رواية سيليا بين الماضي والحاضر الفصل السادس 6 بقلم منال عباس
#سيليا_بين_الماضى_والحاضر بقلم #منال_عباس
البارت 6
يعتذر زين ل سولى
زين : سولى انا آسف
سيليا ببكاء : سيبنى فى حالى ..مالكش دعوة بيا أنا هنا بس علشان اعالجك ..
وجدته يترنح وبدأت الدنيا تسود من حوله لتجرى عليه سيليا وتسنده قبل أن يقع ...
تساعده حتى تجلسه بالسرير
يفقد زين الوعى وترتفع درجه حرارته
سيليا : يا لهووى ..انا ازاى وافقتك تخرج وانت لسه ما كملتش اسبوع على العمليه ..انا فعلا غبيه ..واحضرت
حقيبتها الطبيه وشممته برفان
ثم بدأت تعمل له كمدات مياه بارده
كان زين يهذى بالكلام من شده درجة حرارته
كلكم زى بعض كلكم خاينين ..شاهى وغيرها ..لا مش هآمن لحد ابدا ...الوحيدة اللى حبيتنى بصدق ..للاسف بنت عدوى ...
الوحيدة اللى نفسها اشوفها فينك يا سيليا ..فينك يا بنت قلبي ...
كانت سيليا تستمع كلماته ولا تدرى هل تفرح ام تحزن .لقد ذكر والدها بالعدو ...
ظلت بجانبه حتى هدأت حرارته ...
قامت واحضرت مفرش خفيف ووضعته عليه ...
وجلست تراقبه وقلبها ينبض بسرعه ..
تسمع رنين جرس الباب تخرج لتفتح
تجدها هنيه وتحمل على رأسها صينيه من الطعام
هنيه : صباح الخير يا ست هانم .. وصباحيه مباركه عليكم...وتبدأ فى الزغاريط
سيليا :صباح النور ..بس على ايه ؟!
هنيه : دا سؤال برضو يا ست هانم ..
ان شاء الله يكون جو العزبه عجبك ...عموما انا مش هعوق عليكم
الواحد لازم يتحسس برضو وتضحك
عموما الغداء اهو ...سلام وتركتها دون أن تفهم منها اى شئ
أخذت الصينية ووضعتها بالمطبخ لتكشف الغطاء من عليها تجدها مليئه بالحمام المحشي والبط والرز المعمر والمحاشي
سيليا : ايه دا كله مين هياكل دا ...
خرجت لتمسك هاتفها وتفتح الفيس
لتجد رسالة من قمر
قمر الفتاة التى كانت تعالجها سيليا فى المستشفى
قمر : انا حزينه اوووى يا دكتور ...حب حياتى طلع خاين ...بعد ما وعدنى وعود كتير ...طلع كداب وخاين ...قوليلى اعمل ايه ..انا ماليش اخت ولا صديقه افضفض معاها ...
قامت سيليا بالرد عليها
سيليا : حبيبتى يا قمر ..أهدى بس وفهمينى ..عرفتى ازاى ممكن تكونى ظلماه ..
قمر : ابدا والله ..انا شوفته بعينى هو وعشيقته ...
سيليا : طب ما تزعليش نفسك ..اكيد ما يستاهلكيش ...انتى تستحقى الافضل ...
قمر : قلبي بيوجعنى اوووى
سيليا : ومين سمعك ..
قمر : سلامتك حبيبتي ....انتى كمان حبيبك خانك ؟
سيليا : لأ ...حبيبي مش حاسس بيا
قمر : معقول ...بقي فى حد يقدر يقاوم جمالك
سيليا : الموضوع مش بالشكل ..ثم سمعت صوت تألم زين
سيليا : هكتبلك وقت تانى ...سلام دلوقتى وأغلقت الفيس وجريت على زين
زين : انا عطشان
احضرت له سيليا الماء وساعدته كى يشرب
زين بتوجع : انا اسف يا سولى ما تزعليش منى
سولى وقلبها يرتعش من قربه قبل جسدها
سولى : خلاص ..انا مش زعلانه ..المهم دلوقتى ترتاح ..علشان خطر عليك اى حركه ..
زين وهو ينظر بعينيها وهو تائه بها
زين : معقول ما اتقابلناش ..العيون دى وكلامها اللى بتقوله شوفتها قبل كدا
سيليا بارتباك : بتقول ايه فوقع منها كوب الماء ...
زين : أهدى مال ايدك بترتعش ليه كدا
وأمسك يدها ورفعها كى يقبلها
ليتحدث فى نفسه معقول !!!!!
كانت سيليا تائهه بين يديه ...ليقوم زين
زين : انا عايز اروح اوضتى ..
سيليا باستغراب لتحول صوته إلى تلك الوحده...
سيليا : طب انتظر اساعدك
زين : مفيش داعى ..وقام وهو يتألم ولكنه يحاول الصمود امامها وعاد إلى غرفته واغلق الباب خلفه
زين : كان قلبي حاسس ..كنت متأكد أن احساسي مش بيكدب ..معقول ..طب ليه ..يا ترى بتدبر لايه ...لازم اعرف...
عند حازم
يتصل على إحدى الفتيات عدة مرات
ولكنها لم ترد
حازم : انا مش ناقص مشاكل ماكنوش كلمتين حلويين قولتهم ليكى هتلزقى فيهم ...المهم لازم اوصل ليها
البنت دى صاحبة سيليا واخاف تعرف منها كل حاجه ..انا لازم اسكتها بأى شئ ....
عند البيج بوص
البيج بوص : يعنى ايه مش عارفين توصلوا ليه ..انا مشغل معايا شويه بقر
أحد الأشخاص : احنا كنا متابعينه خطوة بخطوة ..بس ما نعرفش امتى خرج وازاى ...بقلم منال عباس
البيج بوص : تابع ليا كل حاجه فى المستشفى ..اكيد هتوصل لخيط يوصلنا بيه
الطرف الآخر : امرك يا باشا ...
الطرف الآخر مفيش غير الدكاترة اللى عملوا العمليه ...ابدأ ب دكتور حازم وذهب الى حجرته
طرق باب مكتبه
حازم : ادخل ...دخل ذلك الشخص وأخرج مبلغ كبير جدا من المال ووضعه امام مكتبه
حازم : ايه دا !! وانت مين ؟
الشخص : دول ميت الف جنيه وليكم زيهم لو عرفت ليا المريض زين اللى عمل عمليه من كام يوم ...راح فين
حازم وهو يمسك بالنقود ويبتسم
: هيروح فين يعنى ..اكيد روح بيته
الشخص الآخر : لا كدا مش هنتفق ...انا عايز اعرف التفاصيل ..خرج ازاى وامتى ومع مين ..
حازم بسيطه : هجيبلك نسخة من شرائط كاميرات المراقبة..بس حضر ليا باقى المبلغ ...
الشخص الآخر : اتفقنا ..الفلوس جاهزة اجهز انت بس ...
حازم : ادينى 24 ساعه واكون مجهز ليك كل حاجه
الشخص : اتفقنا ..وتركه وخرج
حازم : والله شكل الزهر هيلعب معاك يا حازم ....
عند خالد صديق زين
خالد : وصلنى يا فندم أن فى واحد كان بيسأل عن زين وازاى خرج
ولما ما وصلش لحاجه ...دخل لحجرة الطبيب المسئول عن العمليه وغاب شويه معاه
اللواء : اكيد دا كان هيحصل ..خليه هو الطبيب دا تحت المراقبه ...
خالد : تمام يا فندم ويغلق الهاتف
ويتصل على زين للاطمئنان عليه
زين : فيك الخير يا خالد
خالد : بس يا ابنى احنا اكتر من الاخوات ..
زين : المهم ما تعرفش والدتى حاجه ..مع انى زعلت انك عرفت شاهى ...
خالد : البنت جاتلى وقالت إنها ندمانه وعايزة فرصه تانيه
زين : انا عمرى ما هنسي خيانتها ..المهم عايز منك خدمه
خالد : تؤمر ...
زين : عايزك تجيب ليا بيانات كامله عن الدكتورة اللى معايا هنا ...كل حاجه عنها
خالد بضحك : هى الصنارة غمزت بسرعه كدا ...يسهلووو
زين بضحك : ضحكتنى يا خالد ..المهم ما تغيبش عليا
خالد : انت تؤمر ...بقلم منال عباس
عند قمر
قمر : خالى ..حمدالله على سلامتك
جيت امتى ؟
حسن : لسه دلوقتى... طمنينى صحتك عامله ايه دلوقت
قمر : احسن الحمد لله..هقوم احضرلك الغدا
حسن بتفكير : قوليلى ..هى المستشفى اللى كنتى فيها ..احكيلى عامله ازاى ..
قمر : الحقيقه ..نضيفه اوووى يا خالو
والدكتورة اللى كانت بتعالجنى وعملت ليا العمليه ...احسن انسانه شوفتها فى حياتى
حسن : طب حضرى الغدا واحكيلى كل حاجه عنها ..شكلك حبيتيها
قمر : ايوا يا خالى جدااا
ودخلت لتحضر له الغداء..
أسند حسن رأسه إلى الحائط وهو يتذكر
الماضى مصمم ينكشف
يعنى بعد العمر دا كله ومحاولتى الوصول ليكى يا حب عمرى
بس اعمل ايه على قدر يكشف مخططاتى وفرقنا من جديد ...قدرت اخلص من نادر
اهو دلوقتى ابنك هو اللى بقي فى وشي ولازم اخلص منه قبل ما يكشفنى ...وقتها هتكونى ليا ..سواء بمزاجك أو غصب عنك....
عند سيليا
بدأت سيليا تشعر بالجوع وتذكرت
هنيه والطعام ...قامت بتسخين الطعام وتجهيزه بشكل شيك وذهبت إلى حجرة زين
طرقت الباب
زين : ادخل
فتحت الباب ودخلت وهى تحمل الصينيه
سيليا : الغدا جاهز
زين : انتى هنا دكتورة ..مش خدامه ...مفيش داعى تعملى كدا تانى
سيليا : اولا وانا بعمل كدا ...بعمله برضا وعمرى ما افكر انى بعمله علشان تقول خدامه ..الملافظ سعد ...
زين. : اكيد مش هخلص اقولك يلا ناكل احسن
سيليا : برافووو عليك
زين : ايه الاكل دا كله !!!
سيليا : مش عارفه ..هنيه جابته ...
زين : والله بتفهم البنت دى
سيليا : انتظرى ..هو انت هتاكل منه عادى كدا .. بقلم منال عباس
زين برفع حاجب : اومال ايه
سيليا وهى تشير إلى السلطه والشوربه
: دا أكلك انت ناسي العمليه ولا ايه
زين : نعم ! بقي انتى تاكلى دا ..وانا اشرب شوربه شيفانى سوسن صاحبتك
سيليا بضحك :بلاش تهور يا زين
زين بتفكير : طب هاخد منه جزء صغير بس بشرط بعد الاكل احلى ...
سيليا : اتفقنا
وبدأوا فى تناول الغداء ...
كانت سيليا تساعده فى تناول الشوربه وأعطته القليل من البط ...والأرز
بعد انتهاء الغداء
..
ساعدته سيليا فى النهوض والذهاب إلى الحمام وغسل يديه
وعند خروجهم وقف وهو ممسك بيدها
زين : سولى
سيليا : نعم
زين : فى بينا اتفاق
سيليا بعدم فهم : ايه هو
زين : احلى بعد الغدا ..لينقض على شفتيها فى قبله طويله يتبع