رواية مجنونة زلزلت كياني الفصل السابع 7 بقلم دينا سمير
الفصل السابع
رواية مجنونه زلزلت كياني
مازن (التقط منها الدفتر ونظر لها بعصبيه) عشان خاطرك انتي بس، بس والله لو حاول في يوم يبصلك بصه تزعلك همحيه من علي وش الدنيا
(تراكهم وترجل الي داخل المجلس ومعه الدفتر لياخذه المأذون ويبارك لهم ويغادر، لتهل التباركات الي داخل المجلس، لينظر مازن لريان بشر ويخرج من المجلس متاجه الي خارج المنزل لتراه صافيناز التي استأذن منها مصطفى أن يدخل المجلس ولتصعد هي الي الاعلي لتوافقه وعندما ترجل الي المجلس، صارت سريعا حيث مازن لتراه كان سيصعد الي السياره)
صافيناز: رايح فين
مازن (نظر لها ومازالت تسيطر عليه العصبيه) انتي ايه الي خرجك
صافيناز (اقتربت منه وحوطت رقبته بذراعيها، وبدلع) ايه يا ميزو العرق الصعيدي ظهر اهه، رايح فين
مازن (ضربها بخفه علي راسها) عرق في عينك (زفر بقوه)
صافيناز: ياااه كل ده
مازن(نظر لها باستفهام) كل ده ايه
صافيناز: كل ده شيله جواك، بس متقلقش هوديك مكان تحفه (ابتعدت عنه قليلا، مدت يدها اليه) هات المفتاح (نظر لها باستفهام) ياعم هات انتا لسه هتبصلي (والتقطت المفتاح من بين يديه) اركب يلا
(ليصعدا الي السياره وتحركها صافيناز الي وجهتها، ليخرجا في هذا الوقت كلا من ريان وعائلته ليري مروان السيارة من الخلف ولاكنه لم يهتم، ليصعد الي حصانه ويمسك وجهته الي منزلهم وخلفه العائله في السيارات، في هذا الوقت قد وصلت صافيناز حيث المكان التي تلعب به هي والبنات منذ قليل ونرجلت من السياره وخلفها مازن، لتستنشق الهواء براحه وهي مغمضه العينين)
صافيناز (فتحت عينيها ونظرت الي مازن) ايه رايك في المكان ده، مريح للعين والقلب
مازن (نظر لها بابتسامه) فعلا حلو عشان انتي قولتي كده
صافيناز: مالك يا ميزو انتا بقيت رومانسي معايا كده ليه، ده انا قفايا ورم من ايدك الي زي المرزبه دي، انتا ناوي على ايه (لتخطو إلي الخلف بعض الخطوات بقلق) مش مرتحالك
مازن (وصار يضحك بقوه علي شكلها القلق) تعالي يا صافي
صافيناز (وهي تمسك ماخرت رأسها وتفرقها بتفكير) متاكد مش هتضرب (ليهز رأسه بلا بابتسامة حنونه) مش عارفه قفايا بيقلي متروحيش، هو انا قفايا مجرم عندك
مازن (يتصنع الزعل) مش واثقه فيه، وبعدين مش انتي اختي ولازم ادلع عليكي
صافيناز: يا مازن عليه ماشي لاكن قفايا ايه ذنبه، طب متزعلش (لتقترب منه سريعا وترمي نفسها بحضنه بقوه، ليرتد خطوتين الي الخلف اثار فعلتها) انتا قلبي يا ميزو
مازن (يمسح بيده بحنان علي شعرها) هو انتي ليه رابطه شعرك
صافيناز (بتلقائية) عشان الناس متبوصليش فيه ويمسكوه يبوظوه، وبعدين مش انتا بتقول علي طول متسبيش شعرك
مازن (ابتسم بهدوء، لتبتعد عنه قليلا ، ليشاهد هو ريان يأتي بالخيل بتاعه وينظر له بابتسامته البارده، ليبتسم مازن بدوره بخبث ويفلت شعر صافيناز ليسقط علي ظهرها وبعد الخصل علي وجهها ليبعدها مازن ويغمز لريان الذين ينظر إليهم وهو يسير بالخيل بهدوء) كده احلي (وأخذها بينا ذراعيه بتملك وكأنه يوصل رساله إلي ريان بأنها أخته وابنته ولا يسمح له بالتجاور في حقها)
(ليتخطهم ريان وهو يحمد الله بنفسه ويقول)
ريان: الحمدلله البت ام لسان طويل دي طلعة مراتة (وبتفكير ) بس مازن مش لابس دبل في ايده، انا مالي اهم حاجه أنها مش العروسه
(ليصل الي منزله وخلفه عائلته ليقول له الجد)
الجد: شوفت يا والدي ابن واد عز الدين هو وبت وقفين علي الطريق في وضع استغفر الله
ريان (ابتسم بهدوء) عشان حضنها يعني يا جدي، لا عادي هم عندهم عادي يجدي
الجد: بس يا ولدي ده ميصحش
ريان: يا جدي هما احرار وبعدين هما هيحضره الفرح ويرجعه مكان مجم متزعلش نفسك
الجد: عندك حق يا والدي، ربنا يبارك فيك
ريان (وقبل يد ورأس الجد) ويخليك ليا يا جدي
(ليترجلا الي الداخل لتقابلهم نساء المنزل بوجه مجهم)
الجده: خلاص جوزته من بنت قاتل والدي
الجد: اهدي يا حاجه
الجده: اهدي كيف، بدل ماتاخده بتار ابني وتقتله الي قتله هتجيبو بته تقعد في وشي
الجد: اهدي يا جده، وانا هخليهم يموتو كل يوم بدل المره الف مره الموت هيبقي رحمه ليهم وانا مش هرحمهم، مش ناسي يا جده اني اتربيت يتيم
الجد (بحده) خلصت انتا وهي، اسمع يا ريان انتا الكبير لاكن مش كبير عليه انا مسكتك من بعدي عشان شوفت فيك العقل والتصرف الصح لاكن لو فكرت تتصرف غلط هعرف شغلي معاك، ملكش دعوه بعايلة عز الدين ابدا
ريان (ببرود)اكيد يا جدي انا فاهم كلامك وبحترمه وانا مليش دعوه بعايلة عز الدين، بس ليا دعوه بمراتي، بنتهم يا جدي (تركهم وصعد إلي غرفته)
والدت ريان(بعد صعوده) انا مش موافقه يابا بالي انتا بتعمله ده، ازاي تجوز ابني للبنت الي ابوها قتل جوزي وحبيبي (ثم نظرت الي معتز) متقول حاجه يا سلفي انتا ازاي توافق أن ابن اخوك يتجوز بنت القاتل
عبدالرحمن (بغضب) خلاص الموضوع انتهي، انتو عايزين جنازه ونشبع فيها لطم (بغضب وحده) ولو قتالنا مراد الأربع رجاله الي مخلافهم هيقعده يتفرجه ده غير طبعا باقي العيله، لا ومش بس كده الاربعه مناصب يعني زوق أو عافيه هياخدو طار ابوهم بالقوي
معتز (بغل) يا بوي انتا خايف منهم دول شويت كلاب ولا يسوو
عبدالرحمن (بغضب وصوت مرتفع) اخرص، محدش له صالح بالي انا بعمله كل واحد يخليه في نفسه وبس
خديجه: الي تشوفه يابا (وصعدت الي الاعلي، لتقابل ريان علي السلم) ريح فين يا ريان
ريان: هتمشي شويه في الأرض واحتمال انام هناك
خديجه (بحزن علي ابنها) ربنا يقويك يا بني وينصرك
ريان (قبل راس والدتها وامسك طريقه الى الخارج، صعد الي حصانه واتجه الي وجهته)
(في هذا الوقت وبالتحديد مكان تواجد صافيناز ومازن)
صافيناز: انا جوعت
مازن: وانا يلا نرجع ناكل و نرتاح
صافيناز: يلا (صعدا الي السياره وكان مازن هو الذي يقود السيارة، وفي طريقهم كان يوجد حقل بطيخ، لتصرخ صافيناز) اوقف بسرعه
مازن (واوقف السياره سريعا) في ايه
صافيناز (وهي تضحك بقوه علي مازن، لتفتح الباب سريعا وتترجل من السياره) بص البطيخ وانتا عارف اني بحبه، هجيب واجي (واتجهت الي حقل البطيخ)
مازن (لنفسه) هي مجنونه، ايوه مجنونه بس الأرض مش بتاعتنا عشان تاخد منها، هيمسكوها دلوقتي
(أما عند صافيناز، فقد نزلت الأرض واختلعت منها بالفعل ثمارة بطيخ، ليظهر غفير من العدم ويأتي إليها سريعا)
الغفير: نهارك مش فايت انتي ازاي تاخدي من المحصول ده
صافيناز (بلا مبالاة) وايه المشكله مش فاهمه
الغفير: ده بتاع الكبير ريان المنصوري وممنوع اي حد ياخد من حاجته الا لما هو الي يدية، وانتي جايه تاخدي من غير اي وجه حق
(لياتي في هذا الوقت يوسف وهو يحمل ذراعه المتجبس لانه اتكسر، ليقترب منهم ولاكن يراء صافيناز من ظهرها)
يوسف: في ايه يا عوض (لينظر ويراء صافيناز)
صافيناز (وهي تنظر له بصدمه) نهار اسود، متقولش انك ريان، ده لو انتا ريان اقتل نفسي ارحم
عوض: ده يوسف بيه المنصوري (ليوجه حديثه الي يوسف) يا يوسف بيه البنيه دي خدت محصول من بتاع ريان بيه وحضرتك عارف هو هيعمل ايه
يوسف (بشماته) احسن خليه يقتلها عشان اخلص منها
صافيناز: الحمد لله يا رب (ثم نظرت له) الحمد لله انك مش ريان، ده انا افضل الموت (ونظرت له بتقزز) ريان يقتلني ليه
عوض: اسمه ريان بيه، يا بنتي انتي عايزه تموتي
يوسف: سيبها خليه يقطع لها لسانها
صافيناز (ضحكت بقوه) امسك كده يا عوض (وأعطته البطيخه التي تحملها وانحنت لتقطف واحده اخره)
عوض: لا، انتي مش خايفه علي نفسك
صافيناز (بعد أن اقتلعت واحده اخري واخذت من عوض الاخره) روح قول لريان صافيناز عز الدين اخذت بطيخ تمام
يوسف (بصدمه) انتي العروسه
صافيناز: بالظبط
عوض: اهلا بيكي يا هانم
صافيناز (وهي تذهب) باي (وذهبت سريعا الي السياره وفي هذا الوقت كان مازن في طريقه للترجل من السياره لأنها اتاخرت) انتا رايح فين
مازن (واغلق الباب مره آخره، وصاعدت صافيناز ووضعت البطيختان بجوارها) ايه ده اتنين، ده انا قولت صاحب الأرض نفخك، ده بيتهؤالي مفيش حد زارعه هنا غيره فااكيد حد مهم
صافيناز (تضحك بقوه، ليستغربها مازن لتنظر له مره آخره وتهدء قليلا) بالظبط، انا (وأشارت الي نفسها)
مازن (بعدم فهم) مش فاهم انتي ايه (ليفكر قليلا) انتي صحبت الأرض مثلا بس ازاي (لينظر لها باستفهام ليكمل) متقوليش أن دي ارض ريان
صافيناز: انتا كده ازاي يا حضرة الضابط، بتسال وتجاوب علي نفسك، لا اسد يابا، الله ما لا حسد
مازن: وانتي بقي صحبت الأرض
صافيناز (وهي تهندم ملابسها بغرور) مش جوزي يا بني
مازن (يضحك عليها بشده ليحرك السياره ويصل بعد قليل منزل عائلة عز الدين) يلا يا اخر صبري
صافيناز (تحمل البطيختان) طب شيل وحده
مازن: لا مليش دعوه
صافيناز (وهي تسير خلفه) مازن متبقاش رخم بقي، ماانتا بتحب البطيخ مش هتاكل منه
مازن: لا مش هاكل منه اتلقيه ماسخ زي صاحبه
صافيناز (تتصنع الزعل ) يعني انا ماسخه
مازن (ضربها بخفه خلف راسها ) هو انتي صاحبته، متعشيش الدور
صافيناز: لا هعيشه هااه بقي
(داخلا الي الداخل ليشاهدوا الجميع يتجمعا ويجلسا ويظهر عليهم انهم يتحدثون في أمر هام)
صافيناز: انا جيت (لينظر لها الجميع ثم الي الثمار بين بديها لتهتف الجده)
الجده: ايه ده يا بنتي، انتي جبتي البطيخ ده منين
فؤاد: انتي روحتي عند الارض دي ليه، وازاي تاي منها
مراد: ايه اللي حصل يعني عشان كل ده (ثم نظر لصافيناز) هي بتحب البطيخ واخدت منه فيها ايه
محمد عز الدين: فيها يا ولدي إن محدش زارعه عندنا في البلد غير ريان المنصوري وممنوع حد ايا كان يمد أيده علي حاجه من حاجته
الجده: ده بيسيبو يبوز في أرضه يا ولدي شوفت الجبروت
صافيناز (وهي تجلس بجوار والدها، وتوضع الثمار أمامها علي طوله صغيره، وبصوت مرتفع قليلا) تهاني يا توتو
نورا: طيب مش ريان ده بقي جوزها خلاص
منه: يعني عادي أنها تاخد من حاجته
فريده: لا انتو كده فاهمين غلط، ريان ايا نكان القرابه الي بينه وبين الأشخاص ممنوع منعا باتا حد يلمس اي حاجه من حاجته
(لتأتي تهاني)
صافيناز: هاتي يا بنتي سكينه وصنيه صغيره عشان اقطع القمر ده (اتجهت تهاني الي الداخل لتأتي بما قالت عليه صافيناز، لتبدء صافيناز بالتقطيع)
نادر: هتاكليني معاكي صح
صافيناز: طبعا ده انتا قلبي يا ندور
مي: هو انتي يا بت برده، بتمدي ايدك علي حاجه مش بتاعتك ليه
صافيناز (وهي مستمره في التقطيع) ومين قال مش بتاعتي، حاجت جوزي يعني حاجتي، انا مش فاهمه مكبرين الموضع ليه (لتنتهي من التقطيع ) تعالو كله ده جميل جدا ده كفايا ريحته
(ليتقدم كلا من مصطفي ومازن ومعاذ ونادر ويلتقط كلا منهم قطعه)
مصطفى (وهو يتذوقها) فعلا جميله جدا تسلم ايدك يا صافي
معاذ (وهو يلتقط قطعه اخري) علي أساس أن صافي هي الي زرعته ولا طبخته
مازن (بمزاح) لا وانتا الصادق هي الي قطعته (ليضحكا معا)
نادر: بس منك ليه متتريقوش علي صافي حبيبتي، ده كفايا أنها لامست بس البطيخه، لامستها كافيله أنها تدي لاي حاجه مذاق مختلف
(ليصيح كلا من مصطفي ومازن ومعاذ ومنه ونورا و ندي وناري وهم يصفقون) برافوووو
مصطفى: ايه يا بني الجمدان ده
مازن: لا اسد
معاذ: متنكروش أنه عنده حق
نورا: ايوه ومين هيشهد للعروسه
معاذ: عرسة لما تاكل لسانك ده
(في مكان آخر، قد وصل ريان الي مكانه المفضل، ارض البطيخ، رأي يوسف وعوض يقفان وسط الأرض ليقترب منهم)
ريان (وهو يضع يده في جيب بنطاله) وقفين كده ليه، وبعدين ايه الي جابك هنا يا يوسف وليه مجتش كتب الكتاب
يوسف: والله يا ريان كنت جاي بس
ريان: بس ايه ومالها ايدك
يوسف (وكلامه غير منتظم) أيدي اتخبطت واتكسرت وروحت جبستها وا، وا، وبس
ريان (وقد شك ولاكن نقل نظره الي عوض ولاكن لفت نظره الفرع المقطوف منه الثمار لينحني قليلا ليمسك به، ويتحدث بحده) مين الي اخد البطيخ
عوض(بكلام غير منتظم) اصل، اصل
ريان (اعتدل في وقفته وبعصبيه) اصل ايه متتكلام
يوسف: انا هقول (نظر له ريان بمعني اتكلام، لينظر له الآخر وقد فهم) في بنت اخدت بطيخه ولما عوض قالها أن ريان ممكن يقتلك عشان مينفعش حد يلمس حاجه بتاعته (ريان كان يستمع باهتمام) جيت انا في الوقت ده، بس هي قليلت مني يا ريان وقالت متقولش أن ده ريان انا ممكن اقتل نفسي فيها وشورت عليه بارف
ريان(باستغراب) ليه يعني تعمل كده
يوسف: مش عارف بس لما عرفت ان مش انا ريان وان الارض دي بتاعتك اخدت بطيخه كمان وقالت قول لريان صافيناز عز الدين هي الي اخدت البطيخ (ليبتسم ريان ابتسامه جانبيه، ليكمل يوسف بزعل) مراتك غلطت فيه اوي يا ريان
ريان (نظر له بخبث) هي الي كسرتلك ايدك (كاد أن ينطق ولاكن قاطعه ريان) متنكرش
يوسف (نظر إلي الأرض وببعض الخجل) ايوه هي (لينظر له) بس انا مكلامتهاش انا كنت بعاكس عادي وهي مكنتش لوحدها
ريان (بابتسامه جانبيه مريبه للغايه) يعني بتعاكس مراتي
يوسف: ريان انا......(قاطع حديثه ريان عندما قال)
ريان: متقولش حاجه خلاص الي حصل حصل (ثم نظر إلي عوض، الذي ارتبك بشده من نظرته) هات كرتونتين من بتوع البطيخ من الاوضه
عوض (وهو باتجاه الغرفه) حاضر (ليعود سريعا وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة ويحمل ما طلبه ريان) اتفضل يا باشا
ريان: عبيهم من البطيخ
عوض: حاضر (ويفعل ما قال عليه ريان وعند انتهائة) كل تمام يا ريان باشا
ريان (نظر ليوسف الذي ينظر إلي ما يحدث بصمت واستغراب ايضا) وصله يا يوسف لبيت عايلة عز الدين (ثم نظر إلي عوض) مش انتا عارف الست صافيناز (ليومي برأسه بنعم ليكمل ريان) تروح تديها الكرتونتين دول وتقولها ريان المنصوري بعتهملك
عوض: حاضر (وقام بحمل واحده تلو الأخري ووضعهم في سيارة يوسف)
ريان: هتوصله يا يوسف
يوسف: حاضر
(ذهب يوسف وصعد إلي سيارته هو وعوض ايضا وذهب الي منزل عز الدين)
ريان (لنفسه) من اولها كده يا ست صافي، تمام لاحقي علي الي جاي (وذهب الي غرفته التي بين الزراعه صممها خصيصا ليريح اعصابه)
(في هذا الوقت، وصل يوسف الي منزل عائلة عز الدين، وترجل بسيارته للداخل، بعد أن أذن له الحرث الذي تحدثه الي محمد عز الدين في الهاتف)
محمد عز الدين (بعد أن أغلق مع الحرث، نظر إلي صافيناز بقلق) ريان باعت ابن عمه ياتري ايه الي هيحصل
صافيناز (مازالت تاكل البطيخ) انتا قلقان ليه يا جدي ولا تقلق
محمد عز الدين: يا بنتي انا قلقان عليكم عايزين نفض حدودته التار ده
(في هذا الوقت ترجل عوض وهو يحمل كرتونه وخلفه غفير من عائله عز الدين يحمل الأخري وتسير أمامهم فاتن التي اوصلتهم الي مكان مجلس العائله)
عوض: مساء الخير يا باشا، ريان بيه باعتني ادي دول لست صافيناز (ووضع الكرتون التي يحملها علي الطاوله ووضع الغفير الاخر الكرتونه التي يحملها، ثم نظر عوض لصافيناز) ريان باشا بيقول لحضرتك دي هدية بسيطه منه بما انك بتحبي البطيخ
صافيناز: شكراً
عوض: بعد اذنك يا باشا، بعد اذنكم (واتجه هو والغفير الي الخارج ليأخذ عوض طريقه للعوده هو ويوسف محلهم مره آخره ويأخذ غفير العائله موضعه محل مكان، بالداخل بعد مغادرتهم)
صافيناز: يسلام علي شكل البطيخ الجميل
معاذ (ابعد يدها عن الكرتونه) شيلي ايدك دي (حمل الكرتونه تحت نظرات صافيناز المستغربه) دي بتاعتي
صافيناز: دي بتاعتي انا هات يا معاذ
نادر: ماانتي معاكي واحده تانيه اهه سيبلنا دي
معاذ: سي، ايه (ليضحك بصوت مرتفع) دي بتاعتي انا لوحدي
نادر: انتا طماع ليه (واقترب من الكرتونه الأخري وحملها وذهب مسرعا) وانا هاخد دي
صافيناز: اي يعني مش عايزه، عيال طماعه
محمد عز الدين: صافي متروحيش هناك تاني لحد الفرح بعد يومين، اتفقنا
صافيناز: حاضر يا جده يا قمر انتا (اقتربت منه وقبلت أحد وجنتيه، وبهمس بجوار أذنه ولاكن البعض سمع) تيجي اجوزك البنت نورا
نورا: وانا موفقه
الجده (تنظر إليهم باستفهام) بتتودوده علي ايه
منه: الحقي يا تيته صافي عايزه تجوز نورا لجدو
الجده: ايه اللي بتقوليه ده (نظرت للجد وصافيناز) الكلام ده صح يا محمد
الجد: وهو فيه غيرك في القلب يا ورد القلوب
(لتخجل الجده من مغازلته، ليضحك الجميع، ويمر اليوم بهدوء ليات، اليوم التالي بحضور ضيوف مراد واستعداد الجميع للزفاف، ليمر الوقت دون جديد لياتي يوم الزفاف صباحا لتستيقظ صافيناز باكرا وتترجل خارج المنزل لتركض صباحا كعادتها، ولاكن أثناء ركضها أوقفها منظر الورود الجميل بجوار غرفه بجوار ارض البطيخ، لتتقدم من الورود وتمرر يدها علي أحدي الورود برقه وهي تبتسم لياتي من خلفها هذا الصوت)
ريان: انتي مين وبتعملي ايه هنا
صافيناز (التفتت له بهدوء لتنظر له وتذكرته سريعا) انتا مالك (لينظر لها من الاعلي الي الاسفل وقد تذكرها) نعم بتبصلي كده ليه (لتتقدم منه خطوه، وليكن الفاصل بينهم خطوتان فقط) اسمع تبص علي قدك عشان متزعلش علي نفسك
(لتتركه وتذهب وهو يبتسم بهدوء)
ريان (لنفسه بعد ذهابها) والله يزين مخترت يا مازن هي دي فعلا الي انتا تستاهلها، بس صعب عليه اتلقيها مطلعه عينه، احسن يستاهل
(وترجل لداخل غرفته وهو يجول في مخيلته أن هذه الفتاه خطيبة مازن أو زوجته، ليمر الوقت بهدوء لياتي المساء وموعد الزفاف، لتأتي عائلة ريان لنذهب معهم عائلة صافيناز، ليتجه النساء الي الداخل ويظل الرجال خارجا ويشغل بعض الديجي داخل سوان كبير ملئ بالرجال، أما بالداخل حيث تجلس النساء كان يوجد نساء كثير وايضا قاعده مخصصة لهم ويوجد الكثير من النساء، لتأخذ فريده الوشاح الذي كانت ترتديه صافيناز، لتظهر أمامهم بفستانها الابيض المكشوف بعض الشئ ومنفوش قليلا ووجهها الملاكي الذي به لامسات بسيطه من الميكاب، لتنظر لها جميع النساء بإعجاب لانها بالفعل جميله، تحت نظرات حاقده من ورد ابنة عم ريان، لتحتفل بها النساء قليلا لتأتي رقية عمت ريان وتاخذها الي حيث غرفة ريان )
رقية: يلا يا عروسه
صافيناز: يلا فين
مي: اطلعي يا حبيبتي، خلاص الفرح خلص (لتحتضنها) خلي بالك من نفسك (تقبل رأسها) هجيلك بكره اوك
صافيناز: اوك يا مامي (سلم عليها الجميع، وذهبت مع رقية)
رقية (اخذتها وصعدت بها واجلستها علي الفراش بحيث ظهرها للباب) بسم الله ماشاء الله، جميله يا حبيبتي
صافيناز (بابتسامة) شكرا لحضرتك
رقية: انتي زي بناتي، فعايزه اقولك خلي بالك من جوزك، ريان كويس وجدع بس مبيحبش حد يعارضه، احنا كستات لازم نحافظ على بيتنا ونفوت مش لازم نفسك علي كل حاجه فاهماني يا حبيبتي
صافيناز: ايوه يا طنط متقلقيش (قبلت وجنتها) شكرا
رقية (ابتسمت لها، وقبلت جبينها) ربنا يباركلك يا قمر ويرزقك راحت البال، يلا انا همشي زمان جوزك طالع
(خرجت وتركت صافيناز جالسه وحيده تهز رجلها بملل، أما بالاسفل عند الرجال اتي معتز لريان وقال له أن يصعد الي غرفته، ليقف في طريقه الي داخل المنزل ولاكن قبل دخوله أوقفه هذا الصوت)
مصطفى: ريان (وقف ريان والتفت له ثم نظر له) ريان لو سمحت خلي بالك من صافي، انا لو مش عارفك مكنتش وفقت علي الجوازه دي حتي لو ايه كان هيحصل
ريان: وانتا لسه عارفني يا مصطفى، اقصد يعني لسه فاكرني ده الزمن بيغير
مصطفى: لو بيغير مكنتش هتبقي الكبير يا ريان، ريان صافي لو حسيت انها زعلانه بس هنسي أننا كنا صحاب في يوم من الايام
ريان: فاكر لما قولتلك اني هاخد صافي من مازن لما اكبر (نظر له بصدمه) اديني خدتها
مصطفى: تقصد ايه
ريان: متقلقش علي مراتي يا مصطفى (تركه وترجل الي المنزل ثم الي غرفته و.........)
بقلم دينا سمير محمد (نجوم ساطعة)
ياترا ايه الي هيحصل الي جاي جمدااان
وصلوا على النبي واذكروا الله وانتظروا الفصل القادم