رواية للعشق حدود الفصل العشرون 20 بقلم يارا عبد العزيز

رواية للعشق حدود الفصل العشرون 20 بقلم يارا عبد العزيز

 

الفصل_العشرون


عامر مسك ايديها و بصلها بدموع ممزوج بغضبه... من الحدة اللي شايفها في كلامها اتكلم بعصبية و قال

:- عشان بحبك بحبك يا غزل هي دي الحقيقه


وقفت شوية تستوعب اللي قاله مشاعر مختلطة و دقات قلبها اللي بدأت تتسارع و هي شايفة الدموع و الصدق في عينيه ، كانت سامعة صوت انفاسه المتسارعة و نظراته اللي مليانة ترجي ، قاطع حالة السكوت دي عامر و هو بيتكلم بترجي و بيقرب... منها :- غزل انا بجد بحبك اسمعني ممكن.... 






قاطعه صوت غزل العالي المخنوق... من البكاء :- ابعد عني ابعد المرة دي هتقول ايه بقى بحبك زي بنتي و لا زي اختي الصغيرة غزل انا اللي مربيكي انتي بنتي هو دا اللي انت هتقوله صح وفرت عليك اهو اسكت بقى و متسمعينش صوتك دا تاني


هز راسه عدت مرات بمعنى لأ و بدموع و صدق :- انا بجد بحبك مش زي بنتي و عمري ما شوفتك زي بنتي و لما وافقت على جوازي منك مكنتش مسؤولية و لما قربت... منك مكنتش لحظة ضعف... كان حب لا عشق و اتخطتاه كمان 


بصتله بالامبالاة و هي مش مصداقه و جت تمشي من قدامه بس مسك ايديها و شدها عليه لتنصدم... بصدره العريض ، بص في عينيها و اتكلم بدموع و الم... 

:- طب بصي في عيني مش انتي بتفهمني صح شوفي كدا انا و الله ما بكدب... عليكي انا فعلا بحبك انتي و محبتش غيرك 


بصتله بحدة و اتكلمت بحدة اكبر  :- انت كداب... محدش بيحب بيأذي... و انت آذتني... كتير انت بتضحك.. على نفسك و عليا عشان متحسش بالذنب... من ناحيتي انت قولت كل اللي جواك وقتها قولتلي انك بتحب مريم و انك ضعفت... معايا و كانت غلطة " كملت بدموع " انت قولت على سيف انه غلطة... و دلوقتي جاي و عايز تاخده مني طب هو هيعيش ازاي معاك يعني لما يشوفك بتعامل ابن مريم احسن منه و بتتعامل معاه على اساس انه غلطة انت ندمت عليها هيكون شعوره ايه طب انا انا هعمل ايه و انا شايفك معاها و شايفة قلبك ليها انا فضلت مستنياك تلت سنين على أمل انك تبقى معايا حتى دياب مسمحتلوش انه يقرب... مني برغم ان كلهم كانوا مصرين على دا و قولت هحافظ على نفسي عشان عامر بس عامر عمل ايه عامر رجع بس رجع و قلبه مش معاه انت اه عمرك ما قولتلي انك بتحبني بس انا كنت عندي أمل بس كل دا اتبخر لما انت رجعت و الله العظيم كنت هسامحك لو مقربتش... مني كنت هسامحك و هقول عادي قلوبنا مش بأيدينا و قلبه اختار يحبها بس انت استغلتني... و استغلت... حبي ليك انت حولت اجمل ليلة في حياتي لاسوء حاجه حصلتلي في حياتي كلها يا ريت كان بابا ساب عمي يجوزني اي حد و مكنش جوزني ليك نار... اي حد ارحم من جنتك يا عامر

بقلمي يارا عبدالعزيز 


عامر بصلها بغيرة و الم... من اخر جملة و انها ممكن فعلا كانت تبقى مع غيره اتكلم بغضب :- بقولك بحبك بحبك انتي أنا ليه هكدب... في حاجه زي كدا انتي لما قولتي انك موتي... ابني قولت يا ريتك كنتي سبتيه عشان الاقي حجة اخليكي جانبي بيها 


غزل :- طب تمام خليني معاك للاخر ليه طلقتني... بمجرد ما عرفت ان ابنك مبقاش موجود ليه اصلا اتجوزت مريم تقدر تديني اسباب يا دكتور عامر


عامر بتنهيدة و هو بياخد نفس عميق:- عشان انتي قولتي انك مش طايقني و انك كنتي هتكرهي... سيف عشان هو مني و مفيش رجل هيقبل على رجولته اللي انتي قولتيه حتى لو روحي و قلبي معاكي

بقلمي يارا عبدالعزيز 


ضحكت بسخرية و كملت كلامها بنفس السخرية :- و مريم بقى ايه و ابنك اللي جيه منها دا برضوا ايه 


عامر :- كانت غصبن... عني مكنتش في وعي وقتها


غزل بضحكة سخرية:- ليه شربتك... حاجه اصفرة... يا دكتور عامر ولا ايه


كور ايديه بغضب... من طريقتها خد نفس عميق و هو بيطلع فيه غضبه... و بدأ يحكيلها اللي حصل


عامر :- كانا في احتفال تبع المستشفى اللي كانا شغلين فيها هناك و بعدين شربت... معاهم وقتها مريم هي كانت اوضتها جنب اوضتي في نفس الاوتيل فطلعنا مع بعض و بعدين محستش بنفسي غير الصبح و انا لاقيها جانبي... على السرير بتعيط


غزل بمقاطعة و غضب و هي مش قادرة تتخيلهم مع بعض :- بس بس متكملش مش عايزة اسمع منك حاجه و مش هاممني اعرف اي حاجه






عامر بغضب و هو بيمسكها اكتر:- لا لازم تعرفي لازم تعرفي الحقيقة كلها عشان محدش في قلبي غيرك انا وقتها اتجوزتها و كنت هطلقها... عشانك و عشان مش عايز اكون مع غيرك بس لما لاقتها حامل كان لازم افضل عشان ابني هو مش ذنبه... اي حاجه مش ذنبه... يتحمل غلطي... 


غزل ببكاء:- انت خونتني... فاهم يعني ايه كنت في وعيك او لا دا مش هيغير اي حاجه الخيانة هتفضل على طول اسمها خيانة... انت مفكر انك لما تقول كدا انا هسامحك بالعكس انت كدا اثبتلي ان حبك ليا مش حقيقي اللي بيحب حد مش بيخونه... حتى لو مش في وعيه ابعد عني كدا انا بجد مش طايقك ابعد


بدأت تفك نفسها منه بغضب و هو مش راضي يسيبها عشان متبعدش عنه تاني شدها لحضنه... بعمق و اتكلم بدموع 

:- طب اديني فرصة انا بني ادم زبالة... و حقير... اديني فرصة عشان سيف هو ذنبه.... ايه 


غزل ببكاء:- ذنبه... انك ابوه و ذنبه... اني اخترت غلط ابعد عننا يا عامر و روحلها عشان رجوعي انا و انت حاجه مستحيلة متتعبش نفسك على الفاضي


عامر :- بس انا مش هبعد يا غزل و انتي و سيف هتسافروا معايا بكرة سوهاج عشان انتوا مكانكم معايا انتي اصلا باي حق بتنوبي عن سيف بأي حق بتقولي انه مش محتاجني انا لولا اني جيت في الوقت المناسب كان الزبالة.... اللي كان موجود في شقتك عملك انتي و ابني حاجه 


غزل بتحدي:- بس انا مش هرجع معاك و مش هروح اعيش مع الزبالة... اللي انت متجوزها عليا في نفس البيت و دا اخر كلامي انا هفضل هنا مع ابني في اسكندريه و اللي عندك اعمله رجوع سوهاج لقصر الجابري معاك مش هيحصل

بقلمي يارا عبدالعزيز 


عامر :- هجبلك شقة بعيد عنهم مش هتعيشي معاها بس انتي لازم ترجعي معايا بكرة من حق اهلي يشوفوا ابنهم ولا عايزة تحرميهم... من دا كمان لو عايزة تعقدي هنا في الشقة دي انا معنديش مانع بس متحرمنيش... انا و عايلتي من شوفة ابني تعالي معايا يشوفوه و هنعقد يومين و هرجعك هنا الشقة بتاعتك بس طلاق يا غزل مش مطلقك و بعد عني انتي و ابني مش هيحصل كفاية عليه فترة حملك اللي اكيد عيشته في عذاب... فيهم بدليل انه مستحملش و اتولد في السابع انا عارف ان فترة حملك كانت صعبة عليه و دا كله بسبب غرورك.. بس جيه الوقت اللي ابني يعيش معايا فيه اظن كدا عداني العيب... 


دبدبت... في الارض بغضب و طفولة و سابته و دخلت لسيف بعد ما حسيت ان مفيش اي فايدة من الكلام معاه ، بص لطيفها بحزن.... و قعد على الكنبة و رجع راسه لورا بحزن خد نفس عميق و دخل وراها لاقها قاعدة على مورجحية موجودة في الاوضة و شايلة سيف على ايديها بحب ، اتكلم بنبرة صوته الرجولي المليئة بالحنية

:- حلو اسم سيف صح فاكرة لما قولتلك اني بحب الاسم دا و اول ولد ليا هسميه سيف تعرفي ان مريم خلفت و خلتها هي اللي تسميه عشان الاسم دا هيكون لابني اللي منك انتي

غزل بصتله شوية بحب سرعان ما تحول لجمود و تجاهل ، راح عندها و قعد جانبها و رفع وشها ليه و اتكلم بحب 

:- تعرفي ان سيف كله انا و انا صغير شكلك كنتي بتبصلي كتير حتى واخد نفس خضرة عيني 


غزل بتلقائية:- انا اول اما شوفته فضلت اعيط عشان شبهك اوي اصلا افتكرتك







مسك ايديها و قبل... ايديها بحب :- ما تيجي نرجع تعالي بجد انتي وحشتني اوي خلاص كل حاجه بقيت على المكشوف انا و انتي اعترفنا بحبنا لبعض تعالي ننسى اي حاجه حصلت و نبقى مع بعض " كمل و هو بيعقد قدامها على الأرض" طب بصي قوليلي اعمل اي حاجه اي حاجه و انا هعملها اديني عقاب حتى لمدة ايام شهور سنين بس قوليلي بعدها انك هتبقي معايا و هتسامحيني قوليلي انك مش هتسبيني لوحدي من غيرك


غزل بصتله بدموع قام قعد جانبها بحب و دفن... وشه في عنقها و طبع... قبلة... صغيرة عليه و هو بيطلعلها مدى حبه و اشتياقه ليها ، غزل كانت لسه هتستسلم.... بس اتكلمت بدموع :- عامر مش قادرة مش قادرة و الله ابعد


اتكلم بلهفة و هو بيمسح دموعها:- خلاص انا اسف متعيطيش


قامت بسرعة و هي بتديله سيف و دخلت الاوضة التانية و قفلت على نفسها الباب و فضلت تعيط لحد اما نامت


في الصباح

كان عامر خد غزل و سيف و وصلوا الصعيد دخلوا القصر و اتفاجأ الجميع بوجودهم و بوجود سيف ما عدا دياب اللي كان عارف مريم بصتلهم بغيظ و سحر بصيت لسيف بشر... كبير ، عامر بدأ يحكيلهم موضوع سيف و انه لسه عايش و انه كان طول المدة دي في اسكندرية بيدور على غزل ، رحبوا كلهم بغزل ما عدا نبيل اللي كان غاضب... جدا من غزل بس خد سيف منها و بصله بحب كبير 

بقلمي يارا عبدالعزيز 


دياب بحب :- شبهك اوي يا عامر جميل اوي يتربى في عزك يحبيبي

هاجر قربت من غزل و همست جنب ودنها:- تعالي معايا عايزكي شوية

بصيت لسيف اللي نبيل كان شايله اتكلمت هاجر برقة:- دول اهله يا غزل سبيه معاهم شوية

غزل اتنهدت و راحت معاها ، عامر خد سيف و طلع بيه اوضته هو و غزل و فضل يلعب معاه لحد اما مريم نادت عليه ، حط سيف على السرير بعد. ما اتأكد انه نام و خرجلها و قفل عليه الباب 

بعد شوية دخلت سحر الاوضة و هي بتتسحب و بصتله و هي بتفتكر حاجه لتتساقط الدموع من عينيها مسحتهم و اتكلمت بقوة:- سيف عامر زيدان نبيل الجابري انت الابن الحقيقي لعامر و حفيد زيدان صح تعرف جدك زمان خد مني ابني و هو صغير كان ابني اصغر منك كدا و قتله... شوف جدك عمل ايه في ابني بس انا قتلته.... اه انا قتلت... جدك زيدان و الدور عليك انت و ابوك بس هبتدي بيك انت الاول ايه رأيك اقتلك.... دلوقتي 


يتبع..... يارا عبدالعزيز 

#للعشق_حدود


           الفصل الواحد والعشرون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×