حصل ده هيغير حاجة ،،احنا كدة كدة خلاص حياتنا انتهت
سيف بتلقائية/ حتي لو عرفتي اني طلقتها يا حور ؟
حور اتوترت لانها اتفاجأت بس مبينتش / ولا يهمني ،،عادي بكرة تلاقي غيرها متقلقش
سيف ببحة مميزة/ بس انا طلقتها لاني بحبك يا حور ،، بحبك وندمان صدقيني علي كل لحظة بعدت فيها عنك
حور بانفعال/ وندمك ده ميفرقش معايا ،،انت كسر٭تني يا سيف ،،عارف يعني ايه كسر٭تني ؟ واللي اتكس٭ر مبيتصلحش للاسف ،، ولو انت راجع وبتقول كدة عشان عرفت اني حامل فانا بقولك ان الحمل ده هينزل ،،انا مش هخليه يعيش اللي اخواته عايشينه
سيف بلهفة/ وحياتك عندي انا من قبل ما اعرف انك حامل وانا كنت مقرر اني اتكلم معاكي واقولك اني هطلقها واني اكتشفت اني محبتش غيرك يا حور بس اللي حصل كان طيش مش اكتر ،،تقدري تعتبريه ازمة منتصف العمر ،،ارجوكي يا حور اديني فرصة اصلح اللي اتكس٭ر بينا وانا احلفلك اني هعوضك وهصلح كل حاجة وعايزك تبقي متأكدة انه لو رجع بيا الزمن عمري ما كنت هكرر غلطتي تاني وابعد عنكم
حور بجمود ودموعها بتنزل / وانا اسفة مش هقدر اسامحك يا سيف ،، منكرش اني لسة بحبك بس مجرو٭حة منك وجر٭حي لايمكن يداوي بأي تمن
سيف غمض عنيه وبعدين فتح تاني وقرب من حور اوي وبص في عنيها وهو بيتكلم بصدق وندم شافته هي في عنيه / حتي لو قولتلك عشان خاطر ولادنا ،، انتي قولتيلي انك مش انانية زيي وبتفكري فيهم ،،ارجوكي يا حور فكري فيهم ووافقي تديني فرصة اعوضك عن اللي عملته ،،انا بحبك يا حور ولا يمكن هقدر اعيش من غيرك او اسامح نفسي اني كنت السبب في انك تضيعي مني
حور كانت تايهة وهي باصة في عيون سيف ،،قلبها بيقولها سامحيه واديله فرصة لانك لسة بتحبيه وعقلها رافض وبيقولها كرامتك اهم من حبك ليه ،،عنيها فجأة راحت لولادها اللي شافتهم واقفين بعيد متابعين اللي بيحصل وعيونهم متلهفة لكلمة منها تخليهم في قمة سعادتهم وان موافقتها هي اللي هترجع ليهم حياتهم الطبيعية من تاني ،، اتنهدت بحيرة وهي بتسحب ايديها من ايد سيف ولفت وشها بعيد عنه وهي محتارة
سيف بحزن/ افهم من كدة انك برضه رافضاني يا حور
حور بحزن/ جر٭حي منك لا يمكن يتداوي في سنين يا سيف بس تفتكر لو انا رفضتك ولادي هيبقو مرتاحين؟ للمرة المليون اجي علي نفسي عشانهم طب واخرتها ،، تفتكر هيسامحوني علي قراري ده ؟ معتقدش
سيف بخنقة/ لا يا حور انا اللي بقولك دلوقتي متجيش علي نفسك اكتر من كدة ،،انا عارف انك استحملتي كتير مني وجيتي علي نفسك كتير عشاني وعشان ولادنا بس عمري ما هسامح نفسي لو كنت السبب انك تعيشي معايا غصب عنك واضغط عليكي بولادنا ،، انا لما قولتلك فكري فيهم كان عشان تسامحيني بس مش عشان اكسر٭ك بيهم
خلص سيف كلامه وبعدين مشي بخزلان بس وقف مكانه تاني علي صوت حور المهزوز
حور بدموع وعنيها علي ولادها /سامحتك يا سيف ، بس اوعي تجر٭حني تاني لاني وقتها ممكن اموت فيها
سيف قلبه دق ورجع لحور تاني وشالها وضمها ليه وهو بيتنهد براحة و بيتكلم بهمس / اوعدك احافظ عليكي بعمري يا حور ولا يمكن هفكر اجر٭حك تاني لاني اكتشفت اني بعشقك وعرفت اني هبقي اكبر غبي لو ضيعتك من ايدي
كانو واقفين حمزة ومريم بيعيطو من الفرحة وكأن روحهم ردت من تاني وحياتهم الطبيعية اخيرا رجعت وده كان اجمل احساس بالنسبالهم وهو الامان ووقتها عرفت حور انها اخدت القرار الصح .....
تمت
بقلمي اسراء ابراهيم
عارفة ان في ناس كتير ممكن تختلف معايا علي نهاية الاسكربت ورأيكم بحترمه جداا بس انا وجهة نظري اظن وضحتها وانا فعلا شايفة ان هي دي النهاية الصحيحة ،،
#زوجي_وزوجته_الثانية
#بقلمي_اسراء_ابراهيم
تمت